الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الانتفاض بوجه "البعث" في حماة ودمشق وتشكيل طلائع البعث

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:26:23

في عام 1965 أعتقد في شهر آب/ أغسطس ولا أذكر التاريخ بالضبط لكن غليان، وما أُريد قوله شيء أساسي منذ انقلاب حزب البعث في آذار/ مارس  1963 كانت السياسة العامة في قمع الشعب السوري لدى الحزب الحاكم، أو لدى السلطة الحاكمة هي توجيه الجيش، أحداث حماة 1964 قام بها مروان حديد الله يرحمه، كان له نظرية وأنا مع النظرية لكن الكيفية هي خلاف بيننا، ومروان الحديد رأى أنه لا يمكن إزاحة البعث عن الحكم إلا بالقوة، وأنا مع هذه النظرية لكن لا يملك الناس قوة لعدم وجود تنظيم كبير يُوازي أو يُواجه السلطة الحاكمة التي تملك كل القوى اللازمة من جيش و أمن وشرطة وإلى آخره، وبالتالي أي تحرك عنفي في البلد سينتهي بالفشل، هذه كانت وجهة نظري، الله يرحمه مروان حديد شكل الطليعة المقاتلة خارج جماعة الإخوان المسلمين، وقام بعمل أنا أعتقد أقرب للتهور من العمل المنظم المؤدي إلى شيء معين سنة 1964 كان الحاكم رئيس الدولة أمين الحافظ أرسل الجيش وقصف جامع السلطان بالدبابات هدم الجامع، هذه كانت الحركة التي قام فيها مروان الحديد لا تحتاج إلى جيش ودبابات وممكن أمن عادي يقمعها لأنه مروان حديد كان لديه بضع مئات من الناس 200 – 300 شخص لا يشكلون شيئًا بالنسبة للدولة لكن السلطة كما قلت الهدف الأساسي هو قمع الناس أو إرهابهم يريد الجيش والدبابات و الطيران.

 بعد أحداث حماة جرت أحداث حمص وقمعت أيضًا، لكن ما كانت كبيرة، لكن في 1965 كما قلت تداعى بعض الدمشقيين لاجتماع في الجامع الأموي وإجراء اعتصام في مواجهة النظام احتجاجًا على السياسة التي كان يتبعها النظام الحاكم في سورية في ذلك الوقت، وجاءت أعداد كبيرة من الناس، طبعًا كثير من الناس لم يذهبوا لكن كانت الأعداد كبيرة آلاف من البشر توجهوا إلى الجامع الأموي وصار الاجتماع هناك.

 أنا كنت في ذلك الوقت قاضي صلح في دمشق، أغلقت المتاجر أبوابها وتوجه سليم الحاطوم الذي كان أحد قوات الحركة الانقلابية في 1963 وهو من جبل العرب درزي، توجه بال بي تي إر (ناقلة جند) الآلية العسكرية إلى المسجد الأموي وكسر عتبة المسجد ودخل إلى المسجد الأموي وأطلق الرصاص على الناس المعتصمين الذين ليس لديهم سلاح، هذا مشهد آخر مما جرى في حماة جرى في دمشق استعمال الجيش والآليات العسكرية لقمع الناس، أنا علمت بما يجري تركت مكتبي في قصر العدل وتوجهت إلى الجامع الأموي عبر سوق الحميدية، وكان مزروع أمام كل باب متجر أمن ناس من الأمن، شاهدت ما حصل في الجامع الأموي ورجعت إلى القصر العدلي دعيت القضاة لاجتماع -زملائي- اجتمعنا وانتخبنا لجنة من القضاة كنت أُمثل محاكم الصلح وغيري يُمثل المحاكم الشرعية ومحاكم البداية وباقي المحاكم، هذه اللجنة اجتمعت وقررنا في الاجتماع التوقف عن العمل القضائي و إصدار بيان كتبنا بيان من صفحة واحدة، أنا تمنيت أن أحصل عليه فيما بعد، بيان على غاية من الأهمية كما تكتب بيانات اليوم مطالبة بإلغاء حالة الطوارئ إطلاق سراح المعتقلين في ذلك الوقت اعتقل من المسجد الأموي آلاف الناس أخذوا بالكميونات (شاحنات) العسكرية إلى سجن المزة وإلى غيره، بلغ عدد المعتقلين 10000 في تلك المرحلة، وأنا كما قلت نحن أعلنا التوقف عن العمل ضمن هذا البيان، فأرسل الوزير تعميمًا بيان إلى القضاة طالبهم بإسقاط دعوى الناس الذين لا يحضرون إلى المحكمة، كانت ذلك الوقت السلطة أعلى لأن حالة الطوارئ في منطقة الميدان بالتالي ما في تجول، فلما جاءني بلاغ الوزارة مزقته أمام الناس و رميته في سلة المهملات، لأنه هذه العملية القبول والاعتذار والتأجيل من صلاحيات القاضي مطلقًا ليس لأحد سلطة عليه، فمزقت البلاغ و ورميته، وأعلنت نقابة المحامين كذلك في دمشق الإضراب وسار الوضع بهذا الشكل، أرسل لي الوزير اثنين مفتشين واحد اسمه هشام الخجى والثاني اسمه سليم صنيج، وقالوا لي كلام الوزير: الوزير منزعج منك لماذا تركت المحاكمات، قلت له موضوع المعذرة وتأجيل المحاكمات من صلاحيات القاضي مطلقا وليس عليه الرقابة حتى لمحكمة النقض وبالتالي بلغوا الوزير لا يحلم أنا أعمل المحاكمات والميدان ممنوع التجول فيه فانصرفوا، جاء على أثر هذه الحركة أمين الحافظ إلى قصر العدل ودخل إلى قاعة نقابة المحامين في القصر واشتبك مع المحامين في ملاسنة قوية جدًا كان فيه ذلك الوقت رجال محامين رجال فعلًا، وخرج من القصر العدلي وتوجه إلى قصر الضيافة في أول أبو رمانة حيث كان بيت الشيشكلي -الله يرحمه- وألقى كلمة أمام المحتشدين من شبيحة النظام والبعثيين وما إلى ذلك، وقال في الكلمة: إن النساء تلدن كثيرًا سنقطع أيديهم وأرجلهم ونرميها للكلاب، وعنى بذلك الأشخاص آلاف الناس الذين اعتقلتهم السلطة وأودعتهم في السجون، من جهة ثانية دارت أجهزة الأمن والجيش فكسرت أبواب المحلات المغلقة ونهبت محتوياتها كما يحصل الآن تمامًا، ولكن بصورة مصغرة، ثم الدولة السلطة أصدرت مرسومًا صادرت 110 شركات في دمشق بداعي أن هذه الشركات دعمت المضربين أو الإضراب، طبعًا السلطة عملت بيانات وصحافتها تحدثت عن مؤامرة حول سورية مؤامرة حول حزب البعث كما يجري في كل مرة.

 الحقيقة استمرينا نحن في إضرابنا أسبوعًا كاملًا أعني القضاة، ولما جاء أمين الحافظ ما أحد فتح المحكمة والمحاكمات، وانصرف الرجل وشاهد القصر العدلي لا يوجد فيه محاكمة، استمرينا أسبوعًا كما استمرت نقابة المحامين كذلك أسبوع في إضرابها، ولكن من حيث المآل نحن ليس لدينا قوة القوة بيد الدولة، ونحن ليس لدينا قوة، بعد أسبوع انحسرت بعدما كسروا المحلات ونهبوها وفُتحت المدينة في القوة، محلات تجارية فُتحت بقوة السلطة وقوة الجيش وقوة الأمن، فانتهت الحركة وعدنا لممارسة عملنا القضائي في محاكمنا، لكن الحقيقة هذه الحركة كانت من أقوى الحركات ولم يسبق للقضاء في سورية أن شارك في عمل له طابع سياسي كما هذه المرحلة. لكن بعد ما انجلت الأوضاع وعدنا إلى ممارسة عملنا كان لي قريب الدكتور عادل طلبين وزير الزراعة زوجته ابنة عمي ابنة مالح كان يخشى أن يأتي لزيارتي لكي يبعث لي خبر مع أخت زوجته على أن السلطة محمرة عينها منك، ووزير العدل في كل اجتماع مجلس الوزراء يتكلم عنك، انت أسباب المشاكل والقلاقل في البلد ومن هذا القبيل، وطلب مني مغادرة البلد بأي ثمن لأنه هناك شيء يُحضر بالنسبة لي، وجرت الظروف هكذا.

 جاء وفد من ليبيا يُريد قضاة وطُلبت أنا شخصياً بالاسم من قبل وفد رئيس الوفد كان أمين عام وزارة العدل الليبية اسمه رمضان تربح وطلبني كما طلب بعض الأخوة، أنا لا أعرف لما جئت من العطلة القضائية في أيلول سألت أحد الأشخاص وهو مرشح للذهاب إلى ليبيا، متى ستسافرون؟ قال لي: سنسافر سوية إن شاء الله، قلت: ما علاقتي أنا؟ الليبيون طلبوك، قلت لهم: ما عندي خبر، فقال لي: فلان سين من الناس حابب يعرف أين ذهبوا، بعد أن أنهيت المحاكمات فتحت له تليفون قال لي: والله كانوا يسألون عنك، قلت له: لم نجتمع، قال: سافر المسؤول وفد إلى لبنان على بيروت، قلت: خير إن شاء الله.

 أذكر كان يوم السبت ثاني يوم الأحد أنهيت المحاكمات وحصلت على موافقة وزارة العدل إجازة إلى لبنان، مباشرة ذهبت إلى الكراجات ركبت وذهبت إلى بيروت، أنا في بيروت صديقي زهير الشاويش أحد قادة "الإخوان المسلمين"  كنت عنده قريب الساعة الثانية، طرقت الباب زوجته قالت لي: ليس موجود، قلت لها: سأدخل ودخلت نحن أصدقاء كثيرًا، فدخلت على غرفة الضيوف بعد نصف ساعة جاء زهير قال لا تحكي شيء نتغدى ثم نتكلم، جلسنا تناولنا الغذاء، قال: ما عندك، قلت له: والله هيك هيك الموضوع(حدثته عن الموضوع كله) قال لي: الساعة 4:00 واليوم الأحد لا تجد أحد في بيروت يوم أحد، الناس مسكرة، يبدو كان عنده رقم السفارة الليبية فتح تليفون للسفارة شخص يبدو حارس، سأله عن السفير قال له: عندي فلان أُريد رؤية السفير، قال له: والله السفير ليس هنا، سأله عن رئيس الوفد رمضان تربح وكيل الوزارة، قال له: والله موجود في فندق لورد في بيروت، قال لي أصحابي فتح لهم تليفون، قالوا: والله موجود عندنا لكن الآن غير موجود، خارج الفندق، اتصلنا عدة تليفونات لإيجاد أحد، قال لي زهير: قال لي: اذهب لتنام في الأوتيل وتراه وتنهي مشكلتك، وتحب أن تنام عندي أهلًا وسهلًا، قلت له: خدني إلى الأوتيل، أخذني على الأوتيل وقفنا على الريسبشن نُريد غرفة، قال: لا يوجد غرف، طيب رمضان تربح، قال: ليس هنا، أخرجت كرتًا من بطاقاتي لأكتب له كلمة، لكنه جاء من الخارج، قلت له: نحن نبحث عنك، قال: تفضلوا، صعدنا إلى غرفته و تكلمنا، ثم أخرج نسختين من العقد و ملأ المعلومات و أعطاني نسخة، و وقعت عليها ثم أعطاني نسخة.

الإنسان عندما رب العالمين يُسهل له شيء يصير، ليس عندي رغبة قلت لك حين أرسلوا لي خبرًا من مجلس الوزراء أترك غادر بأي ثمن، الجماعة يُبيتون لك شيء، وأنا هادئ أتت لوحدها أنا ما سعيت لها الحقيقة لا أعلم ماذا أفعل؟ وهذا ما حدث، رجعت فقال لي زهير: والآن، قلت: خذني إلى كراج العلمين، أخدني وكان يوجد راكب واحد وسيارة واحدة، فاتفقت مع الراكب أدفع أنا مقعدين وهو مقعدين ووافق، وصلت بيتي الساعة 11:00 ليلًا قضيت كل العمل بـ 10 ساعات، وهذا رقم قياسي، تعرقلت الأمور بالأخير ذهبنا كلنا 11 شخص قضاة ومن إدارة قضايا الدولة على رأس المجموعة كان إسماعيل قولي -الله يرحمه- نائب رئيس مجلس الدولة إلى ليبيا، وهذه قصة أخرى في ليبيا.

أمضيت في ليبيا ثلاث سنوات آخر 1968 ثم رجعت لأن والديَّ مرضا، الليبيون تمسكوا بي، أنا لما صدرت مراسيم التسريح وأنا موجود في ليبيا مراسيم صرف القضاة عملوا قانونًا رفعوا الحصانة عن القضاء وصرفوا 24 قاضي، كنت واحدًا منهم، كان يوسف زعين من وضع اسمي، أذاعت الموضوع ال"بي بي سي" لأنه ليس شيئًا صغيرًا بالنسبة لسورية 24 قاضي، فجاء لعندي إسماعيل قولي في الليل وقال لي: جاءتني رسالة من الشام وبعث لي قصاصة من الجريدة كتبوا أسماء القضاة الذين صُرفوا من القضاء على رأسهم عبد القادر الأسود وعلي طنطاوي وعدنان شخصيات كبيرة قضاة كبار واسمك بالأخير، قلنا له: خير إن شاء الله، الله له إرادة ما في مشكلة.

 بعد ثلاثة أيام زرت وزارة العدل هذا خلاف كل وجهة نظر رفاقي أنا كنت أدبياً يجب أن أعلمهم بما حصل فأنا زرت وكيلي الوزارة، وقلت لهم: أنتم تعاقدتم معي وأنا على رأس عملي، الآن دولتي صرفتني من الخدمة، فإذا أنتم تتحللون من العقد أنا بحلكم من العقد ولا أرتب عليكم أي التزام، هذا موقف أنا هكذا أفهم الأمور، إسماعيل قولي -الله يرحمه- قال لي: مالك و هذا الأمر إذا ستبلغ الحكومة السورية الحكومة ستحتاج الوقت، ولم أنت مستعجل؟ قلت له: أدبيًا لازم أنا أبلغهم، فأبلغتهم فالجماعة أنت في بلدك ونحن نحبك ونحترمك وإذا تُريد الجنسية مستعدين نسعى لك بالجنسية، قلت لهم: شكرًا.

 فأكملت في ليبيا ثلاثة سنوات في نهاية 1968 يمكن في أيلول/ سبتمبر أو في تشرين الاول رجعت إلى دمشق لأن والدتي ووالدي مرضا وليس لهم غيري، فرجعت إلى دمشق وأعدت قيدي في نقابة المحامين واتخذت مكتبًا في بناية القدس تجاه البريد عند محطة الحجاز، وبدأت العمل في المحاماة.

 مرحلة أخرى لما وصل حافظ الأسد للحكم 1970 بعد سلسلة انقلابات وخصومات حتى مع الجماعة من الحزب أو من طائفته أو إلى آخره، فهو مشي بتصفية الخصوم بشكل كامل لا يكون أمامه أي شخص ممكن يقف في وجهه يقف بوجهه كسلطة كرسي مقعد خلاف حول الكراسي ليثبت موقعه، فأحدث ومن جملة ما أحدث شبيبة الثورة واتحاد الطلاب الجامعيين.

 حافظ الأسد في 1974 كان بزيارة لكوريا الشمالية كيم إل سونغ وأعجب حافظ الأسد بنظام الطلائع الذي ينتظم أولاد المدارس الابتدائية كيم إل سونغ عمل نظام حتى يُدجن الطلاب من المرحلة الابتدائية يبدأ تدريبهم تهيئتهم ليكونوا عبيد الحاكم بشكل كامل، فأعجب حافظ الأسد بالنظام وأحضر معه النظام من كوريا الشمالية وفرضه على طلاب المدارس الابتدائية في سنة 1974.

 في سنة 1975 ابنتي في الابتدائية وجهت لها المعلمة أو المديرة كتاب لتنضم إلى الطلائع ويبدو تريد موافقة أبيها، فلما قالت لي ابنتي ذهبت إلى المدرسة قابلت المديرة، قالت لي: هذا إلزامي نظام إلزامي قلت لها: اكتبي لي إلزامي أعطيتها كتاب كتبت لي نظام الطلائع إلزامي فكتبت، فقلت لها: أنا لا أُوافق أن تكون ابنتي في الطلائع، بصير ما بصير اختلفنا، فبدأت بعمل مناهض للسلطة فيما يتعلق بنظام الطلائع، كان أحمد أبو موسى رئيس منظمة الطلائع، أرسلت له رسالة واحتججت في المدرسة بدأت التحرك، ثم ذهبت إلى قاعة نقابة المحامين وعرضت موضوع إقامة دعوة لإلغاء النظام أمام المحامين زملائي، فكل زملائي الموجودين وافقوا على الرأي، وأنت كلامك صحيح وهذا معارض للقانون ويجب أن نُقيم دعوة ونُلغيه.

 فأنا انطلقت في  1975 نظمت الدعوى لمجلس الدولة أقمت دعوى لإلغاء نظام الطلائع، وقدمت بعض الوثائق، وهذه الدعوى تستهدف حافظ الأسد تستهدف عقله ونظامه الذي يُحاول ان يُرسخه في المدارس، بدأت الدعوى تأخذ أبعادًا، بعد فترة بسيطة من تقديمها جاءني إمام جامع من قرية سقبا قال: علمت أنك رفعت دعوى لإلغاء نظام الطلائع، قلت له: نعم، قال: كيف؟ قلت له: أنت تريد تقيم دعوى أنا مستعد أن أتوكل عن الناس بدون مال بدون وكلني وأنا أُمارس العمل، فخاف ولم يرجع.

 في مذكراتي كنت عالي النبرة ليست النبرة خفيفة، وقلت في إحدى المذكرات هذا النظام هدفه عبادة الشخصية وهذا كلام جارح وقوي، اطلع على هذه المذكرة أستاذي مصطفى البارودي، فحلف الأيمان لن تُقدم هذه المذكرات، المهم أخد المذكرة وعدل فيها بعض الشيء وتقدمت، وصار يحضر هو يخاف علي من حماسي -الحمد لله-  فاشتغلنا في المذكرة حتى عام أنا أحضرت كل القرارات المتعلقة في الموضوع كل الجرائد التي كتبت كل المجالات كله حشرته في الدعوى، بعد ذلك أرسل لي أحمد أبو موسى يريد مقابلتي، فرأيت رئيس فرع النقابة الأستاذ حسام مارديني قلت له: أحمد أبو موسى أرسل لي ليقابلني سأذهب إليه، و إذا لم أرج تعرفون أين أنا، فحلف أيمان مغلظة لا لن تذهب، سأُرسل ناس من مكتب العلاقات العامة، أرسلوا اثنين زملاء أخوة من النقابة مكتب العلاقات العامة إلى عند أحمد أبو موسى لما عرف أنهم من نقابة المحامين ترك مقعده وجلس بجنبه قال: يا أخي قولوا لي بأي  مدرسة، أهلكني أنا لا أحب أن أكتب له هذا اختياري هو النظام اختياري لكن أنا لا أستطيع أن أكتب هذا الكلام أُعطيه شفهيًا أتكلم مع المدرسة، المهم ابني الصغير أصغر أولادي اسمه نبراس كان في الصف الرابع انتهت العملية بهذا الشكل، بعد أن اعتقلت ابني كان لا يحضر الدرس في المدرسة درس الطلائع ما كان يحضره طبعا من باب أولى النظام ما دخل فيه و كان يحمل حقيبته ويخرج  من المدرسة، المعلمين أين تذهب؟ فيقول: إلى البيت أبي لا يسمح لي أن أحضر الدرس.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/12/12

الموضوع الرئیس

الحياة السياسية في سورية قبيل حافظ الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/92-03/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

1963 - 1975

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة حماة-مدينة حماة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

منظمة طلائع البعث

منظمة طلائع البعث

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

الطليعة المقاتلة

الطليعة المقاتلة

الشهادات المرتبطة