الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

استغلال النظام للفكر الجهادي والعلاقة مع تنظيم القاعدة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:27:21:06

رزان (رزان زيتونة) الفتاة التي من جهة تبدو هادئة ومن جهة كتلة نار في نفس الوقت، والفتاة الصلبة إلى أبعد الحدود والعاطفية إلى أبعد الحدود، رزان أحسها أحيانًا كتلة من المتناقضات، وهي [كائن] صلب بطريقة مذهلة ورقيق وهش بطريقة مذهلة وهادئة ولا تتكلم كثيرًا وأحيانًا تحتاج أن تسحب الكلام سحبًا وأحيانًا تنفجر ويصبح من الصعب أن تهدأ، وهي صديقة فعلًا تشعرين أنَّها سند، وهي كما نقول في مصطلحاتنا أخت رجال بهذا المعنى، وهي شخص هي ووائل (وائل حمادة) وناظم (ناظم حمادي) تحديدًا جمعتنا علاقة لها خصوصيتها كثيرًا، ومرة أخرى علاقة اختُبرت جيدًا وكان بها مواقف كثيرة وأحداث كثيرة.

 كنا نختلف في كثير من الأشياء وفي كثير من التفاصيل، ولكن في حياته (أبدًا) لم يكن لدينا ذرة شك في وطنية وصدق الآخر، وباحترامنا لبعض حتى حين نكون فعلًا مختلفين تمامًا واختلفنا في كثير من المحطات، وعلى الرغم من أنه كان متوقعًا أن ندخل في حالات تنافسية، فأنا خرجت من اللجان تقريبًا في نفس المرحلة التي خرجت رزان من جمعية حقوق الإنسان في 2004 أنا عملت المركز السوري للإعلام وحرية التعبير وهي عملت رابطة حقوق الإنسان، والناس تفترض أنَّ هناك حالة تنافسية بيننا يعني أبدًا (لم يكن هذا صحيحًا) بل كان هناك حالة تكاملية كثيرًا ولها خصوصيتها، ووائل شخص مهم للغاية وهو ظُلِم كثيرًا بمقولة زوج رزان، وهذه الكلمة تستفزني وتزعجني كثيرًا وهذه الكلمة اختزال لوائل كزوج رزان، ووائل شخص مهم للغاية، وكان طريقه مختلفًا عن طريقنا من البداية، وهو طريقه طريق العمل الحزبي السياسي وهذا الفرق الرئيسي بيننا وبينه، ونحن لم يكن لدينا أي فصل بين حقوق الإنسان والحالة السياسية بالمطلق، ونحن نعمل في الشأن السياسي، ولكن لدينا رفض مطلق -على الأقل أنا- بشكل كامل لموضوع العمل الحزبي.

 ولكن وائل شخص مهم وعميق وكان له قبل الثورة وفي فترة ربيع دمشق كان يحاول أن يعمل على الأرض مع الشباب والقواعد الجديدة، وكان يحاول فعلًا أن يؤهل شبابًا ودمًا جديدًا في الحالة الحزبية والسياسية السورية.

 ناظم حالة هو المحامي الشاعر والإنسان الحساس والمرهف وصديق وناظم ظُلِم كثيرًا تحديدًا في الثورة لأنَّ كان دائمًا هو الشخص [الذي يعمل] من الخلف (يعمل بسرية) فيقف في الخلف ويدفعنا إلى الأمام الجميع وحقيقة كان الجدار الصلب الذي نستطيع أن نستند إليه وهو غير معني أبدًا في الظهور أو لا يهمه أن يُعرف ما يعمله وهو كخلية نحل لا يهدأ لا في الليل ولا في النهار وأيضًا صديق بمعنى الكلمة..

رزان هناك حدث في حياتها وهي وُلِدت خارج سورية، وتنقلت مع عائلتها من ليبيا وأتت إلى سورية، وأظن أنَّ قصة خالها الذي كان قريبًا من الإخوان من المسلمين والتيار الإسلامي، ودفع ثمنًا يُعتبر بشكل أو بآخر بالنسبة لها مثل جرس إنذار، وهذه القصة هي التي جعلتها تستيقظ أنَّ الحياة أعقد من التفاصيل اليومية أو التفاصيل العائلية، وأظن أن هذا له دور في حياة رزان، وهي أيضًا شخصية حساسة وإنسانية كثيرًا، وهي ترفض الظلم مطلقًا، وجزء من جيناتها رفض الظلم، وهي تُستنفر بشكل أوتوماتيكي إذا شعرت في قطة مُسكت بطريقة [تؤلمها] أو بطفل ممكن أن يُظلم فمفهوم الظلم لها حساسية تجاهه ولا تستطيع أن تخبِّئ ذلك.

 ناظم هو ابن بيئة سورية ودوما (مدينة في ريف دمشق) وكل تلك القصص، وكان يعيش الحياة اليومية التي لها علاقة في الحالة السياسية وانخراطه المجتمعي أكبر، وكان لديه حالة اليسار في شبابه وكلنا كان لدينا هذه المراهقة الثورية اليسارية في مراهقتنا العادية، ونحن كمجموعة لم نراهق هذه المراهقة العادية بأن نلحق بنت الجيران بقدر كيف نطبق (نبدأ علاقة) بنت الجيران لتعمل معنا، فكانت مراهقتنا بهذا المعنى.

 وأظن الأجواء العامة وأيضًا هم حالة سواء وائل أو ناظم سواء الحالة الاقتصادية الاجتماعية فهم آتون إلى ريف دمشق من إدلب وعائلات كبيرة ووضع اقتصادي وحياة اقتصادية صعبة كانوا يعيشونها وهم أطفال ونعرف الوضع الاقتصادي في سورية كيف كان وكان هناك سؤال العدالة الاجتماعية كان موجودًا وحاضرًا.

 وناظم كان موضوع الثقافة والفن هو هاجسه، وحتى التمثيل كان يحبه كثيرًا، والكل إجمالًا سوريون يعني سوريون ونقطة، ولم يكن في ذلك الوقت أحد منا معني في أي شيء بعد هذه النقطة -سوري نقطة-، لا دين ولا طائفة ولا توجه سياسي ولا أي شيء، ممكن أن يكون شخص قريب بالمعنى الفكري فرزان قريبة من حزب الشعب ووائل [قريب] من الاتحاد الاشتراكي، ولكن في التزامنا الحقوقي والقانوني والأخلاقي لم يكن لدينا تمييز.

 أذكر مرة من المرات تكلمت معي رزان وقالت لي: جهز نفسك سنذهب مشوارًا (نزهة)؛ وهذا معناه أن هناك قضية.. وبعد فترة هي وصديقنا وزميلنا وهو أستاذي في المحاماة خليل معتوق وجدنا أنفسنا في العبّادة (بلدة في ريف دمشق) أو بالعبّودة ووجدنا أنفسنا نرى عائلات المعتقلين في غوانتانامو (سجن افتتحته السلطات الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا، عام 2002 بعد أحداث الـ 11 من أيلول/سبتمبر) وسوريين في غوانتانامو، ومسألة الدفاع عن الإسلاميين أو عن الناس حتى الذين نختلف معهم في الرأي أو التوجهات، لم نكن نتردد لحظة واحدة أبدًا، ومحكمة أمن الدولة تشهد، وكثير من الأشياء تشهد، ففي حياتنا لم يكن لدينا أي تمييز، والمسألة كانت بالنسبة لنا أننا معنيون بسورية فقط، ومعنيون بأي ظلم ومعنيون بمحاربة نظام لم يكن بحياته يرانا وينظر لنا بناءً على خلفياتنا أو على محافظاتنا أو أدياننا؛  إما معي أو ضدي؛ هكذا كان ينظر لنا النظام، ويكفي أن تكون ضد النظام وتخالفه لتكون عدوه بغض النظر عن أي شيء آخر ..

هذه واحدة من المحطات الأساسية في تاريخ سورية، وأنا برأيي الـ 2003 لها تأثيرات نراها اليوم نحن، وكانت من المحطات التي لا أريد أقول خلافية بقدر ما كانت محطة طرحت أسئلة على أنفسنا، ونعرف بوش (جورج دبليو بوش) ومسألة احتلال العراق والديمقراطية، وكثير من الناس حتى من أصدقائنا وزملائنا بدأوا يبشرون بقطار الديمقراطية الأمريكي والمحطة القادمة بعد العراق هي دمشق، وهناك ناس ذهبت في هذا الموضوع لأماكن (تخيلات) بعيدة وسيناريوهات (أحداث متوقعة).

