الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدايات الحراك السلمي في مدينة دوما

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:31:15

طبعًا وقتها قرر الشباب أن تكون الانطلاقة الأولى من المسجد الكبير، وحكينا عن الجامع الكبير الذي كان هو مركز دوما وكان يعني نسميه معلمًا من معالم دوما -هذا المسجد-، وهذا المسجد له تاريخ قديم جدًّا حقيقة وقدم المسجد بقدم دوما نفسها، دوما مثل ما حكينا من البدايات لها تاريخ قبل الفتح الإسلامي -قبل الإسلام- وهذا المسجد كان هو معبدًا للديانات التي كانت موجودة في ذلك الوقت، فهذا المسجد كان هو إذًا هو رمزًا بالنسبة لدوما وهو معلم من معالمها، فقالوا أفضل شيء [نفعله هو أن] نخرج من هذا الجامع، ومعروف في كل مدينة هناك جامع اسمه دائمًا اسمه الجامع الكبير، لأنه [كان] يتسع غالبية أهل البلد أو معظم المصلين في البلد -يتسع لهم يعني-، وفي صلاة الجمعة عادة يكون ممتلئًا إلى الطريق يعني بسبب الخطبة والخطيب الذي كان موجودًا في المسجد، فاتفق الشباب يكون هو أن يخرجوا [المكان الذي ستخرج منه التظاهرة] منه وعندما أنهى الخطيب [خطبته، وكان] الوضع محتقنًا فخرجوا، والأمن علم أنها سوف تخرج مظاهرة فحاوط المسجد والمسجد يقع في وسط ساحة يعني الشوارع حوله مفتوحة -حول المسجد الشوارع كلها مفتوحة- وفيها بائعو خضار وعربات الخضرة، يعني هي منطقة سوق، فبدأ الأمن يدورون في هذه الساحة حول المسجد وينادون: بالروح بالدم نفديك يا بشار؛ يعني كانت هي عملية استفزازية بما تحويه الكلمة من معنى، والثوار من الداخل يقولون: حرية حرية حرية حرية وينادون بأعلى صوتهم: حرية.

 طبعًا وقتها كان العلم السوري معروفًا وهو نفس العلم الذي حاليًّا النظام يرفعه لأن هذا علم سورية وليس علم بشار الأسد، لكن ارتأوا فيما بعد تغيير العلم وهذا قصة ثانية، والمهم الشباب يوجد منهم كان حاملي أعلام وينادون: حرية من قلب الجامع والأمن أين [كان]؟ [كان] يدور حولهم، وحاول الأمن أن يغلق عليهم الباب فدفعوا الباب وخرجوا إلى الخارج، وبدأ الصراع، والأمن صار يريد أن يضربهم بالعصي، وهم يدفعون الأمن وصار التشابك بالأيدي، والمشكلة أن بائعي الخضرة عندهم بندورة وعندهم ملفوف وعندهم زهرة وعندهم كذا فأمسكوا الخضار وضربوها بها مَن؟ [ضربوا] الأمن، فالأمن انسحب وهرب وبدأ يتراجع الأمن وهم بدأوا يحملون الحجارة ويرمونها على الأمن وخرجت المظاهرة ومشت، وما إن خرجت المظاهرة من الجامع عدة يعني 100 م 200 م وإذ بالأمن قادم وحامل سلاحًا ورشاشات بي كي سي وأمشاط (المقصود كميات من الذخيرة) ومدجج بالسلاح، وبدأ يرشون (يطلقون النار) على المظاهرة، طبعًا أنا في هذه الحالة [الأثناء] كنت في البيت يعني لم أكن في المظاهرة، وأولاد أخي كانوا في المظاهرة وأولادي كانوا في المظاهرة وأنا كنت خارج [المظاهرة] في البيت يعني، وبدأ يرش على المظاهرة ونحن صرنا كأهالي نريد أن تبحث عن الذين يرجعون؛ يعني أولادك وإخوتك وأقاربك كلهم في المظاهرة.

