الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تنسيق الحراك السلمي ودعم المعتقلين ومساندة عوائلهم

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:22:15

 طبعًا النظام من أول مظاهرة بدأ اعتقالات، في أول مظاهرة لما هتف ولما خرجوا من جامعة الفردوس كان الهتاف الأول لمحمد شلاش رحمه الله، هو محام فتم اعتقاله بعد هذه المظاهرة وأيضًا تم اعتقاله بعد أربعة شهور ربما لما كانت قراءة بيان المحامين بالمحكمة الذي قرأ بيان المحامين نيسان إبراهيم المحامية، و توالت الاعتقالات، في 2012 صار عدد أكثر من المعتقلين أذكر عمر الهويدي، فراس حاج صالح، خليل حاج صالح، أسيد الموسى، موسى الترم بالشام اعتقل، ولكن بالرقة الكثير من المعتقلين، وأنا في هذه الفترة كنت مع الدكتور إسماعيل الحامض وبعض الشباب ندفع كفالات إذا كان هناك متبرعون لدفع كفالات المعتقلين، وكان الله يذكره بالخير عبد الله الخليل هو محامي المعتقلين.

 وحتى المعتقلون الذين تم اعتقالهم وإرسالهم لباقي المحافظات لم يكونوا... لأن الاعتقال كان أحيانًا شهورًا وأحيانًا شهرًا و48 يومًا ربما أو 45 يومًا وبعد ذلك يخرجونهم بكفالة، فيتم دفع الكفالة لهم، كانت ربما حوالي 1500 ليرة الكفالة، وبعد ذلك بدأت ترتفع يعني أكثر قليلًا، ولكن كان يتم جمع مبالغ لأهالي المعتقلين أيضًا للذي مثلًا كان هناك معتقلون يكونون هم المسؤولون عن عائلاتهم وزوجاتهم وأطفالهم، فيتم أيضًا رصد مبالغ لعائلات المعتقلين بشكل شهري.

  أتذكر أنني خرجت أنا و عمر الهويدي أكثر من مرة، ووزعنا لعائلات المعتقلين وكنت أخرج مع الشباب لأننا نذهب إلى بيوت المعتقلين فلا يكون فيها شاب فكيلا نعرضهم لمساءلة أو لأي أحاديث من الناس فلا يذهب الشاب على البيوت، فأنا أخرج مع الشباب، لكن الحراك ظل مستمرًا خلال هذه الفترة رغم الاعتقالات المتكررة حتى لبعض الأشخاص، في 2012 اعتقل الأمن عمر الهويدي، فمن الطرائف أنه أخبر زوجته أو راحت زوجته وربما زارته على ما أذكر فقال: سألوني عن منى فريج أخبريها أن تدير بالها (تأخذ حذرها) فاتصلت بي بالهاتف ديانا ذكرها الله بالخير فقالت لي: منى عمر فقط يسلم عليك ويقول لك: ديري بالك سألوني عنك. قلت لها: الله يعطيك العافية. قلت لعمر كان يبعثها لي على ورقة أحسن من الهاتف. كانوا جدًا حذرين باعتقالات النساء بالرقة، يعني لم تُسجل اعتقالات لنساء بالرقة بالمدى طويل، وأنا لم أكن بالمواجهة معهم رغم أنني مثلًا: أكون بأول المتظاهرين وأهتف، حتى إن واحدًا من الشباب دائمًا يقول لي: أكثر اعتقالاتنا كانت بسببك، لأننا نحن نخرج ونشاهد الأمن فلا نريد أن نهتف، لأنك أنت تهتفين فنمشي وراءك فأنت تكونين سبب الاعتقال، لم نكن نريد... صارت المسألة أننا نريد أن نزعجهم، أحيانًا نكون ماشيين أنا والشباب بالسوق ولا نكون مجهزين لمظاهرة فنشاهد الأمن فأقول له: ما رأيك أن نكبر؟ فقط نجعلهم يتحركون. فيقول لي: "بالله أستري علينا خلصنا" فأقول له: "أمانة بس خلينا نكبر ونركض" فعلًا أكثر من مرة في شارع 23 شباط يكونون متجمعين حول... فنحن نبتعد عنهم ونذهب مثلًا: باتجاه سوق الهال حتى سوق الهال وعند دوار الخضر يكون بعيدًا قليلًا، فنقول: تكبير. أقول أنا أو واحد من الشباب: تكبير. الناس يرددون ويقولون: الله أكبر. يأتي الأمن ويركض ونحن نمشي بشكل عادي، يعني لا توجد لدينا مشكلة، كنا هكذا كثيرًا، ولكن كنا فقط نزعجهم فنحن موجودون وأنتم تتحركون، ونروح إلى مكان آخر فنصيح: تكبير. ويرجعون أيضًا ويتحركون.

