الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيرة ذاتية- المعلومات الشخصية والنشاط الإعلامي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:21:04

اسمي خالد تركاوي، كنت معروفًا بالثورة باسم وليد فارس، من مواليد 6/6 (حزيران/يونيو) 1984 من حمص ابن الخالدية، منزلي كان -وما زال- بجانب جامع خالد بن الوليد، وهذا أعطاني الكثير من الصفات التي أثرت عليّ في الثورة فيما بعد، فطبيعة الحي الشعبي وطبيعة أصدقائي، وطبيعة مشاركتي في الثورة في تلك المنطقة، حتى بقائي كان في حمص القديمة، وبعدها انتقالي، وتنقلي كان بسبب الوجود الجغرافي لمنزلي وأصدقائي وطبيعة الحارة (الحي). 

أنا في الثورة عملت مع مجلس الثورة -مع اتحاد أحياء حمص في البداية-، الذي أصبح فيما بعد مجلس ثورة، هذا ككيان رئيسي، وفيما بعد عملت معه أكثر الكيانات المدنية، والتفرعات التي حدثت فيما بعد في مدينة حمص، أحيانًا كنت أعمل معهم بشكل مباشر؛ بمعنى بمهمة محددة، وأحيانًا كنت أعمل بمهمات لها إطار زمني؛ مثل استشارة أو تقرير. 

بشكل سريع كان تنقلي، في الفترة الأولى بقيت في حمص القديمة ثم في الوعر، ثم إلى إدلب ثم إلى تركيا، وأنا خرجت من حمص في الشهر 5 (أيار/مايو) عام 2017.

في بداية الثورة أنا كنت أنهي الماجستير في الاقتصاد عام 2011 -نهاية عام 2011-، أنهيت الماجستير في العلاقات الاقتصادية الدولية بالسياسات التجارية الدولية، وكنت مشروع طالب دكتوراه في ذلك الوقت كنت أحضر للموضوع، لولا أنني اعتُقلت مرتين، وتم إيقافي، فهذا جعلني أتملك الكثير من الأدوات البحثية، التي تؤهلني حتى أكون قادرًا أن أكون ألاحظ، وأكتب نسبيًّا أكثر من غيري، ولو أنني أجد الكثير من الناس مؤهلين أن يكتبوا في تلك المرحلة. 

إضافةً إلى أنني من الناحية النظرية تملكت بعض الأدوات، بالأصل أنا كان لدي كتابان قبل عام 2011، كتاب صدر من دار الإرشاد عام 2009 بعنوان "استخدام الإنترنت في مجال البحث العلمي"، والكتاب الثاني كان "ألف باء بورصة (سوق التداول المنظم)" أيضًا أنجزته بعد مرحلة تخرجي، ويُضاف إلى الناحية النظرية، موضوع الشغف بالاطلاع على المعلومة، وأنا مرتبط فعلًا بهذه النقطة، ويجب أن أعرف أكثر ما يحدث بها من أحداث، ومع بداية الثورة ووجود الأمن بشكل كبير جدًا في المناطق، وصعوبة الحركة، كنت أبذل الجهد حتى أرى بعيني، وليس أن أسمع، وفي البداية على الأقل المنطقة -مدينة حمص- عندما كانت مفتوحًة، كنت أحاول قدر الإمكان عندما أسمع خبرًا، أن أذهب إلى المنطقة الفلانية (غير محددة)، يعني مثلًا أحيانًا يقولون لي: البارحة كان يوجد إطلاق رصاص، واليوم حدث إطلاق نار مثلًا في كرم الزيتون -على سبيل المثال-، والمنطقة بعيدة نسبيًا، فأذهب وأركب سيارةً أو باصًا (حافلة)، وأذهب إلى المنطقة، وإذا كنت أعرف شخصًا، فأذهب إلى منزله، وأسأله ما حدث بالضبط، وإذا لم أعرف (أحدًا)، فإنني أدخل إلى المنطقة، وأحاول أن أرى ملاحظات -على الأقل بالعين-، وأسجل بعض المدونات، وأعتقد هنا بدأت عندي فكرة الكتابة لملخصات يومية عن الأحداث، ولكن كانت أحداثًا عريضًة، مثلًا كان يوجد اعتقال، وحدث إطلاق رصاص، وحدثت مظاهرات، فهذا الأمر استمر معي طوال عام 2011، وحتى منتصف عام 2012، كنت أكتب تقريبًا بشكل يومي، وفيما بعد أعتقد نتيجة انشغالي في أحداث أكثر، أصبح موضوع اليوميات أقل بنسبة أكبر، حتى أنني أصبحت أوجهه لظواهر معينة؛ يعني كان مثلًا ظاهرة لها علاقة بوضع معين، فلنفرض مثلًا وضع منطقة معينة، أصبح عليها هجوم، فأكتب تقريرًا عن هذه المنطقة بالتحديد، وليس عن غيرها، وأحيانًا مثلًا عن الوضع الطبي، أذهب وأجري لقاءات مع الأطباء، وأجلس معهم، وأكتب تقريرًا وأرسله.

والحقيقة فكرة الكتابة بالنسبة لي، كانت مثل هذا الشيء الذي أنت تعرفه، فيجب أن تفعله، أو على الأقل تعرفه أكثر من غيرك، فهذا يجب أن تكون قد فعلته، إضافةً لوجودك بين الناس، فأنت مثلك مثل أي شخص من الناس، تخرج في مظاهرة، أو تشارك في حدث ما، وهذا بالنسبة لموضوع بداية التوثيق، واستمررت بهذا الأمر، وأصبحت تتعزز لدي أكثر قصة التوثيق، عندما بدأت أرى أصدقائي يموتون؛ يعني أصدقائي الذين كنت أتكلم معهم: هل تذكر عندما قمنا بكذا، في الشهر الماضي في السنة الماضية، هؤلاء –نفسهم- أصبحت أفقدهم بعد فترة! وأصدقائي الذين كانوا معي في المجموعة نفسها، جزء كبير منهم مات، ويوجد بعضهم تهجر، وخرج إلى خارج البلد، وذهب إلى منطقة أخرى، وبالتالي بدأت أشعر أن الذاكرة ممكن أن تضعف، وهنا تعززت لدي فكرة أنه يجب فعلًا أن أنتقل إلى موضوع الكتابة والتوثيق، بشكل أكثر احترافيًة وأكثر دقًة وتفصيلًا، فعندما خرجنا من حمص القديمة عام 2014، طبعًا كانت أغلب هذه اليوميات والتقارير، أقوم بها على الكلاود -يعني التخزين السحابي-، بمعنى أضعها على الإنترنت.

التقارير كان يتم العمل عليها أصلًا من أجل إرسالها إلى الجهات، وفي البداية أصلًا كان هذا التقرير يُرسل إلى مجموعة من المنظمات الحقوقية، طبعًا أنا لا أعرف أحدًا منهم، أصلًا أنا قبل الثورة لم أكن ناشطًا حقوقيًّا، وليس لي علاقة بالسياسة، ولكن بدأت أتعرف عليهم من خلال الإنترنت، ومن خلال ظهورهم على التلفاز، وبدأت أجمع معلومات بشكل جيد جدًّا -مثلًا المنظمة السورية لحقوق الإنسان-، حسنًا أقوم بأخذ الإيميل، وأضعه على القائمة، وحتى للأمانة كنت أرسل إلى ناس، اكتشفت فيما بعد أنهم ليسوا مع الثورة، يعني في البدايات قمت بإنشاء قائمة بأسماء وجهات، فأرسل لهم، وأظن كان منهم في البداية، كنت أرسل لأكثر من 50 جهة، الآن تطور هذا الكلام فوصل إلى 100 أو 150، ويوجد بعضهم كان شخصيات معروفةً، مثل الدكتور برهان غليون، كنت أرسل له من البداية باعتبار أنني أعرفه، وهو ابن حمص ومعارض، فكان إيميله من البداية موجودًا، مثلًا الأستاذ نجاتي طيارة أظن كان من البدايات، ورجاء الناصر، ويوجد شخصيات مثل سداد عقاد و ياسر مسدي، وهؤلاء الأشخاص خرجوا من سورية في البدايات قبل 20 أو 30 عامًا، فكان يوجد شخصيات تقريبًا معروفًة من البداية، مثل ميشيل كيلو، يعني مثل هؤلاء الأشخاص الذين كانوا من البداية معروفين أنهم معارضون، فكنت أحاول أن أبحث عن إيميلاتهم، وأرسل لهم، بالإضافة لجهات اعتبارية؛ يعني أنا لا أعرفهم بشكل مباشر، -مثل المنظمة السورية لحقوق الإنسان- أنا حتى الآن لا أعرفهم، ولا أعرف من خلفهم ومن أمامهم، وكم ممكن أن تستفيد من المعلومة، أو كيف ممكن أن تستثمرها، ولكن كنت أحس أن مجرد إرسال، ومجرد أن ضغطت على الزر، فأنا أديت الواجب الذي أستطيع على الأقل أن أفعله، بحيث أنني وثّقته، وسيكون هناك من يستفيد منها.

أنا كنت أحس أنه يوجد تفاعل، والبعض يعود ويسألني عن بعض التفاصيل، وأجيبه عبر الإيميل، يعني أنا أصلًا هنا في هذه المرحلة، كان إيميلي اسمه وليد فارس، يعني لا أرسل من إيميلي مباشرةً، وأصلًا حساب الفيس بوك قمت بتغييره، وأنشأت حسابًا جديدًا باسم وليد فارس، وكانوا يرسلون لي، وأنا أرد عليهم بالتفصيل، وأرسل لهم أن هذه القصة حصل فيها كذا، وهذه القصة يوجد بها التفصيل كذا، وأحيانًا كنت ألاحظ أن بعض المعلومات تستثمر أثناء قراءة الأخبار في بعض القنوات، فأصبحت أتجه باتجاه الصحافة، وأصبحت أرسل لبعض القنوات، وكان يوجد بعض القنوات مثلًا فرانس 24 كانوا يتواصلون معي، بطريقة هل تظهر على التلفاز؟ فأظن أن أول قنوات ظهرت معها هي فرانس 24، والظهور كان صوتًا وصورةً، وكنت أغطي وجهي، وكنت أجلس على السطح، وأغطي وجهي، وألقي التقرير قراءةً، وأحيانًا كنت أتكلم عن الأحداث التي تحدث في البداية، وهكذا بدأت الفكرة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/30

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/95-1/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-حمص القديمةمحافظة حمص-الخالدية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المنظمة السورية لحقوق الإنسان سواسية

المنظمة السورية لحقوق الإنسان سواسية

اتحاد أحياء مدينة حمص

اتحاد أحياء مدينة حمص

مجلس الثورة في محافظة حمص

مجلس الثورة في محافظة حمص

المنظمة السورية لحقوق الإنسان والمساعدة القانونية - عدالة

المنظمة السورية لحقوق الإنسان والمساعدة القانونية - عدالة

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة