الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولة تنظيم العمل العسكري، وداريا محررة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:53:01

بالنسبة لتشكيل الجيش الحر أو مجموعات الجيش الحر مثلها مثل أي تنسيقيات حصل داخلها خلاف، وحصلت عدة انقسامات والانقسام الأبرز الذي حصل هو ظهور أبي مالك الملقب بجدي أو الجد، وأصبح يشكل مجموعات خاصة به تحت اسم فيحاء الشام وهو لم يكن قد اختار الاسم في شهر نيسان/أبريل وأيار/ مايو، ولكن فيما بعد اختار اسم فيحاء الشام وطبعًا أيضًا في آخر شهر نيسان/ أبريل حصل انقلاب على أبي تيسير [زيادة] من قبل أبي نضال عليان وأبي حذيفة وأبي عارف عليان بهدف استلام قيادة الجيش الحر، وأنا كمجموعة كنت في طرف حل الخلاف وحياديًا عن المشكلة لأنني لست راضيًا عن استلام أبي نضال للجيش الحر؛ لأنه شاب لا توجد عنده الخبرة الكافية وهو شاب طائش هكذا أعتبره وموضوع تعامله مع العواينية كان سيئًا لأنه أخذ فتوى من والده بقتل أي عوايني، والأمر الثاني: أنا أيضًا لست راضيًا عن أداء أبي تيسير لأنه في المواقف المفصلية كان أبو تيسير لا يعرف التصرف يعني "السبت الأسود" أو غيره وفي اللحظات الحرجة أو الحاسمة لا نجد أبا تيسير أمامنا ولا نجد شخصية قيادية تعرف تقودنا ويقول لنا اذهبوا إلى المكان الفلاني أو افعلوا الأمر الفلاني.

يعني العلاقة كانت علاقة موانة (أشخاص لهم تأثير عليهم) وليست أكثر في مجموعات الجيش الحر وعلاقة صحبة ولا يوجد تنظيم ولا يوجد تدريب يعني لا توجد خطة على تدريب الشباب على حمل السلاح، كل مجموعة تجتهد من عندها، وأنا كنت كمجموعة أجتهد من عندي وأدرب الخلايا النائمة حتى يخرجوا حرسًا ضمن المزرعة بشكل دوري ومستمر، لديهم كل أسبوع اجتماع لفك وتركيب السلاح وتنظيفه وأيضًا لديهم جلسة رمي وكل شهر نذهب إلى الشرقية وكل شخص يرمي عددًا معينًا من الطلقات وهذا الأمر خاص بي وأنا أجتهد بهذا الأمر وأسير به. 

بالنسبة للانقلاب الذي كان سوف يحصل على أبي تيسير رتبه أبو نضال ومعه أبو عارف وأبو حذيفة وطبعًا أول محاولة له فشلت وحصلت محاولة ثانية في شهر حزيران/يونيو بعد ضرب الرتل، [المحاولة] التي حصلت في منتصف شهر حزيران/ يونيو من عام 2012 وموضوع ضرب الرتل هو...، وأنا سوف أتحدث قبل [ذلك] عن دخول الضباط إلى مدينة داريا وبعدها أتحدث عن ضرب الرتل.

هذه الخلافات التي حصلت وأنه لا أحد راضٍ عن الآخر ومثلما يقال "مزمار الحي لا يُطرِب" أخذنا نقول إنه يجب أن يقود الجيش الحر ضباط، وأصبح يوجد تواصل عن طريق أبي تيسير مع مخيمات الضباط التي يحصل فيها عدة انشقاقات، طبعًا في هذه الأثناء أيضًا ظهر موضوع "ساعة الصفر" التي يُكتب عنها ويتكلم عنها في الإعلام [سواء] كان العرعور (عدنان العرعور) أو قادة الجيش الحر وحتى بعض السياسيين في المعارضة، و"ساعة الصفر" كانت حبرًا على ورق ولم يتم تنفيذ شيء منها ولم يحصل شيء وهي فقط تعشيم (تأميل) للشباب الذين يعملون في الجيش الحر ومنهم نحن، ونحن كنا متأملين أن ساعة الصفر سوف تحصل، وكل الجيش الحر سوف يتحرك ويُسقط النظام في قلب العاصمة دمشق وهذا بالنسبة لساعة الصفر.

بالنسبة لدخول الضباط وبعدما تم التواصل جاء إلينا إلى مدينة داريا تقريبًا ستة ضباط منهم النقيب سعيد نقرش (أبو جمال) وهو بقي في مدينة داريا واستلم لواء شهداء الإسلام أثناء الحصار ومنهم: الملازم أبو شاهين والملازم أبو أحمد وأيضًا ضابطان آخران وهم مباشرة خرجوا ولم يبقوا معنا في مدينة داريا.

الذي حصل أثناء دخول الضباط اتفقنا أن كل ضابط يبقى مع مجموعة من مجموعات الجيش الحر أولًا يتعرف على المجموعة ويتعرف على طبيعة البلد وبعدها يستلم المجموعة كقيادة ويتم تشكيل مجلس قيادة الجيش الحر وهو عبارة عن هؤلاء الضباط.

الضباط بشكل عام لم تكن لديهم هذه الخبرة العسكرية وأي ضابط منشق حديثًا لا توجد لديه الخبرة الكافية وخاصة أنه جاء إلى بلد آخر يعني بلد لا يوجد لديه خبرة في جغرافيتها ولا طبيعة أهلها وموضوع التعامل مع العوايني (المخبر) وبالنسبة لمجموعتنا اختاروا لنا أبا جمال النقيب (سعيد نقرش) كان معي في المجموعة وأبو شاهين ذهب إلى مجموعة أخرى والنقيب أبو أحمد ذهب إلى مجموعة أبي صدام التابعة لأبي تيسير.

بعد دخول الضباط بحدود 15 يومًا دخلوا في شهر أيار/ مايو وتقريبًا في 30 أيار/ مايو كان يوم الخميس عقدنا اجتماعًا للضباط ولقادة المجموعات، ونحن كان لدينا درع يوصل لنا أخبار الجيش ونحن وصلنا خبر أن الجيش في المطار.

درع يعني مركز استخبارات وهو الذي يوصل لك المعلومة عن الجيش يراقب حركة الأرتال وحركة الجيش إذا أراد الدخول أو الخروج يعني أي مجموعة من الجيش الحر تريد الذهاب إلى عملية يجب التواصل مع الدرع؛ حتى تكشف الطريق وبعدها تخرج إلى العملية بمسمى استخبارات للجيش الحر.

ونحن وصلنا خبر عن طريق الدرع أن جيش النظام يحشد في المطار [مطار المزة العسكري] ويريد الهجوم على مدينة داريا ويحشد رتلًا كبيرًا ونحن كنا موجودين في الاجتماع وهذا النقيب أبو أحمد الذي جاء حديثًا قال: لا، لا يوجد شيء، قلنا له هذا الخبر، قال: لا، أنا لي تواصلات في الداخل ولا يوجد أي شيء والنظام لا يستطيع الدخول وخاصة أن الخبر كان أن النظام سوف يقتحم علينا في المزارع ونحن أخذنا كلام أبي أحمد؛ لأنه ضابط جديد ولديه خبرة وعلى صلة وتواصل وأنه لا يوجد شيء وكانت مزارعنا في أرض المغرّب (أرض داريا الغربية) والمزارع قريبة من بعضها، وكان يوجد قائد مجموعة اسمه أبو حمزة الخال لديه مجموعة خاصة به وكان يجلس معه الملازم أبو شاهين وكانت توجد مجموعاتنا قريبة وكانت توجد مجموعات أخرى لأبي صدام ومجموعة أبو نضال. 

في الساعة 6:00 بعد صلاة الفجر سمعنا صوت حركة آليات يعني أثناء جلوسنا في المزارع، وكان الحرس يبقى داخل المزرعة بحيث إذا حصل شيء أو وصل خبر فإننا نتحرك، ولكن نحن أخذنا كلام النقيب أبي أحمد فكنا مطمئنين أنه لن يحصل شيء وعندما سمعنا الصوت من بعيد خرجنا ورأينا أن الرتل في أول الأرض الغربية قادم، وهو عبارة عن سيارات رشاش 23 وسيارات "دوشكا" كان الرتل بحدود 25 آلية داخلًا إلينا وأنت في الصباح لا تستوعب الصدمة بعد وغير مستعد للصمود في وجهه، ومباشرة أخذنا قرار الانسحاب من المنطقة وإخلائها بشكل كامل وأقرب مزرعة كانت للرتل وهي مزرعة مجموعة أبي حمزة الخال وشباب مجموعته استطاعوا الانسحاب وهو حوصر داخل المزرعة واشتبك مع الجيش لمدة معينة وبعدها استشهد و دخل الجيش وحرق جثته وأيضًا استشهد في وقتها من نفس مجموعته أو مجموعة أبي نضال شاب اسمه علاء حبيب ونحن استطعنا الانسحاب، وكان يوجد في الأراضي الغربية أراضٍ مزروعة بالقمح، واستطعنا الدخول زحفًا بين القمح والانسحاب، واستطاع النظام السيطرة على سيارتين من سيارات الجيش الحر وسيطر على المنطقة ونحن انسحبنا بين القمح وذهبنا باتجاه صحنايا ومن صحنايا انسحبنا باتجاه أرض داريا الشرقية.

