الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

فنانو مدينة الحراك يطلقون أول أغنية للثورة السورية في نهاية آذار 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:16:03

طبعاً، في 30 آذار وما قبله من أحداث، حيث بقي القتل والاعتقال في محافظة درعا مستمرين، وفي هذا اليوم كانت هناك مجموعة من الشباب أو الفنانين بالمعنى الأصح والأدقّ: الفنان فراس الإمام أخو الشهيد جمال الإمام، وهما في الأساس كانا منشدين وفنانين، وهي عائلة فنية معروفة في مدينة الحراك من الأم حتى أصغر طفل، وكانت عائلة فن وذوق، وفي هذا اليوم تمّ تأليف أول أغنية في الثورة السورية من كلمات حسام عساف وغناء أو تلحين الفنان فراس الإمام، وقد شارك فيها محمود أو سمير الإمام أخو الشهيد جمال الإمام والشهيد فيما بعد المدرّس أيمن الجربوعي ابن عم الشهيد جمال الإمام ومجموعة من الشباب.

وطبعاً، كانت هذه فكرة الفنان حسام عساف، واستوحى الكلمات من الحدث الذي حصل أثناء ذهاب المتظاهرين لفكّ الحصار عن الجامع العمري في يوم الأربعاء الدامي في 23 آذار 2011، وكانت الكلمات مميزة جداً، وكُتبت ووُزّعت خلال يومين، وكانت عندهم إذاعة في البيت من أجل الحفلات والأناشيد، سواء كان ذلك في مناسبات الأعراس أو المناسبات الدينية وما شابه ذلك. وطبعاً، الكلمات بدايتها: "صوت العنّ رصاص يخنّ فوق راسك يا شهيد، ما أنت خاين، ما أنت خايف، دم تفجّر في الوريد، شوف الشعب يطلب حقه والغضب يكبر ويزيد، وحنا الكرامة مطلبنا وغير الحرية ما نريد". يعني الكلمات معروفة وموجودة على "اليوتيوب" أو "الفيس بوك" أو وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الأغنية كان لها صدى كبير في مدينة الحراك في محافظة درعا، حيث وُضعت إذاعة على إحدى السيارات، وكانت تدور في القرى وأثناء خروج المظاهرات اليومية في مدينة الحراك أو أثناء صلاة الجمعة، وكانت تثير غضب اللواء 52 أو القطع العسكرية الموجودة في مدينة الحراك؛ لأنها كانت توضع على مكبرات الصوت، وكان من هؤلاء الأشخاص الذين يقودون السيارة أو يتوجّهون إلى القرى المعتقل ياسر القداح، والأخ عمر الحامد الزامل (قاشوش مدينة الحراك)، والأخ سعدون جابر قلوش. فيما بعد كانت هناك عدة أغانٍ للكثير من الفنانين على اعتبار أن هؤلاء الفنانين كانوا منذ بدايات الأحداث من المشاركين في الفعاليات الفنية وفي كتابة اللوحات في منازلهم أو في الغناء الثوري في المظاهرات، أمثال: الفنان أحمد القسيم، وسمير مسلماني، وحسام عساف، وفراس الإمام، وسعدون قلوش، وعمر الحامد. وهذه كانت أول أغنية تُصوّر، وتُبثّ بشكل علني في الثورة السورية أثناء خطاب بشار الأسد.

وطبعاً، أثناء الخطاب نحن بصراحة كما يُقال: لم يفهم الشعب السوري من الخطاب أي شيء. وكما يُقال: "كأنك يا أبو زيد ما غزيت". قال [بشار الأسد] في الخطاب: سنخلّص أهالي درعا من المندسين أو العصابات، وسنقوم بإصلاحات وتعديلات دستورية ورفع قانون الطوارئ واستبداله بقانون مكافحة الإرهاب وزيادة الرواتب وما شابه. وكان الخطاب أسوأ من تعامل رجال الأمن مع المتظاهرين؛ لأنه لم يرتقِ إلى طلبات الشعب السوري، وكنا نتوقع أن يكون هناك محاسبة للفروع الأمنية وللقتلة؛ حتى يكون هناك إنهاء لهذا الملف أو محاسبة المجرمين قتلة المتظاهرين. وطبعاً، خرجنا عفوياً في مدينة الحراك نعبّر عن استيائنا وغضبنا من خطاب هزلي، لا يرتقي إلى طلبات الشعب، وبعد ذلك خرجنا من مدينة الحراك بالسيارات تضامناً مع أهالي مدينة درعا بخصوص الخطاب، وتجوّلنا في محافظة درعا وشوارع محافظة درعا، خرجنا مجموعة من الشباب بالسيارات؛ لنعبّر عن غضبنا واستيائنا من الخطاب الذي كان خطاباً سيئاً للغاية، ولا يلبي طموح الشعب والمتظاهرين في محافظة درعا، وكنا نتوقع بدلاً من إقالة فيصل كلثوم أو تغيير رئيس مجلس الوزراء مثلاً أن يعترف [الأسد] بصراحة بأن هناك مجرمين وقتلة بدلاً من أن يقول: هناك مندسون وعصابات وأشخاص يقتلون المتظاهرين، ونحن سنلبي طلبات أهالي مدينة درعا عندما التقى بعوائل أولياء الشهداء. ولم يتحقق من وعوده أي شيء، يعني كان الخطاب سيئاً، ولم يحقق أي طموح للشعب السوري، وعلى العكس زاد الطين بلة، وكان هناك تصميم من الناس على الاستمرار في التظاهر، وهذا كان ردّ أهالي مدينة درعا: نستمر في التظاهر، ونوسّع رقعه المظاهرات، ونرفع اللافتات. وأُطلقت شعارات: "يا بشار يا جبان شعب درعا مو جوعان". وهذه أبرز الشعارات، و[شعار]: "اللي يقتل شعبة خائن". ورُفعت لافتات لمحاسبة القتلة الذين هم عاطف نجيب ولؤي العلي وقصي ميهوب والفروع الأمنية الموجودة ، وكان الردّ على الخطاب هو الخروج وتوسيع رقعة المظاهرات في محافظة درعا ومناصرة مدينة درعا المحاصرة والجامع العمري، وهذه كانت أبرز النقاط في موضوع خطاب بشار الأسد والردّ على الخطاب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/29

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/96-33/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-مدينة درعا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

اللواء 52 ميكا - نظام

اللواء 52 ميكا - نظام

الشهادات المرتبطة