ندوة صالح مسلم في عامودا وموقف حزب الاتحاد الديمقراطي من الحراك
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:10:05:18
أقامت لجنة السلم الأهلي ندوة مع صالح مسلم، وفي الندوة، كانت هناك أسئلة كثيرة لحزب الاتحاد الديمقراطي عن مواقفه، كانت مواقفهم تعبّر عنهم كحزب ديمقراطي، وكانوا يتحدثون كحزب ديمقراطي بأنه ليس لهم في الثورة شيء، ويجب على الكرد أن يتظاهروا في خصوصيتهم فقط وبألوانهم وأعلامهم، وكان يشير إلى أعلام حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني والتي نعتقد ككرد بأنَّها لا تنتمي إلى قيم وثقافة ومطالب الكرد السوريين. كانت مطالبهم مرتبطة مع حزب موجود في تركيا، ولهم صراعات مع تركيا. فكانت مواقفهم واضحة بأنهم يريدون تحوير الثورة وتحريف المسار الثوري وتحييد الكرد عن الثورة السورية، وكانت عباراتهم تشير إلى أنه سوف يكون لديهم مواقف متشددة من الحراك الشبابي وأحزاب الحركة السياسية الذين لديهم مواقف ضد النظام السوري. بينما كانت أحزاب الحركة السياسية الكردية الـ 11 منقسمة إلى موقفين، فحتى الأحزاب التي كانت مع الثورة كانت هي نفسها منقسمة بين بعضها، تيار كان يرى ضرورة التحالف مع الشباب والانخراط في الثورة ومع جهود المعارضة في توحيد المعارضة السورية، وأحزاب كانت متردّدة أو تقف موقف الحياد أو تتبنى عبارة: نحن خط الحياد أو الخط الثالث، ونحن المعارضة، والنظام استبدادي. ولكن المعارضة ليس لديها رؤية تجاه الكرد، وبعض أفراد المعارضة مواقفهم شوفينية تجاه الكرد كما هو موقف النظام. ولكن كنا نراهن على غير ذلك، نراهن على الروح الوطنية للمعارضة وتنسيقيات الثورة السورية بخصوص التعاطي مع خصوصية الكرد، وكان هذا الرهان هو أن نكون في ثورة الحرية والكرامة؛ لأننا نجتمع معهم في مطالب الحرية والكرامة.
على مستوى التواصل من قبل شخصيات تابعة للنظام مع تنسيقيات الثورة السورية وبالتحديد مع التنسيقيات الكردية على المستوى الفردي، كان هناك معلم في المدرسة، ولديه أخ مقرّب من القصر الجمهوري، حاول إقناعي وإرسال رسالة إلى الشباب في التنسيقية بأنه يمكنكم التواصل مع القصر ومع بشار الأسد أو حضور الحوار الوطني ومحاولة إقناعنا بأن النظام لن يسقط، وأن النظام لديه حلفاء، وأنَّ هذا الحراك طائفي، ولن يُفضي إلى نتيجة وطنية. فكان ردنا واضحاً: إننا نرفض أي دعوات للحوار. وكان هناك حضور لشخصيات، مثل: الدكتور آزاد علي وفهد دقوري وغيرهم من المنطقة من وجهاء العشائر، حضروا المؤتمر، ولكن كان واضحاً أن هذا المؤتمر فاشل بحكم أنَّ الآلة الأمنية والعسكرية للنظام هي التي تحكم الميدان، وكان هناك المزيد من الضحايا والشهداء والمزيد من الأسلحة الثقيلة.
وكانت هناك تظاهرات لحزب الاتحاد الديمقراطي تخرج في مناطق متفرقة، تحمل شعارات تنتمي إلى فلسفة وفكر حزب العمال الكردستاني، كانوا واضحين بأنهم يعبرون عن حزب العمال الكردستاني، ولا يعبّرون عن حالة كردية، وكانوا يرفعون أعلاماً لا تشبه العلم الكردي، وكنا بصفتنا تنسيقيات شباب الثورة والتنسيقيات الكردية نرفع إلى جانب علم الثورة السورية العلم الكردي الذي يعبّر عن الخصوصية والهوية القومية الكردية، العلم الذي يعبّر عن هويّة الكرد السوريين، ولكنه كان يُرفع بالتوازي مع علم الاستقلال. وكانت عباراتنا واضحة باللغة العربية واللغة الكردية. و كنا نعتمد أسماء الجمع نفسها، أما هم فقد كانت أسماء الجمع لديهم مغايرة، أذكر في شهر تموز 2011، كانت "جمعة صمتكم يقتلنا" على مستوى سورية، فأطلقوا هم على أحد الجمع اسم "أردوغانكم يقتلنا"، وكانوا يصنفوننا بأننا مرتبطون مع السلفيين أو "الإخوان المسلمين".
شعارات حزب الاتحاد الديمقراطي التي هي شعارات حزب العمال الكردستاني، وهو نفسه كان يجري حواراً في ذلك الوقت وفي عملية سلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، وكان هناك برلمانيون من أحزابهم في تركيا ضمن البرلمان التركي، وكانت هناك أحزاب مرخّصة، وكانت هناك أكثر من 120 بلدية، بينما لم يكن للمعارضة السورية علاقة مع تركيا التي أرسلت وقتها وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو إلى دمشق، وكانوا يصرّحون بذلك مرات عديدة في محاولة لإقناع النظام بالانفتاح على المطالب الشعبية وتغيير السلوك. حزب العمال الكردستاني والتيارات التابعة له كانت تعيش لحظة الانخراط في العملية السياسية، وتعيش عملية السلام، وكانت هناك أكثر من 140 بلدية. ووجدنا من التناقض اتهامهم لنا بأننا موالون للحكومة التركية أو أننا أردوغانيون، وهم أنفسهم كانوا منخرطين في عملية السلام، وكان من مصلحتهم ومصلحة شعبهم في تركيا أن تتم عملية السلام، كان هناك تناقض واضح، هم يتصالحون، ويُعدّون لمستقبل تركيا مع أردوغان وحكومته، ويتهموننا بالأردوغانية أو ارتباطنا مع "الإخوان المسلمين" أو مع تركيا، فهم أنفسهم كانوا كسياسيين وعسكريين يعيشون حالة تناقض. الحزب الذي كان يخوض تجربة عملية السلام، وأحد أبرز بنودها هو: وضع السلاح جانباً والانخراط من خلال عملية سلمية في البرلمان التركي والحكومة التركية والأحزاب التركية وفي إجراءات تغيير دستور قد يحدث لاحقاً. كان لديهم اتفاق سيّئ في وجدان وذاكرة الشعب الكردي في سورية، كان اتفاقاً بين حزب العمال الكردستاني وأجهزة مخابرات النظام السوري وأجهزة مخابرات الحرس الثوري الإيراني، وكانت موجّهة ضد الكرد في سورية، وموجهة ضد الكرد في تركيا نفسها، واستهدفت سورية وتركيا والعراق نفسها ضمن مشروع إيراني.
كان واضحاً في لقائنا الثاني مع مشعل تمو في عامودا بأنه مطلّع على حقيقة أنَّ حزب الاتحاد الديمقراطي يسلك مسار الداعم للنظام، والذي قبل بما كان يريده النظام في بداية الثورة من تحييد الكرد وحتى معاداة الكرد، فكان مشعل تمو معتقداً بأنَّه سيُستهدف من قِبل النظام أومن قِبل حزب الاتحاد الديمقراطي؛ لأنه كانت هناك عملية تنسيق أمني بين النظام وحزب العمال الكردستاني بجناحيه العسكري والسياسي (حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية). ولذلك كان هناك تخطيط لأن يهاجر مشعل تمو إلى تركيا التي كان مقرراً فيها مؤتمر للمعارضة السورية، بعد أن أبدت الحكومة التركية دعمها لمطالب الشعب السوري، وأظهرت انفتاحاً على المعارضة السورية، وهذه كانت فرصة للسوريين بأن تقوم دولة جوار بذلك، حيث لم تقم بذلك الأردن أو لبنان أو العراق، وقامت تركيا بذلك، وكان هناك دعم من الثوار في مصر والثوار في ليبيا والثوار في تونس، وحتى في دول الخليج كان هناك انفتاح على التعامل مع المعارضة السورية ودعم لها، وحتى من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. فكانت فرصة لأن تركيا تعيش حالة ديمقراطية، وهناك انفتاح على الأكراد في تركيا وتجربة كردية في العراق، كل هذه كانت نقاط قوة بالنسبة لسورية ككل وبالنسبة للمعارضة الكردية والمعارضة السورية بشكل عام في سورية، ولكن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يتبع لحزب العمال الكردستاني قَبل على نفسه وعلى مواليه أن يخضع لمشروع إيران في المنطقة الذي يدعم النظام السوري.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/02/08
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في مدينة عاموداكود الشهادة
SMI/OH/24-17/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/08/19
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-عاموداشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب العمال الكردستاني
القصر الجمهوري- قصر الشعب
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
لجنة السلم الأهلي