الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تحديث قناة "حلب اليوم" وانتخابات مجلس محافظة حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:08:11

في أيلول/ سبتمبر 2012 وبدايات تشرين الأول/ أكتوبر حصلت عدة تواصلات معي من قبل هلا خير الله أنه (قائلًة:) سوف نبدأ بالراديو، وأنا محتاجة أن تكون معي، ونتفق على العمل، وأنت تستلم الموضوع. وبنفس الوقت كان يوجد تواصل معي من قبل زميلنا سامر كنجو، وكان سامر مدير "حلب اليوم" في ذلك الوقت، وقال لي: تعال حتى تعمل معنا، وبعد فترة عاد وتواصل معي، وقال لي: أنا استقلت من الإدارة، وإذا أردت الخروج إلى تركيا حتى تستلم مكاني، وفعلا بعد أن طُلبت، والموضوع أصبح معقدًا جدًا، يعني البقاء في سورية بالنسبة لي، ووضع والدي وعائلتي لا يسمح أن نجلس في الجهة المحررة في ذلك الوقت، يعني لا يوجد الرعاية الطبية التي يحتاجها والدي، وحتى كان يوجد فوضى في مناطق النظام في موضوع العام الدراسي، وكانت ابنتي الكبيرة ستدخل المدرسة في الصف الأول، ولم يكن يوجد مدارس، والمدارس كانت مراكز إيواء للنازحين، ولم يبدأ العام الدراسي بالأصل، وكنا في نهاية الشهر العاشر في وقتها.

 قررت المغادرة إلى تركيا، وخرجنا في سيارة ميكرو سرفيس يعمل على خط حلب دير جميل، وصاحب الميكرو شخص ثورجي (ثوري) وقريب صديقي، وهو من دير جميل، وأخذنا، وفي يومها كان يوجد اشتباكات في حي الأشرفية ولم يكن يوجد أي حاجز للنظام على طول الطريق من جامع الروضة في حلب باتجاه تركيا، وكانت أخطر نقطة مررنا فيها هي: مدرسة المشاة يعني مررنا من جانب جدار مدرسة المشاة، وكانت مدرسة المشاة لا تزال مع قوات النظام، و قد تحررت بعد أن خرجنا بشهرين تقريبًا، وخرجت إلى تركيا، وقابلت هلا خير الله، وتحدثنا كثيرًا، وقمت بتأمين - لها كما ذكرت من قليل- مازن وليندا والاتفاق معهم وقمت بتأمين قدومهم إلى تركيا.

على صعيد آخر بعد أن قضيت أول يومين في غازي عينتاب توجهت إلى كلس، وكان مكتب "قناة حلب اليوم" في مدينة كلس، وعلموني كيفية الوصول إلى هناك بشق الأنفس، وأنا لا أعرف التحدث باللغة التركية، ووصلت إلى كلس وزرت مكتب حلب اليوم وداومت أربعة أيام معهم، وخلال هذه الأيام الأربعة كنت أطّلع على القناة، وحتى في اليوم الأخير جاء رئيس مجلس أمناء القناة -الذي هو أبو عمر حلبوني - وأجريت مقابلة معه وفي نهاية المقابلة قال لي: هناك بيننا هاتف سوف نتحدث، ولا تعود إلى كلس حتى أتحدث معك، وعليك البقاء في غازي عنتاب. 

وفي اليوم الثاني كنت في عينتاب، وكنت أُرتب أمور المنزل الذي أخذناه واحتياجاتنا، واتصل معي، وقال لي: تعال إلى كلس، وعندما توجهت إلى الكراج عاد واتصل بي، وقال لي: ابق في عينتاب، وأرسل لي موقعًا في عينتاب حتى أذهب إليه، وذهبت إليه وأخذني إلى مكتب، وقال لي وسألني: هل هذا المكتب جيد، فقلت له: نعم، واتفقنا على تقطيعه، ومن وقتها باشرت بتجهيز المكتب واستغرق الموضوع 17 يومًا.

 أنا وابنه عمر قمنا بتجهيز المكتب وجهزنا منزلًا للإقامة لأن شباب "حلب اليوم" كانوا موجودين في منزل عربي، وهو مكان إقامة، وهو نفسه مكان العمل، وكانت القناة عبارة عن شريط إخباري (سلايد)، وتُعرض عليها بعض الصور، وبعد 17 يوما نقلنا كامل القناة من كلس إلى غازي عينتاب بعد أن قمنا بتأمين كامل البنية التحتية وخطوط الإنترنت وأثاث المكتب، وبدأت بالعمل كمدير أخبار لقناة "حلب اليوم"، وكان المكتب في البناء المقابل لبلدية غازي عينتاب الكبرى، وهذا كان أول مكتب لحلب اليوم في غازي عنتاب. 

وعملت في البداية على موضوع تنظيم العمل، وكان من قبل الشباب مقيمين في المكتب، والعمل كان عشوائيًا، والدور عشوائيًا، ووضعت سلمًا للرواتب نراعي فيه الخبرة وطبيعة العمل، وحاولنا الذهاب باتجاه برمجة القناة أكثر ضمن وضعها كقناة سلايد، وأصدرت أول برنامج كان برنامج :حلب في قلب العاصفة، وهو برنامج سلايد في النهاية، والبرنامج الثاني الذي أصدرته اسمه: ما يسطرون، وما يسطرون مستمر حتى الآن، يعني كانت فترة مرهقة جدا لأنني خرجت إلى بلد جديد ولا أعرف فيه شيئًا، وبالمقابل ذهبت إلى عمل جديد، وهو أول عمل تلفزيوني لي والحمد لله استطعنا الحفاظ على سياسة تحريرية مهنية جدًا للقناة، وأنا لم أكن مع وضع أي شعارات ثورية في القناة، وحتى مع عدم استخدام علم الثورة أو علم النظام لأن القناة كانت تُشاهد بشكل كبير جدًا في مناطق النظام في المنازل والأماكن العامة وحتى في دوائر الدولة كونها مهنية، ولم تكن مثل قناة "أورينت" يعني مشاهدتها شبهة ونفسها الثوري الحاد، وكنت أحافظ على هذا الموضوع لأننا كنا نبحث عن أن نتواصل مع الجمهور الذي يقيم في مناطق النظام، وحتى الجمهور المؤيد عليه أن يسمع أخبارًا من عندنا، ولا يكتفي بالأخبار التي كانت موجهة من الإعلام الرسمي للنظام أو شبه الرسمي مثل قناة "الدنيا" وحاولنا كثيرًا الحفاظ على هذا الخط، وللأسف الشديد بعد أن تركت القناة هذا الخط فقدوه وأخذوا خطًا ثوريًا.

أنا بقيت في القناة من أول كانون الأول/ نوفمبر حتى نهاية شباط/ فبراير 2013 ، وفي هذه الفترة تعرفت في كلس في الفترة الأولى على شخص اسمه: محمود عاقل أو محمود عقل، ومحمود هو ماجستير في إدارة الأعمال، وهو شخص مبدع في الموضوع الإداري، وكان يتولى موضوع المفاوضات لتأسيس مجلس محافظة ومجلس مدينة لحلب، وكان يتولى المفاوضات بين المجلس الانتقالي الثوري من جهة، والمجلس العام لقيادة الثورة من جهة أخرى والكيانات الأخرى الموجودة في ريف حلب أو في المدينة نفسها، يعني نحن نتكلم عن كيانات ذات طابع مهني تجمع المهندسين الأحرار والمحامين الأحرار، وكان محمود هو الذي يدير هذا الموضوع، وقد قاد مفاوضات طويلة ومرهقة جدًا ومتعبة.

قناة "حلب اليوم" كانت في مجلس أمنائها كانوا جميعهم أشخاصًا محسوبين على التيار الإخواني (الإخوان المسلمون) وهم لم يكونوا إخوان بالمعنى التنظيمي مثل الكثيرين، ولكن كانوا محسوبين على التيار الإخواني فكريا وارتباطيًا.

والدي لم يكن له علاقة بالتنظيم كتنظيم، ولكنه معروف من قبل قيادات الإخوان، ولكن أبو عمر حلبوني لم يكن يعرف هذا الموضوع أبداً، وعرفه لاحقًا من خلال الأشخاص الذين كانوا يترددون إلى المكتب ويعرفوني، فعرفوا أن والدي هو أحمد ديبة وكان صديقًا سابقًا لهم لفترات طويلة، ولم يكن الموضوع بهذا الشكل، ولكنني كنت بالنسبة له أفضل خيار من الخيارات الموجودة والمتاحة، ولكن السياسة التحريرية للقناة كانت لدي مشكلة معها فعليًا، وكون القناة تُدار من قبل هذه المجموعة التي هي مجلس الأمناء الذين هم فعليًا المجلس الانتقالي الثوري، والذين لم يكونوا في المجلس الانتقالي الثوري كانوا نفس الخط ونفس المجموعة وكانوا أصدقاء، وكان منهم الشيخ عبد الله عثمان في مجلس الأمناء وكان لفترات طويلة شرعي "لواء التوحيد" ولاحقا "الجبهة الشامية"، وكان الدكتور جلال خانجي موجودا في مجلس الأمناء وآخرين...

القصة أنه كان في السياسة التحريرية في القناة ممنوعًا ذكر المجلس العام لقيادة الثورة أبداً، وكان المجلس العام يقوم بأعمال مهمة جدا يعني مشاريع صرف صحي بجهود ذاتية، ومواضيع خدمية كثيرة.

هم يعرفون أنني كنت في المجلس العام، ويعرفون أنني مسؤول البيانات في المكتب الإعلامي في المجلس العام، وأنا حتى الآن أنتمي إلى المجلس العام، والمجلس العام لم يتم حله.

كانت هذه النقطة دائما نقطة خلافية بيني وبين مجلس الأمناء.

المفاوضات التي قادها محمود عقل أدت إلى محاصصة، وهذه المحاصصة تتجاوز الكيانات، والمحاصصة هي: أن يكون مجلس المحافظة 55% من أعضائه من ريف حلب، وخمسة وأربعين من مدينة حلب، وأن تتم الانتخابات على مرحلتين المرحلة الأولى: انتخابات لمجلس المدينة ومجالس الأرياف، والأرياف موزعة شمالي شرقي غربي جنوبي كل قطاع له مجلس، ومجلس المدينة، ويتم لاحقا انتخاب مجلس المحافظة، أولًا تم اختيار أعضاء الهيئة العامة بعدة طرق الأولى: كانت هناك مجموعة تم ترشيحهم من قبل أو اختيارهم من قبل كيانات ثورية، مثلا عندما نتحدث عن المحامين الأحرار أو المجلس الطبي كان يوجد لهم حصة، وهم يحددون مرشحيهم فيها، وكان يوجد حصة للمستقلين وتم تحديد 40 كيان وشخص.

تم اختيار البعض منهم من خلال الكيانات مثل المحامين الأحرار أو المجلس الطبي أو تجمع المهندسين الأحرار والمجلس العام ومجالس الأحياء، والتنسيقيات أخذت حصة في الهيئة العامة، ويوجد مجموعة تم اختيارهم وتصويتها من قبل 40 جهة ثورية وشخص مزكى، وتم تحديد 40 يتم الاتفاق عليهم لتشكيل مجموعة المستقلين، وأنا كنت ضمن مجموعة المستقلين، ولا أذكر أحدا من ضمن مجموعة الأربعين كان بارزا، لأنهم كانوا كثيرين جدا، وأنا أذكر أنني حصلت على 28 صوتا، وكانت النسبة كبيرة جدًا.

مجلس المدينة كان تقريبا 128 أو 125 الهيئة العامة لمجلس المدينة، ومجلس المدينة انتخب 25 شخصًا، وأنا لم أكن مرشحا، ونحن دخلنا إلى الانتخابات، والانتخابات حصلت بتاريخ 1 آذار/ مارس 2013 ، وحصلت الانتخابات في مجمع الأوغور الموجود خارج غازي عينتاب، ودخل المجلس العام بقائمة ودخل المجلس الانتقالي الثوري بقائمة، ولم يستطيع إكمالها إلى 25 شخصًا، والمجلس العام نجح من مرشحيه 24 من أصل 25، وكان من بينهم الدكتور عبد السلام ضعيف كان مرشحا كمستقل، وأخذ أصواتا كافية حتى دخل في مجلس المدينة، وطبعا المجلس الانتقالي الثوري كانت بالنسبة له صدمة صاعقة أن يخسر مجلس المدينة بشكل كامل، وحصلت حالة هياج، ولا لم يهددنا نذير الحكيم، ولكن الذي هدد بحسب ما سمعت، وأنا لم أكن موجودا في جلسة التهديد، وأنا كنت موجودًا طبعًا في الانتخابات، ولكن حصل اجتماع بحسب ما عرفت من أعضاء مجلس المدينة كان موجودا في الاجتماع بشكل أساسي أحمد رمضان وياسر الذاكري، وأحمد رمضان كان يحاول أن يتحدث بشكل سياسي ويسايس (يجامل) الشباب، وأنه أنتم بحاجة إلى خبرات ويوجد الكثير من الخبرات انتم أقصيتموها انتخابيًا وهم بالنسبة لهم الناس الذين سقطوا انتخابيًا حتى اليوم من أهم الأشخاص الموجودين عندهم، ونحن نتحدث عن عزام خانجي وعبد الرحمن دَدَم وسعد وفائي وياسر الذاكري وجمعهم سقطوا في الانتخابات، فكانت صدمة صاعقة لهم أنه اكتسحنا قائمة كاملة وأخذناها.

وطبعا كانت القائمة الأخرى مثل المجلس الانتقالي هي محسوبة على الخط الإخواني بشكل كامل، بينما القائمة التي كانت هي قائمة المجلس العام كانت قائمة فكرية مشكلة من تشكيلة واسعة يعني يوجد فيها من الأشخاص العلمانيين واليساريين إلى أشخاص أصحاب فكر سلفي، ومنهم أبو سلمى عبد العزيز مغربي، وكانت القائمة مشكلة جدًا، وعبد العزيز لم يكن موجودا في قائمة مجلس المدينة، وكان في مجلس المحافظة، ولكن يوجد آخرين، وحسين كان في مجلس المحافظة وحتى درويش [خليفة] لم يكن مرشحًا، ولم ينجح في الانتخابات، وكان درويش موجودًا في مجلس المدينة، وهو مدير الشؤون الإدارية كموظف وليس منتخب.

أحمد رمضان قال: أنتم في هذه التشكيلة الضعيفة لا يمكن أن يأتيكم دعم، ولكن كانت الحجة أننا نحن موجودين وأشخاص أصحاب خبرة وجامعيين، ومثلًا كان عندنا المثنى شيباني، كان يحمل الماجستير في الهندسة المعمارية في تخطيط المدن يعني الموجودين أقلهم شهادة كان سوف ينتهي من الجامعة، ولكن النسبة العظمى كان يوجد ستة أشخاص معهم ماجستير وكان مجموع الجامعيين 18 من خريجي الجامعات، وجميعهم باختصاصات منوعة، ونحن حاولنا أن يكون الاختيار قدر الإمكان منوعا، وكان يوجد ضمن المجموعة التي نجحت عرب وأكراد يعني حاولنا قدر الإمكان أن يكون لدينا تشكيلة (تنوع).

ياسر ذاكري الذي هددهم بحسب ما قال الشباب هددهم بشكل صريح أنه لن يأتيكم دعم، وهكذا مجموعة لن نسمح لها أن يأتيها دعم وأنتم تقومون بإضاعة فرصة الدعم على مدينة حلب.

في ذلك الوقت كان الائتلاف مشكلا، وكان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، وبخصوص موضوع تشكيل الائتلاف:

المجلس الوطني أعطانا حصة لمجلس قيادة الثورة في التوسعة، ولم يعد الموضوع مهما لأن توسعة المجلس الوطني ترافقت مع تشكيل الائتلاف، وفي يوم تشكيلة الائتلاف أنا كنت موجودا مع أبو عمر حلبوني ( في أول يوم استلمنا فيه المكتب في غازي عنتاب، وكان يتصل به أبو جمعة عبد العزيز سلامة كل حين، وكان أبو جمعة محتدا كثيرا نتيجة وجود الدكتور جلال خانجي في الائتلاف، وأن الدكتور جلال خانجي أخذ كرسي الائتلاف كممثل عن المجالس المحلية في محافظة حلب، وأن جلال خانجي ذهب من دون أن يُبلغ المجلس الرئاسي الذي هو عمار وعبد العزيز سلامة، وكان محرجًا جدًا، الحقيقة عمار كان محرجًا جدًا من أبو جمعة ويحاول تهدئته، وعمار كان لديه حكمة وعاقلًا ويحاول تهدئته وامتصاص الموضوع وأنه سوف نتحدث مع الدكتور جلال، والدكتور جلال كان على الهواء على "الجزيرة" وكان في حالة حدة، وهذا الشيء أثر كثيرا على العلاقة البينية بينهم وانعكس لاحقا على انتخابات مجلس المحافظة، وفي انتخابات مجلس المحافظة عبد العزيز سلامة كان بشكل علني يجمع أصواتا تمنع جلال خانجي من ترأس مجلس محافظة حلب.

نحن بتاريخ 2 آذار/ مارس انتقلنا من مجمع الأوغور بلازا، وذهبنا إلى فندق ديدمان بجانب عينتاب، وبدأ التحضير لانتخابات 3 آذار/ مارس، وهنا المجموعة التي كانت هي المجموعة المحسوبة على الخط الإخواني ذهبت حتى تأخذ الانتخابات إلى مجرى آخر، وأصبحوا يريدون من كافة أعضاء الهيئة العامة المدينة والريف والأرياف الأربعة انتخاب مجلس المحافظة، وكانوا يُسوقون بهذا الاتجاه، وكان يُدير الجلسة المحامي الأستاذ محمد صبرا والدكتور أسامة القاضي، وكان يوجد حالة من التعاطف أو التواطؤ لا أعرف كيف اسميها بهذا الاتجاه لأننا كنا كتلة وازنة في الهيئة العامة لمجلس المدينة وقادرين أن نفرض حصتنا التي نريدها في مجلس المحافظة، وكنا نعترض على هذه الآلية في الانتخاب، ولاحقًا اضطر محمد صبرا أن يطرح الموضوع للتصويت أنه: هل الجميع ينتخب الجميع أم كل جزء ينتخب ممثليه، فكان التصويت بشكل ساحق أن كل جزء ينتخب ممثليه، يعني كان الإخوة من الأرياف المختلفة كل شخص من ريف حلب الجنوبي لا يعرف من ينتخبه في ريف حلب الشمالي مثلًا، وكان الجميع مع أن كل كتلة تنتخب ممثليها وكنسبة تقسم المجلس بين 55% للريف 45 % للمدينة. 

كان يوجد أخطاء في التركيبة وهي مؤسفة في الحقيقة، يعني كانت الحصة تُوزع بين الريف الواحد وبين الأحياء حتى في المدينة تُوزع الحصص بعدة عوامل مبنية على التثقيل الثوري وعدد السكان وعدد سكان الحي أو القرية إضافة إلى مشاركتها في الثورة، وكانوا يحسبون عدد الشهداء وعدد المعارك وعدد المظاهرات، ومن الطبيعي في تلك اللحظة أن نبل والزهراء يكون تمثيلهم صفر، ولكن الشيء الذي لم يكن طبيعيًا أن يكون تمثيل عفرين صفر يعني كان يوجد ثوار من الإخوة الكرد موجودين، وكان بالإمكان أن نعطيهم حصة، وكانت حصة الكرد من المدينة، ونحن أعطيناهم حصتهم في المدينة ولكن الريف لم يعطيهم أبداً، وأخذوا قليلًا في عين العرب، ولكن عفرين كاملة كانت صفر يعني مارع تثقيلها الثوري كان ستة وهذا أعلى تثقيل ثوري، وبالنسبة لعدد سكانها أخذت ثلاثة أضعاف الحصة التي من المفترض أن تأخذها، وكان توزيعا يوجد فيه ظلم، وأنت هنا تتحدث عن مجلس تمثيلي، والموضوع اختلف بين أن تتحدث عن مجلس ثوري ومجلس تمثيلي لمحافظة حلب مجلس محلي، وفي الانتخابات وبعد أن تم إقرار أن كل مكون ينتخب منطقته ذهبوا إلى موضوع جديد في التواطؤ أن الـ 25 شخصا من الناجحين في مجلس المدينة لا يحق لهم الانتخاب، لا يحق لهم حق التصويت ولا نعرف بأي حجة، ونحن حاولنا كثيرا، ولكنهم كانوا متشبثين بالرأي ومحمد صبرا وأسامة القاضي تمسكوا جدا بهذا الموضوع.

هنا على الهامش كان موجودًا على باب الفندق تجمع صغير للإخوة التركمان كانوا معترضين على عدم وجود مرشحين تركمان، وكانوا يحملون لافتات ويتحدثون عن تغييب المكون التركماني من المجلس، وكان هذا شيئًا جميلًا جدًا هذا الاهتمام من الجميع بالمجلس، والناس جاؤوا من حلب وتم إحضارهم بباصات بمجموعات كبيرة جدا أكثر من عشرة باصات نقلت الثوار من حلب إلى غازي عنتاب، وأعادتهم بعد نهاية الانتخابات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/15

الموضوع الرئیس

الحراك المدني في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/21-12/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تشرين أول 2012- آذار 2013

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مجلس محافظة حلب الحرة

مجلس محافظة حلب الحرة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

لواء التوحيد - حلب

لواء التوحيد - حلب

قناة أورينت / المشرق

قناة أورينت / المشرق

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

المجلس العام لقيادة الثورة في حلب

المجلس العام لقيادة الثورة في حلب

قناة حلب اليوم

قناة حلب اليوم

الشهادات المرتبطة