الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

رفض لجنة التنسيق الكردي مساومات النظام والإعتصام في ساحة مديرية المنطقة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:38:17

في هذه الفترة وهذا الزخم، خرج مشعل [تمو] بتاريخ 1 حزيران/ يوليو 2011 من السجن، ليس عن طريق بشار الأسد وإنما حصل عن طريق رئيس فرع أمن الدولة، استدعى هيئة التنسيق [لجنة التنسيق الكردي] فؤاد عليكو وريزان شيخموس وبشار أمين من آزادي، استدعاهم رئيس فرع أمن الدولة، وعرض عليهم المال، وعرض عليهم مبلغ 7 مليون يورو على هيئة التنسيق [لجنة التنسيق الكردي] مقابل أن الحركة السياسية الكردية تقف [مع النظام]، وقال: يمكنكم المطالبة بشعاراتكم القومية، ولكن يجب أن تقف مع النظام. ورفضت لجنة التنسيق هذا العرض بالكامل، وقالوا: نحن جزء من الشعب السوري، ولا يمكننا أن نصبح شبيحة بأيدي النظام ضد الشعب السوري.

بتاريخ 1 حزيران/ يوليو خرج مشعل من السجن. ولكنه لم يأتِ إلى القامشلي، وأنا ذكرت أن العميد علي ذياب هددنا (رئيس فرع الأمن العسكري)، وأثناء وجودنا في مسجد قاسمو وقبل الخطبة، كان الشيخ عبد الصمد [عمر] يجهز نفسه للخطبة، وهنا دخل حوالي 12 شخصًا من الأمن العسكري، وبدؤوا يضربون المصلون داخل المسجد بالأحزمة الجلدية ، وهذا قبل أن نخرج بالمظاهرة، وأمسك  أبو عادل [جميل عمر] بيدي، وأخرجني من الباب الخلفي، والشباب الذين بقوا هم: الشيخ عبد الصمد، ووائل [علي]، وأيمن وبقي حوالي 11 شخصًا من مجموعتنا والتنسيقية، واعتقلوهم جميعًا، وهذا الكلام في تاريخ 1 حزيران/ يوليو  2011، فتمّ اعتقالهم من داخل المسجد؛ حتى لا تخرج مظاهرة، ولكن شباب التنسيقية استمروا، صحيح أنه تمّ اعتقال هؤلاء الأشخاص، وأخذوهم إلى الفرع، ولكن التنسيقية أخرجت المظاهرة، خرجت المظاهرة بدون خطبة، والملا أحمد صلى صلاة الجمعة فقط، وخرجت المظاهرة. وهنا بدأنا نفكر كيف يمكننا إخراج الشباب، وقلت لأبي عادل: يجب أن تذهب إلى مدير المنطقة، ولن نذهب إلى فرع الأمن العسكري على اعتبار أن مدير المنطقة في هذه الأحداث أصبح هو رئيس اللجنة الأمنية وليس الفروع، وهو العميد عبد الباسط عبد اللطيف وهو الآن في الائتلاف [الوطني لقوى الثورة والمعارضة]، وهو كان مدير المنطقة.

ذهب أبو عادل إلى العميد عبد الباسط، وشرح له الوضع، و[قال له]: نحن سابقًا وعدناك ألا نستفز قوات حفظ النظام، وأي عنصر أمن لا يقترب منا نحن لا نستفزه، ومظاهراتنا سلمية. فقال العميد: أنا لن أعدك، ولكن سوف أتحدث مع رئيس فرع الأمن العسكري. فعاد إلينا أبو عادل، وقال: لم يعدني بشيء، وأنا بقيت في القامشلي من أجل موضوع الشباب، فاتصل مساءً، وقال أبو عادل: تعالوا إليّ. فذهبنا إلى مكتبه، فقال: إن المعتقلين أصبحوا عندي، ولكن جميعهم تحولوا إلى القضاء. وكانت تهمة وائل علي، هي محاولة اغتيال الرئيس بشار الأسد في عام 2002، وهذا عندما جاء بشار الأسد إلى المالكية في 2002، وهم كانوا يقولون: كان هناك شباب كانوا سيغتالون بشار الأسد، ووائل العلي كانت تهمته اغتيال بشار الأسد. 

