الانتخاب لمنصب مدير هيئة المعارف والتعليم وإجراء الامتحانات
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:15:43:18
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحقيقة أن تشكيل هذه المديرية هو كان بحد ذاته مهمة؛ مهمة تقع على عاتق الزملاء الذين قاموا بهذا التشكيل وكانت مهمتهم إنشاء هذا التشكيل من أجل إثبات وجوده على الأرض أمام أهلنا وأبنائنا وزملائنا وكذلك أمام المؤسسات الأخرى التي كانت تناصب العداء كمؤسسة التربية التي تتبع للنظام.
كانت المهمة الأساسية لمديرية المعارف والتعليم في تلك المرحلة هي القيام بأعمال امتحانية تعوض أبناءنا الذين لم يتسنّ لهم الذهاب إلى مناطق النظام من أجل تقديم امتحانات وتعويض زملائنا الذين يرغبون بالمشاركة بالأعمال الامتحانية من خلال عملهم ومن خلال أبنائهم، أيضًا كانت مهمة مديرية المعارف في تلك الحقبة هي الإشراف أو التخطيط للعمل التربوي والتعليمي وتنفيذه على الأرض من جمع للزملاء الذين ينتسبون إلى هذه المديرية جمع ملفاتهم في الدائرة الإدارية أو دائرة شؤون العاملين وكذلك مراقبة المدارس ومراقبة المنهاج التربوي والتعليمي الذي يعلم في هذه المدارس ويعطى في هذه المدارس، ووضع خطط للاستغناء عن بعض المواد كمادة التربية القومية الاشتراكية التي تم إلغائها بشكل دائم، أنت تعلم أنه في مديرية تربية النظام كانت وما زالت تصدر العلامات بما فيها علامة التربية القومية الاشتراكية التي تعود على النظام وعلى داعميه، كانت تُعتمد كمادة رئيسية، وتُلغى مادة التربية الدينية فيقال: بعد طي علامة التربية الدينية.
نحن في المجلس التأسيسي اعتمدنا إلغاء مادة التربية القومية الاشتراكية وطيها بشكل دائم وعدم المرور عليها لا تدريسًا ولا إعطاء ولا امتحانًا ولا تصدير نتائجها وعدم اعتمادها وطيها بشكل دائم، واعتماد العلامة التي يحصل عليها الطالب في مادة التربية الدينية كمادة مثلها مثل أي مادة أخرى تُحتسب من المجموع و يعامل الطالب بموجب هذا المجموع.
أيضًا كانت من مهام مديرية التربية الإشراف على تشكيل المجمعات وبعد تشكيل هذه المجمعات متابعة الأعمال ضمن كل مجمع، يعني كانت عندك ضمن كل مجمع بحسب استهداف النظام لهذه المنطقة التي يوجد فيها المجمع، عندنا مناطق لم يكن قد استهدفها النظام من قبل أو لم يصل إليها بالاستهداف، فكانت وما زالت تسير فيها المدارس التي تتبع للنظام، وتم تشكيل مدارس أو تأسيس مدارس تتبع لهذا المجمع هي مدارس ثورية بامتياز كانت تسمى كمديرية التربية الحرة بمدارس التربية الحرة أو مدارس مديرية المعارف.
المناطق التي استهدفها النظام بشكل كبير كان عندنا عدد مدارس كبير فيها، كانت منطقة جبل الزاوية أو منطقة أريحا، فكان هناك الكثير من القرى التي ألغى نظام العمل التربوي والتعليمي فيها فكان من مهمة المديرية تشكيل أو تأسيس مدارس في هذه المناطق والإشراف على المعلمين الذين يرتادونها ووضع الخطط وزيارتهم و تأمين المنهاج الدراسي لهم والإشراف على العمل التربوي والتعليم بشكل عام، لكن المهمة الأولى والأسرع الموجودة بين أيدينا التي كان يجب أن نعمل على إنجاحها هي موضوع الامتحانات.
