الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مجزرة الساعة في حمص، المظاهرات وفضّ الاعتصام

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:13:24

طبعًا استمرت المظاهرات في حمص يوم الجمعة فقط لا غير، في بعض الأحياء وليس بكل الأحياء في مدينة حمص، طبعًا أُعلِن قبل يوم أنه يوجد خطاب لبشار الأسد في مجلس الشعب -على ما أذكر-، يعني وقت الخطاب مستحيل [أن] ترى أحدًا في الشارع، الكل كان ينتظر هذا الخطاب، ويتوقع أنه هذا خطاب سيقول: [إما] هناك إصلاحات جذرية في الدستور وفي سورية، أو سيقدم استقالته، فأغلب الحماصنة تفاجؤوا بهذا الخطاب، خاصة أنه وصفنا بإرهابيين وبمخربين، يعني وصفنا بأبشع الأوصاف التي ممكن للإنسان [أن] يصف بها. فبعد الخطاب فورًا تم خروج مظاهرات، سميناها: مظاهرات طيارة، طبعًا خرجت في باب السباع، وخرجت في الخالدية، نحن مثلًا أهالي القصور ذهبنا إلى الخالدية، وأهالي الحميدية جاؤوا إلى الخالدية، يعني كان يوجد عندك عدة نقاط التظاهر فقط في حمص، هي التي تم التظاهر عن طريقها، طبعًا خرجنا بالمظاهرة ونددنا بالخطاب وطالبنا بـ "إسقاط النظام" وطالبنا بالحرية، وكنا نقول: -أتذكر- "يا درعا نحن معاك للموت" و" يا بانياس نحنا معاك للموت" وهذه الشعارات المعروفة [التي] كانت في ذلك الوقت، وانفضت المظاهرات، وبدأنا كل يوم جمعة نخرج مظاهرات، مثلًا في الخالدية كانت تخرج من جامع الغفران، وفي باب السباع كانت تخرج من جامع باب السباع، هنا بدأت بابا عمرو أيضًا تدخل على الخط، وتخرج فيها مظاهرات، فصار يوجد عندنا تقريبًا 3 نقاط رئيسية تخرج فيها مظاهرات، حتى في الإنشاءات بدأت -على ما أذكر- تخرج مظاهرات كذلك الأمر، بدأت رقعة المظاهرات تتسع في حمص بشكل جدًّا كبير، طبعًا كانت توجد عدة محاولات من [قبل] الشباب يحاولون [أن] يصلوا إلى ساحة الساعة، فكان الأمن يضرب عليهم قنابل مسيلة للدموع، ومكافحة الشغب -الشرطة- تضرب عليهم قنابل مسيلة للدموع، [ويُطلقون] الرصاص المطاطي، فلم يكن بإمكاننا أن نتجمع في مكان معين ونخرج بمظاهرة كبيرة، مثل التي صارت في 25 آذار/ مارس. طبعًا في 17 الشهر عيد الجلاء، تم خروج عدة مظاهرات، منها في حي باب السباع، منها في [حي] الخالدية كذلك الأمر، في عدة نقاط من مدينة حمص، طبعًا تم إطلاق النار على مظاهرة في حي باب السباع، سقط فيها شهداء. وعلى أساس هذا الشيء الذي حدث، صارت هناك دعوات على الإنترنت، وتم الاتفاق بين المجموعات التي كانت تنسق بين بعضها، أنه سيتم التشييع وسنخرج إلى التشييع كلنا، طبعًا كانت هناك دعوات لحضور التشييع على الإنترنت، خرجت مظاهرة جدًّا كبيرة بصراحة في ذلك الوقت، طبعًا التشييع كان من جامع المريجةالذي هو في حي باب السباع (كان تشييع شهداء أحد الجلاء من الجامع النوري الكبير (الجامع الكبير) عند الساعة القديمة في مركز مدينة حمص- المحرر) طبعًا نحن سمعنا في 17 نيسان يعني كان يوجد الشهداء، في الليل تم التنسيق [أنه] سيتم ثاني نهار تشييع الشهداء، فنحن سنخرج ثاني نهار إلى التشييع، طبعًا كانت الأعداد جدًّا هائلة، شيعنا الشهداء إلى مقبرة في حمص القديمة (مقبرة الكتيب- المحرر) بعدها بدأت تكبر المظاهرة، كلما مشيت أكثر تكبر المظاهرة، وصلنا إلى حي الحميدية، كانت الأعداد جدًّا كبيرة بصراحة، يعني نستطيع [أن] نقول: فوق الـ 5 أو 6 آلاف متظاهر، وأحد الأشخاص يعني أو بعض الأشخاص نادوا: [اذهبوا] إلى الساعة، إلى الساعة، كل المظاهرة راحت إلى الساعة، ساعة حمص الجديدة، كانت حمص خالية من الشرطة والأمن فعليًا. في ذلك الوقت أتذكر يعني عندما كنا نمشي في الشوارع، الشوارع فارغة نهائيًا حتى من الناس فارغة، لأن أغلبهم في التشييع أو أغلبهم قاعد في البيت ينتظر ماذا سيحصل، يعني عنصر شرطة، عنصر أمن، شرطي مرور لا يوجد في الشارع نهائيًا، يعني كانت حمص تتفاجأ أن النظام فجأة انسحب منها، انسحب وقعد في المراكز الأمنية، التي هي قيادة الشرطة والمخافر، والأفرع الأمنية التي كانت موجودة في حمص. طبعًا عندما وصلنا إلى الساعة، الهتافات: "الله سورية حرية وبس" "الشعب يريد إسقاط النظام" "يا درعا نحنا معاك للموت" وصلنا إلى ساعة حمص الجديدة، وقررنا الاعتصام، صدر قرار أننا سنبقى هنا، ولن نخرج من هنا حتى يأتينا حقنا، نحن سنسقط النظام من هنا، أخذ [الحماصنة] قرارًا أنه سيتم إسقاط النظام، ولن نخرج من هنا حتى نُسقِط النظام، طبعًا بدأت تحضيراتهم، أول ساعة تقريبًا نريد [أن] نقول يعني تقريبًا في حدود العصر، بين العصر والمغرب، بدأنا بالتحضيرات، أو بدأت التحضيرات لوحدها تأتي، صارت الناس تأتي من بيوتها أيضًا إلى الاعتصام، كان يوجد تواجد نسائي جدًّا كبير أيضًا جاء بعد المظاهرة، التواجد النسائي: طبعًا نحن حاولنا [أن] نحصره كذلك الأمر، في مكان معين، بحيث تكون كل النساء في مكان معين، وكل الرجال في مكان معين ثان، بدأنا بتشكيل ما يُسمى: لجان شعبية ثورية، بحيث الاعتصام كان له عدة مداخل، فحاولنا نحن [أن] نعمل حواجز من الشباب ومن المجموعات، بحيث الذي يدخل يتم تفتيشه، لا يدخل أي أداة حادة معه، سلاح ممنوع [أن] يدخل، أداة حادة ممنوع [أن] تدخل، إن كان [معه] سكينة صغيرة، قصاصة أظافر (أداة تُستخدم لتقليم الأظافر) ممنوع [أن] تدخل إلى داخل [الاعتصام]، وطبعًا مخارج ومداخل الاعتصام كلها أُغلقت عن طريق هذه المجموعات، أنا كنت مستلمًا شارع الدروبي نحن عندنا في حمص، هذا كان يوصل تقريبًا إلى باب هود، وطريق الشام، فنحن كنا عاملين حاجزًا لا نسمح لأي شخص معه سكينة [أن] يدخل، نلقيها، وكانت توجد جنبنا حاوية جلبناها، نكب السكين ونسمح له [أن] يدخل، يتم التفتيش الدقيق للمتظاهرين الذين يريدون الدخول، بحيث إنه يعني يبقى العمل سلميًا قدر استطاعتنا، المشايخ بصراحة بعد صلاة المغرب أو قبل صلاة المغرب حتى، صارت هناك خطابات تُلقى، وتشكلت خيم، صار يُجلب أكل للناس، طبعًا صار هناك مثل إذاعة صغيرة دعنا نقول، وميكرفونات هذه كانت موجودة هناك أيضًا، فصارت يصير عن طريقها [تُلقى] خطابات، خرج نجاة الطيارة وألقى خطابًا، خرج دكتور علوي -أتذكره- ألقى خطابًا كذلك الأمر عن الوحدة السورية، ونحن يجب [أن] نستمر بهذا الأمر، خرج الشيخ: سهيل جنيد أيضًا قال خطابًا ودعا لاستمرار الاعتصام، خرجت عدة شخصيات وطنية سورية في ذلك الوقت، ودعت لاستمرار الاعتصام ولإسقاط النظام، وللوحدة الوطنية بشكل عام، طبعًا نستطيع [أن] نقول: الاعتصام لم يكن فيه فقط سنة، كان فيه علوية، وكان فيه مسيحية، وكان فيه يعني من كل طوائف حمص نستطيع أن نقول، لكن كان العدد الأكبر من السنة، طبعًا لأنه معروف ما هو السبب، كوننا نحن -يمكننا [أن] نقول-: الطائفة الكبيرة الموجودة في حمص، طبعًا بعد [ذلك] النساء خصصنا لهن مكانًا للهروب عند هجوم الأمن لأننا حسبنا هذا الأمر، خصصنا لهن مستودعًا جدًّا كبيرًا ينزلن إليه، و[عيّنا] عدة شباب [إذا] صار هجوم [من قبل] الأمن يحرسونهم، و لم يكونوا مستعدين [أن] يسمحوا لأحد [أن] يدخل عليهن إلا على الموت، وتم تغطية النساء يعني، أتذكر النساء أخذوا زاوية مقوسة، ووضعنا جلاتين (ساترًا) بحيث لا يتم تصويرهن، من أجل ألا يتم اعتقالهن، وحاولنا [أن] ننظم الأمور بخصوص التصوير، أنه ليس أي شخص [يحق له أن] يصور، عدة أشخاص فقط يصورون، والذين هم موجودون عند الساعة، من الأعلى فقط يصورون ويحاولون ألا يُخرِجوا وجوهًا بحيث الناس لا تنكشف، يعني كان يوجد عندك مبدأ الحس الأمني، طبعًا من ناحية الأكل والشرب والغذاء بشكل عام، كانت من فاعلي خير [من] الحماصنة دعنا نسميهم، لم يكن في ذلك الوقت يريدون [أن] يذكروا أسماءهم، وممكن حتى الآن لا يريدون أن تُذكر أسماؤهم، فكانت تأتي عن طريق الطرود بشكل جدًّا كبير، يعني [سيارة] سيزوكي مثلًا فيها قناني المياه، تُنزِل حِملها وتذهب، وتأتي بعدها سيزوكي فيها سندويش شاورما مثلًا [أو] سندويش شيش تضع حملها وتذهب، حتى فواكه تواجد في الاعتصام، يعني تجد شخصًا جاء [لكي] يتظاهر، حمل معه صندوقًا مثلًا صندوق برتقال يضعه ويأتي [ليقف في] الاعتصام، وتطور الاعتصام، والهتافات بقيت مستمرة، من ناحية القنوات الإعلامية وهذه الأمور كان هناك عدة أشخاص مهمتهم فقط البث على هذه القنوات الإعلامية، يعني كانت توجد أجهزة إنترنت فضائي متواجدة في ذلك الوقت، عملها فقط البث على القنوات الإعلامية، وأتذكر أن الاعتصام بُث على "قناة الجزيرة" بشكل مباشر، وعدة قنوات ثانية، فكان يوجد أشخاص هذه كانت مهمتهم الوحيدة، هي أن يستلموا هذا الجهاز -الإنترنت الفضائي- ويستلموا الكاميرا، هم كانوا أشخاصًا غير مختصين بعملهم يعني، هم كانوا مهندسي كومبيوتر، عملهم فقط أن ينظموا هذا العمل بحيث يظهر بس بجودة جيدة، وبمستوى صوت جيد. بالنسبة للخيام بعد صلاة المغرب أحسسنا أن الأمر سيطول، والأشخاص يريدون مكانًا ليجلسوا فيه العالم، يعني بشكل عام فتم جلب مثل ما نسميهم فرشات حتى [ينام] الناس، وتم جلب خيم صغيرة، خيم تخييم دعنا نقول من أجل الناس عندما تريد [أن] تنام، طبعًا هذه لم يتم فردها بشكل كامل، بحيث إنهم [من أجل] الليل، إذا حلّ الليل نفردهم. طبعًا جاء الساروت وقتها وهتف -أتذكر في ذلك الوقت- جاؤوا من البياضة، جاءت تقريبًا بعد صلاة المغرب مظاهرة من البياضة، ويحملون على [أكتافهم] الساروت، وكان هناك هتاف: "الشعب يريد إسقاط النظام" هتف قليلًا، طبعًا صارت بعض البلبلة من بعض الأشخاص أنه يوجد قناص هنا، و[أن] الأمن جاء من هنا، بدأ أيضًا يصير عندك قليل [من] الخوف من قبل الناس، يوجد بعض الأشخاص يعني هم أمن، [أم] هم أشخاص عاديون؟ لا نعرف، [هل من] الممكن [أن] تحدث مجزرة [أم] من غير الممكن [أن] تحدث مجزرة، فكان يوجد عندك خوف جدًّا كبير من هذا الأمر، هنا تقريبًا بعد صلاة العشاء، بدأت بعض الناس تنسحب بحجة أن [فلانًا مثلًا] ذاهب مثلًا ليرتاح قليلًا في البيت وسيعود، [أو] ذاهب ليستحم ويعود، فنقص العدد. عند الساعة تقريبًا بحدود 12:00 أو 12:30  وصلنا إلى حدود 7 آلاف أو 8 آلاف شخص، كانوا فوق الـ 10 آلاف يعني ما فينا ننهزم لكن نقص عددنا بشكل جدًّا كبير، يعني أصبحنا لا نغطّي كل الساحة، الساحة طبعًا النساء أغلبهن ذهبن في ذلك الوقت، [في حدود] الساعة الـ 12:00، وبدأت الناس تنسحب مثل ما حكينا، بحجة أنني أريد أن أذهب لأرتاح قليلًا في البيت، و[أريد أن] أذهب لآكل في البيت ولأستحم وأعود، أريد [أن] أذهب لأحضر عائلتي وآتي. هنا بدأت مقولات: إن هناك أمن سيقتحم، ومن هذه الأمور، وبعثوا مفاوضًا من عندهم -أذكره- [وهو] من أخذ جواله الشباب إذا [كنت] تذكر، ظهرت صورته يعني، وصلت كل صوره إلى العرعور، وهو شبيح وضخم جدًّا، لا أتذكر ما [هو] اسمه بصراحة، ففاوض الشيخ سهل جنيد: أنه يجب [أن] تفضّوا الاعتصام، والقيادة أخبرتنا أن هذا الاعتصام لا يجب [أن] لا يستمر، ويجب [أن] تفضوه، وسأعطيكم ساعة أنا حتى تفضّوا الاعتصام، وجاء الشيخ سهل -أذكر [أنه] حكى معنا [وقال]: يا جماعة دعونا نفض الاعتصام، طبعًا الناس رفضت، رفضت رفضًا قاطعًا أن تفض هذا الاعتصام، فكان يوجد عنده اقتراح: أن تعالوا نعتصم في ساحة جامع سيدنا خالد، أيضًا لم يوافقوا، خافوا من مجزرة تُرتكب بحقنا، يعني خفنا نحن من مجزرة يتم ارتكابها بحقنا، كون تلك المنطقة يعني يمكننا [أن] نقول: فقط عند الجامع لا توجد عندك أبنية سكنية كثيرة، فإذا تمت تصفيتنا كلنا، فإنها تتم تصفيتنا كلنا [دون] أن يعرف أحد بنا، وتتم محاوطتنا بشكل جدًّا كبير، بصراحة نقلة الاعتصام إلى جامع سيدنا خالد، لم يكن هدفها السيطرة من قبل المشايخ نهائيًا، كان هدفها الحفاظ على الأرواح، لأن [الشيخ سهل] عندما تفاوض مع هذا الشخص يعني أنا أذكر أنه قال له بالضبط: أننا معنا أمر باقتحام الاعتصام، إن كان سيسقط قتلى، أو لم يكن هناك قتلى، نحن نريد [أن] نقتحم، جاءنا أمر، أنا سأعطيك ساعة حتى تخلي، فقط لا غير، فبعد مفاوضات بينهما، أنه ممكن أن ننتقل إلى ساحة الجامع؟ قال له: نعم، انتقلوا، لكن هذه الساحة (ساحة الساعة) يجب [أن] تفرغ، غدًا يجب [أن] يكون هناك دوام، يعني كان الهدف أن يُرجِعوا شريان الحياة إلى مدينة حمص، نحن كنا [قد] قطعناه بشكل كامل. ساحة الساعة بجانبها البلدية، وبجانبها مبنى المحافظة، وبجانبها البنوك الكبيرة الموجودة في حمص، يعني هي شريان حمص، يعني إذا قطعته أنت [فقد] قطعت أحياء بشكل جدًّا كبير بين بعضها حتى، هذا هو سبب إصرارهم على فض الاعتصام، لأنه هو اعتصام فعليًا قاطع لشريان الحياة في مدينة حمص كلها، طبعًا صار هناك خلافات بشكل جدًّا كبير بين بعض الأشخاص، نحن بصراحة ما عرفنا من هم، نحن صار يوجد عندنا خوف كيف سندبر أنفسنا؟ لكن الناس لم ترض [بذلك] وأخذت قرارًا قاطعًا أننا لن نتحرك من ساحة الساعة، وسنظل موجودين، طبعًا من خلال هذه النقاشات خف العدد بشكل جدًّا كبير، وصلنا إلى حدود الـ 3 آلاف شخص، فيومها نقص عددنا، وبدأ ينقص أكثر وأكثر، أتذكر يعني أنني عندما تركت الاعتصام [وصلوا] إلى حدود الـ 500 شخص أو 600 شخص، وصلوا من الـ 500 إلى الـ 1000 شخص تقريبًا، الساعة تقريبًا واحدة، فأذكر عندما جمعنا الشيخ سهل كان موجودًا هناك، فجمعهم كلهم، وأمسك الميكروفون وصاروا يقولون: لا إله إلا الله، ويقرؤون الفاتحة، ويقرؤون القرآن، يعني، لأن هؤلاء ربما يعني يموتون فعليًا، وبعد فترة [زمنية] قليلة، يوجد أحد الأشخاص الموجودين هناك تم اعتقاله، أعرفه يعني، بعد ما خرج من السجن حكى لنا: أنه أول شيء تم إطلاق النار على الهواء، وهذا الشيء نحن لاحظناه فعليًا، عندما الناس لم تذهب، تم إطلاق النار بشكل مباشر على الناس. كم شخص فُقد؟ لا أستطيع [أن] أقول لك كم [كانوا]، لكنهم لا يتخطون الـ 10 [أشخاص] على ما أذكر، المعتقلون كُثر، والجرحى كُثر، طبعًا هم أتذكر هجموا من محورين: محور نادي الضباط، والمحور الثاني الذي هجموا منه من صوب ساحة الساعة القديمة، من هناك هجموا كذلك الأمر، صوب سينما الكندي، والناس بدأت تتفرق، يعني حسب ما حكى لي صديقي، أنه يوجد عندنا هناك سيريتيل، الذي هو دعنا نقول عنه: مقر حكومي، عندما تم الهجوم [عليه] وانفتح الباب، كان يوجد أمن في الداخل، المبنى هذا تقريبًا كان كله ممتلئًا بالأمن، وقاعدين داخله، يعني قاعدون مِن متى؟ نحن لا نعرف بصراحة، هل تم التسلل من الخارج؟ لكن كانوا كلهم قوات أمن، وخرجوا واعتقلوا أشخاصًا يعني، لكن لا يتخطى الـ 10 أشخاص الذين تم استشهادهم في مجزرة الساعة. الرصاص أول شيء تم توجيهه إلى الأبنية، يعني أول ما وجهوه لم يكونوا يريدون أن يُصيبوا الناس، لكن بعد ذلك بدأوا يُصيبون الناس، وعندما سيطروا على الساعة، صاروا يضربون رصاصًا، وخرجت بعض الهتافات من بعض الجوامع: "حي على الجهاد" حتى نعم، خرجت هتافات من بعض الجوامع: "حيّ على الجهاد"، وبدأت السيارات تفتل في الحارات، وتحكي كلامًا بذيئًا طبعًا: الرجل [منكم] ينزل، والرجل يخرج، سيارات شبيحة، سيارات شبيحة أخذت تدور في بعض الأحياء، وليس في كل الأحياء، وهكذا انتهى يوم مجزرة الساعة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/07/18

الموضوع الرئیس

اعتصام الساعة

كود الشهادة

SMI/OH/42-03/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

4/2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-ساحة الساعة الجديدةمحافظة حمص-مدينة حمصمحافظة حمص-باب السباعمحافظة حمص-بابا عمرومحافظة حمص-الخالدية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

الشهادات المرتبطة