الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيرة ذاتية - القضية الكردية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:13:24

 علي تمي مواليد كوباني 1977 درست كلية التاريخ في الجامعة اللبنانية لم أتخرج لأسباب سياسية، كنت مدرس التاريخ والجغرافيا في كوباني، أُدرس المرحلة الإعدادية والثانوية، حاليًا ناشط سياسي وصحفي، أسست منظمة كوباني لتيار المستقبل الكردي في 2007 من خلال تواصلي مع الشهيد مشعل تمو، انضممت قبل ذلك للحركة الوطنية الكردية عام 1992 عملت في عديد من الأحزاب لكن الأبرز في حياتي السياسية كان تيار المستقبل الكردي في كوباني في 2007.

بعد 2014 ترددت ما بين تركيا وكوباني، وبعد اعتقالي في 2017 استقريت في مدينة أورفا التركية، أعطي شهادتي لصالح مشروع الذاكرة السورية كوني اطلعت على كثير من التفاصيل والأحداث، كنت شاهد عيان على كثير من الأحداث، ويهمني كسوريين كقوى الثورة والمعارضة يهمنا توثيق ما حدث معنا كل شخص يمتلك رواية وحكاية وقصص كثيرة حدثت معه في "الثورة السورية".

 مدينة كوباني كوني أُقيم في هذه المدينة، تقع شمال شرق حلب حوالي 150 كم على حدود تركيا، تأسست بعد 1911 كانت عبارة عن نبعين سابقا النبع موجود في كوباني، كانت الشركة الألمانية تعمل على إنشاء سكك حديدية اسمها كومبونيا، هذه الشركة سكنت في هذه المنطقة حولتها إلى مكان لإنشاء مشروع سكك حديدية ما بين ألمانيا وبغداد.

 كان هناك نقطتين للسكن مرشد بينار وعرب بينار على النبع بالأحرى وتحول مع الوقت إلى تجمع سكاني كبير، وبعد 1911 كانت الركيزة الأساسية للمنطقة الركيزة الاجتماعية مجتمع عشائري ومن أكبر العشائر الموجودة في كوباني عشيرة كيتكان وعشيرة بوزان، كانت هناك صراع فيما بينهم أثناء الاستعمار الفرنسي داخل هذه المنطقة، الدولة العثمانية كانت تدعم عشيرة والفرنسيين كانوا يدعمون عشيرة، فحصل الصراع فيما بينهم، امتد هذا الصراع حتى انسحاب الفرنسيين وانتصار الحلفاء وتفكك الدولة العثمانية فيما بعد.

 كانت تتبع إداريًا كوباني لأورفا أو بمعنى هي امتداد لأورفا، كان آباؤنا وأجدادنا يقولون لنا: كنا نذهب إلى أورفه إذا لزمنا أي شيء، فبرأيي الحدود الإدارية التي خلفها أو التي حدثت ما بين الفرنسيين والبريطانيين أو ما يُعرف بسايكس بيكو بعد هذا الإتفاقية تم تكريس الإنقسام في المنطقة بين أبناء المنطقة بين عشائر المنطقة.

نحن كمجتمع واحد امتداد عشائري واحد امتداد لمجتمع واحد، لكن الاتفاقيات السياسية الدولية هي التي قسمت بين المنطقة، العلاقة ما بين العشائر الكردية دعني أُسميها العشائر العربية علاقة كانت جيدة واحترام متبادل فيما بينهم، كانت معظم الخلافات التي تحدث من الناحية الاجتماعية أو الخلافات الفردية تُحل عن طريق التدخل العشائري، وكان المجتمع منضبط عن طريق وجهاء العشائر والاحترام المتبادل فيما بين المنطقتين، وخاصة منطقة كوباني كانت واجهة عشائرية عريقة.

من أبرز العشائر كما قلت الكيتكان والبوزان والبغان بالإضافة إلى عشائر أخرى تسكن حتى الآن في كوباني، لكن تأثرت هذه العشائر وتفككت وضربت حاضنتها بعد "الثورة السورية" 2011

 شخص معروف اسمه محسوب على البي كي كي معروف بكل المنطقة كان يتواصل مع العشائر، ومصطفى قطوان سياسي كردي وأنا أتحدث هنا عن النخبة السياسية التي كانت معروفة في المنطقة، بالإضافة إلى نجيب بصراوي عضو مجلس الشعب، شخص معروف في منطقة كوباني، وعائلة بوزان باج أشخاص لهم دور كبير في المنطقة.

 بالإضافة كوني منخرط بسلك السياسة الموضوع العشائري بالنسبة لي كان مهمشًا لست مهتمًا بموضوع العشائر، كون نظام البعث كان يحاول الإبقاء على الفكر العشائري للالتفاف على الفكر السياسي في المنطقة.

 دعني أقول منطقة كوباني أكبر منطقة في سورية كانت مهمشة كون المجتمع قوي متماسك منسجم وضع العشائري، أحد الأشخاص مرة قال لي عندما يُرسلون أبناءهم لخدمة الجيش أو لخدمة الأمن في كوباني كانوا يبكون عليهم، لأن المنطقة كانت عشائرية.

 نحن على مدار 30 أو 40 عامًا كنا نُعاني من المشاكل الإجتماعية أو القتل ما بين العوائل على مواضيع ثانوية على الأراضي خلافات الفردية، والمنطقة عانت من مشكلتين أساسيتين المشكلة الاقتصادية بالدرجة الأولى والتخاصم أو الخلافات العشائرية ما بين الأفراد، يبدو نظام البعث كان يُحاول التساهل مع هذه السياسة دائمًا يحاول ضرب المجتمع دعم طرف على حساب طرف آخر.

 فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي منطقة كوباني منطقة كبيرة جدًا وأراضي خصبة ومنطقة فيها ينابيع كثيرة، وأهمها نهر الفرات بين كوباني ونهر الفرات تقريبًا 30 كم.

 أنا أتذكر كنت في كوباني في مدرسة أدرس الصف التاسع 1993 كنت أرى عشرات الناس مئات الناس في الشوارع يبحثون عن ماء الشرب، للأسف نظام البعث همش المنطقة همش كل المنطقة من الناحية الزراعية، كنا نحتاج إلى مياه الشرب علما بيننا وبين نهر الفرات 30 كم، كنا مستهدفين كمجتمع كان يُراد تهجيرنا من هذه المنطقة، التهميش كنا نتعرض لتهميشين مناطق مثلًا مثل دير الزور و الرقة تعرضوا للتهميش كونهم أطراف سياسية هناك صراع سياسي على السلطة، لكن نحن كمناطق كردية وتحديدًا كوباني كان يتعرض للتهميش لأننا قومية مختلفة عن قومية نظام البعث، ولأننا جزء من سورية يُراد منا أن نهجر هذه المنطقة.

 معظم أهالي المنطقة كانوا يعملون في الخارج وتحديدًا ليبيا والجزائر والعراق وتركيا، معظم القوى العاملة كانت تلجأ إلى تركيا للعمل فيها وخاصة في مجال الحفارات، كان يعتمد الأهل على الواردات من الخارج هذه نقطة مهمة، والزراعة كانت زراعة ضعيفة جدًا وكما قلت بسبب فقدان المياه وعدم وجود مياه الري في المنطقة.

 الحزام العربي توقف عند تل أبيض تقريبًا 60 كم شرق كوباني نتيجة اعتراض الأهالي على امتداد هذا المشروع إلى كوباني، حصل الخلاف بين أهالي المنطقة ومشروع أو ما نُسميه الحزام العربي، يبدو النظام لاحظ أنه سيكون هناك رد فعل، وكما قلت مدينة كوباني تمتاز بالتطرف العشائري بالفكر العشائري، والنظام كان يحسب حسابًا لهذه المنطقة، لهذا السبب مشروع الحزام العربي لم يتم تثبيته أو لم يتم تطبيقه في منطقة كوباني.

  بعد وصول نظام البعث إلى الحكم أنا أتحدث عن 363 قرية وبلدة كردية في منطقة كوباني 90% هذه القرى والبلدات تم تغيير أسمائها من الكردية التاريخية إلى أسماء عربية أسماء قريبة محسوبة على فكر البعث، نحن كثقافة كمجتمع كنا نرفض استخدام مصطلحات النظام المصطلحات التي يتم تطبيقها على القرى، كنا نستخدم الأسماء الكردية كحركة سياسية كردية للمحافظة على الإرث التاريخي والجغرافي للمنطقة، مثلًا قرية الشيران هي أكبر بلدة في مدينة كوباني وجودها التاريخي كان وجود أسدين تمثال أسدين في هذه البلدة تاريخيًا كانت هذه البلدة معروفة بشيران لوجود تمثال لأسدين داخل هذه البلدة، النظام حولها إلى أسلانداش الأتراك يسمونها أسدين حولها إلى اللغة التركية، لكن كان همه أن لا يتم تطبيق المصطلحات الكردية لضرب المجتمع والثقافة الكردية، هذا كان المقصود منه.

