الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ركود الحراك الثوري بعد "جمعة ارحل" في داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:12:14

جمعة "ارحل" (1 تموز/ يوليو 2011 - المحرر) كانت نقطة فاصلة وكانت جمعة حامية جدًّا -حامية الوطيس- واعتُقل الكثير من الأشخاص وجُرح الكثير، وفعليًّا كانت نهاية نشاط التظاهر في داريا إلى مدة طويلة، وأصبحنا إذا أردنا الخروج في مظاهرة يجب أن تكون مظاهرة طيارة وصغيرة في منطقة نائية في داريا، وفعليًّا الشهور بعد هذه الجمعة كان يوجد [فيها] زج لقوات الأمن بشكل رهيب لمحاصرة المساجد؛ يعني هنا بدأت فترة محاصرة المساجد -المساجد الرئيسية- وأصبح يوجد باص للأمن يحيط في كل مسجد بشكل كامل وكانت تحصل مظاهرات ولكن ليس هذا الزخم الكبير لا يتعدى عددها المئات يعني مظاهرات بالعشرات، مظاهرات طيارة لأجل إثبات الوجود أن داريا لم تخمد ولكن فعليًّا وصلنا إلى أيام جمعة لا أحد يخرج فيها أبدًا ويكون هناك شبه حظر تجول في المدينة.

حتى هذه المظاهرة الطيارة [عندما تخرج] من أي مسجد ناء خلال دقيقتين تكون البلد ممتلئة بالأمن بشكل رهيب!

خرجت [النساء] على نطاق جدًّا ضيق، وفي داريا كانت مظاهرات النساء جدًّا ضيقة لأن المظاهرة التي خرجن فيها للمطالبة بالمعتقلين تم اعتقال النساء وهذا يعتبر أمرًا كبيرًا في داريا.

بدأت هنا المناشير المخفية يعني كما كان نشاط ما قبل الثورة والمظاهرات الطيارة، وأنا أقصد نشاط أول الثورة وليس قبل الثورة والمظاهرات الطيارة والمظاهرات الخفيفة -خفيفة العدد- وهي عبارة عن مظاهرة شموع في منزل أحد الأشخاص وكتابة لافتات وتصويرها وعرضها على التنسيقيات وجرى تفكير كبير واستفسار من الناس ما هو الحل؟ ونحن نحتاج إلى حل لهذا الموضوع وكان يوجد حالة أنه أصبحنا نسمع كلامًا من الخارج يقولون: لماذا لا تخرجوا؟ يعني أنت فعليًّا تجلس ولا توجد مظاهرة ونشاهد على التلفاز أنه يوجد مظاهرات في حمص، وخاصة مظاهرات حمص بدأت تأخذ صدًى كبيرًا وأنت لا تستطيع الخروج أبدًا، وفي [مدينة] المعضمية كانت تخرج مظاهرات لكن الذي حصل عندنا أنها خمدت بشكل كامل في الوقت الحالي، وأصبح يوجد شيء اسمه موكب أمن يمر كل ساعة في المدينة مرة واحدة في شوارع المدينة ويتجول ولا يترك مجالًا للتحرك، وأصبح يوجد اعتقالات وإهانات بشكل كبير جدًّا وأذكر ضابطًا اسمه أبو كايد (أحمد كايد العلي - المحرر) أو أبو حيدر وكانا اثنين كانا يتجولان في البلد في سياراتهما بشكل منفرد بدون أي رد عليهم وكانت توجد إهانات كبيرة بالشتائم والكفر وهم تقريبًا ضمنوا المدينة وأنه لن يخرج أحد ولم يعد يوجد أي نشاط لهذه المدينة وكان يوجد يأس في تلك الفترة.

جامع عبد الكريم الرفاعي وجامع الحسن كان يخرج منهما مظاهرات كثيرة في دمشق وفعليًّا كان يوجد عدد -من شباب داريا- كبير كانوا يذهبون إلى جامع عبد الكريم وجامع الحسن لأنه فعليًا كانت المظاهرة هناك [كما المقارنة] ما بين الصلاة العادية والصلاة في المسجد الحرام، طبعًا مع فارق التشبيه، لأنه كان يوجد هناك مظاهرات كثيرة ويقولون المظاهرة في دمشق مختلفة؛ أنت فعليًّا في قلبه (للنظام)، مع أنهم يعودون وقد تعرضوا للكثير من الضرب فيذهبون [شباب داريا] ويتظاهرون في دمشق. 

نحن هنا بدأنا بالعودة إلى الحالة السلمية الأولى في داريا والبخ على الجدران والمناشير واللافتات وتصوير اللافتات وهنا أيضًا بدأت المظاهرات تخرج في بث مباشر على التلفاز ولكن نحن مظاهرة عادية لا نستطيع الخروج فيها، وهم كانوا يخرجون في بث مباشر وكان يوجد حالة من الاحتقان بين الناشطين ولكن أيضًا نحن لم نكن قادرين على التحرك أبدًا يعني لا توجد المقدرة على الحركة في هذه الشهور، وكانت توجد مظاهرات تخرج خلال النهار يعني مظاهرات صغيرة وكانت تخرج هذه المظاهرات على الإعلام وهنا كان يزداد جنون الأمن ولكن فعليًّا المظاهرات في هذه الشهور لا تتعدى مدتها 10 دقائق أو ربع ساعة وتخرج في منطقة نائية أو مسجد لا يكون به أمن ومباشرة يصل الأمن إلى هذا المسجد.

وأذكر مظاهرة في جامع الفارس وهو مسجد في غرب داريا باتجاه المعضمية أو يمكن القول أن المسجد كان بعيدًا عن مركز المدينة وقرروا الخروج من هناك في مظاهرة كبيرة وعندما خرجوا من المسجد جاء الأمن وبدأ يطلق الغاز المسيل للدموع إلى داخل المسجد، وأذكر الكبار في العمر كان يوجد حالة مزرية عندهم والأمن كان موجودًا على الأبواب وكان يقوم بإخراج الناس واعتقال الشباب وأنا وأخي قمنا بإخراج شيخ كبير كنا نحمله لأنه كان سيموت بسبب الغاز المسيل للدموع، وقمنا بحمله وخرجنا ولأجل ذلك تركونا لأننا كنا نحمل شخصًا كبيرًا لكن يوجد أشخاص تم اعتقالهم.

وهذه المظاهرة بالذات بدأت عندما قررنا الخروج فيها وخرجنا في داخل المسجد بالمظاهرة وبدأ التكبير وكان يوجد ضابط يصرخ على أحد الشباب الذين خرجوا، وهذا الشاب قام بصفع الضابط وجُن جنونه وبعدها أغلقوا الأبواب وبدأ إطلاق النار على المسجد والغازات المسيلة للدموع من خلال النوافذ إلى داخل المسجد وأيضًا حصلت اعتقالات في هذه المظاهرة في جامع الفارس وسقط جرحى وهنا كان يوجد مستشفيات ميدانية يعني لا أحد يعرفها إلا الفرق الطبية وطبعًا الإصابات هنا صحيح أنه كان يوجد إصابات خطرة تأخذها إلى دمشق إلى المشافي الخاصة لأجل القيام بإجراءات سريعة وتخرجهم وفي داريا كان يوجد مستشفى الرضوان ولكن دائمًا كان محاطًا بالأمن وكان يوجد المستشفى الوطني ولكن لا أحد يدخل إليه.

المستشفيات الميدانية لم تكن نقاطًا ثابتة أبدًا لأن الأمن قادر على السيطرة عليك في أية لحظة وأنت بشكل مباشر تجعل المنطقة الفلانية مستشفًى ميدانيًّا لإحضار الجرحى إليها، ويكون التواصل مع الشباب النشطاء الطبيين والناس يعرفون هؤلاء الناشطين الطبيين ويتكلمون معهم وإذا كان يوجد أي مصاب كانوا يأخذونه إلى المستشفى.

أحيانًا يكون في داخل البستان وأحيانًا مشتل وفي البداية الحالة لم تكن منظمة أبدًا.

أنا بدأت أعمل في هذه الفترة بالعمل الطبي وتكلمت مع صديقي الذي كان مسؤولًا عن العمل الطبي -رحمه الله- الشهيد عماد حبيب قلت له: أريد العمل معكم وقال لي: سنعمل سوية في هذا الموضوع، وفعليًّا كانوا يشكلون الفريق الطبي، والفريق الطبي بدأ بدورات طبية في مراكز الهلال الأحمر وكانوا يحضرون ممرضًا يعرف في هذه الأشياء يقوم بتعليمنا، ولكن حتى الآن الحراك متوقف في داريا ولا يوجد جرحى.

يومًا بعد يوم كنا نقترب من رمضان، في رمضان أحسسنا أنه يمكن أن يحصل شيء في داريا ولكن كان يوجد خناق على الحالة والثورة لا أقول أنها كانت خامدة في داريا في ذلك الوقت وفعليًّا كل شيء حولك متحرك إلا أنت، وخاصة أننا كنا نسمع أخبار الغوطة الشرقية وكانت في وقتها محررة، وتوجد بعض المدن بدأ فيها ظهور السلاح وهنا في هذا الوقت في داريا بدأ الناس يفكرون بالسلاح وكان يوجد نقاشات في هذا الموضوع، وحتى إننا جميعًا كنا نتناقش بالموضوع وما هو جدوى السلاح بالموضوع؟

داريا لخصوصيتها السلمية يمكنك التفكير بصوت عال في هذا الموضوع في الفترة الأولى لأنه كان مرفوضًا من الجميع ولكن كان يوجد شباب لا يرفضون الموضوع، وأنا من أول يوم كان الخيار [عندي] أنه.. وحتى أزيدك من الشعر بيتًا نحن عندما سمعنا بمظاهرات إدلب وحمص في البداية في شهر آذار/ مارس ونيسان/ أبريل كانت توجد مظاهر مسلحة هناك في تلك الأماكن وأنا كنت سعيدًا بهذا الموضوع وأنا كشخص أُقتل بدون شيء مقابل يتم الرد عليه فعليًّا سوى الحجر، كان يوجد ملل من هذه الحالة من حالة التظاهر والتشييع يعني إلى متى ويجب عليك إما الرد عن نفسك أو لا رد، وهنا لم يكن يوجد وعي ماذا يعني سلاح وماذا تعني سلمية يعني نحن لو كنا فعليًّا واعين في هذا الموضوع لكنا حددنا طريقًا واستطعنا الترتيب على هذا الأساس ولكن الأحداث كانت تتلاحق وصحيح أنه يوجد خمود في الثورة في داريا والمظاهرات ولكن الأحداث التي حولك كانت تتلاحق عليك، وأنت صار عندك خيارات أنت محصور بها كشاب يعني أنت محصور بالعاطفة والثورة ومحصور بالأهل وإما السلاح أو السلمية.

وأنا أذكر في وقتها عُرض علي الخروج إلى معسكر سلاح في الزبداني أو إدلب للتدرب على السلاح وجاء العرض من الأصدقاء و في وقتها الزبداني كانت مسلحة والزبداني كانت نقطة علام في الثورة.

كانت دورات تدريب على السلاح و لم يكن مطروقًا اسم "الجيش الحر" وأنا ذهبت إلى الزبداني ليوم واحد بدون علم أحد وعندما رأيت البندقية خفت كثيرًا يعني خفت من الموت، يعني إذا أردت حمل البندقية والقتال سأموت أو أقتل غيري وأنا لا يوجد عندي جاهزية للتفكير في الموضوع أو لست واعيًا ماذا يعني الموت وغير واع ماذا أفعل ولكن لابد من التعلم لأنه في يوم من الأيام ستحمل السلاح، وأصبح يوجد قناعة بالموضوع أنه أنت في يوم من الأيام ستحمل السلاح ولا أعرف لماذا هذه القناعة جاءتني ولكن أنت [في موقف]  تضيق دائرة به السلمية من حولك.

بدأ على مجموعات "فيسبوك" في داريا الحديث عن جدوى حمل السلاح بين فريق رافض تمامًا وهم فريق جماعة الأستاذ عبد الأكرم السقا وهم جماعة السلمية وفريق مؤيد والفريق الذي يريد السلاح ويريد حماية المظاهرات بالسلاح لأننا نحن رأينا في مناطق أخرى أنه يوجد مجموعات مسلحة تحمي المظاهرة من تقدم الأمن عليها وإنهائها، وكان يوجد حماية للمظاهرات بشكل كبير ونحن أصبحنا نريد حماية المظاهرات ونحن ندعو إلى هذا الشيء وكان فريقًا كبيرًا وليس صغيرًا، ولكن يوجد قرار أو [الأشخاص] الثوريون في المظاهرات يقولون: لا نخرج في مظاهرات أفضل من أن نخرج في مظاهرات وتكون محمية بالسلاح، وإلى الآن لم يحصل شيء فعلي في التسليح أو مجموعات تتسلح أو أحد يأخذ هذا القرار الجريء ولكن هناك تفكير في هذا الموضوع.

وفي هذه الفترة في "جمعة أطفال الحرية" بعد أن خمدت الثورة في داريا بعد "جمعة ارحل" كان يوجد جمعة لا تزال تخرج فيها مدينة حماة يعني كانت توجد مظاهرات ولكنها خفيفة وصديقنا الذي جاء في "جمعة ارحل" كان لايزال [يرى أنه] توجد مظاهرات في حماة كبيرة وصديقي حضر "جمعة ارحل" وجاء في الجمعة التي بعدها وهو رأى أنه بعد "جمعة ارحل" كانت المظاهرات خامدة في داريا ونحن كنا نريد الخروج بالمظاهرات ولكن الأمن كان يأتي، وأنا أذكر تمامًا أن يحيى شربجي -رحمه الله- قال لنا: الأمن اليوم سيطلق النار ويقتل الناس ويجب عليكم إنهاء المظاهرة ونحن في وقتها لم نخرج في مظاهرة وكنا نتجمع، وقال لنا: اذهبوا لأن الأمن اليوم سيقتل وهذا الكلام كان أمام جامع المصطفى وكان -رحمه الله- عنده خوف من أن يحصل إطلاق نار مباشر.

هنا كان صديقنا بعدما انتهت وذهب الأمن من داريا كان يخرج بعد ساعتين يطمئن إلى أنه لا يوجد شيء ويخرج القسم الأكبر وتبقى سيارات الأمن تدور. 

 كان صديقنا قد جاء من حماة اسمه أسامة الشيخ يوسف -رحمه الله- وهو كان جدًّا غاضبًا من الوضع في داريا يعني لماذا لا تخرجون؟ وهو فعليًّا لا يعرف الوضع لأنه جاء من حماة إلى داريا يعني أكبر مظاهرة خرجت في داريا كان عددها 20 أو 30 ألفًا وأعتقد أكبر عدد خرج في التشييع كان 80 ألفًا هكذا التقديرات، ولكن المظاهرات الكبيرة كان عددها 20 ألفًا تقريبًا وهو جاء من منطقة خرج فيها 200 أو 300 ألف ونصف مليون كما يقولون وهو كان غاضبًا بشكل شديد، وأنا كنت معه في السيارة وكان معنا صديقنا الآخر أتحفظ على ذكر اسمه ويقول له: اهدأ ويكفي صراخًا على الناس وهو فعليًّا كان يصرخ على الناس ويقول: اخرجوا، كان يصرخ في الطريق وكان شخصا غاضبًا جدًّا ومتحمسًا وشعلة من النار (ثوريّ) ولم يترك لنا المجال حتى نتكلم، وفي يومها تركتهم وذهب هذا الشاب إلى منزله وذهب الشاب الآخر الذي اتحفظ على اسمه ذهب إلى منزله وتم الامساك به -اعتقله الأمن-، وهنا أسامة -رحمة الله- ازداد غضبه لأنه كان صديقه المقرب جدًّا وكان يريد إخراجه يعني ركب في السيارة وكان يريد اللحاق بسيارات الأمن ونقول له: يا أسامة أنت لست في حماة وأنت لا تعرف ماذا يحصل هنا، وننقل له الصورة أن الأمن يتجول وهو يقول: كيف تسمحون للأمن بالتجول؟!

جماعة [مسجد] المصطفى بشكل عام كان يوجد الكثير من الأشخاص وصحيح أنه لم يعد يوجد مظاهرات ولكن حصلت اجتماعات في منزل أحد أصدقائنا وكنا نجلس كل يوم تقريبًا لأننا نريد الخروج من الحالة المزرية وكان يسألنا النشطاء من خارج داريا: هل تخرجون؟ ونقول: لا نخرج ويسأل: لماذا لا تخرجون؟ وهذا الأمر كان معيبًا في حقنا لأن كل المناطق تخرج ونحن جالسون، ولكن أيضًا لا أحد يقدر ظروف الآخر وهم كان عندهم سلاح وكانوا يقومون بحماية المظاهرات يعني نوعية قوات الأمن الموجودة عندكم مختلفة عن التي عندنا؛ يعني نحن يوجد عندنا الجوية (المخابرات الجوية) والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري قريب منا وكل شيء قريب من داريا يعني في السيارة خلال 5 دقائق تصل دورية الأمن الجوي إلى داريا، كانت قريبة جدًّا.

أسامة -رحمه الله- أصبحنا نجتمع سوية وأردنا أن نفعل شيئًا وبدأنا نتكلم في موضوع المناشير والإضراب ونتكلم في موضوع المسامير نعمل مسامير لرميها في طريق موكب الأمن، وأصبحنا نقوم بصناعتها، وفي يوم من الأيام أنا وأصدقائي قمنا بحركة لقطع شوارع المدينة خرجنا صباحًا وقمنا بإشعال الإطارات وهذه كانت مبادرة فردية تمامًا ولم يكن يوجد إضراب كرامة أو الإضراب العام وهي صحيح أنها فشلت ولكننا أحسسنا أننا شبه قمنا بشيء.

والمشكلة في وقتها أنا وصديقي محمد كان يوجد شهيد -رحمه الله- كبير في العمر يعمل في الإطفاء قلنا له: تأخر اليوم وصارت مسألة إشعال الدواليب مثل أكل البزر (نوع من المكسرات) لسهولتها. 

في المرة الأولى بدأنا بإشعال الإطارات لإعطاء حالة عامة أنه يوجد قطع للطرقات في داريا وأنت لا تستطيع الخروج في مظاهرات وتريد أن يخرج شيء في تنسيقيات داريا وأنه يوجد ثورة وتريد أن يعرف النظام أنه نحن لم يتم الإمساك بنا، وأنا وصديقي محمد أبو عمار أحضرنا ألعابًا نارية كبيرة تؤدي إلى انفجارات ضخمة وقمنا بحالة بلبلة في البلد ورعب، وأخذنا نشعلها في أماكن محصورة بين الأبنية حتى يخرج الصوت، وقمنا بإشعال الإطارات ولكن نحن هنا حصلت معنا حالة طريفة حيث قمنا برمي المسامير حتى يأتي الأمن من هنا، ولكن جاءت باصات المواصلات وجاءت حافلات مواصلات وبدأا باللحاق بنا -وليس الأمن- ونحن هربنا، وهذا الكلام عند الـ 7:00 صباحًا والناس ذاهبة إلى أعمالها وإلى المدارس وأنا وصديقي عندنا (دوام) جامعة وقررنا عدم الذهاب اليوم لا مشكلة. 

وضعنا المسامير وتسببت في إصابة إطارات الحافلات الصغيرة وهربنا من أصحاب الحافالات، وكان يوجد طلاب مدارس وقمنا برمي قنبلتين صوتيتين وجعلنا حالة من البلبلة، وكان يوجد طلاب وبنات وارتعبوا جميعهم، واستطعنا الهروب وطرقنا باب صديقنا ودخلنا إليه وقلنا له: هكذا فعلنا وكان والده خائفًا كثيرًا، وقال: ماذا سنفعل؟ فقال له [صديقي] يا أبي: أريد اليوم تنظيف الغرفة [وأحضرتهم] من أجل أن يزيحوا معي الخزانة، هذا الكلام بين الـ 07:00 و الـ 07:30 [صباحًا].

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/12

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في داريا

كود الشهادة

SMI/OH/103-10/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

الهلال الأحمر العربي السوري

الهلال الأحمر العربي السوري

إدارة المخابرات الجوية

إدارة المخابرات الجوية

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الشهادات المرتبطة