الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الترقب والتوتر قبيل صلاة الجمعة يوم "جمعة الكرامة" في مدينة حمص

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:24:00

كان هناك محاولة لأن تكون مظاهرات يوم 18 آذار/ مارس "يوم جمعة الكرامة" أول جمعة في الثورة. على أن تكون مظاهرات شاملة في كافة المحافظات السورية، و[وفيما يخص التنسيق] فأنا -على الأقل- كنت على تواصل مع مجموعات مع بانياس، وكنت على تواصل مع مجموعات كان يفترض أن تخرج في مدينة السلمية، ولم تتهيأ لها الظروف المناسبة، وكنت على تواصل مباشر مع المجموعات التي خرجت، أو التي هتفت، وأعلنت عن المظاهرة في الجامع الأموي، في دمشق في 18 آذار/ مارس.

يوم 18 آذار/ مارس -في الحقيقة- هو يوم شملت المظاهرات فيه عدة مناطق، وخرجت المظاهرات، وأنا لم أكن أتواصل مع الشباب في درعا. بالتأكيد، كان هناك مجموعات من الناشطين، أعتقد أن السيدة سهير أتاسي كانت على تواصل مع الناشطين في درعا بشكل متواصل، ومازن درويش أيضاً كان يتواصل مع مجموعات من درعا، ورزان زيتونة كانت تتواصل مع مجموعات من درعا بالتأكيد. وفعلاً، مع انطلاق المظاهرات في درعا، كنا نحن في مظاهرات، بمعنى أنه أثناء مظاهرتنا في حمص، وبانياس، ودمشق، كان هناك مظاهرتان يوم الثامن عشر من آذار/ مارس، خرجت مظاهرتان في دمشق: واحدة في الجامع الأموي، وواحدة في دوما. أضف إلى ذلك أنه أثناء هذه المظاهرات، وأثناء فض المظاهرة، مثلاً: في مدينة حمص، تواصلت بشكل مباشر مع أنس الشغري، في مدينة بانياس، وقال لي: إن المظاهرة مستمرة من أكثر من نصف ساعة، وهي مظاهرة طويلة في مدينة بانياس.

وصلت إلى مسجد خالد بن الوليد، قبل صلاة الجمعة بعشر دقائق، ولاحظت وجود عدد من الشباب الذين كنت أعرفهم بأسمائهم، مثل: عمار حمود، وعبد الكريم الصبح، وبدوي المغربل، وعبد الرحمن الأورفلي، وماهر نقرور أيضاً، وهو الشاب المسيحي الذي كان قد حضر بعدي بدقائق، ودخل إلى المسجد، وانطلقنا من المسجد. وكان يوجد قوات أمن خارج المسجد في المحيط، وكان واضحاً تماماً أن الموجودين داخل المسجد عناصر أمن. وخارج المسجد تماماً، أمام مبنى الصيدلية العمالية في الجهة الغربية من الساحة الخارجية لمسجد خالد بن الوليد، كانت تتواجد كتيبة كان مرسوماً على ظهورهم شعار -يلبسون اللباس الأصفر والأسود- كتب عليه "وحدة مكافحة الإرهاب". وكنا لا نعرف، وكنت لأول مرة أشاهد هذا اللباس، وهذه الأشكال، وجميعهم يضعون أقنعة، ويغطون رؤوسهم بخوذ، ويحملون هراوات كبيرة، بالإضافة إلى العصي الكهربائية، ويحملون دروعاً. وكان من الواضح أنهم معدون جيداً، وأجسامهم رياضية، وهؤلاء لم يدخلوا في فض المظاهرة الأولى في 18 آذار/ مارس. وبقيت الكتيبة في الخارج، وقامت قوات الأمن بفض المظاهرة، كانوا يلبسون اللباس المدني، وأما هؤلاء فقد كان يبدو أنهم يتوقعون امتدادها إلى خارج الساحة، فيقومون بضرب المظاهرة خارج الساحة. وبعد قليل، بدأنا نعرف تماماً كل شخص شارك في المظاهرة، نعرف أنه دخل إلى المسجد من أصوات أكياس النايلون، وهذا أمر طريف ومسألة طريفة.

[استفدنا] من تجارب الأخوة في مصر، فالناشطون المصريون كانوا ينصحوننا بأن نحتفظ دائماً ببصلة من أجل الغاز المسيل للدموع، وأن نلبس تحت الجوارب أكياس نايلون من أجل العزل الكهربائي، في حال تم صعقنا بالعصي الكهربائية من قبل قوات الأمن. ونحن فعلاً، اتفقنا مع الشباب أن نلبس أكياس نايلون تحت الجوارب، فأصبح أي شخص من الناشطين يبدو عليه أنه يريد المشاركة في المظاهرة بمجرد أن يخلع حذاءه، وتبدأ خطواته على الأرض؛ لأننا كنا نسمع صوت كيس النايلون وأصوات الطقطقة؛ فكنا نعرف أن أحد المتظاهرين قد دخل من [صوت] أكياس النايلون. والحمد لله أن الأمن لم يكونوا يعرفون بهذا الأمر بعد.

ولكن نحن كنا ننتبه لأصدقائنا من صوت الأكياس، ويوجد أشخاص أنا لا أعرفهم في الأصل، حيث يكون أحد الناشطين متواصلاً مع أحد أصدقائه للحضور، فكان كيس النايلون هو الدليل على أن هذا الشخص معنا، وهو أحد المشاركين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/29

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في حمصجمعة الكرامة

كود الشهادة

SMI/OH/4-09/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-جامع خالد بن الوليدمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة ريف دمشق-منطقة دومامحافظة دمشق-الجامع الأموي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة