الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دور نبيل شربجي الإعلامي في تنسيقية داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:03:03

بعد اعتقال يحيى أصبح دور نبيل [شربجي] كبيرًا، ونبيل شخص حركي واجتماعي وعلاقاته واسعة، وخلال الثورة أصبحت واسعة أكثر، في الأصل درس نبيل في المعهد الزراعي أظن في المليحة، ثم درس الإعلام -لست متأكدًا إذا كان قد درس في التعليم المفتوح- وكان يدرس الإعلام عندما بدأت الثورة، ولكنه حضر دورات في أكثر من مكان في لبنان وغيرها، دورات إعلامية ودورات تمكين سياسي وما شابه، وكانت لديه علاقات وهو - رحمه الله- كان يعمل لفترة مراسلًا لتلفزيون بردى الذي كان تلفزيونًا معارضًا قبل الثورة، وكان لديه بدايات خبرة وحتى أنه كان يتدرب، أو كان يحضر في مكتب الجزيرة في المزة بشكل مجاني؛ حتى يكتسب الخبرة، ويتعرف على الجو الإعلامي في الداخل، في أحد المرات قال لي: إنه كان يحضر هو ومعتز حسن معًا، أو معتز كان متدربًا رسميًا، وهو كان يحضر معه، ومعتز بالله حسن هو مراسل [قناة] الجزيرة في تركيا حاليًا، فكان يدرب نفسه على أكثر من خط.

كان لأسامة نصار أيضًا لديه نوع من الخبرة الإعلامية في وقتها، وكان يوجد أصدقاء لنا مثل: بشر سعيد ابن جودت سعيد كانوا يساعدوننا، وأذكر مثلًا: عملت التنسيقية على أكثر من "سي دي" عن ملخص المظاهرات وتتابعها، مع شيء من المونتاج، وهذا الأمر لم يكن مألوفًا في البداية، وموضوع توثيق الشهداء، وكان يوجد موارد [مالية] جزء منها من المجموعة نفسها، وجزء آخر من أشخاص نستعين بهم إذا أردنا أن نجري شيئًا إعلاميًا. 

وفي شهر (أيلول/ سبتمبر) بعد اعتقال يحيى واستشهاد غياث، أذكر أن [دور] نبيل أصبح محوريًا في التنسيقية، وأستطيع أن أقول أن التنسيقية- إلى حد ما- أصبحت هي جماعة مسجد أنس (القديمة)؛ لأنه عمليًا الأطراف الأخرى إما اعتقلوا أو استشهدوا أو خرجوا من البلد، فعمليًا أصبحت الإدارة -ويوجد أشخاص كثيرون غيرنا- ولكن أصبح يوجد نوع من التطابق؛ لأن أغلب الأعضاء والفاعلين والذين يقررون هم من جماعة أنس القديمة.

كانت الحواجز الأمنية قد نصبت في شهر (نيسان/ أبريل) عندما رفع قانون الطوارئ، وكان يوجد 4 أو 5 حواجز تقريبًا حول داريا، ولكن كان من السهل المرور من غيرها، وكان الكثير من الناس يذهبون من غيرها؛ ليتجنبوا الازدحام عند الحاجز، وليس لأنهم مطلوبون، ومع الوقت أصبح هذا الشيء أصعب، أو أصبح شبهة بمعنى أنه أحيانًا يكون هناك دورية تتنقل، و إذا رأوك وأنت تذهب من طريق فرعي فإنهم يوقفونك ويسألونك، وأنا كما ذكرت بطبيعتي ليس لدي علاقات كثيرة في الأصل، فكان الأسهل بالنسبة لكثير من الشباب أن فلانًا صديقه ليس له علاقة بالمظاهرات أبدًا، ولم يخرج، ولا يوجد أحد رآه في المظاهرات، ولكنه ينسق معه، ويأخذه معه، والى حد ما استنزفت هذه الأمور، ولم أكن أقود السيارة في ذلك الوقت، وكانت حركتي أصعب قليلًا، وأنا بطبعي أحسب الأمور كثيرًا، فعمليًا ذهبت إلى داريا في هذه الأوقات مرتين أو 3 خلال ثلاثة أشهر، ولكن نبيل مثلًا كان ينزل أكثر بمعدل مرة في الأسبوع، وأذكر أن بعض الناس فيما بعد بدؤوا يلومونني ويقولون لي: عندما كنا نريدك اختفيت، وأنا أتفهم كلامهم ولكنني أشعر أنهم لا يقدرون الوضع الأمني والضغوط، فعمليًا أنا لم أكن أنزل كثيرًا إلى داريا، وعندما أنزل فإنني غالبًا ما أنزل من طريق درعا الجديد، هناك يوجد" التاون سنتر" مجمع تجاري، وهناك يوجد حاجز كبير ولكن يوجد طرقات فرعية قبله؛ أستطيع الدخول منها، وغالبًا كنت أذهب من هناك ويكون هذا الأمر بالتنسيق ، بوجود سيارتان متباعدتان حتى إذا حصل الشيء تقوم السيارة الأولى بإخبار السيارة الثانية.

كنا نذهب إلى خان الشيح أكثر، كان يوجد فيها مزرعة يجتمع فيها الشباب من داريا ومن خارجها، وعدد كبير من المطلوبين فيها، كانت هناك القبضة الأمنية خفيفة إلى حد ما؛ لأن المنطقة أبعد عن دمشق، ولكن أذكر في إحدى المرات كنا 5 أو 6 موجودين في سيارة وجميعنا مطلوبون، أو على الأقل أغلبنا مطلوب، التقينا في البرامكة وكنا عائدين بسيارتين [تسيران] خلف بعضهما، وهناك في جديدة عرطوز، أوقفنا العساكر؛ ونحن أصابنا الرعب، وكنا نظن أنه سوف يتم اعتقالنا، ولكن لحسن الحظ كان يوجد ضابط سوف يخرج من الفرع، أو الثكنة، وهم كانوا يريدون فقط قطع الطريق، ولكن لوهلة تظن بأنك ستعتقل، وهذا الموقف تكرر كثيرًا، أذكر أنني شعرت بأني على وشك الاعتقال في الكثير من المرات في عام 2011 وعام 2012 بطريقة مشابهة، أو طريقة أخطر، وكان التنقل أصعب ولكنه ممكنًا، وخاصة الذي لديه سيارة خاصة وهو ابن المنطقة ويعرف [طرقها].

كنا مثلًا: نقوم بوقفة من أجل الشهداء في المنطقة الغربية، وحتى أن الشباب يكونون خارج داريا يأتون لأجل هذه الوقفة بالذات، يقومون برفع صور الشهداء ونصور ذلك ثم يعودون.

بنفس الوقت أصبح دوري أكبر خارج داريا، في وقتها، اسم ماهر لم أكن استخدمه إلا خلال التواصل مع الإعلام، فحتى الناس داخل داريا كانوا لا يعرفون من هو ماهر، إلى أن أصبحت أتكلم على القنوات، حتى علموا أن فلان هو ماهر، أذكر في وقتها أن التنسيق كان مع رزان (زيتونة)، عند تأسيس المجلس الوطني (السوري) في شهر (تشرين الأول/ أكتوبر) كان الحديث يدور حول وجود مقاعد معينة من أجل لجان التنسيق (المحلية)، وكانوا متفقين على أن يكون يحيى هو أحد الأعضاء، في وقتها عرض عليّ وعلى نبيل أن نختار اسمًا بديلًا عن يحيى، ولا أذكر إذا كان معنا أسامة نصار في التشاور، وكان بشار معضماني موجودًا، يعني الأشخاص الذين كانوا أقرب للتواصل مع اللجان، ونحن فضلنا عدم الترشح بما أنه يوجد شخص آخر من اللجان، ليس شرطًا أن يكون بديلًا عن يحيى بالذات، وليس الأمر حصة داريا، مع أنه في ذلك الوقت كان المجلس الوطني هو الواجهة الأساسية.

بنفس الوقت انضممت إلى مجموعة على" السكايب" لا أذكر اسمها بالضبط، ولكنها مجموعة إدارية مسؤولة عن اللجان، دخلت بدلًا عن يحيى، حينها تعرفت على عدد جيد من الشباب، وفي البداية لم أكن أعرف أسماءهم.

كان يوجد إدارة، بمعنى أنه كان يوجد مكتب إداري -أنا لست عضوًا فيه- ولكن يوجد دائرة أوسع قليلًا كان يوجد فيها، أو بعد أشهر أو سنة أن حساب "سكايب" [باسم حركي] يعود لشخص أعرفه سابقًا، وقد يصادف أن يكون هناك مثلًا: مداخلة ويطلب منك التكلم مع حساب (ناشط يستخدم اسم حركي)، ولكن لا تعرف من هو الشخص، وبنفس الوقت كان يحيى قد بدأ بتنسيق لإنشاء جسم ثوري في ريف دمشق كلها، والذي حصل أنه كان يوجد لجان تنسيق واتحاد تنسيقيات، وأصبح يوجد تجمع اسمه: تجمع أحرار دمشق وريفها، كان موجودًا في الريف، فكانت فكرة يحيى من خلال اللقاءات: نحن لا نريد هذا الانقسام بين اللجان والتنسيق، ولكنني لست متأكدًا، ولكن هكذا هو انطباعي، ففي وقتها كان يوجد سمة أن لجان التنسيق علمانيون، واتحاد التنسيقيات إسلاميون، فلا نريد هذا الانقسام أن يحصل، تعالوا لننشئ جسمًا حقيقيًا، ونختار من كل بلد ممثلًا واحدًا، يكون هناك توافق عليه، ولا نقول: إنه ممثل البلد الرسمي، ولكن يكون هناك توافق عليه، ويكون فاعلًا وناشطًا في البلد، ونختار من  مجموعة مناطق، وهؤلاء الأشخاص يمثلون الحراك الثوري في هذا البلد، بغض النظر عن الاسم، ونحن سوف نختار الاسم فيما بعد، ومشينا شوطًا في هذا الاتجاه؛ لإنشاء مجلس يمثل الحراك الميداني في ريف دمشق، بغض النظر عن التسميات الأخرى.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/08/27

الموضوع الرئیس

النشاط الإعلامي

كود الشهادة

SMI/OH/34-13/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

أيلول 2011

updatedAt

2024/03/16

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية

قناة بردى الفضائية

قناة بردى الفضائية

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

تجمع أحرار دمشق وريفها

تجمع أحرار دمشق وريفها

الشهادات المرتبطة