 عبد الله أوجلان قبل عام 1980 دخل إلى كوباني، سمعت الكثير من الروايات التي تحدثت أو قيلت عن هذا الرجل، ولكن ما أعرفه كنخب سياسية ما تحدث الناس الذين جلسوا معه في 1979 في إحدى القرى غرب مدينة كوباني تقريبًا 3 كم، كان الشخص الذي استقبله عبدي نعسان صيدلاني، وأول دخوله إلى كوباني حضر عبد الله أوجلان ندوة في هذه القرية أو في هذا المنزل حوله حزب العمال الكردستاني حاليًا إلى مزار لزيارة الناس أو لزيارة الأهالي إلى هناك، بعد هذه الحادثة يبدو صار الاتصال ما بين أمن النظام وعبد الله أوجلان وتم أخذه إلى دمشق وتحديدًا المزة.

 نحن كنا نُعاني من نظام البعث كان يخشى أهالي كوباني لسببين كما ذكرت سابقًا الوضع العشائري ومنطقة متعصبة نوعًا ما، كان يرفض الخضوع والخنوع للنظام ولسياسة النظام.

 كانت تنشط في المنطقة الحركة الوطنية الكردية، وكانت تتمسك بوحدة الأراضي السورية بوحدة الجغرافية السورية، كانت تُطالب بالاعتراف الدستوري بحقوق السياسية للشعب الكردي ضمن وحدة البلاد، وكثير من الأحزاب كانت نشطة والأحزاب الكردية كانت لا تتعدى عشرة أحزاب نشطة على الساحة السورية، والنظام كان يُحاول تجنيد حزب العمال الكردستاني وخاصة بحقبة حافظ الأسد، النظام قام بتأسيس حزب العمال الكردستاني مولهم وجندهم في مرحلة معينة من الثمانينات في جنوب لبنان، وهناك كثير من الضحايا وقعوا قتلى في معارك مع إسرائيل جنوب لبنان، شاركوا مع الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، نظام البعث كان ينظر إلى أي دولة تُشكل خطرًا عليه يُرسلهم كمجندين لضرب أمن واستقرار هذه الدول، للأسف حولنا ككرد سوريين كمواطنين صالحين معظم النخب معظم العشائر كنا مواطنين صالحين ومواطنين نحترم أنفسنا مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا حولنا حول على الأقل جزء منا إلى مرتزقة وإرسالهم وإلى بلدان العالم مثل تركيا و العراق و لبنان جنوب لبنان، أرسلهم حزب نظام الأسد إلى هذه المناطق لمحاربة هذه الدول استخدمهم ضد اللبنانيين ضد الإسرائيليين في جنوب لبنان وضد العراقيين عندما كان هناك خلاف صاعد ما بين صدام حسين وحافظ الأسد لا شك استخدمهم ضد الأتراك على أكثر من 30 سنة.

 الترابط الحاصل ما بين حزب العمال الكردستاني وما بين أهالي منطقة كوباني، لا شك كان هناك ترابط اجتماعي ما بين أهالي كوباني وأهالي أورفة، ترابط اجتماعي وبنية اجتماعية حاضنة اجتماعية واحدة عشائر واحدة، لكن نظام البعث كون حزب العمال الكردستاني دخل إلى كوباني جند بتواطؤ مع أمن النظام، أنا أتذكر في 1993 كنت طالبًا في الصف التاسع تمت دعوتي إلى ندوة الهدف من الندوة لتشكيل فريق كرة القدم، وأنا كنت أحب هذه الرياضة خاصة كرة القدم كنت ألعب هذه اللعبة كثيرًا، حضرت الندوة كانت لتشكيل فريق كرة القدم وكان 15 شخصًا، تكررت هذه الندوة بعد خمسة جلسات تفاجأت نتحدث ربع ساعة عن كرة القدم وقوانين كرة القدم وكيفية تشكيل الفريق بعد ربع ساعة يدخل علينا شخص لا نعرف اسمه لا نعرف جنسيته ولا نعرف من أين أتى؟ يدخل بشكل مفاجئ إلى داخل الفريق المفترض ويتحدث عن سياسة حزب العمال الكردستاني لمدة 20 دقيقة، ثم يغادر ونعود لنتحدث عن فريق كرة القدم، عشنا هذه المرحلة كانت أول محاولات لتجنيد الشباب والبنات في منطقة كوباني بعد1990

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/21

الموضوع الرئیس

تاريخ مدينة وواقعها

كود الشهادة

SMI/OH/25-01/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة عين العرب (كوباني)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي

الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي

الشهادات المرتبطة