الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحل العسكري وظاهرة الانشقاقات، وواقع قطنا قبل الاقتحام

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00;06;51;40

بعد وصول مساعي السلطة ومشاريعها في الاتجاه السياسي والاجتماعي لاختراق المجتمع إلى نهايات بائسة، واستمرار الحل الأمني، واستمرار حشود الشعب السوري في المظاهرات، وازديادها لدرجة [أنها بلغت] مئات الآلاف في العديد من المدن، ووصلت نقاط التظاهر في بعض الأيام وبعض الجمع إلى مئات النقاط في القرى والمدن السورية، كشَّر النظام عن أنيابه إزاء هذا الموضوع، وبدأت جماعة النظام تروّج لشعار: "الأسد أو نحرق البلد". وخاصة بعد أن ظهر شعار: "الشعب يريد إسقاط النظام" في أوساط المظاهرات، وردّ عليه النظام [بشعار]: "الأسد أو نحرق البلد"، والقصة بدت واضحة تمامًا، ولكن تكاد لا تُصدق. وبعد هذه العملية وعلى إثر هذا الشعار، بدأ اقتحام المدن بالفرق العسكرية وناقلات الجند والمدرعات والسلاح الذي اشتراه السوريون لتحرير أرضهم في الجولان، ها هو الآن يُستخدم لكتم أنفاسهم وقتل أولادهم وانتزاع آخر أمل في أني يكونوا مواطنين وفق حياة دستورية وسيادة القانون في بلدهم. والاجتياحات تعدّدت، وفي تلك الفترة، بدأت الانشقاقات من الجيش، بعد أن فقد الشباب الوطني في المؤسسة العسكرية والأمنية وبعض الأماكن الوظيفية في الإدارات الهامة؛ فقدوا أي أمل بإمكانية الإصلاح وأن يتمّ بشكل جدي على يد النظام، ورأوا حجم الجرائم؛ لأنَّهم من داخل المؤسسات ومن داخل بنية السلطة. فبدأت الانشقاقات بانشقاق المقدم حسين هرموش، وفي ذلك الوقت، نجح المقدم (العقيد) رياض الأسعد في إنشاء الجيش السوري الحر، وأُعلن عن إنشائه في 29 (تموز/ يوليو) 2011. 

طالما بدأ موسم الاقتحامات فمدينة قطنا أيضًا جاء دورها في الاقتحام، وبين المظاهرة الأولى في (نيسان/ أبريل) وبين سقوط الشهداء في شهر (أيار/ مايو)، وبين سقوط الشهداء والاقتحام هناك أيضًا حوالي الشهرين، في 16 (تموز/ يوليو) كان وقت الاقتحام للمدينة. خلال تلك الفترة بين سقوط الشهداء والاقتحام عادت المدينة للمظاهرات بشكل يومي، وفي كل أمسية بعد صلاة العشاء يخرج الشباب، وبدأت فعالياتها تتعدد من اعتصامات في أكثر من مكان، وبدأت السيدات (الحرائر) تخرج في مظاهرات خاصة بهن. والنشاطات الثورية المتعددة تكثفت، وأصبح هناك نشاط إعلامي وسياسي ملحوظ لي، وخاصة بعد الدور الذي لعبته خلال التأبين وازدياد دورنا السياسي في مواجهة احتيال السلطة على المجتمع والقوى السياسية، ازداد نشاطنا، فكنا بشكل شبه يومي نعلن التطورات الميدانية على الأرض وكذلك مواقفنا السياسية. خلال تلك الفترة، حاول النظام أن يجري تعبئة طائفية خاصًة في منطقة فيها تعدد مثل منطقتنا، ويُجري صدامًا بين طوائف الأقليات وزعرانها (سيئو الخلق) وبين شباب الثورة الذين يمارسون فعالياتهم بدأب مستمر، وكنا نركز على كل الجهود لمنع حصول أي شيء من هذا القبيل. وكان في بيتي في تلك الفترة لقاء شبه يومي لوجهاء البلد والمعنيين في قضية الثورة نظرًا للموقع الحساس لبلدنا قطنا والوجود الأمني الكثيف فيها ووجودها إلى جانب كتل عسكرية وكتل كبيرة في المساكن هي في الحقيقة مع النظام ومسلّحة، فهي من بنية النظام ومسلحة، وجرت عدة حوادث في الشوارع في هذا الموضوع، وكنا نضطر أن ننزل لإخمادها ومنعها من التفاقم، وكان لدي دور مهم في تلك القضية وإلا فإن النظام كان سينجح في تحويل موضوع الثورة الى مشكلة طائفية في المدينة. والثوار أطلقوا على منزلي منزل الياسمين، وكانوا يقولون: هل هناك اجتماع في بيت الياسمين اليوم؟ فواجهة منزلي على الشارع مزدحمة بزهور الياسمين التي أرغب بها، وزرعتها منذ زمن.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/07/23

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/56-33/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

4-7/2011

updatedAt

2024/11/15

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة قطنا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة