الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تفاصيل الاجتماع في الدوحة لتمديد ولاية برهان غليون

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:13:15

ذهبنا إلى الاجتماع، وكان الاجتماع صاخباً جداً لأن الجميع تكلم، وكانت هناك حدة، وخاصة من قبلي، وأبديت اعتراضاً شديداً لأننا متفقون، ولكنهم جميعاً تراجعوا عن الاتفاق، وكان الدكتور برهان صامتاً، كان يسمع رأي الآخرين.

كانت تبريراتهم: أن الدول -ومع الأسف الشديد وجود مثل هذه الاعتبارات- تريد شخصاً واحداً اعتادت على التعامل معه، ولا تريد مؤسسة، ونحن ضد هذه الفكرة بالمطلق. لماذا تريد الدول أن تتعامل مع شخص، وتتفق مع شخص، ولا تريد الاتفاق مع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري؟ كل الدول يناسبها الدكتور برهان غليون، و"الإخوان المسلمون" يمشون خلف هذه القصة نتيجة نصائح إقليمية.

بكل صراحة وكل شفافية، لم يمشِ "إعلان دمشق" خلف توجهات أي دولة من أمريكا إلى قطر والإمارات والسعودية، أو أي دولة أخرى، وهذا كله سيأتي سرده لاحقاً.

حصلت نقاشات حادة، وطبعاً، كان المدافعون في الدرجة الأساسية هم "الإخوان المسلمون" وباقي المكونات كانوا يدافعون، ولكن إن جاز التعبير فإنهم يختبؤون خلف "الإخوان المسلمين"؛ لأن "الإخوان المسلمين" لديهم ثقل واسمهم عريق، وليسوا مثل المنظمة الأشورية أو الكتلة الكردية المستقلة أو "مجموعة ال 74"؛ لأنهم جميعاً عبارة عن تيارات، وهم يعرفون أن "إعلان دمشق" و"الإخوان المسلمين" موجودون في المواجهة، فلماذا يضعون أنفسهم؟ فغالباً ينظرون إلى الاتجاه إلى أين سيذهب، ويذهبون معه، وعندما سمعوا، وعرفوا أن قطر تمشي في هذا الاتجاه، وخاصة عندما عرفوا حجم المساعدات. وطبعاً، المساعدات لم تأتِ إلا مرة واحدة، جاءت شهراً واحداً فقط، بمعنى أنهم نكثوا العهد الذي قدمه حمد بن جاسم الذي قال: في كل شهر سوف يأتي نفس المبلغ، ولكن لم يأتِ إلا مرة واحده فقط، وتوقف قدومه من جميع الدول، توقفت المساعدات؛ لأنه بعد هذه الفترة نشأ محوران، واختلفا معاً (المحاور الإقليمية) وحتى قطر توقفت عن إرسال المال.

كان الأستاذ هيثم المالح قد انضم إلى المكتب التنفيذي. طبعاً، الأستاذ جورج صبرة لم يكن موجوداً، والأستاذ هيثم مع احترامي لسنه بدأ يظهر حركات مستغربة سياسياً، وكأنه يحاول إظهار تأثره بالوضع الذي اختلفنا فيه عليه، وكأنه يرى أن هناك شخصين مرشحين للرئاسة، وحال البلد والثورة، وكادت الدموع أن تنزل من عينيه، وهو يبكي حال السوريين، وأظن أنه خرج من الجلسة؛ لأنه كان متأثراً كثيراً، رغم أنه بالنسبة لي- حيث كنت المحاور الأساسي- كنت أتكلم في موضوع سياسي بحت، ومهما حصل بيننا من حدة فإن لدينا ذرائع ومواقفاً نطرحها، ونقول: هذه هي. ونأخذ ونعطي، ولكن -مع الأسف- في نهاية النقاش لم نصل إلى نتيجة، ثم ذهبنا إلى التصويت.

"إعلان دمشق" الذي كنت ممثله كان الوحيد الذي تحفظ على التجديد للدكتور برهان غليون في قطر، ووافق الباقون من أعضاء المكتب التنفيذي جميعاً، وأخذ برهان غليون ثلاثة أشهر إضافية منذ ذلك التاريخ، أظن أن ذلك حدث في 20 شباط، في تلك الأيام، ربما يكون قبل ذلك بيوم أو بعده بيوم، لا أذكر جيداً، حتى تاريخ 24 أو20 أيار تقريباً أخذ [جدد للدكتور برهان غليون] ثلاثة أشهر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/06

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/86-46/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

شباط 2012

updatedAt

2024/04/07

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

مجموعة الـ74 - الكتلة الوطنية المؤسسة

مجموعة الـ74 - الكتلة الوطنية المؤسسة

الشهادات المرتبطة