 وبالنسبة لنا صدام حسين ديكتاتور (مستبد) بالمطلق، وهذا لم يكن عندنا خلاف، فهذا كان خلافيًّا في الساحة الحقوقية ونحن كنا نعرف حقوقيين ومحامين وصور صدام وعبد الناصر موجودة في مكاتبهم، وهذا بالنسبة لنا كان غريبًا قليلًا.

 لم يكن لدينا فعلًا حزن على شخص صدام حسين أو شكل ديكتاتورية ولكن الطريقة كان لدينا مشكلات معهم رغم أنَّ هناك سؤال هل هذه الأنظمة ممكن أن تسقط داخليًّا؟ وهل هذه الأنظمة ممكن أن تتغير بمنطق الإصلاح، وكنا قد انتهينا من مسألة الإصلاح والآخر في خطاب القسم، وكنا نذهب لنزور أصدقاءنا في السجون ونحضر محاكمات نشطاء إعلان دمشق ونذهب لنزورهم ووهم الإصلاح والآخر كان قد تبخر .. فهذا السؤال كان موجودًا ومطروحًا، وحقيقة كان سؤالًا إشكاليًّا، وفكرة الاحتلال من المستحيل برأيي -على الأقل أنا- أن أكون معها بشكل من الأشكال، وكان هناك إرباك وترقب ورفض للمبدأ، ولا أريد أن أكذب بالمعنى العقلي كان يوجد هذا الرفض، وبالمعنى النفسي كان هناك شيء ينافس تطلعات الشخص للتغيير، ولكن الكارثة وهذه التساؤلات وهذا العامل النفسي الذي يداعب الرغبة هذه لم يستمر طويلًا لأنَّ كارثة الاحتلال كانت واضحة من الأيام الأولى، فكان واضحًا بالنسبة لنا أنه لم ينتج من هذا التغيير ما هو إيجابي ولا بشكل من الأشكال.

 وأظن بعدها التقينا بفرنسا أنا وأكثم نعيسة وفريد الغادري، وكان قد أنشأ حزب الإصلاح وطلب أن يجتمع معنا واجتمع معنا، وأنا وأكثم كنا في فندق قريب من الكونكورد -واحد من أفخم فنادق باريس-، وكان يتكلم أنا سآتي لكم بالديمقراطية وهو يستند إلى المسألة الأمريكية، وأنا أسمع وأنا مستفز فوقفت لأتكلم وأكثم وفريد نظرا إلي وقلت: أنا آسف يا سيد فريد ولكن الديمقراطية بالنسبة لي مثل ممارسة الجنس بحاجة إلى شخصين، أنت الذي تبشر به هو شيء مثل العادة السرية، فأنت لوحدك ستأتي بالديمقراطية ولوحدك ستعمل، وأنا تجاوزت مرحلة العادة السرية منذ زمن وأفضل في هذا العمر وهذا الوضع أفضل ممارسة الجنس، وانسحبت من الاجتماع.

 وكان هناك الكثير من هذا الشيء وهذا كان كله بعد عام 2004 -هذا الاجتماع-، وكان في فرنسا بعدها أيضًا مثل هذا وأظن أنَّ رفعت (رفعت الأسد) أرسل لنا ولكن كانت مدعاة للسخرية أكثر من أي شيء آخر.

 في ذلك الوقت كنا عاملين اعتصامًا في الـ 2004 وأكثم كان قد تم سجنه وخرج، وكان هناك هالة حول اللجان بعد اعتصام الـ 2004، ولم نذهب وكان لديه وكلاؤه في باريس، واليوم هم من قيادات المعارضة، وهناك قسم منهم يشتموننا لأنّنا لم نقم بشيء تجاه رفعت لمحاكمته، وهم كانوا موظفين عنده وفي منظومته حوالي 15 أو 20 سنة.

2003 كان واضحًا أيضًا أنَّنا بدأنا نرى النظام مستنفرًا ومستفزًا، وكان لديه الخوف أن يكون هذا القطار مكملًا [طريقه]، وأجهزة الأمن فجأة وجدناهم [يقولون لنا] أنَّكم عملاء للأوروبيين، وبعد ذلك أنكم ستأتون على دبابة أمريكية، ونحن هنا في الداخل السوري أما العراقيين كانوا في الخارج فجاؤوا على دبابة أمريكية، أما نحن هنا موجودون يعني فكروا فيه بطريقة مختلفة ونحن هنا في سورية، لم نخرج إلى الخارج ونحن أولاد البلد، وهذا من باب الطرفة أتكلم بهذا الشكل.

 ولكن كان واضحًا أن هناك استنفارًا عند النظام وبدأ بحالة التضييق والضرب، ولكن الأخطر أنا برأيي أنَّ هناك اتفاقًا أو توافقًا بين القاعدة والنظام، والقاعدة في ذلك الوقت أخرجت واحدة من قراراتها الشهيرة أنَّ سورية هي أرض عبور، وليست أرض جهاد، والنظام في نفس الوقت قام بتسهيل عبور كوادر وأعضاء متطرفين يأتون إلى سورية باتجاه العراق، والشيء الكارثي أكثر وأكثر أنه بدأ هو بنفسه عملية تجنيد.

 وأنا في البداية كان لدي شكوك في حادثة سأتكلم عنها الآن، ولكن نزلت إلى أرض معرض دمشق الدولي القديم وهو مقابل الأركان بجانب جسر الرئيس وهو في منتصف دمشق تمامًا، ونزلت صباحًا، ورأيت الناس المتطوعين للجهاد يركبون في باصات النقل الداخلي، وكيف أن دوريات الأمن ترافقهم وخرجنا خلفهم، وكيف هناك عند جسر بغداد كانت تأتي دوريات أمن أخرى تأخذهم باتجاه البادية، وكلهم صغار في العمر مثل طالب طب سنة ثالثة وفي ذلك الوقت كان خاله ذا منصب مهم في الحكومة السورية، -وكان ابن اخته- والعائلة أمسكوه قبل أن يذهب لكي لا يذهب.

هناك تدين وفي سورية هناك تدين، ونحن أبناء بلد مناخه العام إسلامي، والسلفية ليست مسألة جديدة في سورية وليست بنت الـ 2003 أو الـ 2000 .. فهناك تدين في سورية، ولكن بعد الـ 2003 كان هناك ضخ باتجاه الحالة الجهادية، وأيضًا ابن لادن وموضوع القصف والأبراج (أحداث الـ11 من أيلول/سبتمبر 2001) كان له صداه، وانفجار الطائرات في نيويورك صداه كان موجودًا في كل العالم الإسلامي، وكان هناك من يستثمر، ولكن لم يكن لدينا ظاهرة جهادية في سورية قبل الـ 2003 تحديدًا، ولكن مع الـ 2003 سمح النظام في المساجد التي يسيطر عليها ونعرف قصة أبي القعقاع (محمود قول آغاسي) في حلب فسمح النظام للأشخاص وسهل لهم [الذهاب]، وهو كان ينقلهم النظام في الباصات الخضراء -باصات النقل الداخلي-، وكان ينقل الشباب الذاهبين ليجاهدوا في العراق وجزء منهم كان لديه خلفية دينية، ولكن كان لدي صديق إسماعيلي وليس جهاديًّا ولا سلفيًّا، وذهب وجاهد في العراق ورجع واعتُقل، والمسألة بالنسبة له كانت محاربة الأمريكان ومزاجه يساري، وهو يريد محاربة الاحتلال الأمريكي.

 والغالبية العظمى كانت أرضية دينية إسلامية، ولكن هناك ناس ذهبوا إلى العراق ليحاربوا لأنهم يرون أن الموضوع غزو أمريكي وإمبريالي، والنظام سمح بجمعيات لنصرة العراق وهذه الجمعيات كان لها دور في التجنيد، وهو لعب بموضوع العراق، واستثمره في موضوع العراق سياسيًّا واقتصاديًّا وشجع هؤلاء الشباب، ومثل ما كان يوصلهم إلى البادية والتنف ويؤمن عبورهم من معبر التنف، كان في العودة في انتظارهم، وكان يعتقل هؤلاء الناس..

حقيقة بعد عام الـ 2003 تم فصلي من النقابة، ولم أكن أدخل إلى داخل المحكمة، ولكن كل (يوم) أحد كنت أنزل إلى محكمة أمن الدولة، فلم نكن بحاجة إلى أن نتواعد، فكنا دائمًا ننزل ونلتقي عند محكمة أمن الدولة، ونحاول أن نراقب ونتابع من الخارج، وكان هناك محامون كخليل وغيره كانوا يدخلون ويحضرون من الداخل ويدافعون من الداخل.

 الانطباع العام أنا بالنسبة لي لم يكن مفاجئًا سلوك النظام أن يعود ويعتقلهم، وليس لدي أية ثقة في هذا النظام لا من قريب ولا من بعيد، وهم مثل كرت (بطاقة) استخدمهم، ولكن قبل الاعتصام الذي حدث في صيدنايا في الـ 2008 لم أكن أنتبه ماذا يعني أن هؤلاء الشباب ذهبوا بهذا الدافع وبهذه الهمة، وعاشوا تجارب وأنا استمعت إلى قصص منها وكانت تجارب مريرة، وكثير من الناس صُدِموا في الواقع الذي رأوه في العراق أنّ هناك أشياء أخرى غير محاربة الأمريكان والجهاد في سبيل الله، فهناك ناس كان لديها حالة من السخط، ولديها إحساس بأنَّها خُدعت، وتم الضحك عليها ..

حقيقة أنا التقيت مع 4 أشخاص، وكان ملفتًا بالنسبة لي أن خلفياتهم مختلفة فمن خلفية إسلامية جهادية إلى خلفية إسلامية إلى خلفية يسار، وخلفية مجرَّد أنني أدافع عن بلد عربي يعني خلفية قومية عربية، والذي لفت نظري على خلاف الخلفيات والمرجعيات وعلى خلاف طرق الوصول ومن كان الاتصال صلة الوصل معهم في العراق كانت دومًا كلمة تتكرر أنَّها لعبة مخابرات، وهذا الذي لفت نظري، وحدثني أحد من الشباب أنه عندما يتم الحديث عن معركة مطار بغداد وأن المسألة ليست كما يقولون، وإنما نحن فُرط بنا وذُبحنا بلا ثمن.

بالمناسبة هناك واحد من هؤلاء الأشخاص الـ4 عدت والتقيت به في سجن حماة في الـ 2015 وكان معتقلًا من معتقلي الثورة، ولما نُقلت إلى سجن حماة وجدته هناك؛ وبأي معنى هي لعبة مخابرات وبأي معنى خُدعوا أظن هناك ناس شعروا أنّهم كانوا كروت حرق (بطاقات) والنظام يريد أن يعيق التقدم الأمريكي ويرسل رسائل للأمريكان وغيرهم فرماهم وجندهم وشجعهم وحين عادوا رماهم في السجون، والعنصر الذي أرسله إلى الحدود وقال له: اذهب، نصرك الله، وأنت بطل واذهب وحارب وقاتل، هو نفسه العنصر الذي في العودة اعتقله، وقال له: يا إرهابي يا جبان يا كلب .. وهؤلاء كلهم بشكل عام تنظيمات إرهابية، الاتهامات طبعًا ومرة أخرى أعود وأقول أنني لم أشعر على المدى البعيد بهذا الموضوع وعودتهم وكيف كان التعامل معهم، وماذا يحدث وماذا من الممكن أن يحدث إلا في الـ 2008 حين حصل استعصاء صيدنايا، وأصبح لدينا مدارس لتأهيل الجهاديين والعنفيين مثل ما نسمع عنه في العراق .

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/12

الموضوع الرئیس

حرب العراق

كود الشهادة

SMI/OH/90-07/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2003 - 2008

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-ناحية صيدنايامحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

حزب الاصلاح الوطني

حزب الاصلاح الوطني

الشهادات المرتبطة