الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التباعد مع المعارضة التقليدية ومؤتمري "سميراميس" و"الحوار الوطني"

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:57:23

الحراك هو الذي كان يفرز، ونحن كنا في تلك الفترة بدأنا نتنظم وبدأت المسائل تصير أكثر تنظيمًا، وصار هناك فرزٌ تلقائيٌّ عمليًا في العمل في هذه المرحلة، وحتى لاحقًا ضمن لجان التنسيق المحلية، وأنا واحد من الناس كنت "داخليًّا" على الأرض ومع الناس في الداخل، ورزان [زيتونة] وأشخاص آخرون كانوا أكثر ممكن كتوجّهات عمل ومهام، كانت رزان وآخرون أكثر في الخارج سواء [مع] السوريين أو القوى السياسية، وأكيد الكل في الداخل بمعنى من المعاني وكلنا موجودون في سورية. وكان فعلًا من السهل أن نجتمع ونرى الناس الذين يتحركون، وكنا نتحرك على الأرض وفي كل الأماكن، وحقيقة في الأشهر الأولى تحديدًا وأتكلَّم بين الشهر الثالث والشهر السابع، 80 % من الحراك الذي كان موجودًا كان لنا تواصل معه بشكل أو بآخر، ومرة ثانية ليس معنى ذلك أنَّ هناك لوحة مفاتيح وبإمكاننا أن نكبس الأزرار ونقول من يخرج ومن ينزل، ولكن هناك تفاعل وتواصل، وفي أماكن معينة كانت قد بدأت [تتشكّل] التنسيقيات، وبدأت تنسيقيات تعمل مع لجان التنسيق المحلية وأصبح هناك شيء أكثر مركزيةً بمعنى من المعاني.

في تلك الفترة أصبح هناك مسافات تكبر بيننا وبين المعارضة التقليدية الكلاسيكية لصالح القوى وإفرازات الأرض نفسها، وبدأت أيضًا مبادرات واجتماع سميراميس، واجتماعات مع فاروق الشرع وبثينة شعبان، وأنا بشكل شخصي لم أشارك وكان قراري بعد التجربة مع محمد ناصيف وعدم الذهاب للقاء "السيد الرئيس" كان قراري أن آخذ خطوة للوراء، وبالنسبة لي كان فعلًا لم يكن لدي قناعة أنَّ هذه اللقاءات ستشكل فرقًا، والنظام بالنسبة لي نظام أمني ومحمد ناصيف هذا رجل الأمن الموثوق والأساسي في هذا النظام ومازالت خبطته على الطاولة [عندما اقترحت عليه إعطاءنا] ساحة [للاعتصام] في أذني. وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك تواصل، ولم نكن ندين من يتواصل، وكنا حريصين على سماع ما يحصل في تلك اللقاءات، وأكثر من شخص تواصل وذهب إلى اجتماعات مع الشرع وبثينة شعبان، وكان لدينا هدف أن نلتقيهم ونسمع ما حدث ونفهم الأمور، وليست المسألة مسألة إدانات.

معظم الحديث كان هناك مؤشرات أن النظام يريد أن يقوم بخطوات، ولكن إجمالًا كان هناك شبه قناعة أنَّها خطوات تجميلية على وجهه القبيح، وليس هناك أي شيء جذري في العمق. وكانت تتنوّع آراء الناس التي تقوم بتلك اللقاءات: أحيانًا ناس يكونون مندفعين، ويقولون: إنه من الواضح وجود انقسامات داخل النظام، وناس يقولون: إنَّ النظام جِدِّيٌّ في خطواته الإصلاحية، لكن حقيقة عندما نعود ونناقش تلك اللقاءات كما ينقلها الأشخاص الذين يحضرونها، والمشكلة الأساسية في النهاية أنَّنا لم نكن نرى أن هناك برنامج. وسواءً المتفائلون كثيرًا أو قليلًا أو المتشائمون، هناك نقطة كنا نستنتجها من تلك اللقاءات وهي أن النظام ليس لديه خطة ولا برنامج ولا حلول محددة؛ كله [عبارة عن] كلام في النوايا والثوابت الوطنية بدون أن يكون هناك أي شيء ملموس، وهذا كان الانطباع العام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/11

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/90-46/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

الشهور الأولى في الثورة

updatedAt

2024/07/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة