كان يتم اختراق المجتمع بطريقة سلسة بطريقة هادئة طريقة بعيدة عن الأمن، وحاليًا وصلنا لقناعة أن كل ماكان يحصل داخل المجتمع من اجتماع كان برعاية الأمن، كنا نعتقد أن الاجتماعات كانت سرية، كانوا أحيانًا يأتون مشيًا نسألهم لماذا لا تستقلون سيارات؟ قالوا: الأمن يكون موجود على الطرقات أو كنا مضطرين لنغير مكاننا، لإيهام الشعب لإيهام الناس أنهم مطلوبين، للأسف وصلنا لقناعة أنه يتم برمجة هذه المنظومة لضرب المجتمع الكردي داخل سورية.

 هم أول ما بدؤوا بدؤوا بتجنيد الفتيات لماذا الفتيات؟ كانوا يُرسلون فتيات إلى داخل المنازل للاحتكاك مع الأهالي، أحيانًا ينامون يومين ثلاثة أيام في منزل واحد يحتكون مع الفتيات لإقناعهن بالتجنيد، كانوا مدربين بطرق لإقناع الناس كانوا يمتلكون الثقافة والمجتمع مجتمع بسيط ويُعاني الفقر والجوع، كانوا يستغلون معاناة الشعب لتجنيدهم، ومعظم الذين كانوا ينخرطون أو الذين كانوا يتجولون في المنطقة كانوا من الأتراك من جنسية تركية أكراد من جنسية تركية، أحرجونا نحن كحركة وطنية كردية بعد دخولهم إلى سورية وتحديدًا مدينة كوباني روجوا بين المجتمع بأنهم جاؤوا للتحرير، أطلقوا شعارًا تلاعبوا فيه بمشاعر الناس أتينا إلى كوباني إلى هذه المناطق شعارنا هو: "تحرير وتوحيد كردستان"، الشعار أحرجنا كحركة وطنية كردية، أطلقوا هذا الشعار بهدف إحراج جميع الأحزاب الكردية، بالتالي يستغل عواطف الناس يستغل مشاعرهم ليكسب عاطفتهم لتجنيدهم خدمة لهذا المشروع، كانوا يتمتعون بقوة اقتصادية كبيرة مدعومين، كنا نشعر بذلك.

 فرزوا المناطق الكردية وخاصة كوباني إلى قطاعات كل قطاع استلمه شخص يتواصل مع هذه القطعة أو هذه المنطقة بشكل دوري بشكل شهري، كان يجمع الأموال يجمع اشتراكات كانت اشتراكات شهرية، وفي موسم الحصاد يفرضون على الناس الدفع، كانوا ينشطون داخل المجتمع بقوة وطاقة أكبر من طاقة المجتمع، مجتمع كما قلت كان يعيش في الدوامة حتى النخبة السياسية لم نكن ندرك ما الذي يجري من حولنا؟

 أحيانا أسمع كثيرًا بأن خلافًا عشائريًا في مدينة كوباني، لكن الصيدلاني عبدي نعسان راح ضحية هذا الخلاف العشائري، أنا سمعت أن بي كي كي استهدفوا هذا الشخص لأنه عارضهم، استقبلهم لكن فيما بعد عارضهم حارب فكرهم وتواجدهم داخل سورية، سمعت لكن كشخص لا أستطيع تأكيد هذه المعلومات، وهناك كثير من الروايات، كانت التهديدات ونسمع الكثير من أشخاص الحركة الكردية كانوا يتعرضون للتهديد.

شاهدت في 1996 كثيرًا من الحوادث كانوا يضربون الناس يرهبونهم بالفكر يهددونهم وكنت شاهد عيان على هذه الحوادث وأتحدث عن 1997-1996-1995 كنت حاضرًا على كثير من الحوادث التي حدثت.

  حزب العمال الكردستاني نجح بشكل كبير جدًا استغل ضعف الحركة الوطنية الكردية في سورية، استغل دعم النظام له لتجنيد الكرد السوريين، نجحوا في 1995 و حتى 2000  نجحوا وبسطوا سيطرتهم داخل المجتمع جندوا المجتمع بشكل كامل، كانوا يستغلون أشخاصًا داخل المجتمع الذين لا يمتلكون بنية اجتماعية قوية على سبيل المثال شخص تكون عائلته ضعيفة ضمن المجتمع يلجؤون إليه يقولون له: بأنهم سيدعمون في حال تخاصم مع أحد أو حدث خلاف معه، سيقفون معه سيحمونه من أي عشيرة فقط عندما يحدث الخلاف، لهذا كانت العائلات الفقيرة والعائلات الضعيفة اجتماعيًا كانت تلتجئ إلى الحزب لحماية نفسها من عشائر أخرى، هذه نقطة جعلت من العوائل الصغيرة فقط الصغيرة لتلتجئ إلى الحزب لحماية نفسها من الخلافات العشائرية القائمة في المنطقة.

حدثت حوادث كثيرة حادثة اعتقال أوجلان أثرت بشكل كبير على منطقة كوباني، أثرت على المجتمع، المجتمع تفاعل معه بشكل كبير جدًا، كانوا يعطون النظرة إلى المجتمع بأنه ضحية بأنه تعرض للظلم، لكن هذه الصورة كانت مخالفة كنا ضحية لمنظومة إعلامية التي يُشرف عليها حزب العمال الكردستاني.

  الناس كانت تتلقى معلوماتها من القنوات الفضائية للحزب وهذه كارثة ندفع ثمنها حتى اليوم، لم تكن هناك منابر إعلامية حتى نعتمد عليها كمجتمع، كان يتم برمجة المجتمع أو توجيه المجتمع نحو سياسة معينة يُشرف عليها حزب العمال الكردستاني، بالتالي هم انخرطوا داخل المجتمع جندوا المجتمع، كانوا يستغلون نقاط ضعف المجتمع، كانوا استهدفوا الكرد السوريين وخاصة في كوباني وعملوا على تفكيك المجتمع للتغلغل فيه.

 انخرطت عام 1992 ضمن الحركة الوطنية كردية كنت في الصف الثامن، والأهل كانوا يوجهون أبناءهم للانخراط داخل الحركة الوطنية الكردية في معظم الأحيان ليس محبة بالحركة لكن خوفًا من تجنيدنا من قبل حزب العمال الكردستاني، أنا أتذكر والدي كان تواصل مع أكثر من شخص بدون علمي يتواصل معهم يطلب منهم أن يضموني إلى حزب كردي سوري، كان يخشى أن يتم تجنيدي من قبل حزب العمال الكردستاني.

فكر البارزاني كان موجود من 70 عامًا موجود في المناطق الكردية، الناس كمنطقة يحترمونهم لكن كنشاط سياسي كان ضعيفًا جدًا، عبارة عن احترام برزاني أو متابعة نشاطه كوني تعرض لمجازر لآلام تتعرض منطقة إقليم كردستان لكثير من الهجوم من قبل الطيران العسكري، فطبيعي الناس تتعاطف مع هذه المنطقة، لكن على الأرض من الناحية السياسية لم يكن هناك أي نشاط سياسي منظم كما كان يفعله حزب العمال الكردستاني.

عمومًا المجتمع كان يسيطر عليه حزب العمال الكردستاني لأنه كان توجه النظام، النظام كان يريد من مجتمعنا ليكون تحت قبضة حزب العمال الكردستاني، كوباني كان لديها ميزة هي الصندوق الأسود لحزب العمال الكردستاني معظم القيادات انطلقت من هذه المدينة معظم القيادات من مدينة كوباني لديها قاعدة اجتماعية كبيرة في مدينة كوباني بالتالي نُسميها الصندوق الأسود مدينة كوباني هي الصندوق الأسود لحزب العمال الكردستاني.

 عام 1992 انضممت لحزب يي كي تي نتيجة الانشقاقات التي صارت، أهتم بدراستي بهذه الفترة لكن وجودي كان شكليًا اجتماع فقط ، ولكن حتى 2007 انخرطت بشكل قوي ضمن الحركة السياسية وتحديدًا ضمن لتيار المستقبل الكردي بعد التواصل مع الشهيد مشعل تمو.

 ما حدث بانتفاضة آذار/ مارس  2004 حدثت في القامشلي لكن انتشرت في كل المناطق، ونعتقد أن انتفاضة 2004 مهدت للثورة السورية فتحت الناس آفاق للتفكير جديًا بمواجهة النظام ولو بصدور عارية.

  أحداث أو انتفاضة2004 صحيح انطلقت في القامشلي لكن اليوم التالي كانت في مدينة كوباني هجموا على مقر رئيس المخفر وحرقوه وحدثت الكثير من الاعتقالات، المواجهة ما بين الأهالي ومدير المنطقة، تم تهدئة الوضع والحركة الوطنية الكردية ساهمت أصدرت 11 تصريحًا طلبت الأهالي بتهدئة الوضع وبعدم الانزلاق إلى مستنقع الفوضى كون المناطق السورية كانت تحت قبضة النظام، المجتمع السوري بشكل عام كان غير جاهز للقيام بالثورة، وصلنا إلى قناعة بأن النظام سينفرد بنا من خلال حزب العمال الكردستاني ويتم تهجيرنا بشكل كامل.

 جماهير الحزب كانت تُشارك لأنه أساسًا تم إنشاء الحزب على أنه معارض لأربعة أنظمة حكم، لا يقول ذلك، كان يقول: نحن مصالحنا مع النظام، فيما بعد تبين أنه تم برمجته بشكل كامل من قبل النظام، وتم تأسيس PYD، هم قالوا: نحن عقدنا مؤتمرنا في قنديل مؤتمر PYD، لكن المهم في هذا الموضوع أن النظام السوري استخدمهم للقضاء على الروح القومية على الفكر العشائري، وصلنا إلى قناعة لولا المجتمع العشائري لقضى علينا النظام منذ 40 عامًا، الفكر العشائري هو فكر متماسك فكر قوي فكر مجتمعي بالتالي النظام كان يصعب على النظام اختراق هذا المجتمع.

 أنا أتذكر حادثة الرقة 2008 عندما هاجم النظام على عيد النيروز في الرقة، أوهم النظام الأتراك بأنه يُحارب حزب العمال الكردستاني واعتقلهم ويُلاحق الناشطين، لكن الحقيقة كان يصدر الأوامر بالانسحاب إلى الابتعاد عن الأنظار أقل شيء لفترة سنة أو  يُكلفهم بالانسحاب نحو قنديل أو نحو لبنان أو نحو دمشق، كان يسحب الكوادر من المجتمع على أساس أن هناك اتفاق، لكن كان لا شك يعتقل بعض الأبرياء ويزجهم في السجون ليوهم الأتراك بأنه يُحارب حزب العمال الكردستاني، لكن كل شيء كان يتم بطريقة منظمة وبطريقة مدروسة، كان يُوجه الأوامر للكوادر بالانسحاب من المجتمع ويُخبر الأتراك بأننا عقدنا اتفاقية وعقدنا كل شيء ونحن بصدد القضاء على هذا الحزب.