 لم أعتقل الحمد لله رب العالمين ولا مرة، خرجت أنا خلال... يعني في 2011 رحت ألم يكن الحراك قليلًا، فرحت مرة إلى الدير وشاركت بتشييع، وكانت حادثة رهيبة، أيضًا فيما بعد كنت قد سجلت في جامعة بحمص، وأهلي معي وأمي الله يرحمها كانت خائفة وقالت: إنك هنا لست ممسوكة (لانستطيع ضبطك) وإذا ذهبت إلى حمص فلا نعرف إذا اعتقلت فانتهى الأمر ولا داعي للجامعة، وأنا فُصلت من التدريس فلا حاجة للجامعة؛ لأنه بمجرد أن فُصلت فمعنى ذلك أن اسمي موجود، فأنا أريد أن أروح وأشاهد حمص يعني كانت "أورينت" دائمًا تعرض وتقول: من سمع ليس كمن رأى. فأنا أريد أن أشاهد، أريد أن أذهب وأشاهد أنه من سمع ليس كمن رأى، فأريد أن أذهب وأشاهد بعيني، فعلًا رحت وبكيت لما شاهدت حمص بهذا الشكل، وأنا كنت ثلاث سنوات...الدبابات التي تمشي على الطريق والحواجز والدمار، كانت مشاهد حمص بالنسبة لي لأنه لم يكن هناك قصف على الرقة ب...، ولكن حمص كانت في2012  في أوجها، والتقيت ببعض الأصدقاء الذين كانوا في حمص، فحكوا لي كيف أن سكان بابا عمرو خرجوا من بابا عمرو وغيروا أمكنتهم، كانت تتوجع حمص أنا بالنسبة لي لما شاهدتها ولما كنت أذهب قبل الثورة على حمص أقول لأهلي: صحيح أن رائحة المصفاة تأتي علينا رائحة المصفاة السيئة ولكنني ذاهبة إلى حمص المدينة التي أحبها جدًا حمص، وكنت أقول لأمي رحمها الله: بمجرد أن أتخرج من الجامعة أنقل ملاكي من الرقة وأسكن في حمص وأدرّس في حمص. فلما رأيتها بهذا الشكل تحس وجوه الناس مخذولة تحس القهر؛ لأنه كان هناك شهداء كان هناك معتقلون فبقيت ليلة فقط، وكنت خائفة أن أعتقل على الطريق على حاجز على كذا لكن الحمد لله رب العالمين يعني حتى "البولمان" الذي أنا رجعت فيه لا أحد أوقف السيارة.

 لما تشكل المجلس الوطني السوري كان خليل الحاج صالح قد صار بالمجلس ورنا كانت بالمجلس ترشحت للمجلس وخرجت مباشرة رنا؛ لأنها صارت مطلوبة بعد قراءة البيان في المحكمة، و الدور الذي لعبه مثلًا خليل... كانت علاقته أكثر مع فراس أخيه الله يذكره بالخير ومع معاذ كونهم كانوا بحزب واحد هو معاذ، كانوا في حزب الشعب مع بعضهم، فالتنسيق يكون معهم أنا لست في الحزب فأكثر التنسيق... لكن كانت علاقتي بفراس جيدة، كانت هناك علاقات من خلال الحاج صالح بإرسال الإنترنت الفضائي إلى النشطاء، هذا أتذكره حيث بعثوا لي إنترنت على البيت وركبوه لي، أيضًا كان من الشباب الذين لهم تاريخ سياسي: الدكتور إسماعيل حامض، عبد الله الخليل، راشد السطوف أبو المؤمل، وخليل عبد الله، خلف الجربوع، كل هؤلاء كان لهم حضور، يعني لم يكونوا فقط متفرجين، كان لهم دور بالحراك السلمي، مثلًا: راشد السطوف، الدكتور إسماعيل الحامض، خلف الجربوع، كان لهم دور في مساعدة المعتقلين وبالحراك حتى في المظاهرات إسماعيل كان ينزل معنا على المظاهرات وبناته كن دائمًا معنا بالمظاهرات وزوجته وهو كان دائمًا موجود بأكثر المظاهرات، كان مساعدًا جيدًا وداعمًا لنا كنساء، أنا أتذكر أكثر واحد كان يدعم وجودنا هو إسماعيل، كنا نروح نأخذ استراحات عنده بالعيادة، نبدل ثيابنا نلبس العباءات نضع العباءات نضع أغراضنا عنده بالعيادة، ونخرج على المظاهرات وبناته كن يخرجن معنا بالمظاهرات، لكن كان دائمًا يقول: انتبهوا على أنفسكم ديروا بالكم تجنبوا الأمن تجنبوا أي اشتباك لم يكن عنده اعتراض على وجودنا مثل شباب آخرين، كان موسى غنيم كي لا أنساه، موسى كان نشيطًا جدًا وموجودًا بكل المظاهرات رغم أن موسى كان وحيدًا لأمه وهو مسؤول عن أمه وأبيه ولكنه لم يكن أبدًا يتوانى عن القيام بأي شيء.

