تأسيس مجموعة "أحرار اللاذقية" والنشاط الإعلامي في بداية المظاهرات
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:32:09
باقي الاجتماعات التي كنا نجلس فيها كانت سرية، صدقني في الثورة لم نكن ننام، ولا نعرف النوم، ولا كنا نعرف الراحة، وجميعنا أوقفنا أعمالنا. وطبعًا، في اللاذقية توقفت المحلات، وأُغلقت لمدة شهر كامل، وفيما بعد، كل شخص من مجموعتنا من لديه عمل كان يتركه لموظفيه أو لأخيه أو لأبيه، وجميعنا كنا نعمل في الثورة، فنخرج من مكان إلى آخر. وكنا نعمل على جميع الأصعدة.
أسسنا ما يعرف بأحرار اللاذقية، وحتى الآن أحمل "الإيميل"، وأنا أعتبره "إيميلًا" شخصيًا، وأتشرف به، وهو: "لاتاكيا إف إم فريمان". وكان أول اجتماع لنا في تاريخ 26 آذار/مارس، واجتمعنا أنا والحاج أبو نديم، وخالد مثبوت، ونوار الداش، وأحمد كيخيا، وبعض الأسماء لا أستطيع ذكرها؛ لأنهم لازالوا موجودين في الداخل، وبدأنا بتأسيس مجموعة للتنظيم، ولم نطلق عليها: "أحرار اللاذقية". وبعد 3 أو 4 اجتماعات قلنا: ينبغي تأسيس جسم، وبدأت التنسيقيات بالخروج على العلن، وأسسنا ما يعرف: ب"أحرار اللاذقية". أعتقد بعد 3 اجتماعات من اجتماعاتنا.
كانت وظيفة "أحرار اللاذقية" في تلك الأيام محصورة فقط في تصوير المظاهرات وإرسالها، وبدأنا فيما بعد بتوزيع بعض الإغاثة. وفي الحقيقة، كبر نشاطنا جدًا، وفي هذا الوقت، بدأ بسرعة انتشار التنسيقيات: تنسيقية سهير الأتاسي (اتحاد تنسيقيات الثورة السورية)، وتنسيقيات رزان زيتونة (لجان التنسيق المحلية في سوريا). ونحن لم نكن نعلم أنه في اللاذقية يوجد أشخاص يتبعون إلى التنسيقيات، ونحن لم نكن نقول: نحن أحرار اللاذقية. وأتباع أحرار اللاذقية وهميون في ذلك الوقت، وتنسيقية اللاذقية لا أحد يعرف أتباعها، وكانت هناك أسماء وهمية، وفي الأشهر الأولى من الثورة، كان الحذر هو الطاغي في تعاملنا مع الناس، حتى لو كنا نراهم في المظاهرات، ولكن لا نصارحهم بكل شيء؛ لأن الموضوع خطير جدًا، والنظام يلاحق كل شخص له علاقة بالثورة. وفيما بعد، توصلنا إلى بعض أعضاء التنسيقيات، وهم أصدقاؤنا، ونحن نعمل معهم فقط على فكرة أن هذه المظاهرة يجب رفعها على "يوتيوب"، وهو يعمل من طرفه، ونحن نعمل من طرفنا أيضاً، على سبيل المثال: كانت المظاهرة تُصوّر، تُوضع على "الفلاشة"، ثم تنتقل من شخص إلى آخر، حتى تصل إلينا، وطبعًا، تصل إلى أكثر من شخص حتى ينشرها، ولا يكون نشرها محصورًا على خالد أو محمد، يعني ربما أُلقي القبض على خالد، وربما قُتل خالد، أو ضاعت منه هذه "الفلاشة"؛ لذلك كانت تُوزّع أكثر من نسخة، وفيما بعد علمنا تمامًا أن أعضاء التنسيقية هم أصدقاؤنا، مثل: حسن أزهري- رحمه الله- الصيدلي الذي قتل في السجن تحت التعذيب، وصديقنا أبو علي لاتاكيا، وهو باسم إسماعيل، و حسن أزهري كان اسمه "كولد ماونتن" في ذلك الوقت، والجميع كان يتخذ أسماء وهمية. وبعدها بدأ النظام يقطع الإنترنت، ويراقب "سكايبي" والخطوط، فاضطررنا إلى استخدام "الثريا"، واشترينا هاتف ثريا، وبدأنا نستخدمه من أجل الحديث على القنوات الإعلامية والحديث مع بعض المعارضين الموجودين في مدن أخرى أو خارج سورية. وفي ذلك الوقت، كان جل اهتمامنا كما ذكرت لك هو الموضوع الإعلامي والتواصل مع المعارضة الموجودة في الخارج والتواصل مع بعضنا في الداخل؛ لأن كل مدينة هي عبارة عن أحياء، وأنا إذا سمعت صوت إطلاق نار في حي "سكنتوري" أتصل مع شخص من "سكنتوري" عبر "سكايب"، وليس عبر الهاتف، [حتى أسأله]: ماذا يحدث؟ ويقول: حدث كذا وكذا. وأنا أنقله، أو أقوله لشخص آخر في حي آخر، وهذا الأمر استدعى منا تنظيمًا أكثر واجتماعات كثيرة لتنظيم وقت المظاهرات وترتيب عملية بثها ومقاومة المنع الذي قام به النظام من قطع الإنترنت وبطء الإنترنت ومراقبة الخطوط، فعلى سبيل المثال: أنا كنت أضطر أن أذهب إلى كسب الحدودية مع تركيا، واشتريت شرائح هاتف تركية، وكنا نذهب، ونبث عن طريق الإنترنت التركي؛ لأن أولًا- النظام لا يستطيع أن يراقب. والأمر الآخر أن الإنترنت التركي أسرع بكثير من خطوط الإنترنت لدى النظام، هذا فيما يخص نقل المظاهرات والتصوير.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/12/08
الموضوع الرئیس
محافظة اللاذقيةكود الشهادة
SMI/OH/60-12/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/04/20
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقيةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية