عام 2006 استدعيت من أمن الدولة في ذلك الوقت كنت طالب دبلوم تأهيل تربوي في جامعة البعث في حمص، أخبرني الأهل أن أمن الدولة يطلبونك في مدينة القامشلي، فذهبت إليهم وكان سبب الاستدعاء بعد الزواج 12 يومًا، زوجتي اصطحبت بعض الأغراض من بيت أبيها معها وكان بين الأغراض من حيث لا ندري أشرطة لأخيها فيها الأناشيد هم اعتبروا هذه الأناشيد محرضة على القتل وعلى الجهاد، وأنا لا علم لي بذلك، فعندما ذهبت إليهم حققوا معي في أمن الدولة في مدينة القامشلي ثبت لديهم أن هذه الأشرطة ليست لي ولا علاقة لي بها، فخرجت ثاني يوم، وأمن الدولة أخف كثيرًا من الفروع الأمنية الأخرى لم يُمارسوا ضغط لأنه بشكل عام تأكدوا أني لست صاحب هذه الأشرطة، هذا كان التوقيف الأول لكن حاولوا يكسبوني يريدون مني أن أتغلغل في الجماعات الإسلامية بما إني أدرس شريعة ودخلت جامعة دمشق، وعندي بشكل عام عندي معلومات وعندي فكر وعندي علم بكثير من التيارات وأفكار التيارات، فأرادوا أن يستغلوني في هذا.

 كنت أُقيم في حمورية في الغوطة آنذاك كنت طالب دبلوم تأهيل تربوي، كانت لحيتي طويلة وأحيانًا أرتدي الثوب أُسميه الجلابية عندنا أو الدشداشة وهذه ميزينة زي المنطقة الشرقية أمر طبيعي جدًا هذا الزي، فهناك في ريف دمشق وكأنه تعرف أنت كثير من المندوبين مندوبي المخابرات نقل للمخابرات يوجد شخص كذا بيته في مكان كذا كذا، فأتوا إلى البيت فجأة أتوا ولم يتجاوزوا الحدود أتوا بالمختار وهذا في 2006 هناك والمنطقة في دمشق منطقة محافظة بشكل عام عندما يأتون يدخلون على بيت أول شيء يأتون بالمختار مختار الحي وفتشوا ولم يجدوا شيئًا، لكن طلبوا مني مراجعة فرع فلسطين، فراجعته على مدار تقريبًا أسبوع أو 15 يومًا وأيامها كنت أُقدم امتحانات الدبلوم، فاضطررت كي أُؤجل هذه الامتحانات إلى الفصل الآخر من السنة الجديدة، جرى التحقيق معي كأي شخص يُحقق معه لمن تذهب؟ من يأتيك؟ ما هي عقيدتك؟ ماذا تفعل؟ هذه الأمور العامة بعد التوقيفات والاستدعاءات الكثيرة التي حصلت قررت أن أذهب إلى قطر حتى أبعدهم عن نفسي، فذهبت إلى قطر بقيت في المرة الأولى شهرين، ثم رجعت إلى بلدي، وذهبت في المرة الثانية كذلك بقيت ستة أشهر ورجعت، وسبب رجوع أنني لا أستطيع أن أسكن خارج سورية أنا بشكل عام لدي قاعدة في حياتي وُلدت في سورية وأعيش في سورية وأموت في سورية، حتى الآن كثير من السوريين ذهبوا إلى أوروبا، وكثير لماذا لا تذهب إلى أوروبا؟ كثير من الأقارب الآن في أوروبا؟ أنا قلت لا أذهب إلى أوروبا خُلقت في سورية وأعيش في سورية وأموت في سورية هذه قاعدتي في الحياة.

عام 2010 كنت في الجيش الخدمة الإجبارية (الإلزامية) كنت برتبة ملازم مجند ضابط مجند اللواء 15 موجود بين أنخل والصنمين في درعا وأخدم هناك، فاستدعيت كذلك عدة مرات تقريبًا على مدار أسبوع أو عشرة أيام هناك نفس الشيء موضوع الصلاة تقارير تُرفع من شأن موضوع الصلاة، فسألت المحقق قلت له: الصلاة ممنوعة، قال: الصلاة ممنوعة، فأنا من باب الاستهزاء لكن لم يشعر بالاستهزاء هو، قلت له: إذا ذهبت إلى البيت إجازة تعطوني إجازات كل ثلاثة أشهر، ممنوع أصلي في بيتي مثلا عندما أذهب بإجازة، قال: ممنوع، قلت له: لماذا الصلاة ممنوعة؟ أُناقشه أُحاوره، قال: الجيش هنا جيش عقائدي، قلت له: تفضل وضح لي ما معنى الجيش العقائدي فتلعثم وقال: جيشنا جيش عقائدي فسر الماء بعد الجهد بالماء، فتركته، لم أتوقف لكن كان الاستدعاء أذهب صباحًا وأرجع في الساعة الثالثة أو الرابعة يتركونني وأرجع الساعة السادسة أبقى للعاشرة أو العاشرة مساءً وليلًا وعلى مدار ستة أيام أو أكثر، كانت تُؤثر على دراستي على نفسيتي هذا شيء أكيد كوني بشر إحساس ومشاعر.

 في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2010 تسرحت من الجيش 1 آب/ أغسطس 2010 يتسرح من الجيش برتبة ملازم أول هكذا معروف حتى لو كان مجند يتسرح برتبة فخرية ملازم أول فخرية ضابط، فبعد أظن ثلاثة أشهر تفاجأت الساعة 2:00 وجدت المخابرات حتى المخابرات الجوية داخلين أرض الديار لا هذا في رأس العين كنت أُدرس في رأس العين وأخذوني إلى قسم القامشلي من رأس العين أخذوني إلى قسم القامشلي بقيت في القامشلي لليلة ثم أخذوني إلى فرع المخابرات الجوية في دير الزور بقيت فيها أربعة أشهر إلا عشرة أيام تقريبًا، المعاملة كانت سيئة جدًا المعاملة في المخابرات الجوية ومعروفة المخابرات الجوية في سورية من أسوأ الفروع الأمنية في سورية، وسمعتها سبقت كلامي بوصفهم المخابرات الجوية، ضُربنا فيها كانوا يعلمون ما عندنا شيء وضعوني بالمنفردة 24 يوم ثم بعد 24 يوم أتوا بمهربين من تلكلخ من حمص وضعوهم معي، فالمنفردة كان فيها أربع أشخاص منفردة عبارة عن مترين بمتر أربع أشخاص ينامون يأكلون ويشربون فيها والمهرب من هؤلاء المهربين منهم بالتهريب من 20 سنة وتُركوا وسُجنوا وردوا كذلك سجنوهم بعد 20 سنة من عقوبتهم تعاقبوا عليه خمسة سنوات أو أكثر أو أقل كذلك، وكانت الغاية من سجن هؤلاء كانت غاية طائفية من السنة والعلوي أو النصيرية فكانت الغاية الطائفية تأديب أهل السنة في المنطقة هذا قبل "الثورة السورية" قبل أن تبدأ ا"لثورة السورية" التهمة أسئلة لكن عندما رجعت إلى الدوام بعدما خرجت من السجن رجعت إلى الدوام براءة، سألت أحدهم: ما التهمة؟ قال: تهمتك أنت الانتماء إلى مجموعة تكفيرية وحيازة متفجرات، أنا مدرس أذهب من بيتي إلى المدرسة وأرجع إلى البيت إلى المسجد هذه التحركات فقط حتى على مستوى العلاقات كانت ضيقة كون أنني كنت في بلد غير بلد في رأس العين، فألصقت هذه التهمة وهم يُدركون هذا الشيء، سأل أحدهم: لماذا؟ قال: فركة إذن، فيعرفون لا يوجد شي لو كان هناك شيء نعلم مباشرة السجناء هؤلاء إذا مجموعة تكفيرية أو حيازة متفجرات مباشرة تحقيق بسيط في أي فرع من الفروع في المحافظات ثم يُحيلونه إلى دمشق وهم قاموا بمراسلة دمشق المخابرات الجوية فدمشق قالت لهم هناك الشعبة أظن يمكن أو إدارة المخابرات الجوية قالت لهم: أبقوه عندكم لأنه لا يلزمنا هذا الشخص، أنا سألت أحدهم: تقرير قال: تقارير من مندوبهم، عندما كنا في السجن [كان هناك] سجناء قلت لكم كانوا من تلكلخ أكثرهم، وكان أحد السجناء هو رجل سُجن يوم أو يومين وخرج حسام الشاكر سمعت أنه قُتل، سمعنا خبر سقوط زين العابدين ابن علي بدأت ثورة تونس واستقال الرئيس وهرب، نحن في السجن كذلك سمعنا بسقوط حسني مبارك رئيس مصر وكذلك سمعنا بالثورة في اليمن وكذلك في ليبيا، استقبال الناس أكثر الناس لا تستطيع تتكلم مع بعضها البعض وخاصة أنا لا أستطيع أتكلم لأن أكثر الناس هؤلاء لا أعرفهم وحتى بين المهربين قد تجد عملاء أو تجد سميها بالمصطلح العام السوري فسفسة (نقل الأخبار) فلا تستطيع تتكلم إلا مع شخص تثق به ثقة كبيرة حتى تتكلم، فغالبهم كانوا فرحين بقيام الثورات العربية كانوا يتمنون أن تصبح عندنا ثورة في سورية ثورة سورية أنت حتى هذه اللحظة.. تقريبًا خرجت من السجن قبل 25 يوم من بدء الثورة السورية أخرجوا مساجين كحُسن نية لو لم أخرجت في هذه الفترة يمكن حتى الآن كنت في السجن.

 لم يسألونا عن الثورات العربية لكن بالتحقيق كان الضرب وأنا سمعت اسمه المقدم نصر، وسألت عنه، قال: اسمه المقدم نصر هذا الشخص كان في قسم القامشلي، وبعدها صار في فرع دير الزور محقق سيء المعاملة، ليس علويًا سمعت أنه ليس بعلوي من أبناء جلدتنا ، قرار إخراجي من السجن لأنني لم يثبت علي شيء فجأة قالوا لي: حضر أغراضك جهز أمورك، كنت أسأل أنا أسأل عندهم خبرة بالسجون هؤلاء المهربين كان عندهم خبرة بالسجون، فكنت أشرح لهم قضيتي كذا كذا، قال لي: أنت تخرج لن تستغرق طويلًا يعرفون.

ما بلغوني خرجت براءة لكن عندما رجعت إلى بلدي وأردت أرجع إلى وظيفتي رجعت مباشرة إلى وظيفتي لأنه يخرج كثير من الناس حتى إذا يخرجون براءة لا يرجعونه، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى خرجت براءة وليس عندي مشكلة هم يُدركون هذا الأمر ويعلمون هذا الأمر، فخرجت و قدمت طلبًا للتربية أيضًا مدير التربية في مدينة الحسكة و قبل الطلب، لكن قرأت الطلب قرأت الجرم لا أعرف حتى الآن لا أعرف جرمي عرفت الجرم عندما ذهبت إلى تربية الحسكة وقرأت الطلب الانتماء إلى مجموعة تكفيرية وحيازة متفجرات براءة من هذا الجرم، فأنا عندما خرجت ولا أعرف ما هي التهمة مجرد تحقيق وضرب وتعذيب أما التهمة لا أعرفها عرفت التهمة عندما ذهبت كان [في مديرية التربية] المكتب القانوني فرأيت هذه التهمة وقد بُرئت منها ورجعت لوظيفتي و وداومت، حقوقي المالية ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر رواتب أربعة أشهر تقريبًا ما أخذتها هم صرفوها كدولة لا يتكلم أحد عن العدل والحق، فالدولة صرفتها، لكن عندنا معتمد في رأس العين سمعت أنه سُرق دخلوا على بيته وسرقوه لصوص، فكانت الأموال ليس فقط أنا وكذلك المعلمين والمدرسين كانت عنده ومن الأشياء التي سُرقت كذلك رواتب ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر لي.

عند قيام "الثورة السورية" بعدما حصل معي في رأس العين من التوقيف وبسبب بعض المندوبين من أهل رأس العين المتعاملين مع المخابرات قررت الرجوع إلى بلدي إلى القامشلي، وعندما قامت الثورة في سورية أو المظاهرات في دمشق ودرعا كنت في القامشلي، كنت فرحًا وكذلك كثير من الناس لكن بعض أقاربي كانوا منزعجين من قيام الثورة وأكثرهم مع النظام السوري للأسف.

قيام الثورات العربية عندما خرجنا من السجن وفي البلد أكثر الناس كانوا الأكراد بشكل عام كانوا فرحين بالثورة الأكراد، لكن الأكراد الغاية منها معروفة يُريدون حكم ذاتي أو استقلال أو إلى آخره هذه نظرتهم والأحزاب الكردية كانت منظمة والأحزاب الكردية بشكل عام عبارة عن صناعة مخابراتية المخابرات العسكرية، المجتمع المحلي بشكل عام العرب قُسموا شطرين عرب مع الثورات العربية حتى مع "الثورة السورية" التي حصلت والقسم الثاني مع النظام.

والتحركات في القامشلي ما صار شيء اسمه عسكري أو كفاح عسكري أو مسلح كلها كانت مظاهرات كان فيها عرب وأكراد تقريبا بدأت الثورة الشهر الثالث الشهر وبدأت [في القامشلي] في الشهر الخامس أو السادس هكذا، بدأت مظاهرات نعم مظاهرات كان فيها عرب وفيها أكراد المظاهرات هذه، بشكل عام الأكراد لم يُشاركوا بالكفاح المسلح إلا نوادر كأفراد نوادر مع فصائل "الثورة السورية" والنادر لا حكم له، والأكراد النظام استخدم في حقهم استخدم البي كي كي نُسميهم عندنا الأبوتشية كانت هي السلطة الضاربة أو القوى الضاربة بيد النظام المسلطة على الأكراد، والأكراد لا تجد عندهم فصيل مسلح أو شيء، لحقوا كأفراد قليلة لحقوا بركب الثورة، أتكلم من ناحية الكفاح المسلح.

بعد الجمعة عدة مساجد كانت تخرج مظاهرات تجاه مكان معين في منطقة اسمها الهلالية أكثر المظاهرات هناك، وكذلك ليس الجمعة أحيانا العصر أحيانا ليلية حسب ما اتفقنا، بشكل عام الناس وسائل التواصل الاجتماعي التواصل الآن أصبح متوفرًا فالتقاء الناس والخبر كان سريعًا يصل إلى الناس، أظنها كانت عفوية كانت، لكن كان مثل مشعل تمو قيادات كانت تدعو إلى المظاهرات وكانت مع المظاهرة، لكن هؤلاء الناس قُتلوا واغتيلوا في بداية الثورة، لكن المظاهرات بقيت.

 أعلنت القامشلي التحاقها بركب "الثورة السورية" من ناحية المظاهرات لكن كان هناك عمل سري في التنظيم الغاية من التنظيم المسلح خاصة كان فصيل "أحرار الشام" عبارة عن أشخاص عدة أشخاص عشرة أشخاص أو سبعة أو ثمانية أشخاص كانوا يلتقون دوريًا في بيت أحد الإخوة، بالنسبة لي أنا كنت انتسبت لـ" أحرار الشام" في أول "الثورة السورية" وظيفتي كانت أنظم شباب من خارج القامشلي أنا لم أنظم بالقامشلي أبدا لأنني معروف في القامشلي فحركاتي معروفة فكان كل عملي في ريف القامشلي وريف تل حميس فكونت تسع مجموعات وعندما إخواننا من دير الزور جاؤوا أحرار الشام كانوا فتحوا منطقة الهول المجموعات كانت جاهزة فالتحقوا بهم والتحقنا بهم.