وائل علي هو شاب شجاع، ولاحقًا كنا نحمّل سيارته بالسلاح، ويأخذها إلى داريا، يعني ينطلق بالسيارة من القامشلي إلى دمشق، ويوصلها إلى داريا، وهو شاب شجاع.

أيضًا وضعوا للشيخ عبد الصمد [عمر] تهمة، والمعتقلون كان عددهم 11 شخصًا، وقال: قاموا بتحويلهم إلى القضاء، والقاضي لا يستطيع إخراجهم مع هذه التهم؛ لأن كلها إرهاب، ولا يستطيع إخلاء سبيلهم. وهذا الكلام كان في الساعة 10:00 ليلًا، فقلنا: يا أبا محمد، نحن لا نريد أن يحصل اصطدام، ونحن بإمكاننا الآن أن نحضر 200-300 شابًا، ويعتصمون في ساحة مديرية المنطقة أو في القصر العدلي، وينقلون المظاهرات من [مسجد] قاسمو إليكم، وأنت انقل هذا الكلام إلى المحامي العام. وكان المحامي العام هو من "عرب الغمر"..محمد من القامشلي، وقلنا له: انقل هذا الكلام إلى رئيس فرع الأمن العسكري. وطبعًا، رئيس فرع الأمن العسكري كان يريد التخلص منهم، ومباشرة كتب بهم الضبط، والتهمة جاهزة، وحوّلهم حتى يتخلص منهم.

فقال: سوف أتحدث معهم، ونحن عدنا إلى منزل أبي عادل [جميل عمر]، وفي اليوم الثاني، قال شباب التنسيقية: نحن سنذهب للاعتصام أمام مديرية المنطقة والقصر العدلي. فذهب الشباب، وكان عددهم حوالي 300-400 شاب، ونصبوا الشوادر في ساحة مديرية المنطقة، وقطعوا الشارع بالكامل، واعتصموا هناك، وبدأ مدير المنطقة يجري اتصالات، وقلنا له: ألم نقل لك من البارحة لا تجعل المظاهرات تنتقل من قاسمو إلى ساحتك؟ وإذا كانت هناك إمكانية لإخراجهم فأخرجوهم، وإذا لم تكن هناك إمكانية فإن الشباب لن يتحركوا من هنا، وسيبقون هنا حتى يتمكنوا من إخراج المعتقلين.

قال العميد: يوجد لدينا اجتماع للجنة الأمنية. ولكن كيف سيخرجونهم؟ فقال المساعد(رتبة عسكرية) للشيخ عبد الصمد: نحن لا نستطيع إخراجكم، ولكن أنا سوف أترك الباب مفتوحًا حتى تتمكنوا من الهروب من السجن، ونحن نقول: أنكم هربتم من السجن. فأخرجوهم، وخرج الشباب، وانتهى الاعتصام.

خرج مشعل [تمو] من السجن بتاريخ 1 حزيران/ يوليو، وبقي في دمشق، ولم يأتِ إلى القامشلي، وكان لديه مجموعة لقاءات في دمشق، والتقى مع السفير [روبرت]فورد(السفير الأمريكي) في منزل بسام سعيد إسحاق في باب توما، والتقى مع السفير الفرنسي [ايريك شوفالييه] في منزل أخي عبد الحميد في جرمانا، والتقى مع السفير البريطاني [جون ويلكس] في منزل أخي عبد الحميد في جرمانا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/26

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي الكردي

كود الشهادة

SMI/OH/2-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

حزيران 2011

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-جرمانامحافظة دمشق-باب تومامحافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن العسكري في الحسكة

فرع الأمن العسكري في الحسكة

حزب آزادي الكردي - مصطفى أوسو

حزب آزادي الكردي - مصطفى أوسو

تنسيقية القامشلي

تنسيقية القامشلي

فرع أمن الدولة في الحسكة

فرع أمن الدولة في الحسكة

القصر العدلي في القامشلي

القصر العدلي في القامشلي

لجنة التنسيق الكردي

لجنة التنسيق الكردي

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة