الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تباين مواقف المشيخية الدمشقية من الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:09:19

قواعد هذه المجموعات [المشيخة الدمشقية] أو الصف الثالث ومادون ذهب إلى الثورة وذهب بحماس وقوة، وجماعة كفتارو كانوا أقل، ولكن كان يوجد نوعية؛ يعني: القليل من ذهب إلى العمل الثوري ولكنهم كانوا نوعيين، لكن جماعة الفتح لم ينتكبوا مثل جماعة زيد في الثمانينيات وكان وضعهم مثل جماعة كفتارو، وأيضًا قلة نوعية من ذهبت باتجاه الحراك، وجماعة زيد كانوا مترددين بشكل كبير وخائفين وكان الشيخ سارية الرفاعي يسدد ويقارب، والشيخ أسامة الرفاعي كان منخرط أكثر ولكنه أيضًا يسدد ويقارب. وهنا ظهر أن الحراك متقدم على هذه المشيخة وسابقها بشكل جيد وأنه لا يوجد مشيخة تعيد هذا الحراك إلى توجيهها أو إدارتها إلا أنها تتقدمه أو تلحق به، وهذا الشيء حصل بعد أن خرج المشايخ من دمشق ولم يحصل قبل، والشباب ذاهبون باتجاه الحراك.

جماعة الشافعي: نشأت جماعة الشافعي في المزة في منطقه راقية جدًّا في بيئة سائدة بالطلاب الشافعيين، وعلى الغالب هم طبقة وسطى وبقايا الطبقة الوسطى، وبعضهم من الطبقة الغنية، وهنا جماعة الشافعي نشؤوا بشكل أساسي بآخر الثمانينيات أول التسعينيات بدأت جماعة الشافعي كجماعة صغيرة، وبدأت تتطور وأساسها قسم من الذين تركوا كفتارو وشكلّوا لوحدهم مثل أبو الخير شكري، وشكّلوا هذه الجماعة وهم متحررون من عقدة الثمانينيات بشكل أو بآخر، وشبابهم متحررون من عقده الثمانينيات وحركيون أكثر، والطروحات الحركية كانت تطرح في المسجد أكثر، والكلام في السياسة كان يتم الحديث عنه في المسجد أكثر، وخالد مشعل كان يأتي بعد صلاة الجمعة ويتحدث لهم عن الوضع الدولي. وهذا الشيء كان محرمًا في زيد وكان محرمًا في الكثير من المساجد، وهذا كله قبل الثورة.

وعندما بدأت الثورة كان شباب الشافعي مميزين أكثر ومنخرطين في الحراك، وشباب الشافعي قسم منهم موجودون في أغلب فصائل الغوطة، وكانوا موجودين في الأحرار، وجبهة النصرة وبشكل أساسي، وفي بقية الجيش الحر، ولا أعرف إذا كانوا موجودين في جيش الإسلام أو لا، وكانوا موجودين في الكثير من الأمور المرتبطة بالثورة كحراك مدني، وكان مسجد الشافعي استثناء إلا أن قيادة المسجد أيضًا كانت ضمن نهج المشيخة الدمشقية بالتردد واللحاق فيما بعد، والفرضية تقول: إن المشيخة الدمشقية بشكل عام هي لم تستطع إعادة الناس، بل لحقت بالناس، وهي لحقت بهم وأنا في هذا الوقت كنت في السجن، ولكن بحسب متابعتي أعتقد: انها تبعتهم تدريجيًّا بعد عام 2013 أو في منتصف عام 2013 وصولًا إلى تأسيس المجلس الإسلامي السوري؛ يعني: لحقت بالناس وما رجَّعت الناس إليها، والذي بقي في دمشق من المشيخة من عرقسوسي وبقايا زيد أو من بقايا الشافعية أو بقايا الجماعات الأخرى وجماعة كفتارو بقيت كما هي، ولم يحصل في بنيتها شيء ولم تنهر مثل بقية الجماعات التي خرج مشايخها إلى الخارج وبقيت كما هي، وقليل من خرج منهم وجماعة الفتح بقيت ككتلة في دمشق مؤيدة وأعلنت الولاء الكامل للنظام، وعرقسوسي كبقايا زيد وبعض المشايخ من زيد وعلى الغالب بقوا في دمشق، وعادوا إلى الحالة القديمة حالة الثمانينيات وأنهم ينأون بأنفسهم عن النظام، ولكن المشيخة الدمشقية التحقت بالحراك في الغالب وخرجت من سورية وكوَّنت إطارًا حتى يستطيعوا استيعاب الحالة الثورية، ويكونوا على رأسها؛ لأن القضية بالنسبة للمشايخ -بحسب رأيي- هي قضية سلطة؛ يعني: هكذا تبين في النهاية لغالب المشايخ، وأن في هذا الحراك الشباب خرجوا عن شورنا، ويجب علينا إعادتهم، ويجب علينا الذهاب إلى الثورة وطرح خطاب ثوري. وكل انتكاسة للثورة تخرج أصوات أنه نحن لم يكن يجب علينا الدخول هذه الدخلة، وأصلًا لم يكن يجب علينا أن نحمل السلاح ضد الدولة، ولو أننا بقينا نصلح في الداخل لكان أفضل.

أنا الذي أراه أن التنافس كان ... واليوم إذا نظرنا إلى المجلس الإسلامي فإن التدين الأشعري أو المذهبي والأشعري؛ يعني: "الشامي" هو متسق مع بعضه، وليس مثل أي مرحلة قبل الثورة. يعني: الشيخ أبو الخير [شكري] تجده قريبًا جدًّا من الشيخ أسامة [الرفاعي]

، وسابقًا كانوا مفترقين، لكن السلفية في المقابل كانوا شيئًا مختلفًا ودائمًا متنافسين، ويوجد استقطابات داخل المجلس الإسلامي.

وفي الغوطة. وبشكل عام التيارات السلفية نلاحظ أن موقفها بهذا الشكل لا تختلف كثيرًا؛ يعني: في الغوطة السلفية العلمية في دوما الذين هم جيش الإسلام والذين هم ضد حمل السلاح بالأخير وجدوا أيضًا أن الحراك سبقهم، وأصبح متقدمًا عليهم، وأخذوا يبحثون عن طريقة من أجل الركوب، وخرج زهران من السجن، وله أسبقية نضالية والناس حملته على الأكتاف معنويًا، وقد يكون حقيقيًّا حملوه على الأكتاف، وصدروه وهو -كشيخ وابن شيخ دوما- تصدّر وفوَّضته الناس سياسيًّا وعسكريًّا، وهو لا يفقه في السياسة شيئًا. يعني: كما فوَّضت الناس المعارضة التقليدية سياسيًّا، ولا أستطيع أن أقول عسكريًّا، لكن سياسيا صدَّره الناس؛ لأنه صاحب أسبقية نضالية، وبنفس الوقت مثلًا زهران علوش .. المدرسة السلفية العلمية لم تكن تؤمن بــ [الثورة].. وهذا ثبت في النهاية، وهم لا يؤمنون بإسقاط النظام.

وفي النهاية هم حملوا السلاح من أجل حماية دوما، وأن هذا صائل ويجب رده وفقط، والمدرسة السلفية الجهادية بالأساس ليست موجودة في سورية أو سرية، وهي انخرطت في الحراك لما تسلح، وأخذته باتجاه السلفية الجهادية، وهي حالة أكثر نخبوية من أن تكون حاله اجتماعية، والمجتمع لم يكن سلفيًّا جهاديًّا، وهو كان مجتمعًا طبيعيًّا، والمشيخة كانت هكذا تتحرك.

القبيسيات مثلًا شعرن أن البنات في الشام يتحركن خارج مشورتهن ورأيهن، وبدأ يتم وضع ضوابط شرعية أنه أنت تخرجين في المظاهرة ولا يجب الاختلاط مع الرجال، وأصبحن يختلقن لهنَّ أعذارًا حتى يمنعْنهنَّ من الظهور في الثورة، وبدأت البنات يتركن القبيسيات، وأصبح يوجد رِدَّة عن القبيسيات باتجاه الثورة. والقبيسيات خاصة أميرة جبريل أخت أحمد جبريل يعني شكلت بين جماعتها وبين جبريل "جبهة" لدعم النظام، و كانت هي أحد الأقطاب لدعم النظام، وجماعة القبيسيات تدرَّج موقفها من النظام كجماعة بين محايد ومؤيد للنظام، ومن كان مع الثورة خرج من الجماعة ولم يبقَ في الجماعة، ومنهم أعلنوا انشقاقهم كما نعرف على اليوتيوب في ذلك الوقت من البنات، ويوجد بنات تركن الجماعة وانخرطن في الثورة،

ونحن نلاحظ أن المشيخة جزءٌ كبيرٌ منها لحق بالثورة ولم يستطع إحضار الثورة إليه، وجزء بقي موجود في دمشق وشيئًا فشيئًا أصبح مع النظام وكان حياديًّا، وشيئا فشيئا أصبح مع النظام؛ يعني: مثلًا [محمد خير] الشعال في البداية لم يكن لديه موقف، وكان حياديًّا، واليوم نراه في صلاة العيد مع بشار الأسد قدَّام بشار الأسد، أو نعيم عرقسوسي الذي هو حيادي، ولكن اليوم نراه في صورة مع رجال الاعمال؛ محمد حمشو و[هاشم ]العقاد والتجار الدمشقيين الكبار و الذين هم الممولون الأساسيون لنظام الأسد الذين أصبح لديهم إيمان حقيقي بنظام الأسد، وصار عندهم ولاء عميق ظاهر وباطن لنظام الأسد، والذي بقي في الشام شيئًا فشيئًا أصبح بصفِّ النظام، وهو [النظام] كم يستقطب من المجتمع؟ على الأقل الثوري لا أحد معه، ولكن الثوار لحق بهم المشايخ ولم يلحقوا بالمشايخ.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/01

الموضوع الرئیس

موقف المدارس المشيخية من الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/131-16/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

جبهة النصرة

جبهة النصرة

المجلس الإسلامي السوري

المجلس الإسلامي السوري

جماعة زيد

جماعة زيد

القبيسيات 

القبيسيات 

الشهادات المرتبطة