الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

رفض عائلة مشعل تمو استقبال وفد النظام في خيمة العزاء

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:56:17

نحن وصلنا إلى القرية، وفي الحقيقة كانت والدتي هي الوحيدة في القرية، وكانت قد أجرت اتصالاتها، ونصبت حوالي 12 خيمة، وعندنا ساحة مخصصة في القرية ولا زالت موجودة هذه الساحة، وكان فيها 12 خيمة عزاء، وجهزت والدتي كل شيء باتصالاتها سواء مع الحسكة أو الدرباسية. ونحن عندما وصلنا كانت هذه الخيام الاثني عشر ممتلئات بشكل كامل بشيوخ العشائر من كل محافظة الحسكة، وكان هناك ضيوف جاؤوا من حلب وحمص والشام (دمشق) للمشاركة بالتشييع.

محافظ الحسكة كان قد أرسلهم (شيوخ العشائر)، النظام كان قد وجّه إلى جميع شيوخ العشائر على اعتبار أننا في البيان الذي أصدرناه كنا نرفض مشاركة الأجهزة الأمنية، ونرفض مشاركة محافظ الحسكة، وذكرنا هذا الأمر في بيان العائلة، فالنظام وجّه كل شيوخ العشائر للمشاركة؛ لأن النظام أصدر بيانًا قال فيه: لقد تمّ اغتيال الشخصية الوطنية السورية مشعل التمو من قبل مجهولين ومندسين. وحتى يبرر النظام لنفسه إصدار البيان كان قد أرسل لمشاركة شيوخ العشائر، يعني محمد فارس كان شيخ عشيرة وعضو مجلس شعب، ومحمد العازل كان شيخ عشيرة وعضو مجلس شعب، ومحمد الشيخ أحمد المسلط كان شيخ عشيرة وعضو مجلس شعب، وهؤلاء جميعهم من رجال النظام، ونحن فهمنا الوضع وعرفناه.

وصلنا إلى الخيمة، وكان جميع شيوخ العشائر موجودين بشكل كامل، وأدخلنا الجثمان إلى المنزل لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل العائلة، وكان علم الثورة وكان في القامشلي عندما خرجنا من مستشفى فرمان إلى مسجد قاسمو كان العلم الكردي موجودًا، وبعد القامشلي... ونحن وضعنا هذا المخطط أنه من مسجد قاسمو باتجاه المنزل يتمّ وضع علم الثورة فقط وحتى في التشييع. وطبعًا كانت أعلام الثورة كثيره لدى الجمهور.

نحن عندما أردنا الذهاب إلى الدفن قال عبد الحميد: يوجد بعض الضيوف يريدون إلقاء كلمة. وطبعًا كلمة العائلة ألقاها أخي المحامي رستام تمو، وهي كانت الكلمة الأساسية في البداية، ثم جاءت كلمة الأستاذ المحامي خليل معتوق- فك الله أسره- الذي جاء من دمشق ثم جاءت كلمة "إعلان دمشق"، ثم جاءت كلمة هيئة التنسيق [لجنة التنسيق الكردي] "يكيتي" و"أزادي"، وألقى كلمة "آزادي" الأستاذ بشار أمين وبعد كلمة العائلة كانت كلمة تيار المستقبل، ألقاها ريزان شيخموس وبعدها التنسيقيات، والكلمات كانت كثيرة، واستمرت لأكثر من ساعة، ولكن أهم كلمتين هما كلمة الأستاذ خليل معتوق وكلمة "إعلان دمشق"، وكل الكلمات كانت باللغة العربية ما عدا شابين ألقوا قصائد شعرية باللغة الكردية. وطبعًا انتهى التشييع بحدود الساعة 8:00 مساءً، وانتهت مراسم الدفن، ونحن عندنا عادة في القرية، والقرية فيها 23 منزلًا منها ثلاثة منازل للأكراد (نحن وعائلتان كرديتان) والباقي كلهم عرب من البوعاصي وحرب وبني سبعة، ونحن عندنا عادة في القرية من أيام المرحوم الوالد، وهي عادة قديمة أنه عندما تحصل وفاة لأي شخص في أول يوم للوفاة تجتمع القرية كلها وتقيم وليمة غداء، و كان الحدث كبيرًا، فكان أهل القرية الذين نحن نعتز بهم سواء كانوا عربًا أو أكرادًا قد ذبحوا 120 خروفًا، وجاء أحد شباب القرية واسمه إبراهيم درويش تحدث على "الميكروفون"، وقال: لا نقبل أن يذهب أحد لأن الغداء جاهز. وبقي الناس، ولكن ليس كل العدد الذي هو 300 ألف تقريبًا، ولكن بقي ما لا يقل عن 25 أو 30 ألف شخص. وشباب القرية كانوا قد رتبوا لكل شيء وبشكل لا تتخيل فيه أن مأدبة الغداء هذه لتشييع أو دفن، بل كأنك ضيف قادم إلى منزل ومحترم فيه، جهزوا كل شيء والسلطات والملاعق البلاستيكية وكل شيء ولكل شخص علبة ماء، وفعلًا تناول 25 ألف شخص وجبة الغداء، وكانت في وقت العشاء. 

غادر كل الناس، وبقي 3 أشخاص من شيوخ العشائر، ونحن في هذه الحالة وصل ابن عمي اللواء طلال تمو الذي كان في دمشق، اللواء طلال تمو وهو كان ضابطًا في الشرطة قبل أن يتقاعد، وكان مدير إدارة الأحكام والقضايا في دمشق. وصل الساعة 10:00 ليلًا، والذين بقوا من شيوخ العشائر هم الشيخ محمد الشيخ أحمد ومحمد الفارس ومعهم شخص آخر من الحسكة، وفي الساعة 10:30 ليلاً تحدث الشيخ محمد شيخ أحمد، وقال: اتصل معي القصر الجمهوري، اللواء فلان وفلان من القصر الجمهوري ينتظرون على الطريق العام، ووصلوا إلى مخفر السيجر الذي يبعد عنا تقريبًا 5 كم، ويريدون المجيء من أجل تقديم واجب العزاء باسم الرئيس بشار الأسد. ومباشرة قلت للشيخ محمد: أبو حسين لا يمكن، ونحن كتبنا في البيان بشار الأسد هو الذي اغتال مشعل التمو ولا يمكن أن نقبل بأي شخص من قبله. وبدأ يترجى، ويقول: أنتم أمراء بغض النظر عن السياسة. فقلت له: لا يمكن أن نستقبل أي وفد من دمشق لتقديم واجب العزاء. وهم بدؤوا يريدون إقناع اللواء طلال، وقالوا له: أنت باعتبارك جهة رسمية. ونحن قلنا لهم: إذا أنتم مصرون ومع احترامنا لكم والمنزل هو منزلكم والخيمة هي خيمتكم، ولكن إذا أنتم مصرون فنحن العائلة سنخرج وننسحب وأنتم تستقبلونهم ونحن سوف نوصي الحرس، يعني من مدخل القرية كان يوجد تقريبًا أكثر من 300 مسلح من جماعتنا من العائلة من أجل حماية الناس وأمن الناس، فقلنا لهم نحن: سوف نوصي الشباب أن يسمحوا لهم بالمجيء إليكم، ولكن نحن لن نستقبلهم. فقال محمد الفارس وأنا لا أنسى كلمته قال: نحن معكم ونحن نقدّر موقفكم والشيء الذي لا ترغبون به أنتم نحن أيضًا لا نفعله. فقام محمد الشيخ أحمد، واتصل، وقال: إن الجماعة يرفضون استقبالكم. وفي وقتها كان معهم محافظ الحسكة وأمين الفرع فعادوا من مخفر السيجر باتجاه الحسكة في الساعة 11:30 ليلًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/19

الموضوع الرئیس

اغتيال مشعل تمو

كود الشهادة

SMI/OH/2-21/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

تشرين الأول 2011

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة الحسكة-الدرباسية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

لجنة التنسيق الكردي

لجنة التنسيق الكردي

الشهادات المرتبطة