الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

لقاء المجلس الوطني مع كوفي عنان وعرض مبادرته

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:18:07

أذكر أنه في تلك المرحلة تم إطلاق مبادرة كوفي عنان، وجاء إلى إسطنبول، أو ربما جاء إلى أنقرة، وكان هناك تنسيق للقاء معه، هو طلبنا، وذهبنا إلى أنقرة، ونزلنا جميعاً (أعضاء المكتب التنفيذي) في الفندق.

في تلك الأثناء، حصلت حادثة طريفة؛ حيث كان يجب علينا أن نذهب في الموعد المحدد صباحاً لمقابلة السيد كوفي عنان؛ كي يحدثنا عن مبادرته التي كانت مؤلفة من ست نقاط كما أذكر، وهذه النقاط الست كانت إيجابية بمجملها، و أظن أن النظام السوري هو الذي رفضها؛ لأن النقاط كانت تتضمن بالفعل تحولاً ديمقراطياً في سورية. وطبعاً، تتضمن وقف القتال، وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بالتظاهر، بمعنى أن أغلب عناصرها كانت إيجابية.

اتفقنا أن نلتقي في الفندق وننطلق إلى المقابلة في الساعة 9، ربما كان الموعد في الساعة 10، والتقينا في بهو الفندق جميعاً، وكان المتأخر الوحيد هو الأستاذ هيثم المالح، وقام أكثر من شخص بالاتصال معه عبر الهاتف، ولكنه لم يرد على الهاتف، ولم يكن هاتفه يرن في غرفة الفندق، فعلى ما يبدو أنه كان مستغرقاً في النوم لسبب أو لآخر. وعندما جاء الموعد وأصبح الوقت حرجاً، وكان المجلس برئاسة الدكتور برهان غليون، اتفقنا على الذهاب إلى كوفي عنان، لم نعد نستطيع الانتظار أكثر؛ لأن الوقت أدركنا، وكان كوفي عنان ينتظر، فتركناه، ثم ذهبنا. كانت المقابلة جيدة، وكان السيد كوفي عنان مقنعاً، ولاقت النقاط التي طرحها صدىً إيجابياً عندنا، فكما ذكرت: كانت تحمل في طياتها تحولاً، وخاصة أن بنودها الأولية كانت تنص على الإفراج عن المعتقلين، وسحب المظاهر المسلحة من الشوارع، والسماح للسوريين بالتظاهر السلمي. أعتقد أنها مستندة إلى شيء في مبادرة الجامعة العربية للانتقال السياسي، وكان اللقاء إيجابياً، ولكن المبادرة لم تعش؛ لأن السيد كوفي عنان بعد فترة قدم استقالته من الموقع؛ لأنه لم يرَ تجاوباً من النظام السوري مثل كل الوسطاء الدوليين اللاحقين الذين أتوا، واستقالوا جميعاً؛ لأن النظام السوري في الحقيقة لا يريد أن يقدم حلاً، فليس عنده استعداد للتنازل، وخاصة بعد أن تلقى في المرة الأولى دعماً عسكرياً و مالياً واقتصادياً من إيران، ولاحقاً، تلقى من روسيا أيضاً في المرتين اللتين تم فيهما تهديده بالسقوط على الرغم من تدخل إيران في المرة الأولى، ولاحقاً، أنقذته روسيا من السقوط.

على الرغم من كل الثغرات والمآخذ الموجودة على الفصائل، سواء من حيث التنسيق أو من حيث التسليح أو من حيث انحرافها عن البوصلة الوطنية، ولكنها شكلت تهديداً حقيقياً لنظام الأسد قبل أن يطلب الدعم الإيراني. كان النظام سوف يسقط؛ لأنه في عام 2012، وأنا أريد لاحقاً أن أتطرق إلى سؤال هو: لماذا رفض المجلس الوطني السوري -سنتكلم عنه باستفاضة في جلسة قادمة- بيان جنيف 1؟ ولكن قبل أن نصل إلى تلك المرحلة، وبعد التجديد للدكتور برهان غليون في الدوحة للدورة الثانية، ولا أذكر التاريخ أو المناسبة، ولكنني سمعت، وعرفت من أعضاء المكتب التنفيذي بأنه آن الأوان لأن نُدخِل الأستاذ جورج صبرة كعضو في المكتب التنفيذي. ورغم أن هذا الكلام تأخر ما يقارب الأربعة شهور على الأقل؛ لأنه كان من المفترض أن يكون عضو مكتب تنفيذي فور خروجه من سورية، وأن ينضم إليه. بصراحة، كنت مصراً على الأستاذ جورج صبرة؛ لأننا لا نريد التكلم عن مصداقية الأستاذ جورج صبرة ومواقفه وارتباط تاريخه بالعمل المعارض، ولكنني أريد أن أقول: إن لديه خبرات تنظيمية، لا يمتلكها الكثيرون، وأنا أولهم، فليس عندنا خبرات تنظيمية؛ لأنني شخص مستقل لم أعمل بالعمل الحزبي، ولكن جورج صبرة لديه خبرات تنظيمية، والقضية الأخرى و المهمة أن الأستاذ جورج صبرة هو من الفاعلين في الثورة السورية، فنحن نقدم شخصية وطنية لها تاريخها و لها رصيدها في الثورة السورية، والأمر الثالث، وأقوله بكل شفافية: أنه شخصية وطنية مسيحية. وأنا يهمني أن تكون شخصية وطنية مسيحية من الداخل السوري هي التي تتبوّأ هذا المكان، وهذا الأمر سوف أتكلم عنه لاحقاً: لماذا رشحت الأستاذ جورج صبرة؟ وهذا عامل مهم بالنسبة لي؛ لأنني أريد أن أرمز إلى وطنية الثورة، وأن الثورة ليست حكراً على لون طائفي أو قومي معين، هي ثورة لأي مكوّن وأي شخص يحمل صفات المصداقية و الالتزام بأهداف الثورة، سواء كان عربياً أو كردياً أو مسلماً أو مسيحياً أو سنياً أو علوياً، فنحن ليس لدينا موقف أو تصنيف له؛ لأنه ينتمي إلى مذهب معين أو دين معين أو عرق معين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/06

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/86-51/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

نيسان 2012

updatedAt

2024/04/07

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

الشهادات المرتبطة