التباينات بين الأحزاب والتنسيقيات الكردية حول الأولويات
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:44:16
[نتحدث] عن الشهر السادس وما بعده، حيث أُخرج السجناء السياسيون الكرد، مثل: الشهيد مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، بالإضافة إلى الأستاذ مصطفى جمعة رئيس حزب "آزادي"، بالإضافة إلى القيادات الثلاث لحزب "يكيتي" الكردي: الأستاذ حسن صالح، والمحامي محمد مصطفى، والأستاذ معروف ملا أحمد، وهؤلاء الأشخاص اتُهموا بأنهم وراء رفع شعار الحكم الذاتي الكردي من قبل حزب "يكيتي"، وأودعوا السجن، وأُطلق سراحهم في صيف عام 2011، وكانت هذه أيضاً كرشوة للسياسيين الكرد والأحزاب الكردية إلا أن الجميع انخرط مباشرة في المظاهرات. وبالنسبة لحالة الشهيد مشعل التمو، في البداية، صرّح [قائلاً]: على الكرد أن ينخرطوا في الثورة السورية، فهي ثورة وطنية لكل السوريين، وعلينا أن نقدّر عالياً الثورة السورية فوق كل الاعتبارات، ومباشرةً أعلن، وقال: نحن في تيار المستقبل الكردي في سورية، نحن جزء من الثورة السورية، ولسنا جزءاً من الحركة الكردية. وطبعاً، كان هناك مأخذ على هذا التصريح؛ لأنه كان بالإمكان التوافق ما بين الحركة الكردية والثورة السورية؛ لأن الحركة الكردية في النهاية يجب أن تكون جزءاً من الثورة السورية، وهذا ما حدث.
انخرطت الأحزاب في المظاهرات بشكل نظامي، وفي إحدى المظاهرات -سنذهب لنطرح مثالاً- بعد إعلان المجلس الوطني الكردي، وفي أحد أيام الأربعاء، وبُعيد إعلان المجلس الوطني الكردي، وتحت عنوان: "المجلس الوطني الكردي يمثلني"، وتحت هذا الشعار، خرجت مظاهرة من جماهير المجلس الوطني الكردي، وقُدرت بـ 20,000 [متظاهراً]، وجميع الأحزاب خرجت، وهذا دليل على أن الأحزاب الوطنية الكردية لها جمهورها وشارعها.
في مظاهرات القامشلي، وأحياناً كنوع من المهمات النضالية والسياسية مثلاً: في "كركي لكي" معبدة بحكم مهمتنا السياسية هناك، وكنا نذهب في يوم الجمعة إلى هناك لحضور لقاء معين، ومثلاً: نلقي كلمة هناك. وأتذكر أنني كنت مع الأستاذ حسن صالح، و كان يريد إلقاء كلمة، وكنا نذهب من أجل المشاركة في المظاهرة كلها، ونلقي كلمة هكذا فقط، ولكن بشكل عام كل واحد في مكانه.
طبعاً، الأحزاب الكردية مع التنسيقيات والمستقلين كانت بينهم لقاءات وتواصل مستمر، وبعد أن خرجت الأحزاب لم يعد هناك مشكلة، وقبل [ذلك]، كانت التنسيقيات مصرة أكثر على أن تكون الشعارات وطنية، ولا داعي لكتابة شعارات قومية كردية، ولا داعي لرفع العلم الكردي، ليس لأنهم ضد، ولكنه من وجهة نظرهم أنه يجب تأجيل هذه النزعات. وبالمقابل، وجدت الأحزاب الكردية بخلاف ذلك أنه يجب أن نكون شفافين وواضحين، ويجب أن نعتبر الثقافات المختلفة القومية جزءاً من الثقافة الوطنية العامة في سورية، ولا ضير أن تكون هناك شعارات قومية كردية سريانية تركمانية، [وذلك] بخلاف وجهة نظر التنسيقيات، وهذا ما حدث، وشيئاً فشيئاً تبيّن أن جذور الأحزاب الكردية كانت أكثر عمقاً وأكثر قوة من التنسيقيات، لأن التنسيقيات كانت عبارة عن تجمعات عفوية ليس لها جذور وخطابها السياسي غير قوي.
استمرت تنسيقيات الأحزاب الكردية أو المجلس الوطني الكردي إلى فترة قصيرة، وكان هناك اختلاف، ولا أعرف كيف أفتوها، وأنا من وجهة نظري الشخصية كنت أقول: إن تعريف التنسيقية هو للناس غير الحزبيين، وكان هناك تناقض في تنسيقيات الأحزاب الكردية، وبعدها توقفت هذه التنسيقيات، وأصبحت تعمل باسم المجلس الوطني الكردي.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/26
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/19-07/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/09/24
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-المعبدة (كركي لكي)محافظة الحسكة-منطقة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
المجلس الوطني الكردي
تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو
حزب آزادي الكردي - مصطفى جمعة
منظمة شباب شيه لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي