الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

علاقة لجان التنسيق المحلية في سورية بالمعارضة السياسية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:23:19

قُربُنا من إعلان دمشق أو حزب الشعب أو رياض الترك أو ياسين [الحاج صالح]، لم يكن بأي شكل من الأشكال تنظيميًا أو له علاقة بتشكيل اللجان [لجان التنسيق المحلية في سورية]، بل هؤلاء هم الأشخاص الذين نعرفهم، وتلك هي المساحات التي نتحرك بها تاريخيًا. فهل كان هناك على مستوى أشخاص، فمثلًا رزان صديقة لياسين تاريخيًا، وهل من الممكن أن تتواصل رزان مع ياسين وتتحدث معه وتستشيره؟ بالتأكيد، وكذلك علي العبد لله شخص قريب وكثير ثقة (ثقة جدًّا)، فهل مازن يتكلَّم مع علي العبد لله ويشاوره ويطلب نصيحة؟ بالتأكيد. فلم يكن هناك علاقة تنظيمية مع كل المعارضة، ولا مع حزب الشعب ولا رياض الترك ولا حتى مع ياسين الحاج صالح، بل كانت العلاقة شخصية، فكله يدور في مساحة وفلك واحد، وقد نكون نحن أقرب إلى الأرض والتظاهرات، ولكن لم يكن أشخاص إعلان دمشق أو حزب الشعب أو المثقفين السوريين بعيدين عن هذا الحراك، إن نزلوا إلى الشارع أم لم ينزلوا، [وذلك] كمفاهيم ومتابعة وترقّب وحسابات، فكان الكل يدور بنفس الدائرة.

بشكل حقيقي وواقعي كنا "نحن الكفار الذين لدينا الله"، بمعنى الشيعة لهم إيران والسنّة لهم السعودية وتركيا، ونحن الكفار لنا الله. هذا كان حقيقيًا إذا تكلمنا بالمعنى التنظيمي. ونحن من ضغطنا على إعلان دمشق ليدخلوا (لينضمّوا) للمجلس الوطني وليدخلوا أكثر في الجوانب السياسية، وحينها اجتمعنا أنا ورزان مع رياض الترك في منزل أحد الأصدقاء على أطراف دمشق ساعات طويلة، ولم نتّفق نهائيًا، وذهبنا أنا ورزان ووائل [حمادة] وناظم [حمادي]، وكان هناك حوار طويل مع إعلان دمشق، وكان سمير نشار وعلي العبد لله، وكان هناك مجموعة، وضغطنا بكل شيء نستطيعه ليدخل إعلان دمشق إلى المجلس الوطني. كان هناك تفاعلًا من قبل لجان التنسيق المحلية مع كل الأطراف، ولم نكن بعيدين عن الأوساط الإسلامية، وقسم لا بأس به من كادر اللجان نستطيع أن نقول عنه: "إسلامي"، طبعًا ليسوا إخوان مسلمين ولا قاعدة، فقد كان هناك شباب داريا مثلًا وقسم كبير منهم قريبون بشكل أو بآخر من مدرسة جودت سعيد، وقسم كبير من الشباب الذين كانوا في دوما وحرستا قد لا يكونون ضمن تنظيم إسلامي سياسي، ولكن هم بمعنى من المعاني مسلمون وملتزمون، فلم نكن بعيدين عن كل هذه التيارات.

وحالة التفاعل لها طابع مجتمعي وشعبي، واللجان ليس فيها معايير انتساب سياسية، فكنا في أماكن معينة قريبين من الكل، وفي أماكن أخرى بعيدين عن الكل، فلم نكن نحن تابعين لأحد، وهذه إحدى نقاط ضعف اللجان، فلم يكن لنا أحد. وكوني شهدت أول شهرين أو ثلاثة أشهر من تأسيس المجلس الوطني [قبل اعتقالي]، أول نقطة خلاف تفجَّرت كانت بخصوص مدة ولاية رئيس المجلس. ونحن كما أظن كنا مؤثرين بدخول إعلان دمشق على المجلس الوطني، وبنفس الوقت أول من اصطدمنا به كان إعلان دمشق في أول عتبة بعد انتخاب برهان غليون، وبرهان أيضًا، وأظن أن لجان التنسيق المحلية هي التي كانت بشكل أو بآخر بيضة القبان [ترجِّح شخصًا على آخر] في إيصال الدكتور برهان لرئاسة المجلس الوطني، وهو كان مرشح اللجان بشكل أو بآخر.

كان كل أحد منا يصرخ حرية، لم تكن بالضرورة هي نفس الحرية، ولكنَّ الآخرين يتعاملون معها كنقطة ضعف أنَّ هؤلاء العلمانيين المثقفين الذين ليسوا طائفيين، ونحن كنا نراها امتيازنا ونقطة قوتنا بالمعنى السياسي، ولكن مسألة التدين والمسألة الإسلامية حُوربنا بها مطوّلاً منذ البداية، ثم جرت محاربتنا بمسألة العسكر والتسلح.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/11

الموضوع الرئیس

تنظيم الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/90-51/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

الشهادات المرتبطة