الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

عودة النشاط الثوري في داريا واستشهاد غياث مطر

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:08:17

جمعة بعد أخرى كان يزيد الخناق على الحواجز واعتقالات دائمة وإهانات دائمة وأي تشابه أسماء يتم اعتقال الشخص، وهنا بدأ الكلام فعليًّا عن تصنيع العبوات الناسفة وطبعًا كلها على نطاق الأفراد، وإلى الآن لا يوجد تجمع ولا يوجد أحد يتجرأ على الحديث عن تجمع لأن الأمر مخيف والسلاح مخيف جدًّا وخاصة في داريا.

سوف أتكلم عن استقبال رمضان:

كان استقبال رمضان داميًا في حماة واقتحام [مدينة] حماة وكثير من الشهداء فيها، وضج الخبر عندنا وكان أول يوم أو قبل رمضان بيوم -كان اقتحام حماة- ونحن لم ننتظر وفي أول يوم رمضان حصل احتقان كبير، وتكلم مشايخ دمشق عن موضوع حماة؛ أسامة الرفاعي وسارية [الرفاعي] وبدأ الناس يتكلمون في موضوع حماة كثيرًا وفي وقتها كان "عيد الجيش" يوم تأسيس الجيش [العربي السوري] وخرجت مظاهرات في داريا لأول مرة منذ فترة طويلة، وخرجت بعد صلاة التراويح وتشعر بأن هذا الشيء كان مجهزًا له، وكأننا ذهبنا إلى صلاة التروايح للخروج بالمظاهرات وأنا أذكر أنني خرجت من جامع المصطفى وكان هتاف مئات الأشخاص هتافًا قويًّا وكأنه صادر عن 20 ألفًا يعني الناس كانت تصرخ بشكل كبير لأنهم منذ فترة طويلة لم يخرجوا ولم يتظاهروا ويوجد حالة غضب، ولأن اقتحام حماة كان أول اقتحام لمحافظة كاملة واعتقالات وشهداء في حماة.

وكما ذكرت حماة كان لها رمزية وحصلت فيها مجزرة سابقًا يعني نحن لا نعرف ماذا سوف يحصل غدًا هل سوف تحصل مجزرة أو يحصل تصعيد أو هدوء؟ وخرجنا بالمظاهرة من جامع المصطفى وذهبنا باتجاه مظاهرة جامع أنس في منتصف المدينة، وكان المسجد محاصرًا والشباب الذين خرجوا بالمظاهرة هناك تلقاهم الأمن وبدأ إطلاق النار والغازات المسيلة للدموع، ونحن كنا ذاهبين في ذلك الاتجاه ولكن الطريق كان طويلًا وبدأت تأتي سيارات الأمن إلى هذا الطريق الطويل وكان الأمن يطلق النار ولم يكن يوجد غازات مسيلة للدموع وكان يوجد إطلاق نار مباشر وحصل الكثير من الاعتقالات في هذه الليلة، وهذا الكلام بعد صلاة التراويح وكان باقيًا 4 ساعات للسحور. 

أذكر في فترة رمضان كان يوجد خطاب لبشار الأسد، وخرجنا بمظاهرة كبيرة ردًّا على الخطاب، وأذكر خرجنا في أحد أيام رمضان في النهار في مظاهرة كبيرة وفي أحد أيام رمضان بعد صلاة التراويح تمت محاصرة جامع المصطفى لأنه كان يوجد فيه تكبير والناس كانت تريد الخروج في المظاهرة وتمت محاصرة المسجد وإطلاق النار على المسجد مباشرة، وكان يوجد عدة وساطات لأجل خروج المصلين بأمان ولكن الأمن كان فعلًا شرسًا ويشتم ويكفر بالدين وبالله وفي المسجد كان يوجد الكثير من الناس.

وفي وقتها خرجت الأخبار على "الجزيرة" و"العربية" أنه يوجد حصار للمساجد وفعليًّا لو لم يكن يوجد وساطات كان يمكن أن تحصل مجزرة واعتقالات كبيرة، وطبعًا كان يوجد تعهدات بعدم اعتقال أحد، وجاء وجهاء المدينة وبعض مشايخها وأخرجوا الناس ولكن في الطرقات قام الأمن بنصب الحواجز الطيارة وبدأوا يعتقلون الناس.

 وأنا أذكر في شهر رمضان هذا حصلت اعتقالات كبيرة واعتقال النشطاء الكبار في المدينة -نشطاء في الحالة السلمية- وأذكر شخصًا من بيت حلمي تم اعتقاله ومجد خولاني وأسماء بارزة جدًّا في الحراك السلمي تم اعتقالها وليس فقط في الحراك السلمي بل حصل الكثير من الاعتقالات في رمضان وفعليًّا في أول جمعتين حصلت مظاهرات وبعدها لم يحصل شيء، وحصلت مظاهرات بعد السحور بعد صلاة الفجر وفي إحدى المرات خرجنا في مظاهرة كبيرة بعد صلاة الفجر لأجل مدينة محاصرة سقط فيها شهداء وخرجنا نصرة لها، وكبرت المظاهرة ولم يأت الأمن لأنهم لا يتوقعون خروجنا بعد السحور بشكل عام في شهر رمضان.

 هنا بدأت المجموعات التي تريد حمل السلاح في شهر رمضان وأنا حضرت اجتماعًا للشباب أنهم يريدون ضرب الموكب عندما يدخل بالعبوات الناسفة، وأنا كنت خائفًا ولكن أنت خلال 6 شهور عليك ضغط كامل، ويجب الأمن أن يعرف أن هذا الموكب ليس في أمان لأن الموكب بدأ يدخل إلى أماكن في داريا نائية وهو لم يكن يدخل لها [سابقًا] وأنت لا تتصرف أي تصرف يزعج الأمن ويخيفه ولا تقوم بأية حركة لأجل أن يبتعد.

الاجتماع الذي حضرته دُعيت له من قبل صديق في المسجد وطبعًا هذا الاجتماع خارج إطار جماعة رفقاء المسجد والجماعة ليسوا من داريا وهذا الأمر كان يخيفني بصراحة، وهم لا يريدون حمل السلاح، وكانوا يريدون صناعة عبوات ناسفة لأجل وضعها في طريق الأمن وفي وقتها أنا كنت موافقًا على الفكرة وكان يوجد آليات للتصنيع وأنا لا أفهم بها أبدًا، وقلت لهم: أنا يمكنني المساعدة في زرع العبوات ووضعها عن طريق الجهاز والمساعدة في هذا الشيء، ولكن لم يكن يوجد عندي وعي إلى أين نحن ذاهبون؟ ولكن يوجد وعي أنه يجب إخافة موكب الأمن لأنه لا يوجد عند الأمن خوف وأصبحت سيارة واحدة تتحرك في كل مناطق داريا وتخيفها والحالة كانت صعبة جدًّا وأذكر أنه حصل هذا الاجتماع بعد صلاة التراويح في شهر رمضان.

كانت مخرجات الاجتماع أنهم يريدون تصنيع عبوات، ولكن الذي حصل أن أحد هؤلاء الشباب تم اعتقاله في دمشق صدفة وليس من أجل السلاح، ولكنه اعتُقل في مظاهرة في دمشق وأنا خفت كثيرًا لأنه بسبب الضرب والتحقيق يمكن للشخص أن يتكلم في أمور كثيرة وفشل الموضوع وأصبح يوجد شبه يأس.

حضرت اجتماعًا آخر مع أشخاص من الغوطة الشرقية يقولون: تعال حتى تعمل معنا في الغوطة الشرقية وأنا فكرت كثيرًا وكنت أريد الذهاب إلى الغوطة الشرقية وفي هذه الفترة كان يوجد لي أصدقاء هناك وهناك يوجد حرية أكبر، والنظام لا يستطيع الدخول بالآلية التي يدخل إلى داريا وكانت المظاهرات كبيرة في الغوطة الشرقية وهناك يوجد مجموعات مسلحة، وفكرت في هذا الأمر وذهبت إلى الغوطة الشرقية وفي أحد الأيام في الغوطة الشرقية أذكر أنه عاد أصدقائي بالسيارة في الليل وكان معهم سلاح، وحصل كمين واستُشهدوا وأنا خفت كثيرًا لأنني لم أحمل السلاح أبدًا و أنا بالأصل لم أذهب لأجل أن أعمل بالسلاح في الغوطة الشرقية، ولو أنه كان خيارًا مطروحًا وأنا لا أرفضه أبدًا وحتى الآن لا أرفض فكرة السلاح وأنه كان ضررًا.

أنا بقيت 15 أو 20 يومًا أذهب وأرجع إلى الغوطة الشرقية وأنا لم أكن مطلوبًا أو كنت مطلوبًا وأستطيع المرور من الحواجز وأحيانًا أحضر معي أشياء من دمشق لأجل أصدقائي المطلوبين في الغوطة الشرقية لأنهم لا يستطيعون الخروج، وكانوا يوصونني بأشياء وكنت أحضرها ولكنني صُدمت نفسيًّا بشكل كبير بسبب أصدقائي الذين استُشهدوا، يعني هذه أول مرة يُستشهد فيها أشخاص من أصدقائي في الثورة وأنا لم أكن مستعدًا [لموقف كهذا]، ولكنهم في النهاية ليسوا من الدائرة القريبة مني، ولكننا كنا نتحدث عن الثورة و هم أول الأشخاص الثوريين الذين أعرفهم واستُشهدوا لأنه كان يوجد شهداء كثير في الغوطة الشرقية، وهذه كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي يعني لازلت أتعرف عليهم وأعمل معهم ثم استُشهدوا.

في هذه المرحلة تكلم معي أصدقائي من داريا لأجل العودة إلى داريا وأنه يوجد عمل لي في داريا وعلي القيام به، وهو أهم من الذهاب إلى الغوطة الشرقية وهذا الكلام قاله لي الشهيد عماد حبيب وعدت إلى داريا وهنا قد تشكلت تنسيقية إسقاط النظام "تنسيقية الثورة السورية -الشعب يريد إسقاط النظام" وأصبحت أعمل في صياغة البوستات (المنشورات) مع شهيد آخر اسمه بشار أبو أسامة -رحمه الله- وأعمل في المجال الطبي وهنا عماد حبيب -رحمه الله- هو الذي كان يسير الأمور الطبية في المدينة مع أنه كان لا يزال طالب جامعة ويدرس الاقتصاد وكان يقوم بتأمين المستلزمات الطبية وكان يلتقي مع الأطباء في البلد، وأنا لاحقًا سوف أتكلم على الحالة الطبية وكان الدكتور أسامة الخشيني أكثر شخص ساهم في الأمور الطبية في المدينة ولكن عماد كان يُعتبر الدينامو اللوجستي؛ المحرك الإداري التنظيمي للفريق الطبي وهذا الفريق لم يكونوا أطباء بالأصل وحتى إنهم لم يدرسوا بالأمور الطبية.

في أحد الأيام في شهر رمضان ليلًا كنت أسهر عند أحد أصدقائي ونتحدث ونقول أنه ماذا نفعل؟ والمظاهرات لا تخرج والثورة انتهت، وقالوا: سوف نخرج في مظاهرة، فقررنا الخروج في مظاهرة وتصويرها وإرسالها ونحن كنا 6 أشخاص وذهبنا إلى أبعد منطقة يمكن [للشخص] أن يراها إلى البساتين وخرجنا في مظاهرة وقمنا بالتصفيق وهتفنا، وبعدها خرجت على "الجزيرة" يعني أرسلناها من خلال هواتف النوكيا وأنا لا أعرف ما الذي جعل "الجزيرة" تسمح بنشر هذه المظاهرة في داريا ونحن كنا 6 أشخاص وكانت حالة فردية وكان معنا لافتات ونحن كتبنا على التنسيقية عندما خرجت هذه المظاهرة كتبنا مظاهرة من عدة أشخاص في داريا.

كان دور التنسيقية هنا هو [مراقبة] دخول الأمن وأماكن تواجد الأمن: إلى أين ذهب الأمن؟ وتمركز الأمن والمظاهرات وأماكن الحواجز الطيارة ويوجد ذكر أخبار المدن الأخرى.

أنا أعرف في تنسيقية إسقاط النظام حيان حمود ومحمد أبا عمار وبشار أبا أسامة -رحمه الله استُشهد- ثم كبرت حتى أصبحنا جميعنا بها وأنا لم أكن موجودًا فيها وأنا كنت أرفض الدخول إلى هذه التنسيقية ولا أريد أن أصبح عضوًا في هذه التنسيقية، ولكن أنا أقرب فكرًا وتوجهًا إلى تنسيقية إسقاط النظام وكان يوجد فيها جماعة مسجد المصطفى بالإضافة إلى المؤسس.

