تكلم الأخ أبو عادل [جميل عمر] عبر الهاتف، [وقال]: أنا دعوت 47 شخصية. وكان الحراك قد انطلق على مستوى سورية، وكان قد حدّد موعد الاجتماع في تاريخ 08 نيسان/ أبريل 2011 (التاريخ الصحيح 07 نيسان/ أبريل - المحرر )في منزل بشارع منير حبيب في القامشلي، فذهبنا إلى الاجتماع مساءً.

هذا الاجتماع كان للمستقلين؛ حتى نقرر ماذا سوف نفعل، ونحن قمنا بالتجهيز للاجتماع قبل أن ينطلق الحراك في الشام (دمشق)، وكان من المفترض أن نتشاور بين بعضنا، ولكن انطلق الحراك؛ فاجتمعنا في أحد المنازل في شارع منير حبيب في القامشلي، و[قلنا أن] الثورة قد انطلقت وليس هناك مجال...، وعلى القامشلي المشاركة. وكان معنا أشخاص من عامودا، وكان موجودًا الأستاذ محمود دقوري، وكان مدير مدرسة، وكان موجودًا معنا في الاجتماع، وكان أشخاص من الدرباسية ومن المالكية، يعني ليس فقط من القامشلي وإنما الـ 47 شخص كانوا من كامل المحافظة، وكان هناك أطباء من الحسكة جاؤوا للمشاركة، واتفقنا بأنه

سنخرج نحن من جامع قاسمو غدًا، نحن 47 شخصًا، سنذهب لحضور صلاة الجمعة، والشيخ عبد الصمد [عمر] سيلقي الخطبة خطبة الجمعة ونخرج. 

في الجامع الكبير، [في حال خرجت المظاهرة منه] كانت ستحصل الكثير من المشاكل؛ لأن موضوع التواجد الأمني في المسجد الكبير كبير جدًا وأما جامع قاسمو كان مسجدًا منضوياً (غير ظاهر)، وتقريبًا هو موجود على الطريق العام، ولا يلاحظه أحد، ولا أحد -يعني الأمن- يفكر أصلًا بأن يخرج من جامع قاسمو شيء . 

نحن اتخذنا قرارًا بأنه يجب على ال 47 شخصًا المشاركة غدًا في خطبة الجمعة، ونخرج. و[لم تكن قد خرجت بعد] أي مظاهرة في القامشلي ولا حتى في كل محافظة الحسكة.

نحن أنهينا اجتماعنا في الساعة 12:00 ليلًا، وتفرقنا، وفي الساعة 10:30 صباحًا، ذهبنا جميعًا إلى المسجد إلى مسجد قاسمو، والملا أحمد هو الذي كان دائمًا يلقي الخطبة، وقلنا له: إن الشيخ عبد الصمد [عمر] سيأتي، والشيخ عبد الصمد هو من سوف يلقي الخطبة، ففرح الملا، والشيخ [عبد الصمد] مباشرة بدأ بخطبة سياسية وليست دينية، وذكرني بخطب الشيخ معشوق [الخزنوي]، وبدأ يتحدث عن المعتقلين، ويشيد بثورة تونس ومصر، وأنه يجب علينا أيضًا...، وسورية كلها خرجت في 25 آذار/ مارس، ونحن لم نخرج، ويجب علينا أن نخرج، ونشارك. وأصبحت خطبة الجمعة مثل المهرجان، والخطبة كانت باللغة العربية؛ لأنه كان هناك أشخاص عرب موجودون، وكان هناك أشخاص موجودون في خطبة الجمعة لا نعرفهم بدؤوا يرددون الهتافات الدينية، ويقولون: "قائدنا للأبد سيدنا محمد". ثم انتهينا من الخطبة، وأصبحت الساعة 12:30 تقريبًا، وخرجنا من المسجد.

نحن كان من المفترض أن نكون 47 شخصًا، ولكن لم يأتِ الشباب (نحن الذين اجتمعنا في المساء) لم يأتِ منهم إلا 13 شخصًا.

وكان لدينا شخص جهزناه من أجل التصوير والتصوير موجود. خرجنا، وكنا نريد أحدًا من الشباب لترديد الهتافات، وكان هناك شاب صغير اسمه هوزان أبو زيد، وهو استُشهد في رأس العين في المعارك مع حزب العمال الكردستاني، وهوزان أبو زيد كان قد جاء إلى الصلاة مع والده، ويبدو أنه سمع الأناشيد على "يوتيوب"، فقال: أنا سوف أردد الأناشيد. وبدأ يهتف، وعندما خرجنا من المسجد كان يوجد أكثر من 100 شخص، ولكن مجموعتنا لم تأتِ بشكل كامل للأسف، وجاء فقط بحدود 13 شخصًا من مجموعتنا، وخرجنا، وهذا الشاب هوزان أبو زيد هو شاب صغير عمره 13 سنة أو 14 سنة، بدأ يهتف، ونحن نردد خلفه، وبعد 10 دقائق، جاءت سيارة الإطفاء، وكان المندوبون [الأمنيون] موجودين، وأخبروا، وجاءت سيارة الإطفاء، وبدؤوا برش الماء علينا، وقاموا بتفريقنا، وكان عددنا تقريبًا 60 أو 70 شخصًا، وال 60 أو 70 شخصًا هم من المصلين وليس المتظاهرين، ولكن خرجوا من الجامع فأصبحوا مثل المتظاهرين، لم يكن هناك أي قيادي أو حزب كردي نهائيًا. 

بعد أن خرجنا وفرقونا، ذهبنا إلى منزل الشيخ عبد الصمد عمر، وبدأنا بالتواصلات، واتصلنا مع جماعة تيار المستقبل مع ريزان شيخموس نائب مشعل [تمو]؛ لأن مشعل كان في السجن، واتصلنا معه، واتصلنا مع فؤاد عليكو(عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي). واتصلنا مع [حزب]"آزادي" مع الأستاذ فواز أبو زيد في القامشلي عضو المكتب السياسي، والجماعة مباشرة قالوا: نحن معكم، ومن الأسبوع القادم نحن سنخرج معكم في المظاهرات. واتصل الأستاذ عبد الرحمن آلوجي من الحسكة، وهو كان رئيس حزب(السكرتير العام لحزب البارتي الديمقراطي الكردستاني)، وهو الذي اتصل، فقال: أنا جماعتي في القامشلي سيكونون معكم، وتعالوا، وأرسلوا جماعتكم من المستقلين إليّ إلى الحسكة حتى نخرج نحن أيضًا من مسجد المفتي في الحسكة في مظاهرة. يعني أصبح هناك انخراط لدى قسم من الأحزاب الكردية وليس بشكل كامل.

عامودا خرجت في مظاهرة، وأنا ذكرت أن الأستاذ محمود[دقوري] كان موجودًا معنا، ومحمود لم يأتِ إلى القامشلي إلى مسجد قاسمو، وذهب إلى عامودا، وخرجت عامودا في مظاهرة.

الحسكة بالطبع خرجت، وكان الأستاذ -فك الله أسره- [الكاتب] حسين عيسو، ونحن لا نعرف الآن إذا كان على قيد الحياة أو قد مات، وخرج الأستاذ حسين عيسو وعبد الرحمن آلوجي أيضًا، والحسكة كانت خليطًا، يعني في الحسكة كان يوجد مشاركة للعرب والسريان، كان هناك طوني مرشو، وشارك من العرب نصر صفوك المسلط، يعني الجماعة الذين كانوا موجودين في منزل الأستاذ حسين عيسو جميعهم خرجوا، كانوا عربًا أو أكرادًا وجميعهم ذهبوا إلى مسجد المفتي.

أصبح انخراط الأحزاب السياسية من جماعة هيئة التنسيق (لجنة التنسيق الكردي). ونحن سألنا أبا عادل [جميل عمر]؟ هل نذهب نحن أم نجعل جماعة الأحزاب هم الذين يتكلمون معهم؟ فقال: أنا سوف أذهب. وفي الأصل، توجد خلافات بينهم وبين هيئة التنسيق (لجنة التنسيق الكردي) والتحالف [الديمقراطي الكردي]، فكلفنا أبا عادل وذهب هو والشيخ عبد الصمد [عمر] إلى جماعة التحالف، وليس التحالف فقط، وإنما كان هناك تقريبًا 12-13 حزبًا.

"بي واي دي" (حزب الاتحاد الديمقراطي) لم يكن قد ظهر، وكان سريًا باعتبار أن النظام كان يعتقلهم في ذلك الوقت.

ذهب أبو عادل والشيخ عبد الصمد إلى الدكتور عبد الحكيم بشار (المكتب السياسي لحزب البارتي الديمقراطي الكردستاني) وإلى جماعة نصر الدين إبراهيم (حزب البارتي الديمقراطي الكردستاني) وإلى جماعة عبد الحميد درويش (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي)، وذهبوا إلى الجميع، وعقدوا لقاءات مع الجميع، والجميع [قال]: إن هذه ليست ثورة، ونحن لن نشارك.