 صالح مسلم شخص بسيط شخص معروف من عائلة بسيطة، لكن جنده النظام داخل حزب العمال الكردستاني أوهم للناس بأنه ملاحق ومطلوب لدى المحاكم 20 عامًا، أنا برأيي النظام لو أراد اعتقال صالح مسلم لاعتقله هو يستفيد منه، توصلنا إلى قناعة النظام حول حزب العمال الكردستاني إلى سلاح ذو حدين يُحارب من جهة المجتمع الكردي ومن جهة ثانية أن يجعل هذا السلاح داخل الطاولة في حال تمرد السوريين يومًا ما ضد نظام الحكم سيستخدم هذه الورقة كما استخدم حزب الله، كان يعتمد على جبهتين جبهة حزب الله وجبهة حزب العمال الكردستاني، وبعد 2011 ثبتت هذه الرواية بأن النظام كان يُجند هذه المنظومات ليس لمحاربة إسرائيل بل لحماية نظامه من السقوط وهذا ما حصل.

 صالح مسلم التجأ إلى الإقليم على أساس مطلوب لدى النظام في دمشق، لكن أنا برأيي الشخصي لو أراد النظام اعتقاله لاعتقله، كان  النظام يوهم الناس أنه مطلوب، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك.

 لم أحضر التأسيس لتيار المستقبل أنا كنت أسمع خطابات الشهيد مشعل تمو، مشعل تمو زار مدينة كوباني أواخر 2007  وتم خطفه من قبل الأمن الجوي، كنت أتابع نشاطاته حضرت القامشلي على مزار قدور بك، 2009-2008-2007  كان حزبPYD وحزب تيار المستقبل يحيوا ذكرى الشهداء في القامشلي، حضرت ثلاث سنوات هذه المناسبة، وكنت أحتك مع قيادة تيار المستقبل كنت معجبًا بخطابها، لا يوجد تحالف خروج مشترك على مزار الشهداء، كانت PYD تُحارب على جبهتين تُنسق مع النظام والجبهة الأخرى تحاول كسب الحركة الكردية كسب الجماهير، كانوا يبحثون عن انتشار الجماهير بشكل واسع كانوا يستغلون دعم النظام لهم لتوسيع قاعدتهم الجماهيرية، هم استفادوا من النظام نعم، أنا سمعت عن تيار المستقبل وانضمامي إلى تيار المستقبل أنا سمعت أكثر من مرة من الشهيد مشعل تمو قال: نحن أول تيار كردي معارض للنظام السوري، معارض للنظام الاستبدادي، في تاريخ الحركة الوطنية الكردية في تاريخ الأحزاب الكردية أول تيار يخرج لمعارضة النظام كان شعاره الأول: تغيير النظام الاستبدادي في سورية، كنا نعتقد هناك خلاف بين تيار المستقبل والحركة الوطنية الكردية، الخلاف كان على الشكل التالي الحركة الوطنية الكردية كانت تقول: في حال حصول الكرد على حقوقهم القومية فهذا سيشكل البوابة لانتقال سورية إلى دولة ديمقراطية، هذا بمنظور الحركة الوطنية الكردية، نحن في تيار المستقبل نظرتنا معاكسة لهذا الطرح، كنا نقول ونؤكد عليه في حال تغيير النظام في دمشق سيكون بوابة لحصول الكرد السوريين على حقوقهم، كنا نعتقد لا أمل في هذا النظام طالما هذا النظام موجود لن يمنح أي حقوق للكرد السوريين هذا كان فرق بيننا وبين الحركة الوطنية، تيار المستقبل كان شعاره واضحًا كان يُطالب بسورية أن تكون سورية مدنية حضارية تشاركية هذا ملخص ما كان يُناضل من أجله تيار المستقبل سورية دولة مدنية حضارية تشاركية تكون ضمن إطار وحدة البلاد توجهنا كتيار المستقبل كان موجه بدرجة أولى نحو العمق الوطني، كنا نحاول الاحتكاك مع العمق الوطني مع القوى الوطنية السورية مع قوى المعارضة، هذا كان توجهنا الأول، التوجه الثاني نعمل على تغيير النظام، لم نكن نُنادي بإسقاط النظام قبل 2011 كنا نعمل على تغيير النظام بطرق سلمية ودبلوماسية هذا ما كنا نعمل من أجله.