في أول شهرين من تاريخ هذه المديرية كان يتركز العمل في الحقيقة على تشكيل المجمع، بعد تشكيل مجمع العمل في العمل الامتحاني من خلال كما ذكرت تسجيل الطلاب، أخذ بياناتهم، إعداد وتجهيز المراكز الامتحانية والمراقبين الذين سيقومون بالعمل الامتحاني، تشكيل غرفة عمليات، وضع أسئلة، تنقيح هذه الأسئلة، الحفاظ على سرية هذه الأسئلة، إرسال هذه الأسئلة، جلب أوراق الإجابة، بعد جلب أوراق الإيجابة القيام بعملية التصحيح، الإشراف على هذا التصحيح، التنتيج ووضع هذه النتائج عبر رابط إلكتروني معين، تصدير الشهادات وفق نموذج معين، توقيع هذه الشهادات، من أين ستكون اعتمادية هذه الشهادات ممن ستكون...؟ هذه كلها أعمال تعمل في دعم المديرية وجلب الثقة للطالب وولي الأمر بهذه المديرية من أجل إرسال أولاده للتقدم لامتحانات هذه المديرية أو التسجيل في هذه المديرية أو التسجيل في مدارس هذه المديرية، أيضًا كان على عاتقنا اختيار مبنى يكون للدوام في هذه المديرية.
واجهتنا عوائق كثيرة وقفت في وجهنا أعاقت العمل لكنها لم تمنعه، أول عائق في الحقيقة والذي نستطيع أن نقول: عائق كان في وجود أو عدم وجود هو استهداف النظام للمدارس و للمباني الإدارية، أنا أذكر أول مبنى إداري اعتمدناه لهذه المديرية كان في مدينة سراقب في المجلس المحلي، كان قد وُضع فيه أرشيف الزملاء المنتسبين إلى هذه المديرية بصورهم و بياناتهم وشهادتهم، وبكل أسف خلال أسبوعين استهدف المكان بأكثر من برميل متفجر من طائرات البراميل في نظام البراميل، وأتينا في اليوم الثاني وجدنا أضابير الزملاء قد ذرتها الرياح واختلطت الحقيقة في الأتربة وبقايا البناء، تم تدمير بناء بشكل كامل، فيما بعد تم نقل أيضًا المبنى أو جزء من المبنى الذي يخدم العمل التربوي التعليمي ضمن مدينة سراقب للمجلس المحلي الذي انتقل إلى مكان آخر بعد قصفه في هذا المكان.
أنا في تلك المرحلة كنت معاونًا لمدير مديرية المعارف، لم أكن مديرًا لمديرية المعارف، تم اختيار واحد من الزملاء بالاتفاق، المديرية ثورية بامتياز، بعد أن انتهت أعمال امتحانات خلال شهرين تم استبدال هذا الزميل وسبب استبداله يعني سأذكره أنه تبين لنا فيما بعد أن هذا الزميل قد أرسل ابنه للتقدم للامتحانات لدى مديرية النظام في محافظة إدلب، فكانت يعني نقطة فاصلة، أي شخص يتواصل مع النظام بإرسال ابنه وبإرسال زوجته لا يستحق أن يكون في هذه المديرية أو على رأس هرم العمل في هذه المديرية، فبعد الانتهاء من أعمال الامتحانات وتصدير نتائج يعني خلال ثلاثة أشهر تم الاجتماع للهيئة التأسيسية، وتم توسيع الهيئة التأسيسية من خلال أشخاص جدد، تم أيضًا- دعني أقول- دفع معنوي لهذه المديرية من قبل قادة الفصائل الموجودين في تلك المناطق بأن هذه المديرية أجرت امتحانات، أجرت عملًا تربويًا وتعليميًا على الأرض لأبنائنا فيجب أن تدعم، بم ستدعم؟ ستدعم بإثبات وجود بالدعم المعنوي طبعًا، فتم الاجتماع في البهو أو في القبو الموجود في مسجد معرة النعسان من أجل إعادة هيكلة المديرية واختيار مدير جديد لمديرية المعارف، كان ذلك في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2013، لم ينجح هذا الاجتماع في التوصل إلى اتفاق من أجل انتخاب مدير لمديرية المعارف والتعليم بشكل انتخابي، لم هنا أصبح الاختيار بشكل انتخابي؟ لأن المجمعات قد وُجدت على الأرض وقد هُيكلت وقد وُجد أعضاؤها في كل مجمع هناك 6 أعضاء تستطيع أن تقول: إن لدينا ستة مجمعات بستة أعضاء في المديرية 36 شخصًا يستطيعون أن يدلوا بأصواتهم الانتخابية، سيتم انتقاء أشخاص وقوة ترشيحهم في جلسة علنية بوجود الهيئة التأسيسية لانتخاب مدير لمديرية التربية أو مديرية المعارف.
لم ينجح اجتماع معرة النعسان في تلك الجلسة بالوصول إلى مرحلة الانتخابات فتم التأجيل للأسبوع الذي يليه، وكان الاجتماع في بلدة آفس، أيضًا في مركز الدعوة والإرشاد وهو مركز عام موجود في البلدة يتبع إلى جمعية البر والخدمات الاجتماعية سابقًا اتفقنا على موعد اجتماع في الأسبوع الذي يلي الأسبوع الذي اجتمعنا به في معرة النعسان كما ذكرت لك في 13 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2013 في بلدة آفس اجتمع أعضاء المديرية من مجمعات تربوية (ستة مجمعات) وكذلك أعضاء المديرية الموجودون كمدير ومعاونين ورؤساء دوائر من ترشيح عدة أشخاص والوصول إلى نتيجة، أنا أذكر حتى الآن أنه كان الذين سيقترعون 50 شخصًا، ترشحت أنا وترشح زميل من مجمع أريحا، وترشح المدير السابق لمديرية المعارف، فأنا حصلت على 44 صوتًا من 60 صوتًا، 6 أصوات ذهبت لمرشح مجمع أريحا وباقي الأصوات كلها أخدتها أنا، فكان الإعلام في تلك الجلسة عن مدير جديد لمديرية المعارف والتعليم محمد جمال شحود ووضعت في الميدان هنا من أجل البدء بالأعمال على أرض الواقع، بعد الانتهاء من المرحلة الامتحانية كان أمامي مهام كثيرة كان معظم الزملاء ممن سجلوا أو اعتُمدوا لدينا في مديرية المعارف، هل سيكون لدينا تكليف بأعمال رسمية على الأرض؟ هل سيكون لنا راتب شهري يعود علينا على الأقل... نستطيع أن نحصل على لقمة العيش من خلاله؟
الحقيقة عندما بدأنا لم يكن هناك أي وعد ولا يوجد بين أيدينا ما نعتمد عليه سوى أعمالنا، كل واحد يستطيع أن يقوم بالعمل الذي يناسب دخله ويناسب إمكانياته، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، أنا استطعت أن أزور وأراجع معظم الزملاء المفصولين في محافظة إدلب بحكم وجود أكثر من سيارة عندي، وعندي قدرة على أن أضع وقودًا وأتواصل مع الزملاء، بعض الزملاء لا يلام لم يكن يملك سوى دراجة نارية أو حتى لا يملك دراجة نارية ولا يستطيع مراجعة أحد، فهو وجهته يعني جزاه الله خيرًا.
الأمر الآخر أننا بعد تشكيل المديرية أذكر أننا قررنا أيضًا اختيار مبنى لهذه المديرية كان هو مبنى الزيتون الذي هو موجود في شرق بلدة كفر يحمول بجوار الطريق الدولي ما بين بلدة حزانو وبلدة معرة مصرين، حضرنا اجتماعًا، حضر معنا... كانت هنا قد تشكلت أيضًا مجالس المحافظات، وفي كل محافظة هناك مجلس محافظة هناك أعضاء مجلس المحافظة ومن بين هؤلاء الأعضاء رئيس للمكتب التربوي في مجلس المحافظة، حضر معنا زميل من مجلس التربية رئيس مكتب التربية في مجلس المحافظة زميله مجاهد ناعس من بلدة كفردريان قال: أنا شرحت عملكم لمجلس المحافظة، وقرر تزويد هذه المديرية بمبلغ من المال تستطيع أن تسد حاجاتها فيه الحاجات بالحد الأدنى أو البسيطة. فتم تزويدنا بمبلغ ما زلت أذكره 300 ألف ليرة سوري، كانت تساوي في ذلك الوقت بحدود 3500 دولار وقد تصل ل400 آلاف دولار بهذا الشكل، تم وضع هذه الأموال في المكتب المالي؛ لأنه كان عندنا مكتب مالي والصرف منها أولًا بأول بما تقتضيه الحاجة الملحة، أيضًا أثناء القيام بالعمل الامتحاني والتحضير له تم تشكيل هيئة سميت الهيئة الوطنية للتربية والتعليم، هنا كان قد تشكل الائتلاف الوطني، الائتلاف الوطني كان فيه هيئة اسمها الهيئة الوطنية للتربية والتعليم، هذه الهيئة الوطنية للتربية والتعليم كان يرأسها الدكتور جلال الدين خانجي وأيضًا كان من أعضائها الدكتور بدر جاموس ومجموعة من الزملاء الدكتور عبد الرحمن الحاج والدكتور فواز العواد وزميل لنا أيضًا محمد صالح أحمد ومجموعة من الزملاء كانوا موجودين في الهيئة الوطنية للتربية والتعليم، فتواصلنا معهم و أبدوا استعدادهم للإشراف على هذه الامتحانات ورعايتها وتصدير شهادة لها ممهورة ومختومة بخاتم الهيئة الوطنية للتربية والتعليم، نحن يعني كأبناء واقع يحب العمل المؤسساتي يحب التراتبية المؤسساتية ويحب توثيق العمل، وجدنا أنها فرصة للتواصل مع الهيئة الوطنية للتربية والتعليم من أجل الإشراف على هذا العمل وتصدير النتائج إليهم واعتماد هذه النتائج في هذه الهيئة وتصدير الشهادة من الهيئة من أجل ضمان مستقبل أكبر و معترف به بشكل أكثر لأبنائنا الذين تقدموا لهذه الامتحانات، وفعلًا بعد الانتهاء من أعمال التصحيح التي قمنا بها ونحن نتواصل دائمًا مع الهيئة الوطنية للتربية والتعليم قامت الهيئة الوطنية للتربية والتعليم بتزويدنا بمبلغ من المال استطعنا أن نطبع من خلاله الأوراق الامتحانية، وأن نحضر بطاقات الامتحان والأوراق الامتحانية وتكاليف العملية الامتحانية اللوجستية والميدانية وأعمال التصحيح وأعمال نقل النتائج والأوراق الامتحانية إلى تركيا، تم اعتماد هذه النتائج في الهيئة الوطنية للتربية والتعليم وتصدير شهادات من نموذج معين ما زالت موجودة وهي النموذج الأول الذي صدر بامتحانات مديرية المعرفة والتعليم بمديرية امتحاناتها بخاتم و اعتمادية الهيئة الوطنية للتربية والتعليم، وهذه الشهادات كنا نقدم وعودًا لأبنائنا الطلبة بأن هذه الامتحانات وهذه الشهادات سيكون معترفًا عليها، والحقيقة عندما كنا نعدهم بذلك لم يكن لدينا أي بصيص أمل في الاعتراف، لكن كنا ندرك يقينًا أن هذه الأعمال التي تقوم بها بهذا الحجم وبهذا الاتساع لا بد من وجود جهة تعترف على هذه الامتحانات وتعتمدها إن لم يكن هذا العام ففي العام القادم.
كان أول اعتراف وأول تصدير لهذه النتائج من خلال الهيئة الوطنية للتربية والتعليم، حيث اعتُمدت هذه الشهادات حتى في الخارج وتم إرسال خمسة أو ستة طلاب من أبنائنا الذين نجحوا في هذه الامتحانات من الطلاب الأوائل للدراسة- أنا أذكر في فرنسا- حتى الطالب الخامس كان مكررًا يعني هناك طالبان حصلا على هذا نفس الدرجة فتم إرسال الطالبين، كانت هذه بمثابة طمأنة لأبنائنا الطلاب بأن الشهادة التي سيتقدمون للحصول عليها من خلال تقدم لامتحانات هذه المديرية هي شهادة معترف بها والدليل على ذلك أن بعض الطلاب قد ذهب للدراسة في الدول الأوروبية والدول المتقدمة في الجامعات المعترف عليها عالميًا. الخطوة الأخرى أيضًا من الاعتراف بالشهادة من خلال تواصل الهيئة الوطنية للتربية والتعليم مع الحكومة التركية ومع وزارة التربية والتعليم التركية تم اعتماد هذه الشهادة داخل تركيا إذا أعيدت ترجمتها وخضوع الطالب إلى إجراءات بسيطة يقوم بترجمة هذه الشهادة، وفيما بعد يمكن التقدم لكل الجامعات الموجودة في الولايات التركية والحصول على فرصة دراسة نستطيع أن نقول: إنها مجانية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/08/11
الموضوع الرئیس
الحراك في إدلبالنشاط التعليمي خلال الثورةكود الشهادة
SMI/OH/162-05/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
حكومي
المجال الزمني
النصف الثاني من 2013
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-آفسمحافظة إدلب-سراقبشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
مديرية المعارف والتعليم في إدلب
الهيئة الوطنية للتربية والتعليم العالي