سجن صيدنايا العسكري
تم افتتاح سجن صيدنايا عام 1987 تحت اسم "السجن العسكري الأول"، ويتبع لوزارة الدفاع، وتديره الشرطة العسكرية تحت إشراف مباشر من شعبة الاستخبارات العسكرية. تتولى حراسته من الخارج سرية من الفرقة الخامسة /ميكا/ والتي يقع مقرها في مدينة القطيفة بريف دمشق، مصحوبة بدبابات وناقلات جند وبعض الأسلحة المتوسطة، ومن الداخل سرية من الشرطة العسكرية. في منتصف مسدس المبنى الأحمر برج معدني للمراقبة، وفي كل طابق يوجد داخل هذا البرج مجند مسلح أو حارس. وعلى سطح كل كتلة من كتل المبنى الأحمر الثلاث حراس مسلحون. البناء يوجد فيه مبنيان؛ المبنى الرئيسي الذي يأخذ شكل حرف Y المعروف سابقاً باسم المرسيدس، والذي حمل اسم السجن الأحمر بسبب طلائه بهذا اللون بعد الاستعصاء عام 2008. وهو مصمم معمارياً على وجود مسدس مركزي تتفرع منه ثلاث كتل (أ، ب، ج) في ثلاثة طوابق، بممرات طويلة وكل ممر مقسوم بجدار إلى جناحين؛ يمين ويسار، وفي كل جناح عشرة مهاجع مرقمة من 1 إلى 10، والمكان الفاصل بين المهجع 1 والمسدس يسمى بالصفر، وفي نهاية الجناحين غرفة مفتوحة على الممر يطلق عليها المهجع 11. وقد تم تعديل هذا التصميم بعد الاستعصاء بحيث أصبح الـ 11 حمامات لكل جناح، وصفحت جدران كل غرفة بالحديد من الداخل. وتأخذ المهاجع مجتمعة شكل حرف U. يبلغ طول الجناح 80 متراً وطول المهجع 5,5 متر وعرضها 4,75 متر، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للحمام والمطبخ. أسفل الكتلة أ، وعلى بعد طابقين تحت الأرض هناك زنازين انفرادية. أما المبنى الأبيض فقد سمي كذلك لأنه مطلي بهذا اللون، وهو على شكل حرف L، مقسم إلى ثلاثة طوابق يضم كل منها 14 غرفة، وفي القبو هناك الحمامات وغرف الحبس الإفرادي. معظم إعدامات المعتقلين بعد الثورة تتم في السجن الأبيض. كان السجناء السياسيون، ومن في حكمهم، يحتجزون في السجن الأحمر حتى عام 2011، عندما أطلق سراح بعضهم وحُوِّل آخرون إلى السجون المدنية، وأصبح هذا المبنى خالياً تماماً في أيار من ذلك العام، ليبدأ، في تموز، باستقبال طلائع السجناء على خلفية الثورة السورية التي اندلعت في آذار، ومعظمهم من المدنيين. وخلال مراحل مختلفة من تاريخه، منذ 1987 وحتى 2011، حوى هذا المبنى متهمين شيوعيين من حزب العمل الشيوعي والحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي (جناح رياض الترك)، وإسلاميين من جماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير وقضايا سلفية جهادية مختلفة، وقوميين من الجناح العراقي لحزب البعث والجناح الشباطي له (البعث الديمقراطي)، وأكراداً من تيارات مختلفة، وفلسطينيين ولبنانيين وأردنيين وأتراك. أما المبنى الأبيض فكان يضم سجناء المخالفات المسلكية العسكرية الكبيرة. ولكن الطابق الثاني منه حوى بعض سجناء سياسيين أودعوا فيه فور انتهاء الاستعصاء، كما حوى سياسيين جدداً من الذين تم تحويلهم بعد الاستعصاء. ظل هذا الطابق يحوي سجناء سياسيين حتى بداية تموز 2011. وبعد الثورة صار المبنى الأبيض يضم الضباط وصف الضباط والجنود المنشقين أو المشبه فيهم لمحاولتهم الانشقاق، بالإضافة إلى عدد محدود من العسكريين المتهمين بارتكاب جرائم لا علاقة لها بالوضع الحالي، كالقتل والاغتصاب. المحاكم ذات الصلة كانت المحكمتان اللتان عرض أمامهما معظم معتقلي سجن صيدنايا السياسيين هما «محكمة أمن الدولة العليا» و«محكمة الميدان العسكرية»، حتى إلغاء الأولى في أيار 2011، في اليوم نفسه الذي ألغيت فيه حالة الطوارئ. وبعدها صاروا يُعرضون على المحكمة الثانية أو على «محكمة مكافحة الإرهاب». وتتسم إجراءات هذه المحاكم جميعاً بالإيجاز والتعسف، ويُحوَّل إليها المتهمون من أجهزة الأمن مصحوبين باعترافات انتزعت تحت التعذيب. مدراء السجن بركات العش منذ 1987 وحتى نهاية 1991 محي الدين محمد منذ نهاية 1991 وحتى 2003 العقيد لؤي يوسف يوسف من أواخر 2004 وحتى آب 2006 العقيد علي خير بك من آب 2006 وحتى الاستعصاء الثاني في 5/7/2008 العميد طلعت محفوض منذ الاستعصاء الثاني في 5/7/2008 وحتى مقتله في 7 أيار 2013. كان سابقاً مدير سجن تدمر. العميد ؟؟؟ إسبر: منذ مقتل محفوض وحتى نهاية 2013. العقيد إبراهيم حسن لشهر ونصف في مطلع 2014. كان سابقاً رئيس الشرطة العسكرية باللاذقية العقيد محمود معتوق منذ شباط أو آذار 2014 وحتى وفاته في 12 كانون الثاني 2018. كان سابقاً ضابطاً في الفرقة العاشرة بقطنا. تسلسل المسؤوليات مدير السجن مدير إدارة السجون في الشرطة العسكرية قائد الشرطة العسكرية وزير الدفاع القائد العام للجيش والقوات المسلحة.