"جمعة التحدي" وفتح النار على المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:12:15:05
في الأشهر الأولى "للثورة السورية" لم يكن التنسيق عاليًا بين مختلف الجهات، كنا لما تتسمى الجمعة عن طريق صفحة "الثورة السورية" الشعب السوري كله يتفاعل كانت منصة "الثورة السورية" مثل موجه عام للشعارات الكبيرة لحراك الثورة في سورية.
كانت "جمعة التحدي" اسمًا على مسمى وخصوصًا بأحيائنا كانت المظاهرات من أسبوع لأسبوع، وكنا نُريدها يومية، ولكن ليس عندنا القدرة ما كانت الأعداد كافية لنقدر أن نخرج فعلًا يوميًا بمظاهرات.
في 6 أيار/ مايو في جمعة "التحدي" خرجت مظاهرة كبيرة بحي الخالدية وبحي البياضة ودير بعلبة التقت المظاهرات بحي الخالدية، أنا خرجت من جامع النور ورفاقي خرجوا من جامع الغفران حاولنا نُحمس الناس ليطلعوا في المظاهرات، لما كانت تلتقي المظاهرات مظاهرة حي الخالدية وحي البياضة وحي دير بعلبة فيصير العدد كبيرًا فمركزنا التظاهر الأساسي يكون ساحة حمص أو ساحة الساعة الجديدة هي مركز حمص فهي المركز الذي تلتقي فيه كل الأحياء، ضمنيا كنا متفقين عبد الباسط (الساروت) كان يطلع في المظاهرات ويقود المظاهرة عدة أشخاص بالهتافات، كانوا يقودون المظاهرة وأبرز الشعارات كانت خلال هذه الفترة كانت ردًا على إعلام النظام والطائفية و أنها شرارة فتنة وتقسيم المجتمع السوري، كنا نرد عليهم بشعارات لا طائفية ونكتب هذه الشعارات على اللافتات، وخلال شعاراتنا بالعكس كنا ندعو الشعب السوري نقول "الشعب السوري واحد" كنا ضد الطائفية كنا ضد هذه الأمور التي كان يُروج لها النظام السوري.
التقت المظاهرات بحي الخالدية توجهنا من عند الشارع المطل على جامع سيدنا خالد، بدأ إطلاق النار كان تحدي مثلما كنا نتفاعل بأسماء الجمع كان النظام يُتابع ويعرف أسماء الجمع هذه اسمها جمعة "التحدي" واسمها جمعة "الحرائر" وجمعة "الشهداء" فما تركنا نصل وارتقى شهداء معنا وصارت عدة إصابات، وهنا موضوع ثاني عندما تكون إصابات نخاف على المصابين ولا نأخذهم على المشافي لأنها مليئة بالمخبرين ويكون فيها عناصر أمن، كان لدينا ممرضين بكل حي يقدمون الإسعافات الأولية للمصابين في المظاهرات الإصابات الخفيفة يتم إسعافهم أوليًا والإسعافات الكبيرة يتم إسعافهم أوليًا لكن بعدها يجب إسعافهم للمشفى، فطريقة أخذهم على المشفى كانت صعبة وخطيرة جدًا عن طريق المعارف وعن طريق تغيير اسم الشخص لأنه مصاب بطلق ناري، والمشافي كلها تابعة للنظام المشافي العامة أو الخاصة، فكانت مشكلة حقيقية كبيرة، وهذا الشخص سيدخل المشفى ويُنظم به ضبط وأين تعرض لطلق ناري وكيف؟ وسيسبب خطرًا كبيرًا اعتقال هذا الشخص، وصارت حالات اعتقال داخل المشافي عن طريق الإخباريات تأتي دوريات وعناصر أمن يطوقون المشفى ويأخذون المصاب.
هنا بدأت تشتعل حمص أكثر وأكثر أسبوع وراء أسبوع صارت المظاهرات تزيد في 6 أيار/ مايو سقط شهداء 7 أيار/ مايو كان تشييع الشهداء كانت المظاهرة أكبر من المظاهرة السابقة.
نتكلم عن البدايات لم يكن حزب الله ولا غيره، كل عناصر الأمن تابعين للنظام شبيحة من الطائفة العلوية موجودين مؤيدين ولجان شعبية تشكلت بدايات الثورة، النظام حاول يوصل لهم صورة أن الثورة إذا انتصرت سيبادون، ويجب أن تُدافعوا عن النظام هذا الحكم لكم، النظام بالدوائر المغلقة يوصل لهم هذه الرسالة عن طريق ضباطه عن طريق شيوخ الطوائف عندهم، يوصل هذه الفكرة، نحن بالمقابل كنا قلت لك نرد على هذا الأمر على الإعلام السوري أن الثورة ليست طائفية هذه الثورة لكل الشعب السوري.
في 6 أيار/ مايو كنا نرفع أغصان الزيتون وقُوبلنا بالرصاص، النظام كان يُحاول أن يُفرق المظاهرات وعندما لا يستطيع يُطلق الرصاص ويسقط شهداء، لو هو فعلًا من أول لحظات يُطلق النار كان ما استمر شهر النظام إلا سورية كلها قائمة ضده كان يتعمد ليكون عدد الشهداء قليلًا.
في حمص كمحافظة حمص كبيرة كمدينة والريف كان مشتعلًا جدًا وريف حمص الشمالي والجنوبي والغربي مشتعل بالمظاهرات، فالنظام يُحاول ألا يكون عدد للشهداء كبيرًا، في جمعة التحدي كان بحمص أكثر من عشر شهداء ارتقوا بحمص بين مدينة وريف، قلت لك في اليوم الثاني تم تشييع الشهداء، في هذه الفترة صرنا ندفن شهداءنا بمقبرة تل النصر ونذهب مشيًا على الأقدام من حي الخالدية من باب السباع والأحياء هذه كلها نُشيع الشهداء مثلًا إذا كان الشهيد من حي باب السباع يحضرون على الخالدية يخرج معهم من الخالدية على البياضة من البياضة على دير بعلبة على مقبرة تل النصر ندفن الشهداء.
بالنسبة لإحساسي مع كل قطرة دم شهيد لا نخاف أو نتردد كان هذا الشيء يزيدنا إصرارًا و عزيمة لدرجة صرنا نقول كمتظاهرين شباب حي الخالدية والبياضة ودير بعلبة بصوت واحد "على الجنة رايحين شهداء بالملايين" سواء متنا أو حتى اعتقلنا المهم يسقط هذا النظام، فكان هذا الشعور هو المسيطر علينا سنكمل وبكل شهيد يزيد إصرارنا كيلا نخون دم هذا الشهيد، فكان الإصرار والعزيمة كبيرة وما زالت -الحمد لله- مستمرة لا نخون دم الشهداء ولا نتخلى عنهم، وقطرة دم أي شهيد سوري برأس بشار الأسد ونظامه وعائلته، وهذا الشيء موجود منذ 2011.
الجمعة التي بعدها كانت على ما أذكر جمعة "الحرائر" خرجت مظاهرة كبيرة جدًا، وهنا بدأ التنسيق لما نطلع أسبوع وراء أسبوع هناك أشخاص يتحركون كثيرًا ويهتفون ويصورون وينسقون المظاهرة ويوجهوها من أي شارع تدخل، وهنا بدأنا نتعرف أنا شخصيًا على أناس جدد من الثوار وليس من المتظاهرين حتى مؤثرين بأحيائهم بشوارعهم بالمجتمع الذي حولهم.
بدأ التنسيق ولكن على مستوى الحي نفسه الأحياء المجاورة، أنا خلال أيار/ مايو صارت اتصالات بيني وبين عبد الباسط أعرف أين سينطلقون مثلًا من حي البياضة ومتى سيأتون حي الخالدية نكون جهزنا الوضع بحي الخالدية ونخرج المظاهرة من جامع النور ومن جامع الغفران نجول بشوارع حي الخالدية لتكبر الأعداد بعد ذلك تجتمع مظاهرة الخالدية مع جماعة البياضة لتكون جماعة دير بعلبة لتصير المظاهرة منظرًا مهيبًا جدًا، وهنا بدأ التنسيق كان شاب من الشباب الذين كانوا يهتفون اسمه عبد الرحمن أورفلي صرنا نجتمع معه و بعد أيام صارت التنسيقيات وتكبر دائرة التنسيق صرنا نجتمع قبل يوم أو يومين نُخطط للمظاهرة و الشعارات التي سنرفعها و الأغاني والأناشيد والهتافات كلها كنا نتفق عليها بمظاهرة "الحرائر" طلعت المظاهرة الكبيرة، وحاولنا لننزل على ساحة الساعة لكن لم نستطع سقط شهداء تم تشيعهم باليوم التالي، والشهداء بعدة مناطق من حمص وعدة أحياء، أنا كان حديثي عن حي الخالدية والبياضة الأحياء القريبة مني، ولكن في الجهة المقابلة بحي باب السباع وباب دريب وحمص القديمة والقصور وجورة الشياح كان يصير فيها تظاهرات ويصير معهم نفس الأحداث، كان هدفنا هدف أهل حمص كلها أن تصل على ساحة الساعة من عدة أطراف وكان النظام لا يدعنا نصل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/09/04
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في حمصقمع الحراك السلميكود الشهادة
SMI/OH/224-08/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
5-6/2011
updatedAt
2024/06/08
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-دير بعلبةمحافظة حمص-البياضةمحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-ساحة الساعة الجديدةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الله اللبناني
صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية
اللجان الشعبية - نظام