الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مخاض العمل الحقوقي والمدني قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:47:08

حاولنا وكثير من المؤسسات -وأظن أننا لم نكن لوحدنا-، وأظن أن أكثر من مؤسسة حاولت أن ترخِّص، وأيضًا كانت هذه واحدة من الأشياء يعني كانت توجد لها نقاشات طويلة، فعندنا قانون جمعيات في غاية السوء، وأيضًا القيود التي يفرضها وآليات التحكم التي يعطيها للجهات الحكومية أكبر بكثير منة أي إمكانية للشخص يقوم به أن يعمل شيئًا، ولكن المبدأ الأساسي الذي كنا به أننا نحن قانونيون وشرعيون، ونحن يجب ألا نعطي النظام خارج قانون الطوارئ، وبإمكاننا أن نتحمل الاعتقال والضرب والقتل طالما هو يستخدم قانون الطوارئ، وخوفنا الأساسي أن يستخدم بمواجهتنا القانون العادي ويحولنا من مناضلين وحقوقيين إلى خارجين عن القانون مع مكنته الإعلامية خارجيًّا وداخليًّا.

 والنظام حقيقة لم يكن لا من قريب ولا من بعيد في وارد أن يرخص لأية مؤسسة بالمطلق، وكل المؤسسات الذين عرف أنهم قدموا لم يأتِهم أي جواب علمًا أنَّ القانون الإداري يعطي الجهة المخولة بالبت بالترخيص 60 يومًا، وفي حال عدم إصدار قرار بالقبول أو بالرفض يُعتبر الطلب مقبولًا، وتكون الجمعية بحكم المرخصة، ولكن هذا على أرض الواقع لم يكن له أي وجود، وحاولنا ذلك، وأنا ذهبت مرتين ضمن اللجان إلى وزارة الشؤون والاجتماعية والعمل وأعطوني قرار رفض، وكان من الممكن أن نذهب إلى المحكمة ونستأنف وقرار الرفض بحد ذاته بالنسبة لنا هو كان اعترافًا، ولم يرضوا بذلك نهائيًّا، وحقيقة مرة ثانية وليس فقط مع اللجان بل مع كل المؤسسات الحقوقية وحتى المؤسسات الثقافية التي تعمل بشكل لها طابع تنموي أو سياسي، أو تعمل باتجاه البناء الديمقراطي كلها رُفِضت …

أيضًا المنتديات نفس الحال، وحقيقة كان الموظفون والإداريون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حين نأخذ لهم هذا الملف إلى الآن أذكر المفاجأة وعامل الدهشة (الذي كان باديًا عليهم)؛ أنه ما معنى منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان؟ وأهدافها نشر حقوق الإنسان!، وماذا تعني حقوق الإنسان؟ وكان بالنسبة لهم شيئًا سرياليًّا (خياليًّا).

الأشهر الأولى للنظام كان بين أنه يريد الدعم لهذه البروباغندا (الدعاية) لهذا الرئيس الشاب والإصلاحات، وبين أنَّه يراقب ويتابع، ولم يكن هناك حسم عند الأجهزة الأمنية والنواة الصلبة لدى النظام كيف تتصرف، وكان هناك ناس مع الضبط وكان هناك ضده بالمطلق، ولم يستمر ربيع دمشق إلا أشهرًا [معدودة]، ولكن هناك شيء ما حصل أظن عند عند النظام، وقرَّر به بشار الأسد أنَّه انتهت اللعبة وهذا العرض يجب أن ننهيه، ولا أظن أنه وهو غير مرتبط بعوامل داخلية وإنَّما هو مرتبط بعوامل خارجية وهو أصبح مطمئنًا لشرعنة وجوده وأعاد تجديد القبول الدولي والإقليمي به مرة أخرى، وكلنا نتذكر قدوم شيراك (الرئيس الفرنسي جاك شيراك) إلى سورية، ونتذكَّر أنَّه سريعًا بدأت مفاوضات الشراكة المتوسطية مع الاتحاد الأوروبي، ونتذكَّر أيضًا أن الإدارة الفرنسية تحديدًا كانت لها آمال كبيرة وحاولوا تجنيد كبار خبرائهم الإداريين والاقتصاديين من أجل أن يقوموا برؤًى وتصورات حول التنمية في سورية، ونحن نعرف أنَّنا بدأنا بإصلاح سياسي وبعد ذلك إصلاح اقتصادي وبعد ذلك إصلاح إداري، فهذا العامل لا أعلم إذا كان عاملًا مركبًا داخليًّا وخارجيًّا.

 وأظن أن السلطة وأجهزة الأمن دائمًا لديها مقياس مثل مقياس ريختر للهزات الأرضية -لديها مقياس للحراك المجتمعي-، وحين يصل معدل الحراك إلى حد معين يستنفر النظام ولا يستطيعون أن يتكيَّفوا أو يتصوروا أنَّهم لا يبطشون ولا يضربون حين يصل الحراك إلى مستوًى معين .

حقيقة أنا أتكلَّم من تجربتي الشخصية أو قراءتي الشخصية لتجربة اللجان وتجربة المركز وتجربة حراكنا، وأنا برأيي النظام لم تكن لديه خطوط حمراء بمعنى هو يتحمل كثيرًا أن يقول عنه أحد ما استبدادي، وممكن أن رموزه كشخص حافظ الأسد أو بشار الأسد مقدسين بهذه الهالة، ولم يكن هناك سماح بالمساس بهالة القدسية، ولكن نظام استبدادي وأن تتكلم عن الاستبداد أو تتكلم عن تغول أجهزة الأمن وإلى آخره من تلك القصص لا أظن أنَّ هذا الجانب يثير حفيظة النظام، ولكن أن تكون المؤسسة أو الشخص قادرًا أن يؤثر اجتماعيًّا هذا الذي يُقاس؛ مدى التأثير على الأرض، ولذلك خارج سورية حصل هناك حراك وجبهات وأحزاب وتنظيمات وخطاب عالي المستوى، ولم أكن أشعر أنَّ النظام كان يهمه هذا الموضوع كثيرًا، بينما أشعر أنَّه كان هناك في مرة من المرات نشاط في المركز له علاقة بتنظيف نهر بردى، واستطعنا أن ننزل 70 شخصًا وكانوا مرتدين قمصانًا بيضاء عليها   ****  scm (تابعة للمكتب) وكم الاستنفار الذي حصل كان رهيبًا والذي أودى إلى أنهم أغلقوا المكتب في الـ 2009، كجزء من هذه الآلية، وكنا نقوم بتقرير 400 أو 500 صفحة بلجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي تحصل ونوزعه ونرسله إلى "أمنستي" (منظمة العفو الدولية) و"هيومن رايتس ووتش" (المنظمات الدولية) ونضعها على الموقع، ولم أكن أشعر أنَّ النظام مستفز من هذا الموضوع، ولكن إذا اجتمعنا -10 أشخاص- في مكان كان بالنسبة له هذا [مستفزًّا].

 ومرة من المرات كنا في السلمية في مزرعة للدكتور أحمد الكردي، وكنا موجودين وكانت جلسة عشاء وجلسة أصدقاء، واستنفرت كل مخابرات حماة وحمص والسلمية ودمشق، فقلنا لهم أنني كنت في عمل السلمية للجان، وصحيح أن الدكتور أحمد عضو لجنة أمناء، لكن هذا لم يكن فعلًا اجتماعًا للجان؛ مثل أي صديق يأتي ونكرمه -للضيف- ويأتي الأصدقاء فأصبحت لمَّة ..

أظن أنَّ ربيع دمشق مرة ثانية أعاد جزءًا من الحراك إلى الأرض السورية، ولم يعد هذا الحراك سريًّا ونخبويًّا ومرتبطًا بالأحزاب سياسية، فكان هناك مجموعة من الشباب يستكشفون هذا الحراك ويستكشفون الحياة، وبالنسبة لهم المنتديات تحديدًا كانت الخيار الأفضل، ولم يكن أحد منا متحررًا من الخوف الأمني نهائيًّا، ولكن بالنسبة للشباب الذين ليس لديهم تجربة أظن أنه كان مريحًا بالنسبة لهم أن يذهبوا إلى ندوة ثقافية تحت بند منتدى حوار أو منتدى ثقافي، ويستمعون إلى المواضيع السياسة والفعل السياسي وإلى الآراء السياسية، أسهل من أن ينضم إلى حزب أو إلى مؤسسة حقوقية، فرأوا مساحة في المنتديات من ناحية أنَّ لديهم هذا الفضول ومن ناحية أخرى أنَّها قد تكون إلى حد ما مبررة أو آمنة بمعنى من المعاني ..

حقيقة معظم الناس الذين تعرفت عليهم كانوا من مساحة المنتديات أو من مساحة عمل اللجان و المركز، وبين قوسين (وتحديدًا) كلهم كانوا من مساحة العمل المدني، وكان هناك نشاطات على الأرض كنا لا نترك أية فرصة، فإن كان هناك قصف لفلسطين (أو أي حدث) كنا فورًا جاهزين أن ننزل إلى الشارع، وصحيح أن المطالب لم تكن تخص سورية بشكل مباشر، ولكن كلنا نعرف أنّ هناك التواطؤ الداخلي -وأكيد يهمنا أمر  فلسطين وأية حالة تضامنية وأخلاقية- ولكن كان الهدف الأساسي هو استعادة الفعل السياسي.

 وأظن أن النظام في مرحلة ما كان واضحًا بالنسبة له هذا، لأنَّه مع **جنين** وكان هناك شيء اسمه "خميس فلسطين" وكان هذا موعدًا ثابتًا، وفي كل خميس كل أسبوع أمام مفوضية الأمم المتحدة في أبو رمانة وهم نقلوها من أبو رمانة (حي في دمشق) إلى فيلات المزة فيلات غربية (منطقة في دمشق) ليتخلصوا من هذا الاعتصام الأسبوعي، ونزلت في أول مرة يُعلن عنه وكان فايز سارة ويوسف سلامة وكانوا 5 أو 6 أشخاص وأنا واحد من الناس كنت أقول ليس هناك أمل، وفي الخميس الذي بعده أصبحوا 15 أو 20 وفي الخميس الذي بعده 30 أو 40 وفعلًا في أسابيع معينة كان هناك المئات.

وفي مرة من المرات كان هناك عدد كبير، وبدأت مخيمات الشتات تنزل وليس فقط السوريون، وأذكر مرة أنه كان هناك عبد الناصر كحلوس وسهير الأتاسي وكان هناك صبية ثالثة، وجلسنا نحن الـ 4 أمام الاعتصام في الشارع على الزفت (مادة توضع على الشارع) وربطنا أنفسنا بجنزير وكنا واضعين إشارة **x** على فمنا، وعناصر الأمن أصبحنا نعرفهم بالشكل والاسم ونحن عشرة عمر مع عناصر الأمن، ولا أنسى نظرة شخص منهم فكان ينظر إلينا ولا يعرف ماذا يعمل، وهو غير مقتنع لا من قريب ولا من بعيد أنَّ هذا له علاقة بفلسطين أو إسرائيل أو أي شيء، ويعرف تمامًا الرسائل، ويرى الناس الذين كانوا على الرصيف في الناحية الثانية، وفعلًا المنظر كان مفاجئًا ومدهشًا بالنسبة لهم، فلم يكن يعرف ماذا يفعل وهؤلاء من المفروض أنهم يناصرون فلسطين وماذا يفعل، فالحالة فعلًا كانت غريبة.

 وتمامًا في هذا اليوم كانت اللافتات "سامحينا فلسطين مازلنا مكبلين" والإشارات والرمزيات السياسية كانت واضحة تمامًا والأشخاص الموجودون بالنسبة لهم، لا يمكن أن يكون هناك غفلة عنا.

 وأذكر أننا بعد اعتقالات ربيع دمشق عملنا شيء مثل "يوم المعتقل السوري" ومرة أمام قصر العدل، حقيقة أتوا في مرة من المرات -كان هناك أمن أكيد- فأتوا بالأعضاء العاملين في حزب البعث، والشكل السريالي (الخيالي)، تلقينا ضربًا بصور بشار الأسد وبعصي الأمن، وكانوا آتين بهؤلاء وفجأة نزلوا من الباصات وهجموا على أعداء الوطن، ولا أعلم ماذا كانوا قد قالوا لهم، فلم يعطونا مجالًا للكلام.. وحقيقة لم يكن هناك مرحبًا ولا شتيمة فنزلوا وبدأوا بضربنا.. وكان هذا كله يحدث في الشارع. وكانت الناس ترى

كل هذه النشاطات وكل هذا الحراك كان يستقطب، وهل هناك الشخص الفلاني استقطبناه في المظاهرة الفلانية قد لا يكون اليوم حاضرًا في ذهني، لكن أنا واحد من الناس وبعيدًا عن شريحة صغيرة مثل ما ذكرت هؤلاء كانوا أهالي وأبناء المعتقلين وشريحتنا الضيقة قبل الـ 2000، وكل الشباب والصبايا الذين تعرفت عليهم لاحقًا هم صبايا وشباب هذا الحراك، وعمليًّا كل كوادر لجان الدفاع والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وفيما بعد لجان التنسيق المحلية الأوائل قبل شهر آذار/ مارس كانوا هم القائمين بهذا الحراك.

 وأذكر في مرة من المرات [صرنا] عنوانًا في دمشق العاصمة لباقي المناطق، وأذكر مرة من المرات كان عامر مطر وكان يدرس في دمشق وكان قادمًا من الرقة وكان يريد أن يستقر في دمشق، ولا أعلم من أعطاه رقمي؛ ولكن أنت نازل إلى دمشق وأنت من هذا الجو فخذ رقم مازن درويش وتعرف عليه، وهو يدلك؛ بمعنى مرجعية، وفعلًا استقبلت عامر وجلسنا وأعطيته سيديات (أقراصًا مضغوطة) وأوراقًا وكذا والمسألة هكذا كانت حالة تراكمية، وكل يوم كنا نضيف ونكسب خطوة، ويأتي الأمن بعد ذلك، هذا التراكم يمسحه باعتقالات، ولكن بعد ذلك نستمر.

 وبالنسبة لي حقيقة بين الـ 2000 والـ 2010 هي، -وأكيد أن مرحلة الثورة لها خصوصيتها- وأنا قضيت أقل من سنة قبل الاعتقال الأخير قضيت أشهر الثورة مع انطلاقتها، والأشهر الأولى التي لها خصوصيتها، ولكن هذه الـ 10 سنوات يعنون لي الكثير.

قسم كبير منا كان خريج كلية الحقوق في جامعة دمشق فمثلًا ناظم حمادي هو عجوزنا في الجامعة؛ كان أكبر منا وأقدم منا، ورزان (رزان زيتونة) كانت سنة أولى وكنا نحن سنة ثالثة، ووائل (وائل حمادة) أظن أنه كان معنا في السنة الثالثة، فكنا أولاد هذه البيئة وهذا الجو، وحقيقة لنقل كان الجانب الأساسي هو ربيع دمشق وعرفنا بعضًا واقتربنا من بعض في ربيع دمشق، فناظم كان معنا في مرحلة ما في لجان الدفاع وذهب إلى الأردن وقام بورشة وكنا نخرج إلى القاهرة والأردن كثيرًا لنعمل دورات، وفي اللجان في الـ 2003 لم نستطع أن نقوم بجمعية عمومية على مستوى سورية، فخرجنا إلى مركز القاهرة وعملنا الجمعية العمومية والانتخابات في القاهرة، وأول ورشة تدريبية كان فيها 30 محاميًا تقريبًا أنشأناها في القاهرة، وتعلمنا هناك ألف باء (مبادئ) حقوق الإنسان.

 علاقتنا بدأت مع ربيع دمشق وهذه العلاقة التي تطورت يومًا بيوم وتطورت وطنيًّا وشخصيًّا بطريقة دون أن يكون فيها هناك تماه فكري، وأذكر أنني عرضت على رزان ووائل بأن ينضموا إلى لجان الدفاع وفي مرحلة ما لم يكن هناك والجمعية لاحقًا تأسست في الـ 2003 -الجمعية السورية-، وكان هناك وائل في الاتحاد الاشتراكي ووائل شاب محترم وإلى أين أنت ذاهب!!

حقيقة بالنسبة لي كنا أبناء وكان هناك أبناء حزب العمل وأبناء حزب الاتحاد الاشتراكي وأبناء المكتب السياسي فكان لدينا هذا الاحترام للحالة وحالة تُحترم لكل الناس الذين عملوا في السبعينات وما قبل وما بعد وفي الثمانينات ولدينا هذا الاحترام، ونعلم أنَّه قدِّمت تضحيات مهولة في سورية، وهناك تراكمات ونحن نبني على ما تم ولم نكن نخترع العجلة، ولكن في نفس الوقت كان على الأقل أنا لدي موقف من كل الأحزاب السياسية التي كانت موجودة في سورية، وأنا رفضت بالمطلق أن أكون في أي حزب منها، رغم أنَّه كان متوقعًا أنَّ فلانًا والده هو الأمين العام فهو متوقع أن يكون الأمين العام أو شيئًا ما بهذا المعنى.

 وكانت العلاقات تُبنى في التجربة وتبنى أنَّنا نحن وكان سهلًا علينا جدًّا مع بداية الربيع العربي ونهاية الـ 2010 وبداية 2011 كان سهلًا أن نُنظًّم ونكون أكثر جاهزية واستعدادًا لأن هناك معرفة وعلاقات ومستوى من الثقة وكنا في كثير من المرات مؤتمنين على حياة بعض، فنحن نعرف الأسماء المستعارة التي نكتب بها في الصحف في الخارج، ونعرف كل شيء عن الآخر، ومرحلة إعلان دمشق وكان هناك قد بدأ عمل سياسي وهو عمل سياسي خطر، فنحن نعرف كل شخص منا ماذا يعمل، ونحن مؤتمنون واعتُقلنا وذهبنا إلى استدعاءات، واختبرنا بعضًا مرات ومرات.

 وكنا نعرف أيضًا قبل الـ 2011 لأن الأعداد كما تكلمنا كانت مئات الناشطين وعشرات المحترفين أو المتمرسين الدائمين في كل الحراك والنشاط، فكنا نعرف حتى الأشياء الشخصية لبعضنا، فكان هناك هذا المستوى، وأظن أن هذا المستوى من الأُخوة والرفقة والشراكة التي لها هذا الطابع الوطني والأخلاقي وتحدي أجهزة أمن يوميًّا، وائتمان الآخر.

 يمكن أن تكون هذه واحدة وليس فقط رزان وناظم ووائل وهؤلاء العشرات، ولكن أظن أنَّ هذه واحدة من المشكلات حين خرجت من السجن، فالغالبية العظمى من أصدقائي فقدتهم في الثورة، ولن تكون في الحياة إمكانية أن تُعاد بناء علاقات شخصية وصداقات بنفس الطريقة، لا يمكن، فأحيانًا أشعر أنَّ هناك خسارات قابلة أن تُعوض، وحتى حين أفكر في سورية والدمار وأرى دول مثل فرنسا وألمانيا كيف أنها خسرت أكثر وعوضت وقدرت أن تنطلق من الدمار، ولكن الأشخاص لا يُعوضون.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/12

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السوريةالنشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/90-06/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2000 - 2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

منظمة العفو الدولية

منظمة العفو الدولية

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

هيومن رايتس ووتش

هيومن رايتس ووتش

وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل - النظام

وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل - النظام

الشهادات المرتبطة