الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخلافات داخل المجلس الوطني والموقف من مبادرة الجامعة العربية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:17:06:13

قال حمد [بن جاسم] ما هي مآخذكم [على برهان غليون] حتى نفهم وما هي المشكلة؟ وقالوا: نحن هكذا اتفقنا كل ثلاثة أشهر نتداول. وهذا كذب طبعاً ونحن لم نتفق على ذلك أنَّه أتى دوري مثل الأطفال ولنفترض أنَّنا متفقين ونرى أنَّ القضية في صعود، تنازل عن الدور لديك، فقال لهم جملة: حين نعبر النهر لا نغير الحصان لدينا ونحن الآن في قلب المعركة في نيويورك وغيرها ولا أرى السبب لتغيروا ذلك. وهي كذبة [أن قطر قالت] أنَّنا سنعطيكم أموالاً ومفهوم أنَّهم سيدعموننا، ولو كان القطريون فعلاً أصدقاء برهان غليون لا ينتظرون حتى يستقيل برهان غليون حتى يعطوا الدعم، والدعم حصل في شهر حزيران/ يونيو بعد أن استقلت أنا، ويريدون أن يغطوا على القضية الرئيسية بقضايا شخصية وأنَّ المشكلة قضية شخصية وأنا المشكلة والمشكلة علاقاتي، وليس المشكلة أنَّهم لا يعرفون كيف يتفاهمون ويتحاورون مع بعض.

هذه المؤتمرات كلها خطابات وأنا ألقيت كلمة في يومها، وذكرني فيها نائب الرئيس عبد الحكيم بشار، وكانت كلها إعلان نوايا للدعم، وهذه لجنة اتصال لا تقرر مصير الثورة السورية، وخطاب العالم كله في تلك الفترة أنَّنا لا نريد حرب وأنا كنت أقول: إنَّ الحرب استراتيجية النظام، ونحن لا نقول محاربين ونحن نريد أسلحة دفاع عن النفس وليس أسلحة لقتال الجيش السوري، ولم يكن هناك حرب، النظام كان يريد حرباً، ولم نكن نقول لأصدقاء الشعب السوري أنَّنا نريد كفاحاً مسلحاً ولو كانوا يريدون ذلك، هم كلهم أحزاب والإخوان حزب وإعلان دمشق تجمع وكذا تجمع، أروني البيان عن الكفاح المسلح، فلماذا لم يخرجوا بياناً بالكفاح المسلح على النظام؟ ويكونون مسؤولين عن تنظيم الكفاح المسلح؟ ويقولون: أعطوني بياناً نريد تسليح الآن من أسبوعين [حصل] هذا الكلام، لا أعلم من أخرج البيان وقلت: لنفرض أنا مع الثورة السورية وأريد الانتقام للشعب السوري، لمن سأعطي السلاح؟ للجولاني أم لهيئة تحرير الشام أم للـ "البي يي دي". 

هذا كلام لم يكن مطروحاً أبداً كان مطلوباً دعم سياسي وهذا تجمع سياسي ودبلوماسي، والذي حدث والفقرة التي كانت مهمة أنَّه يأتي شخص ويقول لي: هناك اجتماع على الهامش مساءً بعد الظهر، وناس مجتمعون من المجلس وهناك نقاش ويشتمونك وهم ضدك، وحملت نفسي وذهبت وكانت الجلسة قد انتهت، ورأيت كمال اللبواني ووليد البني وفواز تلو وكان قرابة 70 شخصاً، وقاعة كبيرة أخذوها وكان يقول اللبواني: إنَّ برهان غليون معاد للجيش [الحر] والتسليح، وأسوأ من ذلك أنَّه هو سرق منا القيادة وليس له علاقة في الموضوع، و[أنا] كتبتها [لتلك الحادثة] في الكتاب. وأنا أستمع وبعد ذلك سكت، وأنا هنا تكلَّمت كلمة وقلت لهم: ناقشوا بشكل جدي. وعدت إلى الغرفة في الفندق وكنت يائساً في المعنى الحرفي للكلمة، ليس من تجمع أصدقاء سورية وأنا لم أكن أتوقع منهم شيئاً وهو استعراض دعم للثورة السورية وليس من أجل التسليح والأمور لا تحصل بخصوص التسليح بشكل ظاهر.

