الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التحضيرات لتشكيل المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:50:18

إذًا بالنسبة لنا كانت هناك فرصة مهمة في إطلاق سراح قادة الإعلان (إعلان دمشق) وأردنا أيضًا إقامة مبادرة مهمة "كإعلان دمشق" في المهجر، ونحن منذ عام 2008 كنا نعمل كأمانة مؤقتة "لإعلان دمشق"، وعملنا بشكل كبير على إيجاد وتشكيل لجان للإعلان في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا وتركيا وبعض الدول العربية، ورأينا أنه أصبح الوقت مناسبًا للانتقال إلى خطوة تنظيمية أكثر تطورًا، وهي تشكيل المجلس الوطني "لإعلان دمشق" في المهجر على غرار المجلس الوطني "لإعلان دمشق" في الداخل السوري الذي حصل في نهاية عام 2007.

طبعًا، هذا الشيء حصل بالتنسيق الكامل بيننا كأمانة مؤقتة وبين قيادة الإعلان داخل سورية، هذا التنسيق والعمل المشترك كنا نقوم به، ولكن كان له دعم كامل داخل "الإعلان"، وهذا الشيء طبيعي على اعتبار أننا مؤسسة واحدة، و من الطبيعي أن ننسق في المهجر كل التفاصيل مع قيادتنا في دمشق، وفعلًا حصل الكثير من العمل من أعضاء الأمانة المؤقتة وكل لجان الإعلان، وأنا الآن لا أستطيع ذكر جميع الأسماء، ولكن هناك فريق كبير من ناشطي إعلان دمشق سواء كانوا في أوروبا أو كندا أو أمريكا والدول العربية عملوا من أجل إنجاح هذا اللقاء، ولكنني أستطيع أن أذكر بعض أسماء الأشخاص الذين لعبوا دورًا أساسيًا، مثل: الأستاذ عبد الحميد الأتاسي في فرنسا، والأستاذ كاميران حاجو في السويد، والأستاذ سعيد لحدو في هولندا، وعدد من الناشطين، وكنت أقوم بترتيب معظم اللقاءات التحضيرية سواء على مستوى الأمانة المؤقتة أو على مستوى بعض اللجان، وذهبنا باتجاه التفكير في المكان الذي سنعقد فيه هذا المؤتمر، طبعًا الخيارات واضحة، فإما في أمريكا وكندا أو في دولة أوروبية، ومعظم لجان "الإعلان" موجودة في أوروبا، وكان من السهل الوصول إلى أوروبا من بين معظم دول العالم، فاخترنا أوروبا كمكان لمؤتمر المجلس الوطني "لإعلان دمشق" في المهجر، وضمن أوروبا أيضًا كانت عندنا خيارات، ورأينا فيما بعد أن المناسب أكثر هو بروكسل؛ لأنها عاصمة الاتحاد الأوروبي، وهي سياسيًا غير محسوبة على أي دولة معينة، و يوجد تواصل كبير من قبل جميع الأوروبيين مع هذه العاصمة، ولسهولة الوصول لها، وفي نفس الوقت تواجد القنوات الإعلامية كونها عاصمة الاتحاد الأوروبي، ورأينا أنه من المناسب أن يكون في بروكسل.

 أخبرنا اللجان بأن المطلوب منها تمويل سفر الناشطين أو أعضائها، وبالتالي التكلفة كانت قليلة جدًا، استطعنا تحملها لأنها في النهاية كانت قاعة الاجتماع فقط وما له علاقة بهذا الموضوع، ومعظم الذين كانوا حاضرين غطوا تكاليفهم والبعض أيضًا تبرع بمبلغ إضافي لتغطية التكاليف في ذلك الوقت، وبعض الأحزاب أيضًا ومكونات "إعلان دمشق" مثل حركة العدالة وأحزاب أخرى شاركت في تغطية النفقات في هذا الموضوع، وكان الأمر الذاتي من ناحية الدعم ومن ناحية التمويل.

تم اختيار يوم 6 و7/11 /2010 لعقد المؤتمر، وتم التواصل، وأعود وأقول: إن هذا كله كان بتنسيق كل يوم بيومه واجتماع بحد ذاته مع الإخوة في قيادة الإعلان في الداخل، وتم التواصل مع كافة اللجان، وكان الأمر مناسبًا لهم. وطبعًا، عندما وضعنا التاريخ أخذنا بعين الاعتبار الظروف والعوامل في ذلك الوقت. فحصل المؤتمر في تاريخ 6 و7 /11 وكان من المؤتمرات المهمة والمميزة، أولًا- هو أول مؤتمر تنظيمي لإعلان دمشق في المهجر، جمعنا فيه أكبر عدد ممكن من لجان إعلان دمشق ومن ممثلي الجاليات السورية في ذلك الوقت، ولعب دورًا أيضًا في إيصال الرسالة إلى الوجود السوري في المهاجر كلها بأن هناك شيئًا تنظيميًا ويوجد هناك شيء منظم يتم العمل عليه من قبل المعارضة السورية، ولم يعد الموضوع عبارة عن لجان فقط موجودة في عدد من الدول، وإنما أصبح الموضوع أكثر تنظيمًا.

داخل المؤتمر كانت المواقف السياسية واضحة بدعمها لمبادئ "الإعلان"، وكان النفس السياسي قويًا، يؤكد على قضايا التغيير، وكنا مع كل الحاضرين نشعر بقوة بعد إطلاق سراح قادة "إعلان دمشق" من المعتقلات، وأن هذا الشيء الذي يفعلونه سيدعم الناس داخل سورية، وسيسبب ضغطًا على النظام.

 كان المميز في ذلك المؤتمر أن السقف السياسي والموقف السياسي لم يكن فيه تباينات، وتقريبًا كان هناك اتفاق على ضرورة التغيير والقطع مع هذا النظام، ولا يمكن أن يكون هناك توقع لأي شيء له علاقة بالإصلاح مع بقاء هذا النظام، وهذا الشيء يأتي في وقت توجد فيه قوة أخرى سواء إقليمية أو دولية تحاول إعادة الانطباع عن النظام، ولذلك من الضروري كان أن نذكر العالم بأن خيارنا كمعارضة لايزال من عام 2005 عندما تشكل "الإعلان" إلى عام 2007 عندما انعقد المجلس الوطني، إلى عام 2010 عندما انعقد المجلس الوطني "لإعلان دمشق" في المهجر. إذًا خيارنا هو التغيير، وخيارنا أن هذه المعارضة هي معارضة جذرية وليست معارضة رخوة، ولم تتعامل مع هذا النظام على أنه قابل للإصلاح أو قابل لإصلاح نفسه، وهنا أذكر بأن الأعضاء الذين جاؤوا كانوا واضحين في هذا الموضوع، سواء الدكتور عبد الرزاق عيد الذي كان له مداخلات جريئة ومهمة في هذا الموضوع، والأستاذ سليم منعم الذي تحدث عن ضرورة التغيير، وأنه لا يمكن للسوريين أن يأخذوا فرصتهم في هذا العالم إذا بقي هذا النظام، وكذلك الأستاذ أحمد شتو من الناشطين الكرد السياسيين والقادة السياسيين الكرد، حيث كان بذات القوة وبنفس الوضوح في هذا الموضوع، وأذكر في هذا المؤتمر أنه كانت هناك صورة كبيرة للأستاذ هيثم المالح الذي كان معتقلًا في وقتها، وفي ذلك المؤتمر، نتذكر أنه على الرغم من أن بعض القادة تم اطلاق سراحهم، ولكن نتذكر أن العديد من المعتقلين السياسيين يدفعون ثمن الكلمة الحرة التي قالوها، وكان منهم الأستاذ هيثم المالح بعد أن أجرى مقابلة مع قناة بردى، وكان فيها جريئًا جدًا وواضحًا عندما قال: غسل الدرج يجب أن يكون من فوق إلى تحت، وليس من تحت إلى فوق. وهذا مفهوم عند السوريين ماذا يعني في وقتها ومفهوم معناه عند النظام، وهذه لم يتحملها النظام، واعتقله وهو في عمر متقدم، وأردنا أيضًا تكريم الأستاذ هيثم في هذا المؤتمر؛ لأن هذا المؤتمر له رمزية خاصة، وهو داعم لإعلان دمشق، وفي نفس الوقت نقول: نحن لا ندعم فقط قادتنا الذين خرجوا من المعتقل، وإنما أيضًا ندعم كل سوري حر دفع ثمن كلمته في معتقلات النظام، وكانت تلك رسالة واضحة، ولم يكن هناك خلاف حول هذا الموضوع على الإطلاق، وعلى المستوى السياسي وعلى مستوى الموقف السياسي، كان هناك تناغم كبير ضمن الحاضرين في المؤتمر.

طبعًا، برنامج المؤتمر والنظام الداخلي للمؤتمر وترتيب المؤتمر حصل بالتنسيق الكامل مع قيادة الإعلان في الداخل، والسقف السياسي أيضًا عندما نأخذه في المهجر من خارج سورية كان بالتنسيق والتوافق الكامل مع "إعلان دمشق" في الداخل، وأنا سابقًا تكلمت حول البيان الإشكالي الذي صدر في عام 2008، وبصراحة في وقتها، أصبحت عندنا خشية من أنه ربما يحصل تغير في الخطاب، ولكنني أستطيع أن أقول: إن ذلك البيان كان استثناء، ولم يكن له تأثير على الخطاب العام للإعلان لدرجة أن هذا البيان تقريبًا نُسي، ولم تعد هناك إشارة له، ولم يؤثر في الخط الأساسي للإعلان، ولم يستطع أن يحرف الإعلان عن خطه الواضح في المعارضة الجذرية لهذا النظام، ولم يستطع أن يحرف تركيز وهدف الإعلان بما يتعلق بالتغيير، وحرفه نحو الإصلاح، أو أن يكون هناك تقبل للنظام بأي شكل من الأشكال أو على أي مستوى من المستويات، وهذا الشيء كان واضحًا من خلال المؤتمر الذي عقدناه في شهر 11(تشرين الثاني/ نوفمبر) من عام 2010.

طبعًا في هذا المؤتمر، كان هناك عدد من الناشطين من "إعلان دمشق" ومن اللجان، ولكن كان هناك أيضًا معارضون آخرون من اليسار واليمين والليبراليين، كانوا حاضرين أيضًا، وكان من الناس الحاضرين معنا وهو جزء من إعلان دمشق في الداخل الأستاذ الدكتور عبد الرزاق عيد، وهو خرج من سورية من فترة قريبة، ووصلتنا رسالة من الإعلان في الداخل أن الدكتور عبد الرزاق سيخرج، ونتمنى الاستفادة منه في نشاطات الإعلان، وهو يرغب بالمشاركة في نشاطات "إعلان دمشق" في المهجر. وطبعًا الدكتور عبد الرزاق من الكتاب المثقفين الذين كانوا معروفين على مستوى سورية وعلى مستوى العالم العربي أيضًا، وشارك في "ربيع دمشق"، وكان من لجان إحياء المجتمع المدني ومن الموقعين على بيان ال 99 وبيان الألف، وفيما بعد كان جزءًا من "إعلان دمشق"؛ وبالتالي بالنسبة لنا كان شخصية مهمة يجب علينا الاستفادة منه؛ لأنه خرج منذ عدة شهور من الداخل السوري، وهو على علم كامل بالوضع الموجود هناك، ويكون له تأثير كبير في وضع الجميع بصورة بعض الأمور التي تحصل في الداخل من خلال خبرته ومن خلال عمله، وهذا خلق بشكل عام انطباعًا إيجابيًا لدينا تجاه الدكتور عبد الرزاق عيد، وكذلك المداخلات التي كان يقوم بها سواء قبل المؤتمر أو أثناء المؤتمر كانت تتميز بجذريتها ووضوحها، وفي ذلك الوقت، عندما كنا نواجه هذه الضبابية التي كان بعض الناس يسعون لها وعدم الوضوح فكان مهمًا جدًا بالنسبة لنا كمعارضة أن نكون واضحين و جذريين ما أمكن؛ لأنه لا يمكننا أن نجذب أي شريحة من شرائح المجتمع السوري إذا لم نكن بهذا الوضوح، والضبابية كانت تعطي أثرًا عكسيًا تمامًا، وكانت تساعد النظام أكثر مما تساعد المعارضة، فبعض الناس كانوا يظنون أنهم إذا كانوا مرنين قليلًا فإن هذا يجعل الناس تقتنع بهم أكثر، ولكن على العكس تمامًا، الناس كانوا يريدون رؤية الوضوح والجذرية حتى يكونوا معها، ويأخذون المخاطرة؛ لأنني في ذلك الوقت لم أكن أواجه النظام فقط وإنما كنت أواجه النظام وحلفاءه الذين لم يكن أمرهم بسيطًا على المستوى الإقليمي والدولي؛ لذلك لم يكن هناك بديل عن الوضوح بما يتعلق بطرحنا كمعارضة سورية، والدكتور عبد الرزاق في هذا الموضوع كان يعطي رسالة واضحة ومهمة، ولاقت ترحيبًا من قبل العديد من كوادر "إعلان دمشق".

كان الجانب التنظيمي جزءًا من التحضير للمؤتمر، والمؤتمر كان سيحدد السياسات، ويؤكد على سقف سياسي ورسالة سياسية، ومن الناحية التنظيمية أيضًا يجب أن ينتخب قيادة "لإعلان دمشق" في المهجر، والقيادة تعني: أمانة لإعلان دمشق في المهجر تكون منتخبة كما حصل في الداخل السوري في نهاية عام 2007، ورئاسة للمجلس الوطني لإعلان دمشق أيضًا. والحقيقة أنه دار حديث مع الإعلان بشكل عام حول ضرورة أن يكون هناك أكبر تنوع ممكن في الأمانة العامة، لأنه في النهاية إن "إعلان دمشق" هو تحالف لقوى المعارضة؛ وبالتالي كلما كان هناك تمثيل في هذه الأمانة كلما كانت الأمانة أقوى، سواء كان هذا التمثيل بشقه الكردي، أو بشقه العربي، أو بشقه السياسي، أو شقه الذي له علاقة بالأطياف السياسية (الآشوري) هذا كله كان يجب أن نأخذه بعين الاعتبار وهذا طبيعي؛ لأنني أعود وأقول: هذه هي رسالة الإعلان في الأساس. يعني التنوع داخل الإعلان كان علامة قوة؛ وبالتالي سوف ينعكس أيضًا على قيادته، فمن غير المعقول أن يكون الإعلان فيه أطياف المعارضة ثم تخرج القيادة بلون واحد، فتكون المنتخبة لونًا واحدًا، والأمانة العامة لون واحد، ويجب أن يكون هناك تنوع، وهذا الشيء لا نريد أن نفرضه فرضًا، ولا نحاول أن نضغط بهذا الاتجاه، وإنما كان عبارة عن محاولة لإقناع جميع الناس الذين كانوا حاضرين في ذلك المؤتمر من أجل أن نصل بطريقة ديمقراطية إلى هذه النتيجة.

كان هناك عدد مقترح من الشخصيات، مثل: الأستاذ سليم منعم لأنه من الاتحاد الاشتراكي في ذلك الوقت، ويمثل التيار القومي، الدكتور عبد الرزاق عيد كونه من الناس الذين لهم علاقة "بربيع دمشق"، ولم يخرج من سورية إلا منذ فترة بسيطة، وشارك في الكثير من النشاطات منذ بداية "ربيع دمشق" حتى "إعلان دمشق"، وكان أعضاء الأمانة المؤقتة موجودين، وكان الدكتور خلدون الأسود الذي كان طبيبًا في الولايات المتحدة، وله مكانته واحترامه ضمن الجالية السورية هناك، وكان من المشاركين أيضًا.

نحن في الحقيقة في ذلك الوقت لم تأتنا أي توصيات مباشرة وواضحة بخصوص شخصيات معينة، وهذا الشيء أعطانا فسحة أكبر ومساحة أكبر من المرونة بما يتعلق باختيار الأشخاص الموجودين على اعتبار أنه في النهاية هؤلاء هم جميع ناشطي إعلان دمشق، من القيادات المهمة وهم مميزون سواء على المستوى الثقافي أو المستوى السياسي أو المستوى الاجتماعي ولهم مكانتهم ولهم تاريخهم، وبالتالي هذا الموضوع يُترك ضمن الناس، ويوجد بعض الأطراف في الأمانة المؤقتة، كانوا مثلًا مع أن يكون الدكتور خلدون الأسود في رئاسة المجلس الوطني "لإعلان دمشق" في المهجر، ويوجد أشخاص آخرون كان رأيهم أن الدكتور عبد الرزاق عيد أيضًا قد يكون خيارًا مناسبًا، ويوجد شخص برأيه: لماذا لا يكون أحد من الأحزاب الكردية، مثل: الأستاذ أحمد شتو.

نحن كنا نبحث أو من خلال الشيء التنظيمي كان عندنا رئيس ونائب رئيس وأمين سر، كمكتب للمجلس الوطني "لإعلان دمشق" في المهجر، والأمانة العامة التي ستقود العمل السياسي "لإعلان دمشق" في المهجر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/05

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السوريةإعلان دمشق في المهجر

كود الشهادة

SMI/OH/129-35/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2007-2010

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-محافظة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

 لجان إحياء المجتمع المدني

 لجان إحياء المجتمع المدني

قناة بردى الفضائية

قناة بردى الفضائية

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

الشهادات المرتبطة