 أنا أذكر لك الأشخاص الذين لي علاقة بهم قبل الثورة الذين هم التيار الليبرالي المتمثل بالأحزاب اليسارية حزب الشعب ورابطة العمل حزب العمل، لكن هناك أيضًا أشخاص من الطرف الثاني، وأنا كنت أعمل معهم مثلًا بالإغاثة أكثر مثل عبد الرزاق شلاش الذي ذهب على العسكرة فيما بعد، هم تيار إسلامي، يعني هم إسلاميون، عندك أيضًا أبو أحمد لا أعرف اسمه، لكنه كان رجلًا ملتزمًا، الدكتور عبد العزيز الصالح، الدكتور عماد حديدي، الدكتور عبد العزيز الصالح، هؤلاء ملتزمون ملتحون إسلاميون، لكن كانوا أيضًا داعمين للثورة والحراك، وكان الدكتور عماد حديدي والدكتور عبد العزيز من أنشط الدكاترة (الأطباء) من أنشط الدكاترة الدكتور عماد حديدي رغم مرضه ورغم تعبه كان يخرج إذا كان هناك أي جريح في أي منطقة يذهب ويعالجه لأنك تعرف أنه صعب أن يأخذوا الجرحى المتظاهرين أو الاحتجاجات على المستشفيات، فالدكتور عماد لم يكن يتوانى عن...، وكانوا يقدمون مساعدات مثلًا، كانوا يستقبلون النازحين من حمص من دير الزور بشكل مجاني، ويدفعون لهم ثمن الدواء و يأمنون لهم مساكن ويدفعون إيجارات سكن وسلالًا غذائية، لا أعرف الجهات من أين... لكن سلالًا غذائية مثلًا: أنا كنت آخد من عند الدكتور عبد العزيز صالح وبنفس الوقت آخذ من عند الدكتور إسماعيل الحامض، فكل واحد باتجاه لكن الاثنين كانا بصف واحد بالنسبة للثورة وللحراك وللمساعدة.

 كنا نلتقي أحيانًا عندي بالبيت في بيت إبراهيم الغازي الله يذكره بالخير أيضًا اختُطف مع فراس الحاج صالح ولحد الآن ليس معروفًا  أين هو، إما في بيت إبراهيم الغازي أو في بيتي أو بيت خليل الحاج صالح، يعني تدور النقاشات الطويلة، لم نكن نفكر بشكل الدولة كان النقاش حول موضوع أننا نحن الذين كنا نرفض دخول الفصائل مثلًا للرقة، فكلنا كنا لا نريد الفصائل أن تدخل الرقة؛ لأنها كانت يجب أن تكون على حدود الأرياف وحماية للرقة، فهذا للنقاش كان كثيرًا يدور؛ لأنها كانت تبعث رسائل (الفصائل) أنهم سيأتون ويحمون المظاهرات ويدخلون الرقة، فكانت هذه أكثر النقاشات التي تدور، كنا نفكر مثلًا: لما يتشكل المجلس الوطني ماذا سيكون دوره؟ ماذا من الممكن أن يكون دوره؟ ماذا سيقدم للبلد؟ هل سيكون فاعلًا أم ليس فاعلًا؟ هل سيؤثر على...؟ متى سيذهب النظام؟ هل هذا الجسم من الممكن أن يكون بديلًا للحكومة للنظام في وقت من الأوقات؟ من الذي سيدير الرقة في حال خرج النظام منها؟ هل هي المجالس المحلية أم أنه أحد من الخارج سيأتي؟ فهذه النقاشات التي كانت تدور، وكانوا شبابًا من الحراك الثوري والسياسيين الذين هم موجودون في الحراك، ولكن هم أكثر خبرة سياسية من الموجودين خصوصًا أن الحراك الثوري الذي كان هو الفئة يعني الشباب الصغار كثيرًا، فليست عندهم خبرة سياسية، وليست عندهم خبرة بال... ومندفعون يعني فراس الحنوش، حسن قصاب، هؤلاء الشباب كي أكون أمينة هم لب الحراك، هم الذين كانوا يحركون الشارع ويحركون ممكن يعني... المهم لهم دور كبير بالثورة بالرقة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/01/24

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في الرقة

كود الشهادة

SMI/OH/145-15/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة حمصمحافظة الرقة-مدينة الرقةمحافظة الرقة-مدينة تل أبيض

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

قناة أورينت / المشرق

قناة أورينت / المشرق

الشهادات المرتبطة