نقل صورة الاحتجاجات الشعبية وانتهاكات النظام وشبيحته
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:16:04:22
قبل 1 نيسان/ أبريل بآخر آذار/ مارس طلعت أغنية "يا حيف" للفنان سمير شقير، وهذه الأغنية كان لها دور كبير، كيف رشوا الرصاص على المتظاهرين في درعا أو صار النظام أو الأمن يقتل الشعب، فهذه الأغنية كانت أثرت فيَ أنا أول ما نزلت الأغنية ودخلنا بشهر نيسان/ أبريل يوميا اسمع الأغنية 20 أو 30 مرة، كلما أسمعها ينمل جسمي وابكي ويشتعل الحماس، أنا أحد الأشخاص كنت ويمكن مئات أو آلاف السوريين أثرت فيهم هذه الأغنية لأنها كانت تصف الواقع الذي يعيشه الشعب السوري في ظل الثورة.
في حمص استمر خروج المظاهرات في 1 نيسان/ أبريل، ولم يستطع حي الخالدية يخرج بالمظاهرة بسبب النظام، فبعد 25 آذار/ مارس المظاهرة الأولى في حمص بدأ يحشد النظام المخابرات والشبيحة، فحي الخالدية كان جزء منه شبيحة من الطائفة العلوية الموالين كثيرًا للنظام، بدأ النظام يدفع تعزيزات أمنية عند كل المساجد صار يعرف أن أحياء ممكن تكون مشتعلة بالنسبة للنظام نقطة حمراء قابلة لخروج مظاهرات بإعداد كبيرة، فصار يُرسل التعزيزات الأمنية على المساجد.
كان يوم الجمعة هو يوم عطلة واليوم الذي يجتمع فيه الناس بأعداد كبيرة في المساجد، فلذلك تم اختيار هذا اليوم وبدأت صفحة "الثورة السورية" التي كانت تُطلق أسماء وكنا نتابعها جمعة الشهداء كانت وبعدها جمعة الصمود من أسماء الجمع والتسميات.
في 1 نيسان/ أبريل خرجت عدة نقاط بحمص، ولكن حي الخالدية لم يخرج بسبب الكثافة الأمنية الموجودة، والناس في احتقان كبير متأثرة بما حدث في درعا، وأخذت قرارها قرار اللاعودة وسيستمرون، بالجمعة التي بعدها خرج حي البياضة هو ملاصق لحي الخالدية وسقط شهيد يومها، منزلي قريب من حي البياضة في حي الخالدية والحيين ملتصقين، فطلعت مظاهرة، أنا أتذكر خلال شهر نيسان/ أبريل المظاهرات يوم الجمعة، جارنا هو من بيت كرّاز واستشهد بعد أشهر لاحقة بجامع النور الجامع الذي كنت أخرج منه بالمظاهرات أنا ومجموعة من الشباب، فكانت كثافة أمنية ومعروفين الأمن المخابرات يلبسون ستارًا من الجلد ويحملون المسدسات والهراوات، فهو يعرف واحدًا منهم وخلال صلاة الجمعة صارت ملاسنة بينه وبينهم تضاربوا هجم الشبيحة المخابرات رفاق هذا الشخص عنصر الأمن على الشاب وقام الجامع كله حتى لم تُقم صلاة الجمعة الناس فورًا صارت تكبر وقامت الدنيا وبدأت شعارات إسقاط النظام واجتمع الناس.
نحن في حي الخالدية هو متوسط للأحياء مجاور لحي البياضة لجورة الشياح للقصور كان المتظاهرين يحضرون من باقي الأحياء يحضروا بحي الخالدية، فلما صارت المظاهرة بدأت المناوشات بيننا وبين عناصر الأمن، المتظاهرون نُدافع عن أنفسنا بالحجر فقط لا غير بينما المخابرات كان معهم هراوات و مسدسات و أسلحة و هناك تعزيزات للنظام سيقمع المظاهرة أخذ الخيار الأمني، كنا لا نستطيع البقاء في الشارع الرئيسي نضطر للدخول للشوارع الفرعية، باقي الأحياء مثل البياضة أو دير بعلبة تكون كثافة أمنية لكن أحيانًا يسيرون في الشارع الرئيسي الواصل بين حي الخالية البياضة ودير بعلبة يحضرون مساندة لنا فيكون عددهم كبيرًا، وهذا الشيء استمر عدة ساعات بعدها انتهت المظاهرة، النظام كان يُحضر باصات خضراء - كانت بنايتنا عالية وكنت على السطح- كلها شبيحة من خارج حي الخالدية لا أعرف هل هم عناصر أمن أو مؤيدين له؟ أنزلهم عند دوار القاهرة من طرف حي الخالدية من الطرف الثاني حي البياضة، أخرجت الجوال وصرت أُصور استغربت أعلام سورية وصور لبشار الأسد وكاميرات وصوروا مسيرة مؤيدة وعرضوها بنفس اليوم على قناة الدنيا أنها مسيرة في حي الخالدية دعمًا للسيد بشار الأسد أو للدكتور بشار الأسد.
فالنظام يُحاول يعمل الفبركة الإعلامية كونه لا يستطيع أن يُسيطر على هذه الأحياء بتاتًا فإجباري سيُكذب المظاهرات ومثلًا بحي الخالدية أو البياضة يعمل المسيرة المؤيدة ويُصورها، أنا هذا الفيديو وثقته كانت كاميرة الجوال خلال هذه المظاهرات كنت أُصور بجوالي جوال E66 نوكيا وأُرسل للشباب الموجودين بالمجموعة مجموعة "الثورة السورية" مقاطع صوت صور بسيطة يتفاعلون كثيرًا، فعلًا حمص أثبتت جدارتها أثبتت حالها بنصرة درعا بشكل كبير.
نحن بالوقت التي كانت تخرج مظاهرات حمص كنا متابعين كل المناطق السورية كنا متابعين درعا كنا متابعين بانياس كنا متابعين دمشق، والمناطق التي تتحرك، أتذكر الحدث في نيسان/ أبريل مظاهرة بانياس واقتحام الأمن ودعس المتظاهرين كان مقطع فيديو مشهورًا وأثر فينا، في أحد الجمع صرنا ننصر بانياس صرنا نهتف لبانياس "بالروح بالدم نفديك يا بانياس" كانت نخوة كبيرة وتكاتف رهيب من الشعب السوري مع بعضه.
أنا في نيسان/ أبريل لما كانت المظاهرات ضد إسقاط النظام ومع تضامن مع باقي المدن السورية قلت لك أنا كنت أرسل مقاطع الصوت والصور فيدخل شخص لعندي اسمه مؤيد اسمه كان درعا الحرة كلنا أسماء وهمية كنا بهذه المجموعات يمدح أهل حمص وأنتم نصرتم درعا وأنا أخوك من درعا ونحن معكم يا أهل حمص ومعكم للموت مثل ما أنتم معنا وإن شاء الله نحن يد واحدة لأسقاط النظام، وبقول لي: أريد رقمك، أنا خفت لا أعرفه لهذا الشخص وكلها أسماء وهمية والنظام مسيطر على كل شيء والقبضة الأمنية كانت قوية، فقلت له: لمَ؟ قال: لأوصلك مع قناة إعلامية، في تلك الفترة كان عمري 19 سنة، فقلت له: يا أخي مؤيد أنا ليس عندي خبرة بهذا الموضوع نهائيًا، ولكن أصدقائي دكاترة محاميين ممكن يطلعوا، ذهبت لرفاقي أخبرتهم الموضوع، خافوا، قلت لهم: لا يطلع باسمه أنت شاهد عيان كانت التسمية هكذا حتى لا يكون في اسم نهائيًا شاهد عيان ممكن يغيرون صوتك، ولم يرض أحد منهم يطلع مداخلة ويتكلم عن الوضع، كان هناك خوف وأنا اعذرهم هم أكبر مني بسبع سنين ثمان سنين، فقررت أن أطلع، قلت له: كيف ابعث لي رقمك، خفت، قلت له: للمساء، فكرت بعدها أرسلت رقمي، والرقم مسجل باسمي والخطوط كثيرة، والنظام هل يراقب الجميع، فلذلك انكسر عندي حاجز الخوف بعثت له رقمي، بالفعل اتصل و تكلم معي كان شابًا ثوريًا، وأخذ مني موعدًا لأتكلم على قناة "بردى"، وبالفعل صرت أطلع على قناة "بردى" كشاهد عيان أتكلم عن الأحداث التي تحدث في حمص عن الثورة عن الشهداء عن المظاهرات بكل حمص تقريبًا.
كانت هذه بالنسبة لي بداية دخولي على مجال الإعلام والتوثيق، وبدأت أطلع كثيرًا على قناة "بردى" بعدها صارت قناة "أورينت" وبدأت القنوات تحكي عن "الثورة السورية" ونحن في نيسان/ أبريل نُعتبر بالشهر الأول في "الثورة السورية" لأنه من 15 آذار/ مارس حتى 15 نيسان/ أبريل شهر هناك نقطة مهمة لا يوجد شيء اسمه تنسيق التنسيق يُعتبر ضعيفًا جدًا جدًا، الناس لا تثق ببعضها و لا تعرف بعضها، التنسيق اقتصر على خليات صغيرة جدًا من الأصدقاء المقربين ضمن الحي، أنا مع رفاقي كنا نطلع من جامع النور و آخر من جامع ثاني اسمه جامع الغفران، فهذا التنسيق كان بسيطًا، ونتكلم عن بداية الثورة لا توجد تنسيقيات هناك صفحة "الثورة السورية" ليس هناك مثلا تنسيقية الخالدية تنسيقية البياضة صار هذا لاحقًا.
ولكن كردة فعل الناس لمست كل أسبوع كان يزيد عدد المتظاهرين بشكل كبير، وحين يسقط شهيد أو شهيدين أو ثلاثة يصير دم، الناس بالتشييع تكون بعدد ضخم جدًا الناس تتفاعل بشكل كبير، وتعرف النظام أخذ الخيار الأمني، ونحن لا يمكن أن نتراجع وكيف يمكن أن نُضيع دم الناس التي سقطت، كنا ننتظر من الأسبوع للأسبوع لنخرج المظاهرة و لانعرف ماذا سيحدث في الأسبوع القادم، هل سنخرج مظاهرة أم لا؟ بنفس الوقت كان الخوف ممن حولنا من المخبرين للنظام وقد دس الكثيرين منهم، وكشباب كنا حذرين لدرجة أحيانًا بالمراحل الأولى كنا نُغطي وجوهنا كيلا يعرفنا أحد في المظاهرة، لكن بعد ذلك عُرف من يخرج ومن لا يخرج و عُرف المخبر صرنا لا نسأل عن شيء.
أنا تقريبًا من الأشهر الأولى للثورة لا أذهب لبيتي، وصارت معرفة لي مع أشخاص آخرين صرنا نُنسق وكان الحاج أيمن المصري بالبدايات معنا فرغ لنا مزرعة لتكون فيها اجتماعات نُنسق فيها فيما بعد الشهر الخامس والسادس والسابع نجهز أعلام سورية يكون فيها كتابة أناشيد الثورة أغلب الأغاني التي كان يُنشدها عبد الباسط أبو جعفر كان يكتبها حاج أيمن ويكون موجود ويتدرب عليها كلها تفاصيل بعدين بالشهر الخامس والسادس والسابع.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/09/04
الموضوع الرئیس
النشاط الإعلاميالحراك السلمي في حمصكود الشهادة
SMI/OH/224-07/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
4/2011
updatedAt
2024/04/22
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-دير بعلبةمحافظة حمص-البياضةمحافظة حمص-الخالديةمحافظة حمص-مدينة حمصشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية
قناة أورينت / المشرق
قناة الدنيا الفضائية
قناة بردى الفضائية