 الحقيقة علمنا أن الأمن داهم المظاهرة وبدأ يطلق النار ويقتل [الناس] فيها، وبقينا على أعصابنا حتى رجع الأولاد على المنطقة إلى البيت، وبعدها لم نعرف ما الذي صار، وعلمنا أنه وقع 8 شهداء من دوما و3 من خارج دوما وهناك 2 من العبادي ويوجد واحد ثان يمكن أنه من سقبا أو من قرية ثانية -لا أذكر- وهذه يسمونها وقعة الشهداء؛ يعني المظاهرة الأولى التي جرى فيها الدم والمظاهرة كانت سلمية تمامًا تمامًا تمامًا، يعني ليس لها أية صفة تسليح أبدًا، وإنما عبارة عن مظاهرة تنادي بالحرية وتصدح بالحرية وتقول: حرية حرية ولا يريدون شيئًا، فالثوار ماذا كانوا يردون في ذلك الوقت؟ يريدون عملية إصلاح، يعني هذه القبضة الأمنية التي فرضتموها على الناس خففوها وأزيلوها، وغيروا لنا النهج السياسي وأطلقوا موضوع الأحزاب ودعوا الناس يعني تشكل أحزابها وتشارك في الحكم، دعهم يكون لهم مشاركة فعلية خليه يكون لك ومشاركة باسم حقيقي، ويكفي [ما مضى] وأنه لا يوجد في البلد غير آل الأسد وليس هناك في البلد غير ذي الهمة أو ليس هناك في البلد غير آل مخلوف وباقي الناس [ماذا عنهم؟] يعني هذه كانت الفكرة التي يجب أن يعني يُشغل من أجلها وخرجت المظاهرات بسببها.

 ولو [كان] بشار الأسد عنده ذرة فهم لكان احتضن الثورة وكبتها بشكل عقلاني وبشكل يستفيد منه كل الناس، يعني في اليوم الذي عاطف نجيب فعل فعلته في درعا، كان يستطيع ولو عن كذب [تمثيلًا] أن يأخذ عاطف نجيب ويقول: أنا اعتقلته أو كففت يده ويسفره على فرنسا مثل ما سفر رفعت، فمثل ما خرج رفعت من سورية ليخرجه (عاطف نجيب) من سورية، [فهذا] الاحتقان هذا كان 70% منه زال، لماذا؟ لأنه [يكون قد عمل] شيئًا على الأرض فتشعر أن شيئًا [تغير] على الأرض يعني هذه القبضة الأمنية خفت يعني صار بإمكانك أن تقول لماذا، لذلك بعض المشايخ الذين كانوا في دمشق استغلوا النقطة نفسها ومنهم الدكتور البوطي أن بشار الأسد وعده بسلة إصلاحات ومن هذا الكلام الفارغ الذي ليس له أي منطق وليس له أي اعتبار، لأنه من المعروف بالنسبة لهم كأمنيين كيف يتعاملون مع الجانب الأمني.

 المهم صار هناك قتل، وجرى الدم على الأرض وطاردوا المتظاهرين ولاحقوهم بالحارات والأزقة، وأنا أعرف بعض الشخصيات الحزبيين كان عنده في روحه وفي دمه كريات حمر وحزب البعث؛ يعني كان شاربًا الحزب شربًا (متأثرًا به كثيرًا) ومتربيًا على يديه، وهو عسكري متطوع كان برتبة رقيب، وعاش كل حياته ضمن المكتب العسكري -المكتب الطبوغرافي المسؤول عن المساحة العسكرية-، وهو موظف هناك يعني وإنسان عسكري –وليس يعني مستخدم مدني بل هو عسكري- يعني [كانوا] لاحقي جماعتهم وهاربين وأطلقوا النار على الأبنية، وأطلقوا النار حتى على النوافذ وأراني هذا الشاب الطلقة الداخلة من الشباك فدخلت على البراد وثقبت الثلاجة، وزوجته كانت واقفة بجانب الثلاجة لكن الله رحمها بأن الطلقة لم تخرج من باب البراد، الله رحمها قال لي: أعوذ بالله أهكذا [حال] هؤلاء؟ قلت له: هؤلاء جماعتك الذين تتغنى وتُكنى بهم، قال لي: ليسوا جماعتي وأنا لم أعد أريدهم وتعرف هذا الانفعال والغضب الذي غضبه، واستشهد ابن عمه يومها في المظاهرة نفسها يعني قُتل ابن عمه وقتها، ويوجد واحد ثان من بيت (آل) المبيض، وهذا الذي يحكي معي كان ابن عمه ابن مبيض الذي استشهد، وهناك واحد استُشهد من بيت بويضاني وهناك واحد من بيت طعمة وواحد من بيت بلة [فقسم] منهم كانوا في المظاهرة وفي منهم [وقسم] كانوا واقفين أمام بيوتهم بعد أن انفضت المظاهرة، وهرب الشباب، هؤلاء المستشرسين والحاقدين على الناس حقيقة كانوا يغلون غليانًا فقط يريدون أن يقتلوا الناس ويصيحون: بالروح بالدم نفديك يا بشار، أين أنتم يا أهل دوما؟ ونحن نريد أن نفعل كذا ونعمل كذا بأهل دوما، وإطلاق نار في الهواء، وشي [وبعض الطلقات] على الناس التي كانت موجودة في الشارع، وأحدهم [من بيت النعسان] كان واقفًا أمام بائع دجاج مشوي كان يشتري فروجًا، فاليوم كان الجمعة، فقتلوه والناس لم تعد تعرف أين ستذهب، يعني صارت الناس تهرب وتدخل إلى بيوتها وتغلق بيوتها وتقعد.

 المهم الحصيلة كان هناك عندنا مجموعة شهداء ما عدا الجرحى، وفي نفس الوقت كان هناك مجموعة من الشباب مثل الأستاذ نزار الصمادي وهناك الدكتور عدنان وهبة -رحمه الله-، ويوجد مجموعة من الشباب اعتقلوهم وأخذوهم إلى السجن وضربوهم على رؤوسهم -مثل ما يقولون يعني- ودوخوهم وأخذوهم إلى السجن ووضعوهم في السجن ويوجد جزء لا بأس به من الشباب الذين اعتُقلوا في هذه المظاهرة، وباتت دوما على ألم وغليان بشكل لا يوصف، وثاني يوم حاولوا أن يحضروا شخصًا يعمل واسطة لأن انقتلوا الناس [الذين قُتلوا] لم يستطيعوا أن يحضروهم، [لأنهم عندما] أطلقوا النار عليهم في الطرقات فالناس هربوا، والشهداء أين بقوا؟ في الأرض، فمَن أخذهم؟ الأمن نفسه اعتقل الجثث واعتقل بعض الشخصيات.

 دخلت الشخصيات ثاني يوم بعملية فض النزاع وبعملية تسوية أو بعملية تلطيف جو أو بعملية كذا، وواسطات خير إلى آخره، والمهم أخرجوا المعتقلين، و[لكننا أيضًا] نريد الجثث، فلم يعطونا الجثث، والمعتقلون الذين أخرجوهم كالأستاذ نزار الصمادي عينه كانت هكذا طلعت هيك لبرا [جاحظة إلى الخارج (من شدة الورم)] نتيجة الضربة التي تعرض بها على رأسه، [جحظت عيناه] وكانت الزرقة التي حول العينين بشكل غير طبيعي يعني تعرض للضرب على رأسه وإلى آخره، ولا أعرف إذا كنتم تعرفون الأستاذ نزار الصمادي حاليًّا في غازي عينتاب وهو من أحد النشطاء الذين كانوا في الثورة، وهو من أحد المؤسسين المشاركين في الثورة يعني أو بالمظاهرات من البداية بالنسبة للأستاذ نزار ونقدم له تحية من خلالكم لهذه الشخصية -جزاه الله خيرًا-، وحقيقة كانت له بصمة في الثورة وبوجوده في دوما، طبعًا هو من شباب دوما ومن الناس المثقفين -هو مهندس- ومن الناس الواعين ونشكره على جهوده التي قدمها، فبكل ما يستطيع قدم لهذه الثورة.

 فالمهم في الجمعة التالية طبعًا الناس أدخلت واسطات وصاروا يحاولون أن يخرجوا السجناء ويخرجوا المعتقلين، والمعتقلون أخرجهم بعد يومين -بعد 48 ساعة- شهداء ولم يرض أن يعطيهم [الشهداء] وبدأت المفاوضات وبعث -يعني أنت إنسان واع ومثقف- تبعث للتفاوض ممثلين؛ والممثل يعني هو إنسان يمثل دراما (أعمالًا فنية) في محطات التلفاز مثل: عباس النوري، ومثل: سامر المصري -أبي شهاب- الذي كانوا يسمونه: أبا شهاب وبعض الممثلين الآخرين، وأنت أرسلت هؤلاء باسم النظام ليفاوضوا الشباب التي تغلي!! يعني كان يضرب على الوتر العاطفي على أساس لأن هؤلاء محبوبون –كممثلين-، الحقيقة كان هناك انزعاج بشكل كبير جدًّا، وحكى لي عديلي (زوج أخت المرأة) وكان موجودًا في السهرة فقال لي: دخل سامر مصري فقلنا له: ماذا [تريد] يا أبا شهاب، [وهل] أبو شهاب عن حق [فعلًا] أم لا، فقال له: [أنا] أبو شهاب وأعجبك، والحقيقة بالفعل ظهر [بأنه] إنسان [أصيل]، على أصالته فسامر المصري وقف ضد النظام وكان من الناس العاملين في الثورة وانسحب، وهو خرج إلى خارج سورية في بدايات الثورة، ومي سكاف أيضًا -رحمها الله- الثانية وقفت ضد النظام وهي أطلقت شعار "سورية لنا وليست لبيت الأسد" ما هيك وتذكرون هذا الشعار الذي خرج "سورية إلنا ما لبيت الأسد "هي كانت منادية بهذا الشعار ومعروف من هي مي سكاف.

 وهناك الكثير من الممثلين الذين اشتغلوا حقيقة في مجال الثورة، والمهم كان هذا الاجتماع، فبعث الوفد، والتفاوض الذي صار أنهم يسلموننا الشهداء وبنفس الوقت ينسحب الأمن من دوما، ينسحب من دوما ويدير البلد الشباب أنفسهم، فهم يديرونها وهم مسؤولون عن البلد ومسؤولون عن كل شيء، وبعد أخذ ورد وكذا، في الآخر تم الاتفاق على أن ينسحب الأمن من دوما ويبقى الشباب موجودين في دوما وعلى مفاصل البلد.

أذكر أنهم الشهداء لم يكونوا بنفس [لم يعطوهم الشهداء] في نفس الأسبوع، ففي الأسبوع الذي بعده حتى منحوهم يعني أعطوهم الشهداء وخرجت مظاهرة اسمها "مظاهرة جمعة الشهداء" طبعًا بهذه الجمعة شُيع الشهداء الـ 8 شيع شهداء أظن أنها كانت في بداية شهر نيسان/ أبريل، وكان هناك مظاهرة لكن هذه المظاهرة كانت لكل دوما؛ وليس يعني لم يكن يوجد صغير ولا كبير إلا وخرج من دوما، فالمظاهرة نهايتها عند الجامع الكبير وسط دوما وبدايتها عند المقبرة التي كانت تبعد عن الجامع الكبير أكثر من 2 كم أكثر من 2 كيلو متر، والشوارع كلها في تلك اللحظات [كانت ممتلئة]، فلا يوجد شارع من الشوارع إلا يعني [قد امتلأ]، وكأن كل دوما [كلها قد] خرجت، فكل الشوارع كانت متجهة باتجاه المقبرة حتى وصلوا إلى المقبرة وهناك صار حفل تأبين، وصار هناك خطابات من المشايخ وخطابات من الأساتذة وخطابات من أولياء الأمور، وحكوا بما فيه الكفاية عن الثورة وأهمية الثورة، والقيام ضد النظام الظالم المعتدي المدمر المخرب المجرم القاتل، والكلمات كانت حقيقة كلها كلمات ثورية وكانت تزيد الغليان غليانًا يعني حقيقة، وأقسموا بالله أنهم لن يرجعوا حتى يتحقق النصر، وكل أملنا أنه خلال 10 أيام أو 15 يومًا [سيسقط] مثل ما صار في مصر، وتنتهي الأمور وتعود الأمور [إلى ما كانت عليه]، وأكبر دليل أنه انسحب الأمن من دوما يعني هذا الاتفاق الذي صار فيها، وبدأ الشباب طبعًا ينظمون أمورهم فصار هناك تنظيم للسير وصار عندنا تنظيم حراسة ليلية، وصارت هناك عدة قضايا في البلد عن طريق بعض الشباب.

 طبعًا صار يوجد وقتها التنسيقيات، فشكلوا تنسيقيات للثورة طبعًا أنا لم أدخل بها فلا أعرف تفاصيلها ولا أعرف آلية [تشكلها]؛ وكيف صار التشكيل، لكن سمعت عنها وأنهم كان ينظمون أمور المظاهرات وينظمون أمور التواصل والتعاون بين أفراد البلدة، ويوجد شخصيات أعرفهم وهم كانوا من التنسيقيات ونخبركم عنهم إذا أحببتم، ومن الممكن يعني أن يصير تواصل معهم ومنهم نزار صمادي -من أحد الشباب-، ومنهم اعتُقلوا واستُشهدوا في السجون، ويوجد [شخص] منهم حاليًّا وحكيت لك عن أحد الأشخاص -[موجود] بغازي عينتاب- موجود ومن الممكن أن تتواصلوا معه إذا أحببتم-.

 والمهم كان هناك موجودين ناس كثيرون [موجودين] حقيقة، وبدأ العمل وبدأ النشاط في هذه الثورة، وتميزت دوما في هذه الفترة بوجود الاحتفاليات الليلية وصار هناك عزاء للشهداء الـ 8، [وفي] كل يوم عزاء يوجد عندنا حفلة، والاحتفال [يكون] بأناشيد الثورة وكلمات ضد بشار الأسد وضد الظلم والاستبداد، والنداء بالحرية بشكلها السلمي لا بشكلها المسلح لا بشكل مسلح أبدًا، وبدأت المظاهرات تبدأ [تخرج] كل يوم، وإذا لم تكن عندنا مظاهرة في النهار فستكون عندنا [مظاهرة في] المساء، المهم مرت الجمعة الأولى والأمور مشت تمامًا، وبشار الأسد حاول أن يلطف الجو (يخفف من حدة التوتر)، فخرجت بثينة شعبان لتقول أن الرئيس بشار الأسد قال: أنه دعوا الإنسان يعبر عن رأيه، لكن يجب ألا يكون هناك تخريب، حتى لا نعتقله عندما لا يكون هناك تخريب، لكن إذا كان هناك تخريب فنحن سنتدخل؛ يعني هذا الكلام أتى في بداية الثورة وبدأت الناس تخرج في المظاهرات، فبدأت المظاهرات في دوما وبدأ النشاط، لكن مع الأسف للأسف أقولها مع الأسف بملء الفم لم تكن هناك مظاهرة تخرج في دوما إلا ويكون فيها شهيدان أو 3، وصار عنده مسلسل الدم عاديًّا، وفي كل سورية وبدأ في كل سورية تقريبًا هذا المسلسل؛ مظاهرات وبمجرد أن يكون هناك مظاهرات سيكون هناك قتل، وأحد عدادات الدم وصل إلى 150 شهيدًا موجودًا في سورية، و200 شهيد في سورية، وكل الجمع أنتم أدرى بها وتعرفون ما الذي صار في ذلك الوقت، يعني مسلسل الدم عند بشار الأسد كأنه هو مسلسل قد كتب له السيناريو (الأحداث المتسلسلة) بوتين، [لأنه] بنفس الآلية التي استخدمها في الشيشان؛ الإبادة القتل وأية مظاهرة تقوم كان يبيدها بشكل كامل، وأكبر دليل يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا والاتحاد الروسي أو كل الدول التي بدأت بمسلسل الدم، وعند انهيار الاتحاد السوفييتي وانهيار الشيوعية في العالم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/12/02

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في دوما

كود الشهادة

SMI/OH/214-15/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

3-4-5/2011

updatedAt

2024/06/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة دوما

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الشهادات المرتبطة