الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نصائح حسين هرموش واختطافه، وتوحيد الجيش الحر وحركة الضباط الأحرار

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:46:14

أثناء تواجدنا في بيت حسين هرموش في ابلين، كان أهلي موجودين، ولكن كان يوجد ضغط عساكر، كل يوم يأتي عناصر، وكل يوم يوجد عمل، وعائلة أولاد عم المقدم حسين هرموش وغيره، قررنا إرسال أهلي ووالدتي وإخوتي باتجاه [سهل] الغاب؛ الحويز والكريم، وهناك المنطقة كانت محررةً أيضًا، وأهل الغاب كانوا كرماء جدًّا بشكل كبير، وكانوا متواصلين مع أخي جمال، ويقولون له: نحن مستعدون أن نؤمن أكثر من 100 عائلة إذا كانوا يشعرون بالخطر، نؤمن لهم الطعام والشراب والنوم في منطقة الحويز والكريم وهذه المناطق، وبالتالي ذهب أهلي إلى هناك، بحكم المنطقة والقرابة والمعرفة، وبقوا هناك 4 أو 5 أيام إلى أن بلغهم أنني وصلت إلى تركيا، وتم تأمينهم باتجاه تركيا.

يوجد موضوع مهم جدًّا، أنه عندما كان يصل الضباط إلى مخيم الضباط، أو المنشقون إلى تركيا، كانت هناك جهة تقف خلف الكاميرا تخاطر بنفسها، وتقدم المال والبنزين والتعب، من أجل ضمان وصول العسكري بأمان من منطقة النظام إلى المنطقة التركية، وكان يوجد أشخاص في كل منطقة لهم تواجد، فهذا مهمته إيصال العسكريين من هذه النقطة؛ من النقطة ألف إلى النقطة باء فقط، والنقطة باء تقوم بإيصال أيضًا العسكريين من باء إلى جيم رغم الخطورة والوعورة، والمنطقة كانت تحت سيطرة النظام، ولكنهم كانوا حريصين جدًّا جدًّا هؤلاء الأشخاص الذين أعرف بالشكل عددًا كبيرًا منهم، استُشهدوا واعتُقلوا نتيجة وصول معلومات أن هؤلاء الأشخاص يقومون بتأمين العسكريين المنشقين باتجاه تركيا، فكانوا حريصين جدًّا على العسكري أكثر من المدني، وكانوا عندما تم إيصال شقيقي الرقيب مصعب الواوي وحسام شبيب في الشرطة، كان يتم فرز من هو ذاهب إلى تركيا؛ المدني لوحده، والعسكري لوحده، والعسكري يجب تأمينه أكثر وحمايته أكثر من المدني لعدم الوقوع في كمين للنظام أو حاجز للنظام، لأن العسكري إذا وقع في كمين ذهب إلى الإعدام فورًا، أما المدني فيمكن إيجاد حلول لهذا الموضوع، لذلك هذه الشخصيات قدمت، كما قدمت البندقية في الثورة السورية، قدموا أرواحهم بدون أن يكون هناك مقابل لأحد، وكنا نتواصل مع هذه الشخصيات ومع هذه الجهات، وكل شخص نريد إيصاله إلى تركيا بأمان نتواصل معهم، ويقومون بإيصال الأشخاص إلى تركيا بأمان، وبدون أن يأخذوا أي مقابل، ويقولون: مثلما أنتم تقدمون، نحن واجبنا أيضًا أن نضحي ونقدم.

 كان جهدًا كبيرًا ومصروفًا كبيرًا: كان هناك سيارات وبنزين للدراجات النارية؛ نقاط يوجد لديها دراجات نارية، ونقاط يوجد لديها سيارات قديمة جدًّا، يعني لا يوجد إلا كرسي للسائق، ويوجد إسفنجة بجانب السائق، حتى يجلس عليها الأشخاص، وهذه السيارات القديمة جدًّا لهذا الشخص، تقوم أيضًا بمهمة الإيصال.

كان الشخص من منطقة جسر الشغور، هو مطلوب للنظام من الثمانينات، وكان كبيرًا في العمر، ولكنه كان يحمل أملًا وهمةً وعنفوانًا أكثر من أي شاب، كان كل ما يأتيه عدد من العسكريين المنشقين، يشعر بالفرح، ويشعر أن النظام سيسقط، وكان كل همه أن يصل العسكريون إلى مناطق آمنة، [قائلاً] أنكم أنتم حكمتم على أنفسكم بالإعدام، ونحن واجب علينا حماية أرواحكم، ونحن موجودون على الأرض، لن نخرج إلا حتى يسقط النظام. كان هذا كلامه لي دائمًا، ولم يكن يقبل بمقابل، حتى زوجته ترسل له (الطعام)، وهو يسكن في مناطق جبلية وعرة؛ يعني يصله الطعام بصعوبة، ومع ذلك كان إذا كان يوجد مدنيون يريدون الدخول أو عسكريون كان يطعمهم من طعامه -رحمه الله عليه هو وكل من قدم [روحه] على منطقة الحدود بين سورية وتركيا- وهو اغتالته جبهة النصرة، وطبعًا اغتالته في عام 2015 أو عام 2016، وهو بقي يقاتل إلى أن تم تحرير المنطقة الحدودية، ولم يعد هناك حاجة للتهريب، ودخل المجال العسكري، وقاتل ضد النظام في منطقة جسر الشغور ومنطقة جبال اللاذقية إلى أن تم اغتياله من قبل داعش أو النصرة، رحمة الله عليه.

نحن وصلنا الحدود التركية، وأبلغنا المقدم حسين هرموش، ودخلنا المخيم، وأنا أبلغت أهلي أنني وصلت، ثم وصل أخي وشخص مع عائلته ومعه أطفال، لم نكن نعرف من هو هذا الشخص، وسألنا وقالوا: اسمه ماهر، وكان يوجد المقدم عبد الرزاق الرحمون، وثاني يوم سألنا عن الموضوع، قالوا: إنه ضابط في الحرس الجمهوري.

جلسنا مع العقيد رياض الأسعد، وتكلمنا معه في موضوع تشكيل الجيش الحر، ولماذا تم تشكيل الجيش الحر؟ ولماذا لم يبق مع حركة الضباط الأحرار؟ وأجاب أنه نحن نريد تشكيل جيش، ويوجد للمقدّم أقدمية، وهو يريد استلام الحركة، علمًا أن إخوة حسين هرموش وأولاد عمه هم من أوصلوا العقيد رياض الأسعد إلى تركيا، وأعلن انشقاقه، [وكان قد] خرج من مطار أبي الظهور إلى ابلين إلى ابديتا، ومن ابديتا ذهب إلى بيت حسين هرموش، وأولاد عم المقدم حسين هرموش وأبو المنتصر (محمود مصطفى هرموش – المحرر) أوصلوا رياض الأسعد إلى المخيم، وأحد أبناء عم حسين هرموش مكسور أنفه نتيجة تأمين الحماية الكاملة للعقيد رياض الأسعد، أثناء التحرك من مكان إلى مكان إلى تركيا، وأصيب أنفه بالسيارة وانكسر إلى أن تم التأمين على حياة العقيد رياض الأسعد إلى تركيا. وهناك حدث خلاف بينه وبين المقدم حسين هرموش نتيجة الأقدمية، والمقدم حسين كان قد شكّل حركة الضباط الأحرار، وهي منظّمة تنظيمًا كاملًا، وهناك ناطق عسكري، وهناك مكتب إعلامي، وهناك كتائب موجودة على الأرض، والعقيد رياض الأسعد جاء حديثًا منشقًّا من مطار أبو الظهور [العسكري]، وكانت فكرة تشكيل الجيش الحر لعدم التوافق بين المقدم حسين والعقيد رياض الأسعد، تشكيل الجيش الحر [كان] فكرة النقيب إبراهيم مجبور والعقيد أحمد حجازي والنقيب الشهيد علاء قيقوني، فكروا في موضوع تشكيل جيش، وسموه الجيش الحر، ووضعوا لوغو، واجتمعوا جميعًا في خيمة واحدة، وتمّ الإعلان عن الجيش الحر، طبعًا عندما تم الإعلان عن الجيش الحر، نحن كنا لا نزال في سورية، ونقاتل باسم حركة الضباط الأحرار.

الخلاف الذي حصل بين المقدم حسين هرموش والعقيد رياض الأسعد، هو خلاف على الأقدمية العسكرية؛ رتبة عقيد ورتبة مقدم، ولم يكن هناك خلاف بالانشقاق، لأن الانشقاق استمر، والرتب أصبحت عقيدًا وعميدًا، ولكن كتراتبية عسكرية بقي الاحترام العسكري بين الملازم أول والنقيب والرائد، رغم أقدمية انشقاق الملازم أول عن العقيد، أو عن اللواء 3 سنوات، ولكن هذا انضباط عسكري موجود في كل جيوش العالم.

لا يمكن عسكريًا للعقيد رياض الأسعد أن يعمل عند المقدم حسين هرموش، لأنه يوجد أقدمية عسكرية، وحصل هذا الخلاف، ولكن بحسب ما قال لي المقدم حسين هرموش إنه لا يوجد مشكلة مع العقيد رياض الأسعد، وقال: فليتفضل العقيد رياض الأسعد ويستلم قائد حركة الضباط الأحرار، وأنا ناطق عسكري، وإذا كان يريد العقيد رياض الأسعد، أنا ليس عندي مشكلة. وهذا الكلام طبعًا عندما التقيت أنا والمقدم حسين هرموش في تاريخ 3 أيلول/ سبتمبر 2011، ثاني يوم من عيد الفطر (أعلنت حركة الضباط الأحرار أن المقدم حسين هرموش تعرّض للاختطاف يوم 29 آب/ أغسطس 2011)، في قرية الطينوز في الحديقة مقابل مكتب القائم مقام، وفي المقابل الثاني الجندرما، وكان النقيب يوسف يحيى موجودًا، وبراء ابن المقدم حسين، وموجود معه الكمبيوتر، وموجود محمد ابن اخ المقدم حسين، وحدثناه عن الوضع الداخلي كاملًا، وتحدثت له أنه الآن في الداخل أصبح يوجد خلاف بين من هو مع رياض الأسعد ومع حسين هرموش، أو دعنا نقول: من مع الجيش الحر ومن مع حركة الضباط الأحرار، وهذا الخلاف الخارجي بين المقدم حسين والعقيد رياض، يؤثر سلبًا على الداخل سلاحًا وثورةً، وبالتالي يجب أن يكون هناك تفاهم. والمقدم حسين أعطاني عدة نصائح، قبل أن يتم اختطافه، وقال إن المدنيين إذا أرادوا أن يكون هناك سلاح، يجب أن يكونوا منضبطين ضمن قطعات عسكرية، والسلاح يجب ألا يتم توزيعه على المدنيين بدون انضباط والتزام حتى لا تحدث فوضى، ويجب أن يكون هناك التشكيلات العسكرية، تشكيلات رسمية بقيادة حقيقية حتى تبقى البندقية لحماية المظاهرات السلمية وحماية الثورة وإسقاط النظام. وهذا الكلام قاله بالحرف معي قبل أن يأتيه أول اتصال وثاني اتصال، ويطلب 10 دقائق حتى يعود، ونكمل الحديث، ولكن الأمانة التي بقيت قبل أن يذهب قوله: قل للعقيد رياض، إنني ليس عندي مشكلة أن يستلم قائد حركة الضباط الأحرار، وأنا الناطق الرسمي، وإذا أراد أن يحل هذا الموضوع، ويزول الخلاف في الداخل.

ذهب المقدم حسين، ورأيته كيف ركب في السيارة من أمام مركز الجندرما، ولم يعد حتى الآن!

 الاتصال: لم أكن أعلم الشخص المتصل به، ولكن فيما بعد علمت أن المتصل بالمقدم حسين هو المسؤول عن حماية مخيم الضباط، وهو ضابط أمن تركي اتصل في المرة الأولى وفي المرة الثانية، وبالتالي ذهب حتى يلتقي معه، ولكن هذا الضابط كان على تواصل مع مخابرات النظام، وبالتالي قام بتسليم المقدم حسين هرموش إلى النظام بطريقة أو بأخرى، وليس لدينا المعلومات الكاملة، وهذه المعلومات؛ كيفية أخذ المقدم حسين هرموش من أمام الجندرما ووصوله إلى النظام، موجودة عند الحكومة التركية، بالإضافة إلى شخص يُقال أنه كان موجودًا أيضًا مع المقدم حسين هرموش، ولكن بقي المقدم حسين، وأُفرج عن هذا الشخص.

أنا رأيته (رأيت حسين هرموش) كيف استأذن منا لمدة 10 دقائق حتى يذهب ويعود، ورأيته كيف نزل من الحديقة باتجاه السيارة التي لونها أزرق سماوي، وكيف ركب السيارة وذهب، وأنا تعجبت، كيف قال أنه سوف يعود بعد 10 دقائق، وذهب في السيارة، وقلت (في نفسي): قد تكون جولةً قصيرةً داخل الطنوز، ولكنه لم يعد. وبقينا ننتظره حتى الساعة 02:00 و 03:00 ظهرًا، وحان الموعد للعودة إلى مخيم الضباط، وابنه براء ومحمد بقوا معنا حتى الساعة 02:00، وأنا سألت براء: هل تعرف العودة إلى المخيم؟ قال: نعم أعرف، وحمل كمبيوتر والده في حقيبة وعاد، وطبعًا خلال هذا الوقت أصبحت أتصل بالمقدم حسين هرموش، ولكن خطه كان خارج التغطية؛ ونحن انتظرنا بدلًا من 10 دقائق، انتظرنا نصف ساعة وأكثر، ثلاثة أرباع الساعة، وأنا أتصل على المقدم حسين هرموش، وأصبح خطه خارج التغطية.

[لم أعرف الشخص الذي كان يقود السيارة] لأن المسافة كانت بعيدةً، ولكن ملامحه أعرفها لأن هذا الشخص نفسه هو الذي كان مسؤولًا عن مخيم الضباط، وفيما بعد التقى معنا بحكم أننا أتينا حديثًا، وكان يطلبنا حتى يسأل عن أسمائنا، أو يسأل عن بعض المعلومات.

أنا بعد أن أخذت هذا القرار النهائي من المقدم حسين هرموش، كان المتفق أن أعود إلى العقيد رياض الأسعد، وأعطيه ما قاله المقدم حسين هرموش من أجل الاتفاق، وماذا يمكن أن نعمل بالجيش الحر، أو بحركة الضباط الأحرار، بعد أن أخذوا قرارًا انفراديًّا لوحدهم، وشكلوا الجيش الحر بدون أي تواجد على الأرض، وبدون أي ضباط على الأرض، وحركة الضباط موجودة، كيف سيتم التعامل مع هذا الموضوع؟ نحن كنا سوف نعود إلى العقيد رياض الأسعد لبحث هذا الأمر، ولكن شاء القدر أن يتم اختطاف المقدم حسين هرموش بنفس اليوم والتاريخ، وبالتالي كان واجبًا علينا أن نوحد حركة الضباط الأحرار مع الجيش الحر بحكم التراتبية العسكرية، وبحكم المبادئ التي مشينا عليها وفق إعلان المقدم حسين هرموش، وهي الوقوف مع المتظاهرين وإسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق مطالب الشعب.

عدنا باتجاه المخيم، وأصبح هناك لغو ولغط؛ بين أن المقدم حسين هرموش مختفٍ أو مختطف، وماذا يجب أن يكون؟ وتكلمنا مع أخيه مصطفى، في المرة الأولى طمأننا، وفي المرة الثانية قال: لا أعرف أين هو، ولا أعرف لماذا لا يرد (على الهاتف)، إلى أن أصبحت الساعة 12:00 أو 01:00 ليلًا. بقينا مشغولين حتى ثاني يوم، وفي ثاني يوم، أو بالأحرى الساعة 01:00 أو 02:00 ليلًا، أصبحت تأتينا بعض الأمور التي تقول أن المقدم حسين هرموش تم اختطافه، ولكن لا يوجد كلام دقيق، والدقة وصلت ثاني يوم، حيث فقد الأخ مصطفى الأمل بأن المقدم حسين هرموش قد يكون في اجتماع أو في مكان خارج التغطية، وقطع الأمل، وبالتالي بدأنا نبحث عن كيف ولماذا، وأين ذهب المقدم ونحن موجودون؟! وخاصةً أن الظروف كانت أيضًا صعبةً بالنسبة للنظام، فالانشقاقات مستمرة، وباتت أصعب بالنسبة للضباط المنشقين؛ كيف استطاع النظام أخذ واستعادة المقدم حسين هرموش من دولة أخرى بطريقة بربرية؟ يعني اختطاف، ولم يتم هناك تبادل دولة مع دولة بشكل دبلوماسي وبشكل رسمي، بل كانت هناك طريقة بربرية، وطريقة تُعتبر لا أخلاقيةً، وتعدٍّ على سيادة تركيا أصلًا أن تقوم سورية باختطاف شخص موجود على الأراضي التركية، وله اسمه على المستوى الثوري والشعبي والدولي أيضًا، ويتم اختطافه! فهذا اختراق للسيادة التركية. وكنا نأمل في ذلك الوقت أن يكون هناك مباشرةً تواصل من [قبل] الحكومة التركية مع الجهات الدولية، ومع النظام بحد ذاته من أجل الضغط على النظام لإعادة المقدم حسين هرموش، أو للحفاظ على روحه، كما تلوت في البيان بعد اعتقاله أو اختطافه بيوم واحد عبر الإعلام، حيث دعوت مباشرةً الحكومة التركية للضغط على سورية؛ سواءً كان بشكل مباشر أو دولي، للإفراج عن المقدم حسين هرموش وإعادته إلى تركيا، وهذا من حق تركيا، لأن هذا إخلال بالسيادة، وهذا يُعتبر أيضًا اختراقًا للأمن القومي التركي على الحدود التركية. وأنا طالبت المجتمع الدولي أيضًا بحماية المقدم حسين هرموش، من خلال "هيومان رايتس ووتش" و[منظمات] حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، [على أساس] أن هذا المقدم هو ضابط عسكري أعلن وقوفه مع الشعب ومع المتظاهرين، وقام النظام المجرم باختطافه بطريقة غير قانونية ومخالفة للقوانين الدولية، وبالتالي أصبح على عاتق الأمم المتحدة، إن كان صحيحًا ما تقول به من ناحية حقوق الانسان؛ بأنها تحقق الحفاظ على أرواح المدنيين والعسكريين، أن تقوم بحمايته، ولكن للأسف لم نجد أي رد من أية جهة، سواءً كانت دولية أو غير دولية!

أنا عندما أردت توحيد الحركة تكلمت مع أبو المنتصر )محمود مصطفى هرموش – المحرر)، وقلت له: نحن كنا متفقون أن أذهب إلى تركيا حتى يتوحد رياض الأسعد مع المقدم حسين [هرموش]، ولكن المقدم حسين أصبح خارج قدرتنا وهو ليس موجودًا، وبالتالي أريد أن أوحد الحركة مع الجيش الحر، وقال: توكل على الله، وطبعًا هنا كان أبو المنتصر مصابًا، وجاء إلى تركيا؛ تمّ إسعافه إلى تركيافقد كان مصابًا في قدمه، لأن النظام عندما وصلنا إلى تركيا في تاريخ 1 أيلول/ سبتمبر 2011، كانت لديه معلومات كاملة أن الضباط النقيب عمار والنقيب يوسف والرقيب علاء والرقيب مصعب الواوي، و 25 - 30 عسكريًّا وملازمًا مجندًا، جميعهم موجودون في المنطقة، فاتخذ قرارًا بالهجوم على منزل حسين هرموش، أيضًا حتى طريقة الهجوم لم تكن طريقةً عسكريةً وفق الأصول والقواعد الحربية والحروب المتبعة! تم وضع العسكريين في سيارة مواد تموينية باتجاه الأفران والمخابز، وهذا مخالف للقوانين في قوانين الحروب، وتم وضع عسكريين في سيارة كاملة الساعة 05:00 صباحًا، وتحركوا باتجاه الفرن، وبمجرد وصولهم إلى الفرن، ترجل العسكريون من السيارة، وتوجهوا مباشرةً باتجاه بيت المقدم حسين هرموش، وبيت مصطفى هرموش وبيت إخوة المقدم، بحكم وجود كل العسكريين، وبدأ إطلاق النار، وهنا تحركت الدبابات من تل مرعيان والمنطقة باتجاه بيت حسين هرموش، لأن الجيش أصبح موجودًا بشكل مباشر، ولم يكن سابقًا يستطيع الدخول بشكل مباشر.

استُشهد من استشهد، وأُصيب أبو المنتصر وتم اسعافه، واستُشهد أخو المقدم حسين هرموش، وتمت مصادرة بدلتي العسكرية وبعض المعدات، وتم وضعها على إعلام قناة الدنيا، [وقالوا] أنه قد تم القضاء على الإرهابيين وأنه هذا هو اللباس العسكري ولا يوجد منشقون بل جميعهم مدنيون يقومون بارتداء الثياب العسكرية أو شرائها، و[قاموا بـ] إيهام المؤيدين أن النظام مازال في قوته وأنه استطاع القضاء على بؤرة الإرهاب في هذه المنطقة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/12/29

الموضوع الرئیس

بدايات الحراك العسكري في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/48-12/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

9/2011

updatedAt

2024/06/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-الكريممحافظة حماة-الحويزمحافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة حماة-سهل الغابمحافظة إدلب-ابلين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة الضباط الأحرار

حركة الضباط الأحرار

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

قناة الدنيا الفضائية

قناة الدنيا الفضائية

هيومن رايتس ووتش

هيومن رايتس ووتش

الحكومة التركية

الحكومة التركية

حرس الحدود التركي / الجندرما

حرس الحدود التركي / الجندرما

مخيم الضباط السوريين في تركيا

مخيم الضباط السوريين في تركيا

مطار أبو الظهور العسكري

مطار أبو الظهور العسكري

الشهادات المرتبطة