طبعًا بعد هذه العملية النقيب أبو أحمد اختفى بشكل كامل، ولم تعد توجد أي صلة تواصل بيننا وبينه، ربما هو خاف [من] أن نظن أنه عوايني (مخبر) أو أنه عوايني أساسًا وقام بتوريطنا بهذه الورطة، ونحن هنا أصبح لدينا خوف من الضباط الذين دخلوا إلى مدينة داريا جميعهم بدون استثناء لأننا نحن لا نعرفهم وأبو جمال وأبو شاهين وأبو أحمد جميعهم أشخاص جديدون تعرفنا عليهم، فاجتمعنا اجتماعًا خاصًا مع أبي تيسير كقادة مجموعات، واتفقنا على إجراء اختبار أمان للضباط الموجودين، واستطعنا أخذ هواتفهم وتفتيشها ومراقبتهم لمدة أسبوع، وكان بالنسبة لأبي جمال وأبي شاهين أنهم أشخاص جيدون ومنشقون ويعملون وطبعًا مستقبلًا أبو شاهين أصبح عثرة في مدينة داريا، وقمنا بعملية ضد تشكيله، وأما أبو جمال فهو شخص اشتغل معنا واستلم قيادة لواء شهداء الإسلام استلم قيادة الجيش الحر في داريا في فترة من الفترات.

بعد استشهاد أبي حمزة الخال عملنا له تشييعًا بشكل سري وخاص بالمجموعات؛ لأن النظام بعد الاقتحام علينا انسحب ولم يبق ضمن مدينة داريا، وهنا بعد استشهاد أبي حمزة الخال عاد أبو نضال للقيام بانقلاب على أبي تيسير من جديد بحجة عدم وجود ترتيب وخسارة قائد مجموعة، وجلست مع أبي تيسير وأنا قمت بجولة على مشايخ وأساتذة من البلد أننا نحن توجد لدينا مشكلة ضمن الجيش الحر يجب عليكم حلها، رتبنا لاجتماع يحضره عدد من خطباء المساجد وعدد من الشخصيات المهمة في مدينة داريا، وقبل هذا الاجتماع كانت توجد فكرة ضرب الرتل الذي يدخل إلى داريا، فداريا بعد "السبت الأسود" أصبح النظام يدخل برتل مكون من عربتين مصفحتين وسيارتين مدنيتين، ونحن كنا نرتب للاجتماع الذي سوف يحصل من أجل حل مشكلة الجيش الحر وبنفس الوقت كنا نرتب من أجل ضرب الرتل، وكنا نستطلع بشكل يومي لضرب هذا الرتل.

بالنسبة لموضوع التنسيق مع جماعة التنسيقيات كان يوجد تنسيق عال وأي مظاهرة كانوا يخرجون بها كانوا يتواصلون معنا بشكل مباشر حتى نحمي هذه المظاهرة، ولم تحصل أي مشكلة بيننا وبينهم ويوجد أشخاص ضمن التنسيقيات هم ضد حمل السلاح، ولكن لم يحصل أي خلاف بيننا وبينهم ولم تحصل مشكلة ولا نهاجمهم على الإنترنت ولا يهاجموننا، على العكس كانت العلاقة طيبة بيننا وبينهم والتواصل كان مستمرًا من بداية المظاهرات حتى خروجنا من البلد بين المدني والعسكري، وكانت توجد صلة تواصل كبيرة في مدينة داريا بشكل خاص، يعني لم يكن يوجد حاجز بيننا وبين المجتمع المدني أو بيننا وبين المجلس المحلي على العكس نحن كنا لاحقًا أعضاء في المكتب التنفيذي للمجلس المحلي.

نحن رتبنا موضوع الرتل ووزعنا المجموعات ومجموعتي استلمت عند دوار الفرن وهو مكان مرور الرتل في الليل والمجموعات الثانية مجموعة أبي نضال على طريق الكورنيش والمجموعات الأخرى توزعت في أماكن أخرى.

الذي حصل أثناء ضرب الرتل يعني عندما دخل الرتل إلى داريا أخبرنا الدرع عن حركته، وكان نصيب مجموعتي هو الاشتباك مع الرتل، ونحن جهزنا عبوة للمدرعة وجهزنا رشاشًا وجهزنا ثمانية بنادق "كلاشنكوف" مع شبابهم وقاذف "أر بي جي" وكنا منتشرين ضمن أرض يوجد فيها زيتون وبقينا ننتظر الرتل بحدود ساعتين وبعدها مر الرتل واستطعنا ضربه ولكن العبوة لم تنفجر والقاذف لم يطلق، واستطعنا الاشتباك بالسلاح وإصابة السيارات المدنية وحصل في الرتل إصابات وجرحى، وأخذ يستنجد ويطلب تعزيزات ونحن بعد أن تأكدنا أنه تم إعطاب الرتل في مكانه انسحبنا يعني مجموعتي اشتبكت مع الرتل وانسحبت، ومجموعة أبي نضال كانت في الطرف الثاني على الكورنيش، ومر شخص من عائلة صريم من مجموعة أبي صدام مر باتجاه مجموعة أبي نضال وكان يرتدي الثياب العسكرية ويمسك في يده سلاحًا، وهنا مجموعة أبي نضال كانوا يظنون أنه من الجيش وطلبوا منه التوقف، ولم يتوقف، وأطلقوا عليه النار واستشهد، وعندما عرف أبو نضال أنه من شباب الجيش الحر لم يقل إنه مات بالخطأ. وقال انهم اشتبكوا مع الرتل من جهتهم وهو جاء للمؤازرة واستشهد. ونحن أخذنا صورة (ظننا) أن الشاب استشهد أثناء ضرب الرتل. 

وبعد ضرب الرتل مباشرة حصل اجتماع جهزه أبو نضال وحشد خلال هذا الاجتماع من أجل الانقلاب على أبي تيسير و طبعًا أنا هنا كان [لي] دور الوسيط واستطعت دعوة مشايخ وأيضًا كان يوجد شخص قريب مني [هو] حمزة أبو اللبن أيضًا أحضرناه كشاهد واجتمعنا وحصل ترتيب جديد، وأبو نضال [محمد عليان - المحرر] كان قد حشد وقام بالترتيب وهو كان يستطيع إسقاط أبي تيسير و[أن] يستلم قيادة الجيش الحر، وفي بداية الاجتماع قال أبو تيسير وقبل أن يحصل أي كلام: يوجد في الاجتماع هناك شخصان يريدان الشهادة وأريد منكم الاستماع إلى شهادتهما. ودخل أبو صدام وشخص آخر قائد مجموعة صريم، ودخل إلى الاجتماع وقال: اسمعوا منا وبعدها استمعوا لأبي نضال ماذا سوف يقول. وقال: الذي قتل صريم هو أبو نضال عليان ولم يعترف به وقال: إنه قُتل أثناء المعركة والقتل الخطأ يترتب عليه الصيام ويترتب عليه دية، وكيف تريدون تسليم الجيش الحر إلى شخص كاذب؟! يعني في أول امتحان له كذب حتى يستلم الجيش الحر وانقلبت الجلسة كلها لمحاسبة أبي نضال واتفقوا في نهاية الجلسة على سحب سلاح أبي نضال والتوقف عن العمل العسكري بشكل كامل كاجتماع مشايخ، وفعلًا في نفس الجلسة سُحب سلاح أبي نضال، ولكن اتفقنا بنفس الجلسة [أن] يعتمد أبو تيسير على الضباط ويقود ضباط الجيش الحر بشكل رسمي ولا يبقى أبو تيسير يتصدر العمل العسكري يعني هنا انقلب السحر على الساحر و كان في أمر وأصبحنا في أمر آخر، وأنا من الناس الذين لم يكونوا يعرفون أن الشاب من عائلة صريم [قد] قُتل على يد أبي نضال فتغيرت المعادلة كلها وتغير الترتيب.

بعد ضرب الرتل حصلت عدة عمليات ومن ضمن العمليات التي حصلت هي عملية المؤسسة، وهنا أبو تيسير بعد هذا الاجتماع لم تعد عنده ثقة بقادة المجموعات القدماء ومنهم أنا؛ لأنني لم أكن راضيًا عنه، وأي أمر يحصل واذا كان يوجد قيادة أفضل فأنا سوف أختار القيادة الأفضل ويستبدل وأنا هنا أدخلت أبا حمزة حتى تحصل صلة تواصل وحملة توعية للشباب في الجيش الحر، فكنا في هذا الوقت نحضر مشايخ من جامع الشيخ عبد الكريم لتدريس وتوعية شباب المجموعات. 

وهنا أبو تيسير نسق لعملية بشكل وحيد ومنفرد بها مع شباب المعضمية، ولكن الذين قاموا بها هم شباب داريا بالأساس، وكانت توجد منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة داريا من جهة المعضمية، وقاموا بعملية بالتنسيق مع العساكر الحرس، وأخذوا كل السلاح الموجود فيها وبتقديري السلاح لا أحد يعرف فيه إلا أبو تيسير وأبو طارق الحو [ما يخص] عدد السلاح، ولكن الذين شاركوا في العملية ونقلوا السلاح يقولون: أكثر من 1000 قطعة وهذا السلاح استُثمر فيما بعد لتسليح كتائب الصحابة عندما شكلها أبو تيسير مع مجموعة كفرسوسة وغيرهم، و أيضًا في هذه الأثناء كان يوجد جهود من أجل أن يحصل اندماج على مستوى دمشق وريفها وحضرت قيادات من الأحرار قبل أن يتم تسميتهم أحرار (أحرار الشام)، وحضر زهران علوش- رحمه الله- وحضر أشخاص من الكسوة وخان الشيح ومن كل مناطق داريا، وكان من المفترض أن يتم تأسيس تشكيل، ولكن لم يتم التوافق عليه ولم يتم هذا التشكيل، لكننا هنا خلال هذه الأثناء كنا نتعرف على الشخصيات من المناطق الأخرى التي تعمل.

أبو جمال (سعيد نقرش) كضابط عندما كان في مجموعتي كنا نعرفه على مناطق داريا، أبو جمال هو شخص طيب وليس شخصًا اندفاعيًا، ولقي احترامًا كبيرًا من الشباب يعني لا توجد عنده جلافة الضابط العسكري على العكس هو ضابط مهندس وعنده الطابع الأكاديمي أكثر من الطابع العسكري، وبقي معي في المجموعة وشارك ضمن العمليات التي حصلت.

الخلافات التي تحصل في داريا هي خلافات بين التنسيقيات كان تتبلور صورتها بشكل كبير وهذا بعد نهاية شهر (حزيران/يونيو).

الخلافات داخل الجيش الحر بعد عملية المنظمة (منظمة التحرير الفلسطينية) وحصلت الخلافات بين أبي نضال وأبي تيسير، بدأ أبو تيسير يحاول تشكيل مجموعات جديدة ولا يختار النخب للتطوع في الجيش الحر، فكان أي شخص يريد أن يحمل السلاح كان يقبله، وأصبحت لدينا مجموعة أبي صدام ومجموعة أبي رسلان ومجموعة أبي عنتر، وكان أبو رسلان وأبو عنتر من الأشخاص السيئين في مدينة داريا وأصبحت لدينا مجموعة نهاد الحو وهي من أسوأ المجموعات في مدينة داريا، وحصلت هنا الكثير من المشاكل في مدينة داريا، وكنا نحاول قدر المستطاع من خلال التوعية (توعية الشباب) وبنفس الوقت بعد ضرب الرتل في منتصف شهر (حزيران/يونيو) هنا النظام توقف عن إرسال الأرتال إلى مدينة داريا أبدًا، وتُعتبر داريا قد تحررت بشكل كامل وأصبحت البلد آمنة لباقي المجموعات، فباتت مجموعات من كفرسوسة تنتقل إلينا إلى داريا مثل: مجموعة أبي سامر الذي كان قائد كتيبة المقداد بن عمرو وبعدها أصبحت لواء المقداد بن عمرو، وكانت توجد مجموعات من دوما جاءت إلينا، وأصبح يوجد خليط كبير في داريا، وأصبحت توجد أخطاء كثيرة [مثل]: قتل العواينية وتحرك الجيش الحر داخل المدينة (للاستعراض) فأصبحوا يسمونه: "جيش تفتَّل" وليس الجيش الحر؛ لأنه كان يمشي ويخرج سلاحه ويتباها بالسلاح الموجود معه ضمن أحياء المدنية.

