الاجتماعات التحضيرية لتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الدوحة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:19:22:03
كان عندنا عدة اجتماعات مع القيادات العسكرية التي كانت هناك ومع بعض المراجع الدينية والمشايخ الذين كانوا موجودين وأيضًا مع الأستاذ رياض سيف الذي هو كان عنده مبادرة [اسمها مبادرة] رياض سيف وبعدها سمّوها ربما المبادرة الوطنية، طبعًا الأستاذ رياض سيف عرض ورقة أهمّ بند فيها كان تشكيل حكومة وأن هذه الحكومة ستُدعم ماليًا أعتقد بعشرة مليارات دولار (900 مليون أموال مجمدة للنظام + 100 مليون دعم من دولة قطر - المحرر) توضع تحت سُلطتها، وبالتالي ستستطيع أن تُدير الداخل السوري وأيضًا ستأخذ دور التمثيل للمعارضة يصبح رئيس الحكومة هو يمثّل المعارضة، وأعتقد أن هذا كان مهمّا بالنسبة لي أنا شخصيًا على الأقل أننا اليوم نريد جسمًا مثلما صار بليبيا ويكون عندنا شخصية تستطيع أن تمثّلنا، يعني الدول دائمًا تريد شخصًا، هم يريدون مرجعية والناس تَضبِطُه لكن لا بد من شخص يزور الدول ويمثّل أي بلد. في حالة المجلس الوطني كان المجلس الوطني يمثّل [المعارضة] سياسيًا وكل شيء لكن لم يستطع رئيس المجلس الوطني في تلك الفترة كانوا يبدّلونه كل شهر أو كل ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى أن الهيئة العامة ضخمة، بالإضافة إلى أن المكتب التنفيذي نفسه 30 شخص، فكان يعني لم يستطع، يعني التجربة مع المجلس الوطني لم تكن ناجحة فكانت الفكرة أن ننتقل فعلًا إلى حكومة وهذه الحكومة تكون في يدها السلطات الإدارية والتنفيذية وحتى الدبلوماسية وأن تكون المبادرة الوطنية أو التشكيل الجديد الذي صار اسمه الائتلاف (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة) هو أن يكون البرلمان الناظم والمشرّع والمحاسب، بصراحة أول شيء مبادرة رياض سيف كانت تُتداول بالكواليس ونحن كان يهمّنا المضمون أكثر من من موضوع من جاء بها أو من وراءها، أن تأخذ اعترافًا وأن تمثّل الشعب السوري مثل تمامًا الحكومة الليبية التي استلمت السفارات، كان الهدف أصلًا هو عدم..، يعني أنا شخصيًا على الأقل وكان بعض الإخوة معي بنفس القصة أن إعادة تجربة المجلس الوطني بنفس الآليات ونفس الأشخاص والأهداف ستعطي نفس النتائج، فكان التغيير لازمًا بالآلية كي ننطلق إلى حكومة، وكانت الناس متخوّفة وكثير حتى من أصدقائي حتى الشيخ معاذ [الخطيب] أنا أتذكر أنه [يرى تشكيل] حكومة سيقسم البلد قسمين، وكان رأينا غير صحيح يعني أنا بالنسبة لي أرى أن مناطق المعارضة يجب أن يكون فيها حكومة وهي تنتصر يعني إذا سقط النظام فتسقط حكومة النظام فلا نكون قسّمنا البلد، وأن نترك المناطق المحررة التي كانت هي أوسع دون تنظيم فهي مشكلة أكبر.
يعني الأستاذ رياض سيف أنا أعرفه من بعيد ولا أعرف علاقته بالأستاذ مصطفى الصباغ، ليس عندي معلومات بخصوص تلك الفترة، وبصراحة عندي تحفّظ على الأستاذ رياض سيف، ليس عليه هو كشخص لكن على طروحاته التي دائمًا كان يكرّرها فكان عنده الحديث عن حماية الأقليات أكثر من اللازم يعني دائمًا يتحدث بموضوع الأقليات أما نحن الأكثرية فكنا نأكل الضرب يعني في تلك الفترة الزمنية الذي كان يُقتل هو الأكثرية (السنّية)، وهو هكذا كانت وجهة نظره لكن الحقيقة أننا نحن الأكثرية بالشعب السوري هي المسحوقة وهي التي هُجّرت وهي التي قُتلت، يعني في الفترة التي كنا نُقتل فيها هو كان يتحدث بحقوق الأقليات مع أنها لم تكن واردة يعني أصلًا حربنا هي حرب ضد نظام وليس ضد أي طرف ولا حتى يعني ضد الطائفة العلوية، كانت ضد النظام بكل طوائفه فالنظام ليس طائفة واحدة، نعم يوجد طائفة مسيطرة عليه لكن النظام فيه من كل الطوائف حتى فيه من السنّة أكثر، يعني هم يشكّلون الأكثرية ضمن النظام لكن مراكز القرار تسيطر عليها الأقلية (العلوية)، من هنا تحفُّظنا كان على بعض التصريحات له لكن مشروع أن تتشكل حكومة نعم أنا من الناس ذهبنا باتجاه ذلك وكنّا من المؤيّدين، وكنا نحن على علاقة وطيدة مع كل الأطراف من المعارضة، نحن خرجنا من سورية حديثًا وبدأنا نتعرف إلى الناس الإخوة يعني نعرفهم كنا عبر الشاشات ربما أو نسمع بهم لكن لا يوجد معرفة قريبة لكل الأطياف المعارضة أبدًا، حتى إخوتنا بالمجالس المحلية كنا نعرف بعضنا ليس من فترة زمنية بعيدة، عملنا مع بعض بشكل لصيق بعد أن شكّلنا كتلة المجالس وصار هناك تعارُف وتوطّدت العلاقة وصرنا نعرف شخصيات، لكن بالبداية نحن كنا قد جئنا من عدة المحافظات وبصراحة كل شخص له خصوصيته وكل شخص له ظروفه ولم يكن في تلك المرحلة تعارف بصراحة.
نحن التقينا قبل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف أو التي كان اسمها المبادرة طبعًا هي ربما عُقدت يعني أعتقد أنه كان عندنا الاجتماع يوم الخميس في الثامن من الشهر والتقينا يوم الأربعاء وكان لقاء طويلًا وكان تقريبًا أكثر ممثلي المحافظات موجودين، طرح [رياض سيف] تأييد قطر لكل ما توصلنا إليه نحن كسوريين من اتفاقات، وطرحنا عليه عدة أشياء منها بشكل أساسي دعم الجيش الحر وتسليحه بمضاد الطيران، وأن تُدعم حكومة ماليًا بعد تشكيلها وألا تكون عاجزة، حتى قلنا له: من سيعترف بها؟، فأذكر أنه قال يمكن أن نؤمّن لها اعترافًا من بعض الدول المقربّة منا مثل تركيا وعدة دول، هذا كان في ذاك اللقاء، فكان اللقاء مُشجّعًا لنا وحتى بنفس اللقاء أبدى دعمه ماليًا للمجالس المحلية بأن يقدّم مبلغًا مباشرًا قال: اعتبِروه دعمًا للمجالس المحلية، وهذا قبل أن يُشكَّل الائتلاف.
أذكر أنه قال: سآخذكم إلى وزير الدفاع [القطري] فذهبنا شخصين أو ثلاثة وليس كل الشباب، ذهبنا معه بسيارته إلى وزارة الدفاع ودخلنا وقال: أسلّمكم لوزير الدفاع وغادر بصراحة، وكان الحقيقة استقباله لطيفًا جدًا، وزير الدفاع والتصنيع الحربي هكذا يسمّونه عندهم ربما، يعني أنا قابلت مسؤولين كثيرين لكن كان من الناس القلائل الذين بقي في بذاكرتي استقباله ولطفه، ففتحنا موضوعًا أن الطيران اليوم يلقي براميل [متفجرة] على المدن والقرى وقلنا له: إذا استطعنا إزالة الطيران فسينتهي النظام، وأذكر أنه أرانا وثيقة إنذار لقطر لأنه وُجد سلاح بالسودان كان قادمًا لقطر فلا تستطيع قطر أن تعطينا سلاحًا دون الموافقات من الدول الكبرى، عنده إنذار من أمريكا لأنه يوجد صواريخ بالسودان..، أتذكر أنه قرأ الوثيقة أمامنا باللغة الإنجليزية وقتها، وقال: نحن في قطر متعاطفون معكم لكن لا نستطيع أن نُجابِه المخالفات والدول عندها قواعد أو قوانين لضبط شراء السلاح وأين يذهب والدول عندها التزام بذلك، هكذا كان الجواب [من وزير الدفاع القطري]. الحقيقة نحن عندما قابلنا وزير الخارجية خالد العطيّة قدّم دعمًا للمجالس المحلية وفي وقتها لم نكن قد دخلنا أي تشكيل لا ائتلاف ولا مجلس وطني وربما ندخل وربما لا حيث كان هناك سجال في هذا الموضوع، قدم وقتها ربما 9 ملايين دولار أو 10 ملايين دولار كما أعتقد لكل المجالس في سورية.
كان الاجتماع بقطر حقيقةً لا يوجد دولة ليس لها مندوب في فندق الشيراتون إبان التشكيل، يعني أنا أذكر في بهو الفندق تجد ألف شخص دائمًا ما بين إعلامي ومندوب دولي وحتى يوجد أشخاص سوريون جاؤوا بدون دعوة، وصارت لقاءات كثيرة يعني على رأسهم أنا التقيت المشايخ كالشيخ أسامة (الرفاعي) الشيخ علي الصابوني الشيخ كريّم راجح كلهم كانوا موجودين في تلك الفترة، مجموعة كبيرة من المشايخ، أيضًا التقينا عدة وزراء خارجية، ربما معاون وزير الخارجية السعودي كان موجودًا ووزير الخارجية التركي موجود وكان وزير خارجية الإمارات موجودًا وكان الأمين العام للجامعة العربية موجودًا مع طاقمه، فكان الحقيقة أنه تقريبًا مجموعة كبيرة من مندوبي الدول كثير كان يعني سواء كان [روبرت] فورد [السفير] الأميركي [الأخير في دمشق]. وتركزت الاجتماعات الجانبية عندما صار الاتفاق على من سيكون رئيس الائتلاف ومن سيكون الأمين العام، الحقيقة كان قد حضرها أكثر من وزير خارجية طبعًا عندما بدأت الاجتماعات كان ييسّر الاجتماع الدكتور خالد العطية وزير الخارجية القطري بالوكالة هو كان ييسّر الاجتماعات، نحن كنا نعقد اجتماعات وخارج الاجتماعات يوجد لقاءات مع المندوبين ومع الوزراء، يعني كان بين كل جلسة وجلسة كان الانطباع عن هذه الجلسة يحاول كثيرون من الدول والمؤسسات التيسير للقاء، واللقاءات كانت صعبة جدًا لثلاثة أسباب، أولًا لم يكن هناك ثقة متبادلة ما بين الموجودين في الداخل يعني بالاجتماع كان المجلس الوطني عنده كتلة لا تثق بكل القادمين، والقادمون لم يكن عندهم ثقة أن المجلس الوطني بأنه يتمسك بعدم تشكيل هذا الجسم الجديد، وأنا كنت قليل الكلام بهذه الاجتماعات، وكان العمل خارج إطار هذه الاجتماعات هو الأهم من داخل الاجتماعات بصراحة، لأنه داخل الاجتماعات أنت تأخذ انطباعًا وأنا كان عندي انطباعان أنه رفض من أجل الرفض مع الاستهتار بالموجودين يعني ليس عندهم قبول بالموجودين إمّا لأنهم يعتبرونهم قليلي خبرة أو أنّ سقفهم سيكون أقلّ من سقف المجلس الوطني، طبعًا برأيي أن السبب كان الحفاظ على.. يعني الذي ثبت مع الأيام أن كل الذين كانوا متشدّدين لم يكن هدفهم التشدّد وكان من أجل أن يبقوا موجودين بساحة العمل السياسي، لأنهم هم أنفسهم بعد فترة اختلفوا بالمجلس الوطني حول من يأتي ومن يذهب، فإذًا كانت هذه الأجواء داخل الاجتماعات صعبة جدًا أننا لن نصل لنتيجة، أنا كانت عندي قناعة أننا لن نصل لنتيجة بعد ربما يومين أو ثلاثة من اللقاءات. أنا أتذكر أنه اتصل بي الدكتور خالد العطية في الصباح الباكر يعني في السادسة أو السابعة صباحًا وقال: هل يمكن أن تأتي إليّ؟ وكان مكتبه في قلب الفندق يعني، وأنا ذهبت هناك كانت السيدة سهير [الأتاسي] موجودة، فقط كنا أنا وهي، وطرح أنه: ما رأيكم هل سنتوصل إلى قرار؟ فأنا كان رأيي أننا إذا اليوم لم يتوصّلوا لنتائج طبعًا سنعلن أننا وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من المفاوضات معهم وسنغادر الدوحة دون الاتفاق معهم، فقال لي الدكتور خالد العطية: أليس هذا القرار قاسيًا؟، وفي وقتها فاوضنا على رفع نسبة المجلس الوطني بأن يدخل بعض الأعضاء ونحن وافقنا، وليس المهم رفع العدد، نحن كنا نفكر بـ 28 شخصًا 14 بـ 14 أنه إذا رفعنا عدد المجلس الوطني قليلًا سيرتاحون نوعًا ما، فنحن وافقنا وقلت لهم إنه إذا لم يتم الاتفاق اليوم فسنغادر الدوحة.
بصراحة هم كانوا يظنّون أننا سنشكل جسمًا مثل المجلس الوطني فلماذا نشكلّه أصلًا؟ يعني هذا كان هو المسوّغ أنه: ما الجديد الذين ستأتون به؟ ونحن كنا معترضين على آلية عمل المجلس الوطني يعني عندنا مشكلة بالآليات وليس بالأشخاص، طبعًا الأشخاص مهمّون لكن أيضًا الآليات [مهمّة]، يعني اليوم المجلس الوطني بآلياته لم يستطع أن يتقدّم بصراحة، حجمه كبير واجتماعاته وتبديله السريع لرئيسه كل شهر ربما أو كل شهرين واجتماعه السنوي مرة ربما وآليات عمله ولم يكن له شيء بالداخل نهائيًا، هو عبارة عن وزارة خارجية فقط ونحن كان بودّنا أن نشكّل جسمًا هو ينتج حكومة تُدير وينتج مجلسًا عسكريًا ومجلس قضاء يدير الأراضي المحررة وليس أن نبقى من بعيد، وكنا نحن نتحدث ويعود المجلس الوطني لنفس السؤال: ما الجديد الذي ستأتون به؟ كانت شروحاتهم واسعة ومكررة وغير مُقنعة وهم ليس عندهم ثقة بأن حكومة ستُمسك أو يتشكّل مجلس قضائي وليس عندهم ثقة بالتشكيلات الجديدة ويعتقدون أنه سيكون بمثابة برلمان، أنا أعتقد أن هذه هي الإشكالية، وهم يتمنّون أن يكونوا في القيادة فقط مثل منظمة التحرير ولا يريدون تشكيل برلمان يتابع [عملهم].
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/09/28
الموضوع الرئیس
المجلس الوطني السوريالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضةكود الشهادة
SMI/OH/80-26/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المجلس الوطني السوري
وزارة الخارجية القطرية
الحكومة القطرية