الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأسيس الهيئة العامة للثورة ومجلس قيادة الثورة في دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:16:19

بعدها تطور الحراك في المدن الكبرى، وأصبح يوجد أشخاص ينزلون [إلى الشارع]، ونشأت بعدها فكرة المجالس الثورية، وعلى التوازي نشأت فكرة "الهيئة العامة للثورة"، والهيئة العامة للثورة والمجالس الثورية هي مستوى أو مرحلة ثانية على مستوى الثورة بشكل عام، وكانت تتكلم بخطاب أكثر سياسية من المرحلة الأولى، وهذا في آخر صيف عام 2011، وبدأ التفكير بهذه الطريقة على التوازي.

الهيئة العامة للثورة [كانت الفكرة منها] أن تأتي اللجان [لجان التنسيق المحلية] والاتحاد [اتحاد تنسيقيات الثورة] وينضمون إلى الهيئة، وحصل اعتراض "ننضم أو لا ننضم"، ويوجد أشخاص من الاتحاد ذهبوا إلى الهيئة، وأنا وسهير [الأتاسي] ذهبنا إلى الهيئة، ويوجد أشخاص لم يذهبوا إلى الهيئة، ونشأت الهيئة كجسم ثالث، بمعنى: الاتحاد واللجان ونشأت الهيئة كجسم ثالث. وعلى التوازي نشأت "مجالس قيادة الثورة" وصارت أشبه بـ "موضة"، وأصبحت موجودة في المحافظات، والناس بدأت تتحمس أكثر للنزول إلى الشارع، وخاصة في المناطق التي يوجد فيها ضغط أمني، مثل: اللاذقية ودمشق وحلب: جامعة حلب، وأعتقد أن حلب لم يحصل فيها مجلس قيادة ثورة، ولكن مثلًا درعا أصبح يوجد فيها مجلس قيادة، وكل المناطق أصبح يوجد فيها مجالس قيادة ثورة، ونحن هنا انتقلنا من الحالة الافتراضية إلى الحالة على الأرض، ومجلس قيادة الثورة في دمشق وكانت الفكرة [المطروحة] دائمًا أنه "لماذا تنسيقيات دمشق لا يكون لديها قيادة واحدة في أحياء دمشق"؟ وطبعًا هنا لم يكن يوجد ريف ومدينة، وأقصد بأحياء دمشق هي كل الأحياء والمناطق القريبة من دمشق، يعني: قدسيا كانت (من) ريف (دمشق)، ولكنها كانت ضمن مجلس قيادة الثورة في دمشق، وحتى الأشخاص الموجودون في مجلس قيادة الثورة في دمشق ليس من الشرط أن يكونوا دمشقيين وإنما من سكان دمشق وثوار.

فاتني أن أقول: نشأت حالة ائتلافية ضمت تنسيقيات دمشق التي هي في ذلك الوقت وقبله قليلًا "تنسيقيات أحياء دمشق"، وهذه المجموعة قُمِعتْ باكرًا وتمّ ملاحقتها، وأعتقد نارت [عبد الكريم] كان معهم وشادي أبو فخر.

كان لدينا في الشام [دمشق] "اتحاد شباب سورية المستقبل" و"اتحاد شباب دمشق للتغيير"، وكان يوجد تجمع "اتحاد الأطباء الأحرار" و"تنسيقية أطباء دمشق"، وطبعًا هذه التجمعات كلها ومجلس قيادة الثورة كانوا معنيين بالشباب الثوار الموجودين داخل دمشق؛ بمعنى: في مجلس قيادة الثورة كان لدينا أشخاص من حوران موجودون في دمشق، وكان لدينا أشخاص من مناطق الريف القريب من قدسيا والهامة، ولم تكن مثل حالة عام 2014 -لاحقاً- التي كان يوجد فيها مجالس محلية ثورية حيث كان يجب أن يكون الشخص نفوسه [في نفس المنطقة]، وأنت تتكلم عن حالة دولتية أكثر ومؤسسية أكثر.

مجلس قيادة الثورة في دمشق تشكل بتاريخ.. يعني تقريبًا هو عمليًّا كان يعمل كمجلس، ولكن لم يُعلن عنه حتى بعد رمضان، ولكنه كفاعلية وعمل كانت تعمل التنسيقيات مع بعضها، وتتوَّج بقصة اعتصام جامع الرفاعي الشهير في 27 رمضان، ولكن الاجتماع الرئيسي الذي أُعلن فيه المجلس كان بعد رمضان، أي في شهر أيلول أو تشرين الأول في مزرعة في أول الغوطة، وكان حاضرًا فيصل الشامي وأنا وسليم الخطيب الذي هو الآن في الائتلاف [الوطني لقوى الثورة والمعارضة]، وهناك أسماء كثيرة لم تعد تحضرني، ومهند وشاب اسمه أبو طارق، ولست متأكدًا من حضور الدكتور أنس الشيخة، وكان من الحضور الدكتور يمان الفقير ابن عمي.

وهذا في نهاية شهر أيلول وأول تشرين الأول، ولكن قبل ذلك حصلت الكثير من التفاصيل في مجلس قيادة الثورة في دمشق، ولكن كما ذكرت نشأ شيء ثانٍ مثل مجلس قيادة الثورة؛ وكان يوجد بعض التجار من دمشق وريفها يحاولون تمويل حالة ثورية وإطار ثوري وكان اسمه مجلس قيادة الثورة، ولكنه فشل ونحن كنا جزءًا منه وأنا لم أحضر أي اجتماع من هذه الاجتماعات، وكان في صيف عام 2011، وهذه الاجتماعات كانت تحصل في صحنايا تحت اسم "اللقاء الوطني"، وهناك تجار لن أذكر أسماءهم لأنهم موجودين حالياً في دمشق، وكان موجود في هذا الاجتماع فيصل الشامي وسليم الخطيب ومحمد قداح من درعا(عضو الإئتلاف الوطني)، ومثلًا نحن نريد طابعة، فيقول التجار: نحن سنحضرها لكم ،وأصبحوا يتحكّمون بأمور كثيرة وبدأنا نشعر أنهم سيتحكمون بنا، فقلنا لهم: لم نعد نريد. ونحن فعلاً اجتمعنا وعملنا على موضوع تأسيس المجلس.

في هذا الوقت النظام بشكل أو بآخر عرف من هم الناس، وكان النظام يبحث على الأقل على مستوى العاصمة، كان يبحث عن رؤوس الحراك على الرغم من قلة الحراك في دمشق بالنسبة لغيرها، ولكنه يبحث في العاصمة وريفها عن رؤوس الحراك، وهو لم يكن يستطيع الإمساك برؤوس الحراك، وفي يومها اعتُقل قداح وفيصل الذي استُشهد لاحقًا في داريا، ولما صار النظام يطرق باب القيادات الكبيرة في الشام الاجتماعية أو المشيخية طرق باب أسامة الرفاعي [قائلاً له]: علينا أن نجد حلًّا. وأسامة الرفاعي في ذلك الوقت قال كلاماً منطقياً - وأنا لا أتذكر حيثية الكلام، ولكن بمعنى -: يوجد مطالب للناس ويجب تحقيقها، وأنا لا أمسك بمفاتيح الناس ولا أستطيع أن أقول للناس: يجب عليكم العودة، والوضع أصعب من ذلك وصار متجذرًا أكثر، وأنتم يجب أن تأخذوا خطوة من عندكم.

وبنفس الوقت هم كانوا يعرفون أنهم يمسكون بأشخاص أساسيين، فأخرجوهم [من المعتقل]، على اعتبار أنهم سوف يحضرون هؤلاء الأشخاص لمفاوضتهم. وأنا أتذكر أن الشيخ أسامة الرفاعي قال لفيصل الشامي وللناس الذين خرجوا في ذلك الوقت من السجن وكانوا معتقلين في فصل الصيف، قال لهم: تواروا فورًا؛ لأن النظام سوف يعود ويعتقلكم، ولن تنجح هذه التسوية على مستوى دمشق. وفعلاً تواروا، ومجلس قيادة الثورة كان يجتمع قبل أن يُعلَن بشكل رسمي، كنا نجتمع إما في قدسيا أو في بساتين اللّوان في بساتين داريا وكان يوجد منزل هناك والآن تمّ تسويته بالأرض. هناك كانت تحصل اجتماعاتنا، وكان دائمًا يوجد تنظيم المظاهرات وترتيب وتنظيم المظاهرات الكبيرة، مثل يوم مظاهرة المزة في18 شباط 2012، وهذه من الأمور الكبيرة التي حصلت ولكن فيما بعد، وحصلت متأخرة.

مثلًا قبل ثلاثة أيام اجتمع المجلس، وكانت حاضرة "تنسيقية المزة"، وكان السؤال: ما هي ترتيبات؟ [وكان الجواب] أنه نحن اليوم تحدثنا مع الأمن وحصل اتفاق بين بعض الكبار في المزة أننا سوف نخرج في مظاهرة تشييع، وكان الاتفاق ألا يحصل هتافات لإسقاط النظام وهتافات الحرية، ولا يتمّ رفع العلم الأخضر، وحصل اتفاق أنه سوف نشارك وكل التنسيقيات الموجودة في الشام، ونتواصل أيضاً مع الريف كي يشارك من يستطيع الحضور، وكانت مظاهرة مشهودة، وفي يومها البنات تصرفوا بشكل فردي وإحدى البنات أخرجت العلم الأخضر من حقيبتها عند المقبرة، فالأمن هستروا وبدأ إطلاق النار وسقط شهداء في مظاهرة المزة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/02/18

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/131-09/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

صيف وخريف 2011- شباط 2012

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-المزةمحافظة ريف دمشق-ناحية قدسيامحافظة ريف دمشق-صحنايامحافظة اللاذقية-محافظة اللاذقيةمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الهيئة العامة للثورة السورية

الهيئة العامة للثورة السورية

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

مجلس قيادة الثورة في دمشق

مجلس قيادة الثورة في دمشق

اتحاد الأطباء السوريين الأحرار

اتحاد الأطباء السوريين الأحرار

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

تنسيقية أطباء دمشق

تنسيقية أطباء دمشق

اتحاد شباب دمشق للتغيير

اتحاد شباب دمشق للتغيير

تنسيقيات أحياء دمشق

تنسيقيات أحياء دمشق

تنسيقية المزة

تنسيقية المزة

اللقاء الوطني لقوى الثورة السورية

اللقاء الوطني لقوى الثورة السورية

الشهادات المرتبطة