الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

وفد من "إعلان دمشق" للسويداء

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:49:21

من النشاطات التي كان الشباب يقومون بها في مجلس قيادة الثورة أنهم كانوا يطبعون مجلة اسمها عهد الشام، وكان يتم توزيعها سرًا في أحياء دمشق، وتُوضع على أبواب المساجد، و كنت أكتب فيها باسم “عبد الله الدمشقي” ومقالاتي التي كنت أكتبها موجودة على مدونتي بنفس الاسم، و ذكرت أنني كتبت هذه المقالات ما بين 2011 وعام 2013، ومن الأشياء الطريفة في ذلك الوقت أنه لي قصيدة في مولد النبي عليه الصلاة والسلام، مطلعها:                 فيم الوقوف وهذه الحركات  ولد الرسول وكلكم أموات

 فيم الوقوف وذا النشاط وقد

شكت  من جبنكم وقعودكم ساحات

 وطبعًا، أتكلم فيها عن المشايخ

وكيف ينافقون وعند الجد لا تجدهم، وفي وقتها كتبها الشباب، ووضعوها مع صرة ملبس

(نوع من الحلوى) ووزعوها، وكانت إحدى النشاطات الثورية توزيع هذه القصيدة مع صرة

الملبس في المساجد بشكل سري في ليلة المولد النبوي. وهذا بالنسبة لموضوع النشاطات

الثورية في دمشق.

بالنسبة للسويداء، أراد "إعلان دمشق"

أن يرسل مجموعة من الإعلان إلى السويداء لاستطلاع الوضع هناك، فتم اختياري أنا

والشيخ أمين من الإخوة الأكراد، وذهبنا، وانتظرنا أحد الإخوة الموجودين هناك،

وأذكر في وقتها أن الوضع الأمني كان متوترًا، وكانت هناك الكثير من

الاحتياطات الأمنية، وذهبنا إلى مكان بعيد، وركبنا معه، وذهبنا، والتقينا بمجموعة

كبيرة من النشطاء التابعين "لإعلان دمشق"، وأكلنا على ما أعتقد الأكلة

التي تشتهر بها السويداء وهي المسخن، يعني طعام يوجد فيه لحم ورز، وأعتقد أن اسمها

المليحي، وعدنا في الليل، ونمنا عند هذا الشاب، وهو من الأخوة الدروز، وفي الصباح،

استيقظنا، وأعد لنا فطورًا شهيًا، وأذكر أن زوجته قدمت شيئًا يُصنع منزليا مثل

الفطائر، وكانت رائحتها شهية جدًا، وكان اللقاء وديًا، وحتى أثناء عودتنا أشار لي

إلى جبل عندهم، وهناك يوجد منتزه، وقال لي: إن شاء الله عندما تنتصر الثورة سوف

أذهب معك، ويجب أن تشرب كأسًا من العرق (مشروب كحولي). فقلت له: مستحيل. فقال: هذا

نذر عليّ. فقلت له: لتكن كأسًا من الشاي؟ وحصل نوع من المزاح بيني وبينه، ومن

الأمور التي شرحها لنا في ذلك الوقت، بأن الوضع في السويداء هو كالآتي: ثلث أهل السويداء

مع الثورة، وثلثهم رماديون، وثلثهم مع النظام، وقال لنا: قد تجد الثلاثة في نفس

العائلة. وطبعًا الثلث الذي مع النظام هم غالبًا موظفون في الدولة أو الأمن أو

الجيش. وقال: هذا هو الوضع بهذا الشكل؛ لذلك كان يشرح لنا لماذا في ذلك الوقت لم

تكن هناك ثورة في السويداء، وإذا حصلت ثوره فإن المجتمع سوف يدخل (يشتبك) ببعضه؛

لذلك كانت هناك حالة من التعايش بين هذه المكونات الثلاث، فكانت هذه أحد الأمور

التي علقت في ذهني من شرحه للوضع في السويداء في ذلك الوقت. وعدنا إلى الإعلان،

وشرحنا لهم الوضع، ولا أذكر التفاصيل، ولكن كان الهدف من الذهاب هو أن يكون هناك

صلة ما بين الإعلان في دمشق والإعلان في السويداء، ونقول لهم: نحن موجودون، ويوجد

تواصل بيننا وبينكم، وأن نستطلع الأمور في السويداء، وكيف تسير الأمور. وهذا ما

أذكره عن رحلتي إلى السويداء مع الشيخ أمين.

علاقتي مع الشيخ أسامة والشيخ سارية (الرفاعي)

كانت بعيدة في ذلك الوقت، وكنت أقرب من الشيخ معاذ (الخطيب) فالشيخ معاذ كان

مؤيدًا للثورة، ولكنه كان يخاف على الشباب في الحقيقة، وكان يتحرج من تشجيع الشباب

على التظاهر لأنه عاش فترة الثمانينيات، ويعرف بطش النظام، فكان يخاف على الشباب

كثيرًا، فكان موقفه أدعى إلى التمهل والتأني وعدم تأجيج الأمور، رغم أنه كشخص خرج

وشارك في اعتصام ليلة القدر، وله كلمة مشهودة في دوما في أحد التعازي، وتكلم فيها.

فهو على الصعيد الشخصي كان يتكلم؛ لأن الأمر متعلق به وبسلامته، ولكن الناس الملتصقين

به أو طلابه كان يخاف عليهم كثيرًا، ولم يكن يشجعهم على الخروج، وكان هذا موقفه،

وطبعًا بالمقابل كنت أشجع، فكان هناك نوع من الاختلاف حول هذه النقطة، وأشجع بمعنى

أنني لا أقول لشاب جالس في منزله: انزل للتظاهر. ولكن عندما يأتي الشباب،

ويسألوننا عن بعض الأمور فيكون سياق الحديث تشجيعًا، وأن هذه ثورة، ويجب أن نشارك

فيها. وكان الشيخ معاذ في هذه الجزئية يعتقد بأن تأجيج الوضع بهذه الطريقة يقود

الشباب إلى التهلكة، وهذا هو التفكير الذي يراه في مرحلة من المراحل، حيث اقترب

فيه الشيخ من التفكير المشيخي التقليدي، رغم أنه قبل الثورة متقدم على المشايخ

بثورته ومواقفه، ولكنني أتصور وطأة الثمانينيات على الشيخ معاذ وتجربة الثمانينيات

جعلته يأخذ هذا الموقف المتحفظ والحذر جدًا من قضية المشاركة في المظاهرات

والنشاطات الثورية.

بسبب الظروف الأمنية لأن منزله (لمعاذ الخطيب)

كان مراقبًا، فكنت أزوره من حين إلى آخر، ولكن لم يحصل تنسيق لعمل؛ لأنه كان كما

ذكرت هناك وجهتا نظر، وجهة نظر ترى أن هذه ثورة، ويجب أن يشارك بها الجميع، وأما

وجهة نظره فكانت في هذه النقطة مختلفة عني بكل وضوح وصراحة، ولم يحصل هذا التنسيق

والتعاون بيننا في المجال الثوري في تلك المرحلة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/22

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/73-13/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة السويداء-مدينة السويداءمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

مجلس قيادة الثورة في دمشق

مجلس قيادة الثورة في دمشق

الشهادات المرتبطة