آراء الحركة السياسية الكردية حول احتمالية وصول الربيع العربي إلى سورية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:09:46:11
مع الدخول في نهاية 2009 وبداية 2010 وانطلاق "الربيع العربي" في تونس في خريف 2010، أصبح هناك نوع من النشاط السياسي لنا جميعًا وليس فقط للأحزاب الكردية، نحن عقدنا اجتماعًا في دمشق، وكنا بحدود 35 شخصًا وجميعنا مستقلون وغير منتسبين لأي حزب سياسي كردي، وكان الاجتماع في منزل عمر أوسي، وهو حاليًا عضو البرلمان أو رئيس المبادرة الكردية، وكان الاجتماع في منزله في دمشق، وكان موجودًا 35 شخصًا كرديًا، وكان الحديث أنه كيف يمكننا أن نستفيد من تجربة تونس، وكان هذا هو الحديث. قبل أي حراك، وكانت توجد عدة أطروحات، وكان هناك طرح عمر أوسي أنه يجب علينا الإنفتاح على النظام؛ أي أننا كأكراد وحتى الحركة السياسية يجب أن تنفتح على النظام، ونبدأ ببناء أواصر الثقة مع النظام، ونحن يجب علينا أخذ حقنا وليس لنا علاقة بالسوريين، وما هي علاقتنا مع السوريين؟ وليحصل ما يحصل، ولكن نحن كحق كردي يجب أن نأخذ الحق الكردي. وطبعًا، هذه كانت طروحات عمر أوسي، وكانت هناك طروحات أخرى، وأنا كان طرحي مختلفًا بالكامل عن طرح عمر أوسي، [وقلت] أنه لا يمكن الوثوق بهذا النظام، هذا النظام الذي قمع انتفاضة 2004، واغتال الشيخ معشوق [الخزنوي]، واعتقل القيادات السياسية، لا يمكن الوثوق به، ونحن ككرد جزء من هذا الشعب، جزء من الشعب السوري، ولا يمكن أن تحصل على حق بمعزل عن حق الشعب السوري بشكل عام. واختلفنا في هذه الجلسة، وأذكر أنها كانت بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2010 في منزل عمر أوسي، وعمر أوسي هو الذي أرسل لنا الدعوة، وفيما بعد عرفنا بأن هذه الدعوة كان لها خلفيات أمنية، والاجتماع بقي على مدار يومين في دمشق، واختلفنا، ولم نتفق، وانقسمنا إلى 3 فئات وليست فئة واحدة، فئة عمر أوسي ومعه شخصان يريدان فتح العلاقات مباشرة مع النظام، وفئة هي جماعة الأحزاب الكردية التي تروج للأحزاب الكردية، [ولسان حالها يقول]: نحن ننتظر [مسعود] البرزاني وماذا سيوجهنا ونعمل وفق توجيهاته. والفئة الثالثة مكونة منا نحن، وكنا بحدود 9 أشخاص، ونحن نقول: ننتظر ماذا سيحصل في الساحة السورية وأي حراك في السياسة على الساحة السورية نحن من ضمن هذا الحراك.
عندما خرجنا [من الاجتماع] وفي هذه الفترة كان قد خرج الأستاذ رياض سيف من السجن، وذهبت لزيارة الأستاذ رياض سيف ومعي مجموعة من الشباب، وذهبنا إلى الأستاذ رياض سيف، وألقينا عليه التحية ولحسن الحظ أننا دخلنا إليه، وقال: لن تذهبوا؛ لأن سفير الاتحاد الأوروبي مدعو عندي للغداء، وسوف تبقون حتى الغداء، فبقينا، وجاء سفير الاتحاد الأوروبي والسفير الفرنسي [إيريك] شوفالييه، وجاء شخص آخر -يعني 3 سفراء- أعتقد بأنه الهولندي، وكانوا مدعوين إلى منزل الأستاذ رياض سيف، ونحن بقينا، وتغدينا معهم، وطالت الجلسة وفي وقتها كان الحديث أن الحراك سيصل إلى سورية، وهو بدأ في تونس، وانتقل إلى مصر ثم إلى ليبيا، ونحن لا زلنا في نهاية 2010 ، والسفراء أكدوا أن الموضوع سيصل إلى سورية، ولا يوجد شك في ذلك، ولم يكن أحد يتصور أن الأمور ستصل إلى هذه المرحلة، وأنه مصيره (أي مصير بشار الأسد) سيكون مثل مصير زين العابدين بن علي.
نحن عدنا إلى القامشلي بعد أن اختلفنا في جلسة مؤتمر عمر أوسي، وعدنا، لنرى ما هي تحضيرات الحركة السياسية الكردية لهذا الموضوع، وذهبت، وكان في وقتها جميل عمر أبو عادل في السجن، وخرج من السجن في نهاية 2010 في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 هو وعيسى حسو ومجموعة المنشقين من حزب العمال الكردستاني، فأنا ذهبت لزيارة جميل عمر أبو عادل، وجلسنا معًا، وباركت له بالخروج من السجن، وسألته: ماذا يمكننا أن نعمل مع بعضنا كمستقلين بعيدًا عن الحركة السياسية الكردية؟ والرجل كان حكيمًا ولديه خبرة، وقال: يجب علينا في البداية أن نجسّ النبض. وقال: عليك البقاء عندي والمبيت هنا. وغدًا سوف نقوم بجولة على القيادات والمكاتب والأحزاب الكردية ونجس نبضهم بدون أن نعطي شيئًا، ونسمع فقط منهم.
وفعلًا، خرجنا في اليوم الثاني، وذهبنا أولًا إلى الدكتور عبد الحكيم بشار في القامشلي، وهو كان سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني، وذهبنا بالطبع إلى عيادته، قلنا له: متى تكون متفرغًا حتى نشرب فنجان قهوة عندك؟ فقال: الساعة الثانية والنصف أكون متفرغًا. وتحدثنا عن موضوع أن "الربيع العربي" قد انطلق، وأنه ربما يصل إلى سورية، والجماعة كان رأيهم واضحًا: بأنه لا يمكن أن يحصل شيء في سورية وأن الموضوع في سورية يختلف عن تونس ومصر وعن أي وضع آخر. ولم يعطِ عبد الحكيم بشار شيئًا، وقال فقط: لن يحصل شيء في سورية، ولن تحصل ثورة في سورية، وحتى إن حصلت فسوف تكون ثورة إسلامية. وهذا هو كلام عبد الحكيم بشار قبل الثورة في عام 2010 وقبل الدخول في 2011. ثم خرجنا من عنده، وذهبنا إلى منزل عبد الحميد درويش، وعبد الحميد درويش في قاعته توجد صورة لبشار الأسد في صدر القاعة، وجلسنا تحت صورة بشار الأسد، وهو بدأ يمزح قائلًا: أبو عادل خرج من السجن، وكان يجب على عبد الحميد أن يزور أبا عادل، وليس على أبي عادل أن يزور عبد الحميد. يعني بدأ المرحوم عبد الحميد درويش يمزح، وسألناه أيضًا، وقلنا له: أنت لديك خبرة، وعمرك 80 سنة، ولديك خبرة سياسية، وما رأيك بالأحداث التي تحصل في تونس ومصر وليبيا؟ فقال: يمكن أن تصل، ولكن لن نستفيد منها شيئًا ولن يحصل شيء في سورية، ويمكن أن تحصل مظاهرة أو مظاهرتان، وسيتم قمعها بالقوة. وطبعًا، هذا كان كلام عبد الحميد درويش، وكانت بداية ثورة مصر، وقد دخلنا في 2011 في الشهر الأول (كانون الأول/ يناير).
ذهبنا إلى منزل مصطفى مشايخ، وهو نائب الأستاذ إسماعيل العمر رئيس حزب الوحدة، وقد توفي اسماعيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2010، وذهبنا إلى مصطفى مشايخ وأيضًا سألناه نفس السؤال: ونحن كنا نستقرأ آراء الأحزاب الكردية كمستقلين، وأيضاً مصطفى مشايخ قال: نحن لا نقبل أن يحصل شيء في سورية، و[بشار] الأسد هو شخص جيد وهو معلمنا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/04/26
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/2-05/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2010-2011
updatedAt
2024/08/13
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-مدينة القامشليمحافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب العمال الكردستاني
الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا
بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا
السفارة الفرنسية في دمشق
السفارة الهولندية في دمشق