انتخابات مجلس مدينة ومحافظة حلب
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:15:01:09
في تاريخ 2 آذار/ مارس 2013 وصل إلى الفندق الشيخ أحمد معاذ الخطيب الذي كان رئيس الائتلاف، وفي تلك اللحظة كان يتم التعامل مع الشيخ معاذ على أنه رئيس سورية القادم، وكان شخصًا قريبًا من الناس ووجوده هناك كان إيجابيًا جدًا، وحضر لمدة يومين التحضير للانتخابات والانتخابات، وحصلت سهرة جانبية في الفندق ليلتها حضرها عدد من الشخصيات والوجهاء في أحد الغرف مع الشيخ معاذ، وكان يوجد طرح (فكرة)، وكان العسكر هم الأكثر إصراراً على هذا الطرح قالوا له: انزل إلى سورية الآن إلى حلب، وأعلن نفسك رئيسا لجمهورية "سورية الحرة" ودعنا نُحرج العالم بوضع جديد ونقلب الطاولة على الجميع، يعني هذا التأخير في التعاطي مع النظام من قبل المجتمع الدولي بحاجة إلى خطوة إلى الأمام نتخذها نحن، ونحن جاهزون لهذا الموضوع، وكل المنطقة المحررة في سورية تحت تصرفك، ونحن نضمن هذا الشيء مبدئيًا، محافظة حلب كاملة مضمونة، وممثلوها موجودون إن كان مدنيين أو عسكر، الكل كان موجودًا، وباقي المناطق المحررة في المحافظات الأخرى نحن نضمن موافقتهم على الطرح، والشيخ معاذ كان جوابه ضبابيًا، وقال إن شاء الله، وفاجأ الجميع في صباح اليوم التالي أن الشيخ معاذ ذهب إلى منبج في زيارة، ولم يُبلغ أحدًا من الذين كانوا موجودين والذين قالوا له أننا جاهزون لهذا الإعلان، والكثير من الذين كانوا حاضرين يرون أن الشيخ معاذ في تلك اللحظة ضيع فرصة تاريخية كان يمكن أن تُغير مصير سورية للسنوات القادمة كلها، وعلاقة الائتلاف بالثورة في الداخل، والثورة العسكرية كانت سوف تأخذ شكلًا مغايرًا تماما لما جرى لاحقًا.
في الليلة التي سبقت الانتخابات تم حسم الموضوع أن الـ 25 شخصًا الناجحون في مجلس المدينة لن يحق لهم التصويت، وتم أخذهم إلى فندق آخر، وإعادتهم إلى مجمع الأوغور بحجة التحضير وانتخاب رئيس مجلس مدينة وتوزيع المكاتب، وتم إبعادهم بشكل كامل.
هنا كتلتنا كتلة المجلس العام لقيادة الثورة في مدينة حلب فقدت الأغلبية في الهيئة الناخبة الجديدة المؤلفة من 100 عضو بعد شطب الـ 25 شخصًا، وبالمقابل الكتلة الأخرى الكتلة الموالية للمجلس الانتقالي الثوري أصبحت أيضًا رغم حذف 25 صوتًا لكتلتنا أصبحت لا تكفي لفرض الغالبية، وهنا ذهبنا إلى التوافق، وتم طرح أعداد قائمة توافقية لممثلي مدينة حلب في مجلس المحافظة، وكان من ضمن الأسماء من طرف المجلس الانتقالي الثوري الدكتور جلال خانجي وعبد الرحمن دَدَم وكان الأستاذ عزام خانجي، ومن قائمتنا كان موجودا عبد العزيز مغربي أبو سلمى وعبد القادر أبا زيد الشهير أيهم مجاهد وآخرين، وكان يوجد اعتراضات على بعض الأسماء، ونحن كمجلس عام لقيادة الثورة اعترضنا على ثلاثة أسماء، ومنعنا ترشيحهم، وهم: سعد وفائي وياسر ذاكري وعمار والمجلس الانتقالي اعترض على اسم واحد فقط، وهو اسمي، وأنا لا أعرف الأسباب بشكل دقيق للاعتراض، ولاحقًا في جلسة مصافاة بيني وبين عمار بعد هذا الموضوع بسنتين هو أنكر أن الموضوع حصل، ولكن الموضوع حصل، وأنا أعطيت مكاني في القائمة لحسين برو، لم يكن يوجد تمثيل في مجلس المحافظة للإخوة الكرد، وأنا فضلت أن يكون التآخي لهم حصة، وهذه الحصة مقعد تآخي أخذه حسين برو، وهو لاحقًا كان في مجلس المحافظة، واستلم مكتب الإعلام في الدورة الأولى لمجلس المحافظة.
نحن رشحنا كمجلس عام قائمة كاملة، والمجلس الانتقالي الثوري أيضا رشح قائمة كاملة، وأثناء إذاعة أسماء المرشحين أسماء الموجودين خارج القائمة التوافقية أعلنوا انسحابهم، وأنا كنت منهم أعلنا انسحابنا بعد أن تم التوافق، ولم يتم التوافق على الرئيس، ونحن هنا نتكلم أن كتلة الهيئة الناخبة في مجلس مدينة حلب سوف تنتخب ممثلين مدينة حلب في المجلس العام.
مجالس الأرياف الأربعة توافقوا على مرشحين وفاز مرشحوهم بالتزكية، وبقي بعض المرشحين في كتلة المدينة خارج إطار القائمة التوافقية ولم ينسحبوا ولم يكونوا محسوبين لا على المجلس الانتقالي الثوري ولا على المجلس العام لقيادة الثورة، وذهبنا إلى انتخابات والتزمنا بشكل عام بالقائمة التوافقية، وفازت القائمة التوافقية كاملة.
بعد عملية الفرز كان عبد العزيز سلامة قريبا من المنصة وكان ينتظر إذاعة الأسماء، وكل الأسماء الفائزة سلم عليهم شخصًا شخصًا، وأخذهم في حديث جانبي.
طلب عبد العزيز سلامة من الجميع التصويت للمهندس يحيى نعناع وفي حال لم يريدوا التصويت ليحيى نعناع فإنه يجب عدم التصويت للدكتور جلال خانجي، وكان لايزال أبو جمعة يحمل في قلبه وجود جلال خانجي في الائتلاف دون تشاور أو أخذ موافقة المجلس الانتقالي الثوري الذي هو أحد أركان المجلس الرئاسي.
خرجت الانتخابات بتشكيل في مجلس المدينة يرأسه أحمد عزوز، وأنا تحدثت عن أحمد عزوز في شهادة سابقة وهو الذي اعتُقل مع محمد عرب أو الذي اعتُقل قبله مما أدى إلى اعتقال محمد عرب.
مجلس المدينة كاملًا هو مجلس عام لقيادة الثورة، وانتخب يحيى نعناع رئيسًا لمجلس المحافظة، وكان موجودا في التشكيلة عبد الرحمن كحيل وعبد القادر أبا زيد.
عبد العزيز مغربي أبو سلمى استلم مكتب الدفاع المدني، وأسس حينها الدفاع المدني في محافظة حلب، ولاحقا أبو سلمى في الدورة الثانية أصبح رئيس مجلس المدينة في الانتخابات اللاحقة.
أنا لم يعد لي دور وظيفي بشكل مباشر، لكنني كنت في كل الأمور التي أستطيع فيها مساعدة الأصدقاء في المجلس كنت أساعدهم فيها، وكنت موجودا في الكثير من الأمور مع المكتب الإعلامي ومع حسين برو، وحاول أن يجري أكثر من تشكيل للإعلاميين في حلب أثناء فترة وجوده في مجلس المحافظة، ولكن الموضوع كان صعبًا جدًا، ولم يستطع المضي قدما وبدأ بإصدار نشرة إعلامية بدأت تأخذ شكل الجريدة ولاحقًا توقفت أيضًا.
مجلس المحافظة رغم أنه كان قد أخذ مباركة "لواء التوحيد"، ولكن بالمقابل "لواء التوحيد" كان يسعى إلى أن تكون لديه كياناته الخاصة، ومثلا كان مقر مجلس المحافظة في الشيخ نجار والمبنى المقابل له تمامًا وضع يده "لواء التوحيد" عليه، وهو مبنى بنك بيمو، وأعلنه مكتب الدراسات الاقتصادية للواء التوحيد، ومكتب الدراسات الاقتصادية للواء التوحيد كان يدير الكثير من الأمور منها موضوع المصانع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار ومنها مؤسسة كهرباء" لواء التوحيد "وأحد المجالس الطبية بالإضافة إلى مجالس إغاثية، يعني هذا الوضع الذي خرجنا منه نتيجة الانتخابات جعل الطرف الآخر- الذي هو المجلس الانتقالي الثوري- يذهب باتجاه تحشيد أكثر للهيئة الناخبة القادمة، وهنا عند انتخاب مجلس المدينة ومجلس المحافظة، وكانا أول مجلس مدينة ومحافظة محررة في "الثورة السورية".
تم حل المجلس الانتقالي الثوري بشكل نهائي، وكان من المفترض أن يرث مجلس المحافظة المجلس الانتقالي الثوري، ولكن لم يرث من المجلس الانتقالي الثوري إلا طاولات، يعني كان يوجد أجهزة كمبيوتر وأجهزة أنترنت فضائي يستلمها المجلس الانتقالي الثوري، ويوجد مبالغ مالية ويوجد قرابة بحسب ما أذكر 900000 دولار كانت باستلام المجلس الانتقالي الثوري، ولم يُوثق المجلس الانتقالي الثوري أيَا من مصاريفه لمجلس المحافظة، ولم نرث منه كمجلس محافظة أي شيء، ولم يتم تزويد مجلس المحافظة أو مجلس المدينة بأي شيء، وبدأ المجلسين من الصفر.
الآثار الموجودة في الجامع أو المكتبة الوقفية نحن لم ندخل دار الكتب الوطنية كثوار، ولكن المكتبة الوقفية والجامع نعم، وبعضها احترق في العمليات، والجزء الأكبر من المكتبة تم وضع اليد عليه من قبل مجموعة كانت معنية بحماية التراث منهم ورد الفراتي، وهذه المجموعة حافظت على هذه الكتب لفترة طويلة، ثم لم نعد نعرف شيئا عنها.
مجلس المحافظة بقي لفترة جيدة بدون موارد، وبجهود شخصية من أعضاء مجلس المدينة ومجلس المحافظة بدأ يحصل على بعض دعم للمشاريع، وكان وضع المجلسين ماليًا سيئًا جدًا، وتعرض مقر المجلسين لقصف متكرر كثيف جدًا إن كان بالمدفعية أو بالطيران، وكان بجوار مجلس المحافظة مركز "حلب نيوز" وأيضًا تضرر كثيرًا نتيجة استهداف مبنى المحافظة في حين كان استهداف النقاط العسكرية قليلا جًدا "للجيش الحر"، وكان النظام يستهدف المراكز الحيوية المدنية، وكانت هذه هي المشكلة، والمشكلة عند النظام كانت هي تشكيل البديل وظهور البديل كان هو الإشكالية، وهو يريد أن يقول أن البديل هو السلاح، ولكن ظهور البديل المدني المنظم كان يسبب إشكالية، وطبعا مجلس المحافظة حاول أكثر من مرة تغيير ممثل مجلس المحافظة في الائتلاف وأكثر من مرة تمت عرقلة عملية استبدال جلال خانجي بأي مرشح آخر نتيجة الشبكة التي كانت تربط العلاقات بين هذه المجموعة مع الفئات الأخرى وخاصة من مجالس الأرياف المحسوبة على العسكر.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/15
الموضوع الرئیس
الحراك المدني في حلبكود الشهادة
SMI/OH/21-13/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
آذار/ مارس 2013
updatedAt
2024/11/14
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-مدينة حلبشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب
لواء التوحيد - حلب
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
مجلس محافظة حلب الحرة
شبكة حلب نيوز
كتيبة الصفوة الإسلامية
مجلس مدينة حلب الحرة
المجلس العام لقيادة الثورة في حلب