 في الساعة الواحدة أو الساعة 12، يطرق عليَّ الباب في الفندق ويأتي عماد [الحصري] وكمال اللبواني، وأول ما يدخل كمال اللبواني يقول لي: أنا عدوَّك. وقلت له: أهلاً بك. وأجلستهم ويقول: أنت كنت أستاذي وأنا تعلَّمت منك فكرة الديمقراطية، و[تحدث بـ] كلام ليس له معنى، و[أضاف] أنا الآن ضدَّك وسأبقى ضدَّك؟ [فقلت:] فلماذا أتيت إلي إذا أنت ضدي؟ و[كان يقول:] أنا أكرهك، فقلت: لماذا أتيت إلي إذا كنت تكرهني؟ وأنا في تلك الفترة أنتظر الفرصة المناسبة للخروج، ولكن لا يستقيل الشخص حين يكون عنده موعد في نيويورك مثلما عمل الشيخ معاذ [الخطيب] بعد ذلك.

وبقي ساعتين وعماد مازال حياً وقلت له: كما تريد وبعد ذلك خرج، لن أتكلَّم، وإلى الآن يكتب أموراً ما هبَّ ودب عني وفهمت [أنه يقصد القول] أنَّنا نحن الذي سُجِنَّا وأنت تأتي وتأخذ القصة وأنا الذي سُجنت وأنا الذي أتيت بالأموال للمعارضة ونحن أحق منك في المجلس [الوطني] على المكشوف. وقلت: فعلاً أنت أحق مني ولكن ظروف حصلت وأنا أصبحت رئيس المجلس واغفر لي هذه القصة وبعد ذلك سأترك وأنت ستصبح رئيس للمجلس. وهكذا كان الجو وليس نقاشاً سياسياً وسلاح وما سلاح، وهم ركبوا على قصة السلاح من أجل الرئاسة، وليروني أين أتوا بمحاولة واحدة لتنظيم السلاح وأنا قمت بثلاث محاولات وهذه محاولة لأخذ المسؤولية عن تنظيم الأمور عن الفصائل، أمَّا أنا أريد أن أجعل الفصائل تعمل، يعني لم يكن هناك شعور بالمسؤولية، لا تجاه القضية الكبرى، ولا تجاه الفصائل، ولا تجاه حياة الأفراد في الفصائل، أنَّني أعطيتهم السلاح وبعد ذلك من سيستخدمهم؟ وأنا قتلت واحتللت أراض، إذا لم يكن هناك بديل وإذا أنا غير قادر على عمل معارضة يكون لها مصداقية أمام الدول، لم يفهموا ما معنى السياسة وبدون السياسة لا يوجد شيء، ونحن كنا نعمل ضد بعضنا ونصارع على مناصب فارغة من معناها وتركنا السياسة والخيارات والتنظيم والإدارة، وخرجت أنا الذي لم أديرهم، وكأنَّ برهان غليون لا يعرف إدارة المجلس الوطني، وأنا كتبتها في كتابي بشكل روائي مثل حكاية أرتين، أنَّهم إذا وصلوا إلى القنيطرة نذهب إلى دمشق وإذا وصلوا إلى حلب كيف نقاوم الإسرائيليين؟ لا يوجد غير آرتين يدافع عن هذا البلد؟ وهذا الذي حدث بنا برهان في السياسة والعلاقات العامة وصديق فلان وعامل فلان. يا أخي أنتم جزء من المجلس إلَّا إذا كان برهان هو المجلس، ماذا عملتم غير شتم الشخص؟! ووضعتم ألغاماً بطريقه وحطمتموه، غير ذلك ماذا فعلتم أعطوني إنجازاً غير الإساءة إلى برهان غليون؟ 

الناشطون كان وراءهم إعلان دمشق وهم استطاعوا أن يدخلوا في قلب لجان التنسيق [المحلية] وجوهر الموضوع كان أنَّ التدخل وتحليل هذا أنَّ التدخل جاهز وأن الأمريكان مثلما عملوا في ليبيا محضرون أن يعملوا في سورية وأنَّني إذا قبلت خطة السلام العربية بالتالي أعطيت فرصة للنظام في المفاوضات وتأجيل التدخل، وإذا جلست مع كوفي أنان وقبلت بالخطة الدولية للسلام؛ وبالتالي أنا أمنع التدخل السريع وكله بدأ من هنا، وسوء التفاهم كله بدأ بيني وبين جزء كبير من أعضاء المكتب التنفيذي، بيني وبين الإخوان [المسلمين] وإعلان دمشق وجماعة الـ 74 ، وبعد ذلك اللجان (لجان التنسيق المحلية)دخلوا بها وكانوا معي قبل ذلك وكانوا مع خط المحافظة على السلمية والاستقلال، وسوء الفهم نتج أنَّ هؤلاء متصورون أنَّ الأمور ناضجة لتدخل وأنَّ هذا المجلس تم تسميته ذلك ليكون بديلاً للنظام، وأنَّنا مثل المجلس الانتقالي الليبي، وأمريكا والغرب غير مصدقين أنفسهم ليتدخلوا في سورية، وهم يرون كل شيء أقوم به لا يؤدي إلى التدخل هو مؤامرة على الثورة السورية التي بحاجة لتدخل، مثلاً: كانوا ضد إدخال المراقبين العرب وأنا ضغطت على الجامعة العربية لإدخالهم وكنت أريد أن أجد طريقة لمنع الانجراف نحو الحرب، واعتبروها تأجيلاً للتدخل، وكسب وقت للنظام، والنظام كان مستاء منهم بشكل كبير وأتوا إلى حمص وخرج أنور مالك [وتحدث] كيف كانوا يتعاملون معهم، ولا أحد يفهم سياسة ويعرف نوعاً ما النظام وطبيعته يقول: إنَّ البعثة ضد الشعب السوري بل هي محاولة للضغط على النظام ومنعه من الحرب وفضحه أمام العالم، هو اشترى [محمد] الدابي هذا شيء آخر، ولكن أنور مالك خرج وفضح أموراً كثيرة، وهم كانوا ضد المبادرة لأنَّ هذا كله ليس له معنى وأنَّ المعنى في التدخل، وهم يضعون ببالهم التدخل فقط، وأنا كنت أرى أنَّه غير موجود وهم كانوا مقتنعين أنَّه موجود، ولكن لماذا لا يأتي؟ فالجواب لديهم أنَّ برهان غليون لا يريد، وأنَّ العرب أتوا بالمبادرة الدولية وجنيف، ولماذا نقابل كوفي أنان؟ ولماذا ندخل في مفاوضات؟ ونحن ننتظر بعد شهر سيأتي الأمريكان ويحرروننا، وكانوا ضد الذهاب ومقابلة كوفي أنان و[لسان حالهم يقول لي] أنَّك تعطي النظام كسب وقت وأنَّ النظام يكسب هذا الوقت على حساب التدخل الجاهز. ولا يجوز ألا أقابل كوفي أنان وليس لي معنى أمام المجتمع الدولي ومن هو المجتمع الدولي بالنسبة لهم وهم لا يرون إلَّا أنَّ الأمريكان يريدون أن يتدخلوا، من أين دخلت هذه الفكرة إليهم لا أعلم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/21

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/91-22/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

02/2012

updatedAt

2024/12/05

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

مجموعة أصدقاء الشعب السوري

مجموعة أصدقاء الشعب السوري

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

بعثة المراقبين العرب

بعثة المراقبين العرب

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

الشهادات المرتبطة