الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اللقاء بالسفير الأمريكي باجتماع سري في حي القصاع

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:03:52:04

ما بين الشهر الثالث (آذار/مارس) والشهر السادس (حزيران/يونيو) من اندلاع الثورة تقريبًا، كان ذلك في الأسابيع الأولى لاندلاع الثورة، حيث تم التأسيس، وشارك شباب مختلفون، والشيخ معاذ (الخطيب) لم يكن ضمن التنسيقية، والنشاطات كانت في حي المهاجرين، وكان الشباب يذهبون، ويشاركون في النشاطات الثورية في أحياء أخرى. وفي ذلك الوقت، كان هناك لقاء مع السفير الأمريكي (روبرت ستيفن فورد) في القصاع في منزل بسام إسحاق، كان منزله بجوار المخابرات الجوية، وكان لقاء سريًا غير معلن، وكان مهند الحسني موجودًا فيه، وهو محام معتقل خرج أثناء الثورة، ودافع عنا أثناء الاعتقال، وكان وليد البني موجودًا في ذلك اللقاء، وهيثم المالح كان موجودًا، ورياض سيف كان موجودًا أيضًا، بمعنى أنه كان هناك مجموعة من المعارضة من "إعلان دمشق" ومن خارج "إعلان دمشق"، وكتبت على صفحتي، وتحدثت عن ذلك الموضوع، كانت رسالة فورد لنا: اذهبوا، وتفاهموا مع بشار، ولا تفكروا بالإطاحة به. وكانت في ذلك الوقت قد خرجت مظاهرات -لم يقلها بصريح العبارة، ولكن ذلك كان هو فحوى الرسالة- وكانت هناك ثورة في مصر، وكان قد خرج أوباما وقال لمبارك: إرحل. وأذكر أنني قلت لفورد: لا نريد شيئًا سوى أن يخرج أوباما ويقول لبشار: إرحل، وربما تحقن هذه الكلمة الدماء. فعندما يشعر بشار أنه قد رُفع عنه الغطاء الدولي فهو يقتل الشباب في الشوارع بالعشرات، فحين يسمع لهجة شديدة ضده فإنه على الأقل سيحسب حسابًا لذلك، ويخفف من القتل، فطلبنا هذا الطلب، وضرب فورد لنا أمثلة: أنَّ أمريكا تضطر للتفاوض مع الأنظمة الدكتاتورية، وإلى الآن أذكر أنه ضرب لنا مثلًا على كوريا الشمالية وإيران، وقال له وليد البني كلامً جميلًا جيدًا: ألستم تريدون أن تنشروا الديمقراطية في المنطقة؟ فكم جنديًا أمريكيًا في العراق ذهب لنشر الديمقراطية؟! فأعطاه رقمًا، فقال له: نحن اليوم بدمائنا ننشر الديمقراطية، ولا نريد منكم أن تحضروا جيوشًا أو غير ذلك، فنحن بدمائنا ننشر الديمقراطية، ولكن نريد منكم أن تقفوا معنا موقفًا سياسيًا قويًا. وأنا لم أكن مسرورًا أبدًا من اللقاء، وشعرت أنَّ فورد منزعج، وكتبت على صفحتي: شعرت بأن فورد منزعج من الثورة مثل النظام وأكثر. وكان يريد منا أن نتفاوض مع النظام، فقلنا له: كيف نتفاوض معه ودم الشباب لا زال يسيل في الشوارع؟ فعلى الأقل يوقف النظام القتل، ويسمح بحرية التفاوض، وحينها يصبح هناك تفاوض. فهذا اللقاء أذكره تمامًا مع فورد كان في منزل إسحاق وكان في الأشهر الأولى للثورة...

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/21

الموضوع الرئیس

اللقاء مع مسؤوليين دوليين

كود الشهادة

SMI/OH/73-8/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-القصاع

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

الشهادات المرتبطة