التعاون والتنسيق مع بعض نشطاء الثورة، والانشقاق عن نظام الأسد
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:22:15
زوجتي من عائلة ثورية، والعديد من عائلتها معتقلون وشهداء أثناء المظاهرات، وكانت تشجعني كثيرًا [وتقول لي]: "لقد تأخرت، ماذا تنتظر لتنشقّ؟ لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، ولا تخف علينا، فروحنا ليست أغلى من روحك، وما يجري عليك يجري علينا". خلال تلك الفترة كان هناك تنسيق كبير بيني وبين العديد من الناشطين الثوريين في حلب، وكذلك التنسيقيات والذين بدأوا الحراك، ولا أقول المسلّح، وإنما بدأوا يحملون العصي ويحاولون حماية المتظاهرين من الشبيحة، وأدخلوني أيضًا إلى غرفة "سكايب" كانت معروفة باسم "الشهادة أو النصر" باسمي الحركي، وكان اسمي الحركي لغاية ما بعد الانشقاق بفترة جيدة وإلى أن ظهر اسمي الحقيقي، كنت أسمّي نفسي "القسام"، وكذلك كان حسابي في "السكايب"، وكنا نضعه ضمن كرت الذاكرة في الموبايل ونحذفه حتى لا يظهر أن لدينا حساب "سكايب"، وآخر الليل أضعه وأتابع معهم، وكان التنسيق بيني وبين أبو قتيبة مصطفى برو، وكان اسمه (اسمه الحركي – المحرر) "صقر"، وحاولنا العمل على انشقاق أكثر من ضابط، وكنت أحاول مساعدتهم بسيارتي وأنقل لهم بعض الأمور اللوجستية والأمور التي يحتاجونها ولا يتمكّنون من نقلها بواسطة سياراتهم، فقد كانت سيارتي عسكرية ولا تُفتَّش، وكان هناك تنسيق أيضًا بين زوجتي وجارتنا من كفر تخاريم، وهي من عائلة ثورية ولديها أخوة شهداء، وكانت تقول لها دائمًا: "إذا أبو محمد (أي الشاهد – المحرر) فكّر بالانشقاق بإمكاننا مساعدتكم وإخراجكم باتجاه الحدود وتركيا بشكل آمن". في كل هذا الحراك كان التنسيق مع بعض الأصدقاء لمساعدة النازحين من حمص وبقية المدن إلى أطراف حلب والمدينة، وكنا نجمع لهم التبرعات مع بعض الأصدقاء، وكل هذا الكلام وأنا لازلت في الخدمة، وكان الموضوع خطيرًا للغاية، وأخيرًا قررت الانشقاق وتم الترتيب مع بعض الأصدقاء.
أنا كنت أخدم في رحبة الأشغال (الرحبة 691 التابعة لإدارة الاشغال العسكرية)، وكنت معاون قائد الرحبة، وقائد الرحبة كان ضابطًا من مدينة ربيعة في حماة، وهي مشهورة بالشبيحة، وفي فترة وجودي انشقّ ثلاثة من أبناء درعا: عريف ومعه مجندان اثنان، وذلك أثناء نوبة الحراسة، وانشقوا بسلاحهم وذهبوا إلى درعا، وكانت تلك البداية. بالتالي كنا نجلس ونتحدث، ولكنني لم أتحدث عن الانشقاق مع أحد، فهذا الموضوع خط أحمر، ومهما كانت الثقة كبيرة بيننا لا يمكن الحديث عن الانشقاق، وبعض الضباط زملائي وأصدقائي، ليس من الرحبة، وإنما في أماكن أخرى، كنا نتحدث عن الثورة وعما يحصل وأننا عرضة للخطر، وبدأنا [نحرص] دائمًا على أن يكون سلاحنا معنا، [وقلنا إنه] إذا كنا سنتعرّض للخطر لن نذهب "ببلاش" (دون ثمن – المحرر)، ولن نذهب بدون مقابل، بل سندافع عن أنفسنا، أي أن نموت، ولكن ندافع عن أنفسنا قبل الموت، وكانت هذه البدايات.
وكما قلت، منذ العام 2011 وفي أواخره، عندما بدأ الحراك في حلب يتبلور، بدأ هذا النشاط مع الأصدقاء، وأبو قتيبة هو جاري في الحارة، وأنا أعرف والده وأهله وإخوته الكبار، وهو صديق أخي (مصطفى عكيدي – الشاهد) الذي كان أيضًا في قوى الأمن الداخلي وفي قيادة الشرطة، وكان يتعاون معنا ويعطينا كافة الأخبار التي ترد إلى قيادة الشرطة. كان ذلك الحراك مع هؤلاء الشباب منذ البدايات تقريبًا، وكان الأخطر في الموضوع عندما اعتُقل ابو قتيبة للمرة الأولى، ولكن من الواضح أنه لم يتكلم، ونحن كنا نخشى أن يذكر أسماءنا تحت الضغط والتعذيب، ولكن الله سلّم والحمد لله، لم يذكر أسماءنا، وإلا لكنا اعتُقلنا منذ ذلك الحين.
إدارة الرحبة وإدارة الأشغال (إدارة الأشغال العسكرية – المحرر) بشكل عام هي إدارة خدمية، عدد العناصر فيها قليل جدًا، وهم للخدمة أو الحراسة، ولكن في أيام الجمع عندما كانت تخرج المظاهرات، وكنا في حي القابون أو بين مساكن برزة والقابون، كان يصعد على الأسطحة بعض صف الضباط من الطائفة العلوية، ويزمجرون ويهددون بأنهم سوف يطلقون النار، وكنت مقيمًا وموجودًا أغلب الوقت في الرحبة، وكانت لي مواقف قاسية جدًا معهم، وهذا الموضوع ليس فيه رجولة، وكنت آتيهم من باب الحرص على تعليمات "السيد الرئيس"، ففي ظاهر الأمر كانوا يتحدثون أن تعليمات الرئيس عدم استخدام القوة، ولكن في واقع الأمر الجميع يستخدم القوة، وهكذا كنت آتيهم من هذا الباب [قائلًا] "إنني لن أسمح لكم بالتجاوز ومخالفة تعليمات الرئيس وإطلاق النار أو التهديد بإطلاق النار، لأن الرئيس لديه خطة لاستيعاب هذه الاحتجاجات، واستخدام القوة سوف يؤجج الموضوع ويؤدي إلى زيادة رقعة هذه الاحتجاجات والتظاهرات". طبعًا لم يحصل أي شيء، ولم يطلق أحد النار على الإطلاق، ولم يخرج أحد من الرحبة لأجل مناصرة أو مؤازرة الجيش إلا بعض الموظفين، وكان القسم الأكبر من الرحبة وملاكها وكوادرها من الموظفين، وبعض الموظفين العلويين الذين يقطنون في مساكن برزة أو القابون أو دوما أو حرستا كانوا يخرجون مع الشبيحة، كونهم كانوا شبيحة، ويأتون في اليوم التالي أو بعد انتهاء المظاهرات وحتى في أيام الجمع، يأتون إلى الرحبة ليحدثونا عن بطولاتهم في قمع المظاهرات.
كان هناك مقدّم يخدم في كلية المشاة، وتمّ فرزه إلى حاجز بالقرب من سراقب، ومعه حوالي 20 عنصر، ونقيب علوي من أمن الدولة (فرع أمن الدولة – المحرر)، ومعهم "بي إم بي" وبعض الأسلحة، وكلّمت زوجته زوجتي بأن أبو ياسر، وأحاول أن أتذكر اسمه، ولكن كنيته حمود من السخنة (المقدم عمار حمود أبو ياسر - الشاهد)، وهو كان يسكن معنا في نفس العمارة وهناك زيارات بيننا وبينه، فكلّمت زوجته زوجتي أن أبو ياسر وضعه أصبح صعبًا وخطرًا ويرغب في الانشقاق. اتصلت به وجلسنا معًا وتحدثنا، ثم انتقلنا إلى بيت أخي الذي كان في "المشهد" (حي المشهد – المحرر)، وأتى أبو قتيبة وجلس معنا وتحدثنا عن موضوع الانشقاق، وتركتهم بعد أن قلت لهم: "رتبوا أمور الانشقاق مع أبي ياسر". وكان الترتيب، ولكن بعد ذلك أتاني إلى البيت، وشعرت أنه قد تخوّف من الموضوع.
وفي التفاصيل الدقيقة، كان قد زاد الموضوع أبو قتيبة، بحيث تحدث عن تصفية النقيب الذي معه، وأن نأخذ "الـبي إم بي" ونضع منومًا لجميع العساكر دون قتلهم لنأخذ الأسلحة و"البي إم بي"، وفي الحقيقة كنا نفكر أنا وأبو قتيبة، ففي البدايات لم يكن أحد من الثوار في حلب يملك رشاش "بي كي سي"، [كنا نفكر] بأن نأخذ "البي إم بي"، ونقوم بالهجوم على المخابرات الجوية وباقتحام الأفرع، فخاف الرجل (أي المقدم – المحرر) وعدل عن الفكرة ولم نعد نسمع له صوتًا، فتركناه على راحته حتى لا يحصل أي شيء. وبعد ذلك أنا انشقيت عن النظام، وبعدها نقلوا نفس المقدم إلى الأتارب وكنت حينها منشقًّا، وتواصلت زوجته مع زوجتي تتوسل إليها كي أسعى لإخراجه من الأتارب لأن وضعها صعب، فتواصلت معه وحاولت عن طريق ثوار الأتارب [التنسيق] من أجل انشقاقه، ومع ذلك "جبّن" (خاف) مرة أخرى ولم يجرؤ على الانشقاق. وللأمانة الرجل كان بسيطًا، ولم يرتكب الجرائم، بل وحاول منع مقاتليه من إطلاق النار على الناس، ولكن في النهاية تمّ اعتقاله أو أسره من قبل الثوار، وفضّل أن يسلّم نفسه على أن يطلق النار على الثوار، وبقي فترة قصيرة جدًا لدى الثوار في الأتارب، ولم يكن في السجن [بمعنى الكلمة] ولكن بقي محتَجَزًا عندهم، فلم يضعوه في السجن وكان ينام عندهم، ولكن كانت حريته محجوزة إلى أن أخرجته، وقال الرجل: "لا أريد شيئًا".
أثناء محاولة انشقاقه في المرة الأولى، لم يُردْ أن يعمل أو يقاتل، بل أراد فقط أن ينشقّ حتى لا تتلوث يداه بدماء الشعب السوري، [وقال:] "أخرجوني، أريد الانشقاق عن النظام، ويسروا لي أمر ذهابي ووصولي إلى السخنة فقط"، ويبدو أن السخنة كانت في ذلك الوقت بعيدة عن سلطة النظام كونها في البادية، وكانت رغبته أن نخرجه فقط ونعطيه سلاحه وبارودته التي معه وجعبته، وقلنا له: "إن شاء الله سيحصل ذلك"، ولكنه خاف ولم يجرؤ على الانشقاق.
كنت أجلس في آخر أيامي (قبل الانشقاق – المحرر) وأغلق على نفسي الباب والنوافذ والستائر، وأشاهد وأبكي على ما يحصل في سورية، ولماذا الآن أنا موجود مع النظام، ولا تتخيل كيف كنت على وشك أن أنفجر وأنا أسمع أغنية سميح شقير "يا حيف" من قناة "الأورينت"، ولا أجرؤ على رفع صوت التلفاز، فأجلس بجانبه ولدي رغبة جامحة في أن أرفع الصوت لأعلى درجة حتى تسمع الدنيا كلها تلك الأغنية الرائعة عن الثورة السورية وتوصيف هذا النظام المجرم. وكان لا بد من ذلك الخيار، وليحصل ما يحصل، ولم أستشر أحد، ولم يكن أحد يعلم بانشقاقي سوى زوجتي وشقيقي الذي كان يعمل في الشرطة، ولكن شقيقي لم يكن يعلم تاريخ الانشقاق (انشقّ العقيد في 6 آذار/ مارس 2012، وأعلن انشقاقه في 19 آذار/ مارس 2012 – المحرر)، بل يعلم فقط أنني أرتب له وهو يرتب معي أيضًا، فكانت تلك اللحظة الفارقة، ونسقت مع الأخوة وبعض الثوار في ريف المعرة الشرقي، وكانت أسعد لحظة في حياتي.
كان الترتيب في الحقيقة مع أخي ومن خلال بعض الثوار في حلب، مع شباب ريف المعرة الشرقي، وخاصة معرشورين (بلدة معرشورين – المحرر)، وأنا لا أعرفهم، وتمّ التنسيق بأننا سنأخذ مظهر الخطف من أجل الحفاظ على عائلتي وأهلي قدر الإمكان أو تخفيف الضرر بهم. تمّ التوافق، و[كانت] الخطة أن أكون في الباص، وكنت سآتي يوم الخميس باتجاه دمشق (بل باتجاه حلب – الشاهد) كالعادة، وأعطيناهم رقم الباص والرحلة، و[الخطة] أنهم سينصبون حاجزًا بالقرب من معرة النعمان، وكالعادة في تلك الأثناء كانت الباصات عرضة للتوقيف من قبل الحواجز الطيارة للجيش الحر، فيصعدون للباص ويفتشونه ويأخذون هويات البعض ويُنزلون ضباطًا أو شبيحة أو عناصر أمن. وفي تلك الأثناء لم يعد أحد يجرؤ من الضباط على السفر في طريق دمشق، وبدأ قسم من الباصات وفيها مدنيون، يأتي عن طريق حلب دمشق، أما الذين لديهم مشكلة من شبيحة وعناصر أمن وضباط فكانوا يأتون إما بالطائرة أو عن طريق باصات تأتي باتجاه أثريا خناصر وباتجاه حلب، وأغلب الباصات كانت تأتي في هذا الطريق، وعدد قليل من الباصات تأتي (...). رتّبنا [الأمر] وأتيت في الباص الذي يأتي في طريق حلب دمشق، وكان الشباب قد نصبوا حاجزًا طيارًا مقابل معرشورين على بُعد مئات الأمتار فقط من حاجز الجيش (جيش النظام – المحرر) و"البي إم بي" التي لحقت بنا فورًا، ولكننا هربنا، وفعلًا أعطيت الإشارة، وكان الشاب لا يعرفني، فقد أعطوه مواصفات الشكل، وأنا أعطيته الإشارة حين رأيت أنه من الجيش الحر، ونزلت معهم أمام الناس [على أساس] أنني مخطوف خطفًا كي يصل الموضوع إلى الأجهزة الأمنية بأنه قد تم اختطافي، وتلك كانت أسعد لحظة في حياتي حيث شعرت أنني كنت في قفص وتحررت منه.
بدأ الأهل يبلغون فورًا [عن "الاختطاف"]، وكنت قد اتفقت معهم [قائلًا]: "بلّغوا الأمن فورًا، وحتى لو اضطررتم أن تظهروا على التلفاز وتقولوا عني إنني خائن وعميل، قولوا ما شئتم حتى لا تتضرروا من هذا النظام المجرم". تمّ ذلك، وبدأت المفاوضات من أجل الفدية، وكلها كانت تمثيلية، وطبعًا النظام عرف أنَّ هذا غير صحيح، وبدأ قائد الرحبة بالاتصال بعائلتي، وقال لهم: "أصلًا نحن كنا متوقعين منذ أشهر طويلة أن ينشق عبد الجبار، ولم نكن نتوقع أنه سيبقى كل هذه الفترة. وموضوع الخطف والفدية عبارة عن خدعة وكذبة، ونحن نعلم أنه انشقّ ولن يعود". عشت ستة أيام على أعصابي خوفًا على عائلتي وأولادي، ولكن الحمد لله استطاع إخوتي بمساعدة الثوار من حلب وريف المعرة التنسيق لإخراج عائلتي وأولادي، وكنا نسكن في بنائين في الحمدانية في الحي الثاني، في برجَي الـ 20 والـ 21 وكلها ضباط، وكانت قد بدأت مراقبة شديدة جدًا على البيت من قبل سكان البناء بحجة التعاطف، ولم تترك النساء عائلتي وحدهم في البيت بحجة التعاطف، ولكن قدّر الله في ذلك التاريخ في 10 أو 11 آذار/ مارس [2012 – المحرر] وقام الثوار بعملية قتل لثلاثة ضباط من مدرسة المشاة، ونزل كل أفراد البنائين، نساءً ورجالًا وأطفالًا باتجاه المشفى العسكري، فاستغل أشقائي الاثنين [الوضع] وبمساعدة الثوار، وأخرجوا عائلتي وأولادي بلباسهم دون أن يحملوا حتى حقيبة يد، وأوصلوهم إلى مكان إقامتي في معرشورين حينها.
بقيت في تلك الفترة في معرشورين، وفي تل دبس أكثر شيء، وفي معصران والغدفة، وفي حلبان بقيت عشرة أيام، وبقيت فترة متنكرًا وألبس جلابية (ثوبًا فضفاضًا – المحرر) وذقني طويلة وأضع شماغًا (غطاءً للرأس - المحرر) لأن الجيش (جيش النظام – المحرر) كان يمشّط في تلك الفترة، وكان العميد نوفل الحسين رئيس فرع الأمن العسكري يقود حملة تمشيط لريف المعرة الشرقي وحرق البلدات والمدن، مثل جرجناز وغيرها. في بداية انشقاقي، وعائلتي مازالت في حلب، أتى بعض أقاربي، وهنا اجتمعت العائلة وبدأ اللغط والحديث والخوف، والناس لم تعد تجرؤ على أن تنام في بيوتها [على أساس] أن النظام سيعتقلهم وسيأتي بدورياته وشبيحته، وربما ينتهك الحرمات، رغم أننا عائلة كبيرة جدًا في المنطقة والقرية، ومن أكبر العوائل وأصحاب شوكة في هذه المنطقة، ولكن موضوع الأمن والجيش مخيف، فأرسلوا لي وفداً وكنت حينها في تل دبس، وطلبوا مني العودة، [وقالوا لي]: "نحن جاهزون لجمع الأموال وترتيب أوضاعك"، وذلك خوفًا على أنفسهم، ولم يكن مني إلا أن قطعت الطريق عليهم بشكل نهائي، وقلت لهم: "لن أقول إلا كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم لعمه أبي طالب "ولله لو وضعتم الشمس في يميني والقمر في يساري" لن أعود عن هذا الأمر، ولن أعود مهما كلف ومهما كان الثمن، لن أعود إلى هذا النظام. وهذا القرار اتخذته بعد دراسة وتفكير وتمحيص ولا يمكنني [العودة عنه]، وأنا قبل أن أفكر بالانشقاق كنت أعرف نفسي أنني سأموت في أي لحظة، وهذا لا يهمّ، ولكن أن أموت في ضفة الثورة أفضل من أن أموت وأنا في ضفة النظام المجرم". سلّموا بالأمر الواقع، واحترموا قراري، وبعد ذلك لم يبقَ أحد من عائلتي في الجيش أو الأمن إلا وانشقّ خلال فترة قصيرة، وهم كلهم معارضون ويكرهون النظام، ولكن هذا الموضوع سرّع [انشقاقهم] خوفًا على أنفسهم من أن يتمّ اعتقالهم بعد انشقاقي، فلم يبقَ أحد، وكل العائلة من ضباط وصف ضباط وعناصر أمن وشرطة والجميع انشقّ عن هذا النظام.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/02/18
الموضوع الرئیس
المؤسسات العسكرية في نظام الأسدكود الشهادة
SMI/OH/58-02/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2011-2012
updatedAt
2024/12/10
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-محافظة حلبمحافظة إدلب-منطقة معرة النعمانمحافظة إدلب-معرشورينشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الجيش العربي السوري - نظام
الجيش السوري الحر
الرحبة 691 التابعة لإدارة الاشغال العسكرية
قوى الأمن الداخلي - النظام
إدارة الأشغال العسكرية