أصول مصطلح "الشبيحة" وإرسال وفد من نظام الأسد للتفاوض
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:20:05
كنا قد ذكرنا أن من هجم على واقتحم قرية البيضا ومن كان يقوم أيضًا بالاقتحامات بشكل عام كان جزء منهم يطلق عليهم "الشبيحة"، وهذا المصطلح مصطلح جديد ينبغي أن نتكلم عنه أو نعرفه قليلًا حتى يعرف الناس من أو ما المقصود بالشبيحة ومن هؤلاء، طبعًا هو كمصطلح هو مصطلح يعتبر جديدًا يعني ظهر في تسعينات القرن الماضي أو الثمانينات وهؤلاء عبارة عن عصابة مسلحة تنتمي إلى الطائفة العلوية أو إلى العائلة "النصيرية" الحاكمة، يعني بشكل على وجه الخصوص، الحقيقة كانوا تقريبًا أولاد جميل الأسد أولاد رفعت الأسد هذه النماذج أحدهم يقال له شيخ الجبل، طبعًا هؤلاء كان عندهم يعني من الإمكانيات أو هم رجال فوق القانون -دعنا نقل- رجال فوق القانون يعني كل شيء ليس قانونيًا يمكن أن يفعلوه، لأنهم متميزون بقضية السطو والسلطة والنفوذ والقوة سواء كان المالية أو كان البطش، يعني كانوا يعملون على قضية التهريب، بداية تهريب الحشيش المخدرات الدخان التلفزيونات، طبعًا هذا في الثمانينات والتسعينات، كل ما كان ممنوعًا آنذاك فهم كانوا يقومون بتهريبه وخاصة من لبنان عن طريق البحر، وما زلت أتذكر الحقيقة أنهم كانوا يأخذون السيارات الشاحنة التي كانت تصطف من أجل أن تعبئ مثلًا الخضروات لنقلها إلى المحافظات، فكانوا يأتون إليها ويأخذونها عنوة عنهم من أجل أن يأخذوها إلى شواطئ البحر حيث السفن التجارية التي جاءت بالمواد المهربة فيحملون بضاعتهم فيها ويأخذونها إلى مستودعاتهم الخاصة سواء كان في جبال اللاذقية أو في الجبال أو في مدينة اللاذقية حيث ريف اللاذقية أيضًا عندهم في جهة بستان الباشا بتلك المناطق يعني، طبعًا هذا كان بشكل أحيانًا يومي أو أسبوعي ليس لأحد أن يعترض عليهم أن يذهب بسيارته أو لا يذهب، يجب أن يذهب غصبًا عنه ويمكن أن يعتدوا عليه ويمكن ألا يعطوه أجره أحيانًا، أحيانًا يعطونه أجرًا لهذا الأمر، لكن الذهاب كان إجباريًا فإذًا هؤلاء الحقيقة كانوا يعملون في قضية المخدرات والتجارة والتهريب وكل هذه الأمور، أيضًا كانوا يقومون بقضية الابتزاز؛ رجل عنده أموال على جهة معينة فيقتطعون ما يريدون مقابل أن يأخذوا (يعيدوا له جزءًا من حقه) يقومون بالاختطاف أيضًا من أجل تحصيل المال، بعض الشخصيات كان طبعًا نشاطهم التشبيحي أكثره في مدينة اللاذقية، كان وضع اللاذقية الحقيقة صعبًا جدًا أمام شباب السنة وخاصة طلاب الجامعة وفتيات الجامعة، الكثير من يعني آباء وأمهات البنات ما كانوا يرسلونهن إلى جامعة اللاذقية خوفًا وحرصًا على أولادهم من قضية التشبيح لهؤلاء، فكانوا أحيانًا يقطعون الشارع ساعة وساعتين وثلاثة ولا أحد يستطيع إذا ما دخلوا إلى مكان لا يستطيع أن يتكلم صاحب المكان بشيء، وحتى إذا ما تقدم أحدهم أحد الناس المتضررين إلى محكمة طبعًا لا يمكن أن يحكم له لأن القاضي غالبًا سوف يُهدَّد، هذا إذا ما تعرض للضرب وممكن هذا، يعني الحقيقة كان وضعًا صعبًا جدًا هذا ما عاناه الشعب وما زالوا موجودين طبعًا، هم يعني أشبه ما يكون يمكننا القول مثل "البلطجية" الذين كانوا بمصر، كل نظام يكون قد ربى عصابة معينة تعمل باسمه (تضرب بسيفه) مثل المرتزقة مثلًا الذين كانوا عند القذافي وهكذا، لكن هؤلاء كانوا أشد قسوة وأكثر حقدًا على شباب السنة، طبعًا كانوا يتميزون بأشكال مرعبة تبث الرعب والخوف، رؤوس كبيرة لحى طويلة حليقين على الصفر تمامًا أو بالموس، حتى شكل واحدهم وأجسامهم ضخمة يعني يكبرون أجسامهم من أجل أن يبثوا الرعب في قلوب أي إنسان، حتى إذا ما علم أي مجتمع من المجتمعات أو أي تجمع موجود أن الشبيحة قادمون فكانوا مباشرة يخلون هذا المكان حتى يبتعدوا عنهم وعن شرورهم، خلال الثورة السورية الحقيقة عُمِل على مأسسة هذه العصابة [من قبل النظام] وبالتالي صارت تعمل ضمن مؤسسة "الدفاع الوطني" مثلًا أو حتى مع المخابرات، يعني صارت بشكل ممنهج مبرمج، وتوسع هذا الأمر حتى شملت حتى بعض السنة، يعني إذًا كانوا يستهدفون بعض السنة من أمثالهم الذين يمكن لهم أن يعتدوا وأن يتسلطوا وأن يغتصبوا وأن يبتزوا الناس وهكذا، فصارت عندنا مؤسسة في الحقيقة تابعة للأمن يستخدمهم في اقتحامات في اغتصابات في قتل في كل هذه الأمور، وبالتالي هذا ما حصل بالنسبة للدخول إلى قرية البيضا الذين دخلوا وفتكوا الحقيقة بالناس والأهالي باسم "الدفاع الوطني" آنذاك الذي كان يتزعمه هذا المجرم معراج أورال، رجل تركي، العلوي التركي وجند معه الكثيرين، طبعًا هذا بشكل عام.
طبعًا عندما حصلت حادثة قرية البيضا التي تكلمنا عنها لم تكن الحقيقة القرى العلوية بجانبنا التي تحاذي قرية البيضا كانوا حذرين جدًا، بالعكس إنهم هجروا قراهم لمدة أيام أو أسابيع خشية من ردات الفعل التي يمكن أن يقوم بها أهالي قرية البيضا تجاه هذه [الحادثة] علمًا أنهم يدركون تمامًا أنهم لم يحصلوا (لم يعثروا) على أي بارودة أو قطعة سلاح في قرية البيضا من خلاله تفتيشهم، إلا إنهم طبعًا كانوا جبناء ويدركون أن شباب قرية البيضاء الحقيقة بتاريخهم فضلًا عن تاريخ شباب بانياس بشكل عام هم رجال شجعان ومثلما يقولون "قدّ الحمل" (على قدر المسؤولية) ولا ينامون على ضيم، إلا أن الابتزازات والضغوطات والتهديدات والرعب والخوف طيلة العقدين أو العقود الماضية أوصل الناس إلى مرحلة قاسية جدًا حتى إن الإنسان لم يعد يستطيع حمل قطعة سلاح، طبعًا أمام المشهد الذي حصل وتفريغ القرى العلوية لفترة معينة حذرًا، واضطراب البلد سواء كان مدينة بانياس أو حصارها وتفريغها من المؤسسات وحتى الموظفون ما عادوا يدخلونها خوفًا على أرواحهم من ردات الفعل، كل هذه الأمور دفعت يومها بشار الأسد ذاك المجرم الذي كان على اطلاع كامل الحقيقة على هذا الأمر لإرسال المحامي الأول آنذاك في سورية وأعتقد كان اسمه محمد ديب حتى الآن، تواصل معي واتصل بي المحافظ عاطف نداف قال: سيأتي مندوب من الرئيس المحامي محمد نداف [يقصد محمد ديب - المحرر] ومعه وفد من المحامين والقضاة يريدون الاطلاع حتى يضعوا حلولًا لقرية البيضا، قبل ذلك فاتنا الحديث قبل أن يأتي هذا لما دخلوا إلى قرية البيضا قُطِعت الكهرباء وخُرِّبت السيارات حتى السيارات الخاصة تم تخريبها وبالتالي تعطلت الحياة حتى في قرية البيضا ولم نستطع حتى انقطع النت لم نستطع التواصل مع المحافظ، أنا كان تواصلي الحقيقة مع المحافظ بالدرجة الأولى فاستطعت أن أخرج من القرية باتجاه طرطوس لحوالي عشرة أو 15 كيلومترًا، تواصلت معه فقلت له: هل من المقبول والمعقول أن تعاملوا قرية البيضا وشبابها بهذا الشكل، فوضع شيئًا من التبرير ثم قال لي: عد وانظر ما هي الحاجيات هذا للقليل ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية ويجري إصلاح كهرباء وهكذا، إلا إن الشباب يبدو هناك شباب مطلوبون إذا كان يحدث تواصل مع الأمن الموجود عندكم في محيط القرية من أجل أن تعملوا تسوية لهؤلاء الشباب وتعود الأمور إلى ما كانت عليه، طبعًا أمام هذا العرض التسوية لها معانٍ كثيرة جدًا، يعني وبالتالي من سيسوي وضعه لا يمكن له أن يخرج إلى المظاهرات، وهذه نحن بالنسبة لنا بالمعاني الثورية مشكلة كبيرة، نحن ندرك أيام الثمانينات ما معنى التسوية، لكن أيضًا أن يبقى هؤلاء الشباب الآن مطلوبين وماكثين في البراري كذلك أنت أمام مشكلة كبيرة جدًا لأنه الحقيقة لما دخلوا على القرية تغلغل المئات والآلاف من العناصر والشبيحة حتى خارج القرية، يعني أنت مكبل بالكامل، وبالتالي كان هناك رأيان الحقيقة، قلنا دعونا نحن نعمل تسوية لهؤلاء الشباب وخاصة أنا الحقيقة اطلعت أو دفعت لأحد عناصر الأمن 200 ليرة آنذاك فأعطاني أسماء المطلوبين من أصحاب الحراك كلهم، كان لا بد من أن نعمل على آلية بحيث إن هذا يكفي اعملْ تسوية وتحرك أفضل من أن تظل قاعدًا في الخارج وبالتالي نخسر الحراك، وفعلًا هذا الأمر صرت أنا آخذ هؤلاء الشباب بالسيارات ونعمل التسوية، فأنتقي أنا بعض الشباب الفاعلين الذين جاءت أسماؤهم ونأخذهم ليعملوا تسوية ويذهبوا ويأتون ويمارسون كل أمورهم 100%، إحدى المرات أحدهم أخذته، أظنه استشهد أعتقد اسمه حسان الشغري أعتقد استشهد رحمة الله عليه، فأخذ أكثر من مرة إلى التسوية فطلب مني يومها من المسؤول أعتقد بالأمن العسكري قال لي: هذا صار قد سوّى 100 مرة، 20 مرة، قلت له: دعها تكن 21، طبعًا أنا كنت أتكلم مع الشاب عندما يذهب: أنت إياك أن تظهر أي شيء لكن لسنا مضطرين أن تقعد أنت في البرية، أنت اعمل نفسك (تظاهر) أنك سويت ولكن نريد المظاهرات، ولذلك المظاهرات الحقيقة لم تتوقف حتى بهؤلاء الشباب المطلوبين كانوا يعملون تسوية ويذهبوا ليمارسوا أمورهم 100%.
طبعًا هذا الأمر ما كان معلومًا للجميع وأنا الحقيقة ما كنت أستطيع أبوح بهذا الأمر للكثير من الشباب، لماذا، لأنه الحقيقة أغلب شبابنا تغلب عليهم العاطفة وبالتالي يمكن أن يكتبوا تقريرًا بي يرسلني مثلما يقولون في 60 داهية وتكون الخطة التي نشتغل عليها يعني أفشلها أبناؤنا دون أن يعلموا، لكن كان كثير من الشباب الذين نشتغل نحن وهم على علم بهذا الأمر، طبعًا تسوّى وضع هؤلاء الشباب بالكامل، كثير منهم الحقيقة استفادوا من هذه التسوية وبقينا بالمظاهرات أول بأول، بقيت أنا طبعًا أدير أمور القرية في خطبة الجمعة، قبل خطبة الجمعة الحقيقة كنا نرسلهم بالسيارة إلى المظاهرات لأن قرية البيضا كان فيها من الشباب الكثير تعتبر الحقيقة الخزان البشري في المظاهرات لمدينة بانياس، بالإضافة إلى القرى الثانية، وبالتالي من بقي في القرية كانوا يخرجون في القرية أحيانًا بالمظاهرة أيضًا، والتي يكون لها بعض التبعات، لأن يوم الجمعة تجد الساحة مليئة أيضًا بعناصر الأمن الذين أتوا بعشرات السيارات، ما أردت أن أتكلم هنا عنه المحامي العام الذي جاء والذي أُرسِل كما قال المحافظ إلى قرية البيضا من أجل الاطلاع على ما حصل وإعادة الاعتبار لأهالي قرية البيضا، طبعًا التقوا بي أنا ومعي شخصان كانا في المحكمة في مدينة بانياس وطلبوا أن هل يمكن لأهالي القرية أن يأتوا إلى مدينة بانياس أم نخرج إليهم إلى القرية، فأنا قلت طبعًا: أنتم اخرجوا إلى القرية وتلتقون بهم وتسمعون منهم لأن الأمر الحقيقة كان أمرًا مؤسفًا ومؤلمًا وحرك العالم بأكمله، وأعتقد أنه فعلًا ما حصل في قرية البيضا حرك العالم بأكمله وكان خيرًا كبيرًا جدًا أن أظهر كذب وإجرام هذا النظام.
طبعًا خرجوا هم بثلاث سيارات وأتى يومها معهم الكاتب بالعدل أعتقد حتى الآن وطلع معنا أكثر من قاضٍ وأنا ذهبت معهم فكان في المسجد في صالة مسجد القرية الكبير هناك كان الشباب مجتمعين أكثر من 100 أخ وكان وضع القرية الحقيقة فيه صعوبة وفيه ألم كبير جدًا والناس مجتمعون لأجل أن يشرحوا كيف حصل هذا الأمر من الطائفة العلوية التي هم طبعًا لا يعرفون ما هي الحقيقة، لكن محمد ديب كما تكلم هو يبدو أنه سني حتى كلمني بصريح العبارة وقال لي: أنا أحضرت أربع قضاة تحقيق كلهم سنة، يعني افهمها لم أحضر أنا علويين، نحن جئنا نضع يدنا على الأمر ونحقق ونحيل الأمر إلى القضاء، طبعًا أنا أدرك تمامًا من خلال معرفتي بهذا النظام أن كل الحقيقة ضحك على اللحى، لكن ليس أمامك أنت من الخيارات الكثير أمامك أنه ماذا باستطاعتك أن تخفف عن العامة بما تقدم لهم من حقوق وممتلكات وخاصة أن الكثير منهم ما بقي معه خمس ليرات في البيت، ما عندهم شيء، سياراتهم تعطلت ممتلكات بيوتهم كُسِّرت، فأنت أمام شيء يجب أن تقدمه الحقيقة لهؤلاء الناس، طبعًا التقى بهم فعلًا ما أن وقف وأراد أن يتكلم وإذا بالشباب الثائرين دخلوا مباشرة إلى الصالة وأتذكر منهم أحد الإخوة حذيفة الشغري حفظه الله، أعتقد الآن هو مريض يعالج في الخارج، فعارض المحامي أو القاضي وقال له: إلى أين أنتم آتون، يعني إذا كنتم فعلًا تريدون أن تصلحوا أخرجوا أسامة الشيخة من قبره أعيدوا الشهداء الذين قتلتموهم، طبعًا الشباب أيضًا تكلموا بعض الكلمات ساندوه أيضًا فكانت الحقيقة سجالًا، انحرج القاضي وأنا الحقيقة يومها ما كنت أتوقع لأن الشباب لم يخبروني أنهم سوف يفعلون ذلك فجاءت فجأة وأنا وقعت في حرج الحقيقة، يومها حاولت التهدئة من أجل أن نكسب ما نستطيع من هؤلاء من أجل أن نكسب موقفًا إعلاميًا على الأقل لكن الشباب كانوا أكثر جرأة في كيل التوبيخ على [لسان القاضي] أو إرسال رسالة الحقيقة لرئيسه التي سيوصلها، هو طبعًا أمام هذا الأمر الشباب انسحبوا مباشرة حتى القضاة ركبوا بالسيارات واعتبروا أن الشباب متأثرون وصعب، طبعًا الأمر ليس هنا؛ عندما عدنا إلى المحكمة بمدينة بانياس عندنا كان طريقان؛ طريق على الأوتوستراد الذي يوصل إلى المحكمة مباشرة، وطريق ندخل ضمن مدينة بانياس والتي كما قلنا يعني الشباب عملوا فيها حواجز وقفوا هم فيها، فأنا الحقيقة اخترت أن أدخل في مدينة بانياس، طبعًا أنا أدخل بمدينة بانياس الشباب أغلب شباب الحواجز يعرفونني يعرفون ما هي الأشياء التي أشتغل أنا عليها، علمًا أنه يمكن لأناس أن يعتبرونني مخبرًا بهكذا أمر، له تعامل لكن أغلبهم كانوا جزاهم الله الخير يحترمون عملنا ويقدرون هذا الأمر وخاصة الكبار فيهم، يعني طبعًا لما جاءت هذه السيارة وكلها سيارات دبلوماسية أنا الحقيقة لم أنتبه ما حصل عندما كانوا في المسجد، عندما كانوا في المسجد يبدو أنهم كانوا يركنون التكاسي خارجًا (السيارات الصغيرة السياحية) ودخلوا لداخله، فبعض الشباب كتبوا بخط الماركة "الشعب يريد إسقاط النظام" على السيارات الدبلوماسية عندهم، فأنا ما انتبهت لهذه النقطة حتى وصلنا إلى مدينة بانياس، فجاء في امام سيارتين فوقفوا لما رأوا أن السيارات دبلوماسية، الشباب [تداولوا هل يدخلون أم لا] وما أدخلوهم حتى أنا أتيت بعد ذلك وقلت لهم: يا شباب أدخلوهم، ففعلًا أدخلوهم لكن من الأمور الجميلة التي كانوا يضعونها الشباب على أحد الحواجز أحضروا حمارًا صغيرًا وعلقوا له لوحة مكتوب عليها "بشار الأسد" وضعوها برقبته، فكان الحقيقة الموقف من الشباب -سبحان الله- حماسيًا لكنه يوصل رسالة أنه أخي أنتم فعلًا في مدينة بانياس وفيها رجال فعلًا، طبعًا لما وصلنا إلى المحكمة ناداني أحد المسؤولين فيها: تفضل وانظر ماذا كتب الشباب، فظهر لي "الشعب يريد إسقاط النظام" طبعًا أنا ما عندي من جواب الحقيقة، قلت: أنت أمام هذا الواقع أعتقد ما ينبغي أن تستغرب من أي ردة فعله وبالتالي هؤلاء عندهم حقوق ينبغي أن نعمل على إرجاع الحقوق إليهم فقرر مباشرة هو أن يفتح تحقيقًا بما حصل ومن أراد أن يدلي بشهادته فله ذلك وعين يومها أحد القضاة من بانياس واسمه طبعًا كان يخدم بانياس أعتقد هو حلبي اسمه أحمد عبد السلام قاضي تحقيق، فكان يقوم بمقابلات إلا إن دوره لم يكن الدور الجيد الحقيقة أمام هذه الأمور، الحقيقة ما عادت الأمور في زاوية ينبغي أيضًا هنا تكرر ألفت النظر إليها أن شباب القرى والعوائل كلها كانوا يلجؤون إلي كوني أنا أدير الأمور أنا وبعض الإخوة، فيعني نفذت الأموال من بين أيديهم وأطبقت الحصار عليهم فكانت مواقف أهالي جبلة جزاهم الله الخير، الحقيقة ومن اللاذقية كانوا يأتون بمساعدات وخبز وأموال وكذا فطبعًا قبل أن يأتوا بهذه الأمور الحقيقة تكلمت أنا مع المحافظ قلت له: يعني معقول أغنى قرية في مدينة محافظة طرطوس حتى في القرى على مستوى القرى في سورية لا يوجد معها خمس ليرات كلها سرقت وأصبحت في بيوت العلويين إضافة إلى المسروقات؟! فأرسل بعدما وضعته أمام أرسل حوالي 250,000 ليرة سورية أو 300,000 على ما أعتقد، يعني هكذا من أجل أن نوزعها على المحتاجين، طبعًا أنا جلبتها معي وأعطيتها لأخ استشهد في المجزرة بعد سنتين رحمة الله عليه وهم كانوا يقومون بالتوزيع، قلت له: من هو بحاجة، أنتم رتبوا أمور هؤلاء، طبعًا هذه نقطة، بعض الشباب ليس أنه يا أخي هذا النظام مجرم هو من سرق فكيف أنت تأخذ منه، كان يعني يوجد اختلاف في وجهات النظر فيما بينها، لكن حادثة كان ينبغي أن أضعها من أجل تبيان حاجة الناس وسرقة هؤلاء البشر لأقوات الناس وأرزاقهم.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/03/27
الموضوع الرئیس
انتهاكات النظام في بانياسكود الشهادة
SMI/OH/159-43/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
4/5/2011
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-محافظة اللاذقيةمحافظة طرطوس-البيضاشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
قوات الدفاع الوطني