خلال هذه الأثناء من خلال معرفتنا بشباب المعضمية وشباب دوما وشباب درعا وشباب كفرسوسة وشباب القدم أصبح يوجد تنسيق لعملية الميدان، ونحن في عملية الميدان اشتركنا فيها كمجموعة وكانت مهمتنا إغلاق أوتوستراد القدم وأوتوستراد درعا ونحاول الدخول إلى القدم ومن القدم إلى الميدان بحيث نلتقي مع شباب الميدان لتطويق دمشق، وأجرينا اندماجًا بيننا وبين شباب -يعني مثل غرفة عمليات مصغرة- بيننا وبين شباب المعضمية وشباب كفرسوسة بشكل أساسي هؤلاء الثلاثة، وتجمعنا في مدينة داريا وخرجنا بحدود 15 سيارة باتجاه القدم. وفي البداية استطعنا قطع أوتوستراد درعا من جهة القدم، واستطعنا استهداف دبابة هناك وضربنا سيارتين مع العناصر الذين فيهما وقطعنا الأوتوستراد بشكل كامل وبعدها دخلنا باتجاه القدم، وهنا ونحن نأتي بالمؤازرات بدأت أتواصل مع الشباب في الداخل في داريا لطلب المؤازرة؛ لأن النظام سوف يسقط خلال هذه الأمور، وجاء خبر أنه سقط النظام ونحن كنا مختبئين بين الزيتون، ويوجد شباب بسبب شدة الفرحة بدؤوا يطلقون النار في الهواء شباب من معضمية الشام وهنا خرجت الطائرات المروحية وعرفت مكان خروج الرصاص، وبدأت الطائرات تطلق علينا النار بالرشاشات ونحن استطعنا الهروب باتجاه أحياء القدم، ونحن هنا استطعنا استهداف دبابة واغتنام الذخيرة الموجودة بها واستهدفنا سيارتين وقطعنا الأوتوستراد وطبعًا هنا أهالي القدم استقبلونا استقبالًا كبيرًا، وكانوا يقدمون لنا طعامًا يكفي للآلاف وتحيات للجيش الحر كانت كبيرة من أهالي القدم يعني استقبلونا استقبالًا جيدًا جدًا.

كانت الخطة أنه عندما نصل إلى نقطة القدم سوف نقود شباب المعضمية وشباب كفرسوسة إلى القدم وفي نقطة القدم يقودنا شباب القدم باتجاه الميدان، وأثناء وجودنا في القدم قصف النظام وأصيبت مجموعة القدم التي كانت سوف تقودنا إلى الميدان واستشهد عندهم شخصان وجُرح خمسة، وبعدها ازداد القصف باتجاه تجمعاتنا واستطاعت من عندنا مجموعتان فقط الذهاب باتجاه القدم ذهابًا وإيابًا فقط المعركة التي حصلت من طرفنا وأجبرت مجموعتي بشكل أساسي على تحميل الجرحى والشهداء وأخذهم باتجاه داريا لإسعافهم؛ لأن كل جريح يحتاج إلى سيارة، ونحن بقينا في القدم وبدأت العملية بعد صلاة الظهر، وأثناء ذهابنا باتجاه القدم كان يوجد أهالٍ من القدم ينزحون باتجاه داريا، وبقينا حتى بعد صلاة العشاء بساعتين وبعدها انسحبنا باتجاه داريا وأسعفنا الجرحى ودفنا الشهداء وبقينا في مدينة داريا، وهنا تعتبر داريا تحررت بشكل كامل وكما ذكرت بدأ الشباب يأتون إلينا من باقي المناطق، وبدأ ترتيب جديد في داريا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/12/22

الموضوع الرئیس

الحراك في دارياتطور نشاط الجيش الحر

كود الشهادة

SMI/OH/7-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012-2013

updatedAt

2024/09/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-معضمية الشاممحافظة دمشق-القدممحافظة دمشق-الميدانمحافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

مطار المزة العسكري

مطار المزة العسكري

لواء شهداء الإسلام

لواء شهداء الإسلام

منظمة التحرير الفلسطينية

منظمة التحرير الفلسطينية

كتيبة فيحاء الشام

كتيبة فيحاء الشام

الشهادات المرتبطة