انتهى رمضان وجاء العيد والناس كانوا متفائلين بإسقاط النظام ولكن أيضًا يوجد معتقلون كان يوجد 200 معتقل ويوجد حالة بؤس، وأنا أذكر في هذا العيد حاولنا أول محاولة بث مباشر لمظاهرة في داريا وذهبنا إلى منطقة جدًّا نائية وجهزنا عدة البث المباشر، وفي وقتها كنا لا نزال نرفع أعلام النظام -العلم الأحمر- ولكن هذه المظاهرة لم تكلل بالنجاح ولم يتم بثها أو أعتقد تم بثها على قناة اسمها "سوريا الشعب" ولكن استمر البث لدقائق ثم انقطع الإرسال، ولم يعرف الشباب كيفية التعامل مع هذه الأشياء وهذه كانت في رابع يوم للعيد.

أنا ذكرت أنه كان يوجد اعتقالات للناشطين في آخر شهر رمضان ويوجد حالة من تخلخل الصفوف وعدم التوازن، وأغلب الذين ينظمون المظاهرات لم يعودوا موجودين، وبعد رمضان جاء على حالة -وشهر رمضان انتهى في نهاية شهر آب/ أغسطس- على مرحلة جديدة وهي مرحلة استشهاد غياث مطر وأنا لا أذكر أنه في نهاية رمضان أو في العيد أو بعد العيد اعتُقل غياث مطر، وأنا نسيت التاريخ (اعتُقل في 6 أيلول/ سبتمبر 2011 - المحرر)، ولكن في هذه المرحلة لأنه استُشهد في شهر أيلول/ سبتمبر (تم تسليم جثمانه في 10 أيلول/ سبتمبر 2011 - المحرر) وأنا لم أكن أعرف غياث حتى استُشهد؛ يعني أنا عندما استشهد غياث أصبحت أعرف أنه هو الذي كان يهتف في المظاهرات وهو الذي ينظم المظاهرات وأنا من قبل لا أعرفه، وأنا تقريبًا أعرف كل الشباب إلا هو لا أعرفه وهو صديق إخوتي ويعرفه إخوتي من خلال المدارس سابقًا.

ولكن الذي حصل أنه فعليًّا كان يوجد غضب كبير بسبب استشهاد غياث مطر -رحمه الله- ولا أحد ينكره أبدًا، وحتى اجتمع الناس لتشييعه، وعندما أحضروه إلى منزله واجتمع الناس لأجل التشييع، ولكن حضور الأمن الكبير لم يسمح باستمرار هذا التشييع، وخلال هذا التشييع استُشهد شاب اسمه أحمد عيروط وهذا الشاب أحمد كان معنا في المسجد وإخوته أصدقاؤنا وأستاذه هو أسامة الشيخ يوسف -رحمه الله- وهنا لم يكن أسامة الشيخ يوسف مستشهدًا بعد، ولكنني أذكر أن أسامة الشيخ يوسف كان جدا غاضب لأنه طالبه وكان أحمد من مواليد 1994 أو 1995 واستُشهد في عام 2011 يعني عمره 16 سنة وهو كان جدًّا مندفعًا ولا يرضى الدنية، وكان ثورجيًّا (ثوريًّا)؛ يعني شخص في عمره واع لمعنى الثورة أو لماذا يخرج لا تجد كثيرًا مثله وهو من مواليد 1994 أو 1993 ولكن استُشهد وكان تشييعه أكبر من تشييع غياث مطر لأن التشييع كان متاحًا في وقتها، حتى جاء الأمن وقام بمحاصرة التشييع وبدأ يطاردنا وتم تشييعه في اليوم الثاني ظهرًا رحمه الله.

كان الأمن يطارد أحمد وأنا لا أذكر الحالة بشكل عام ويمكن أنه تمت مطاردته ومحاصرته في مدخل بناء وأطلقوا النار عليه، وفي وقتها أُصيب وتم إسعافه، ولكنه نزف كثيرًا في المستشفى ثم استُشهد.

في تشييع غياث كان التشييع صامتًا ولكنه لم يستمر لأنه جاء الأمن وكان عدد الأمن في البلد كثيرًا جدًّا وحتى المقاطع التي رأيتها أنا لغياث -رحمه الله- الذي يُقال أنه أثناء اعتقاله أُصيب وقاموا بإجراء عمليات [جراحية] له موجودة في هذه المقاطع ويُقال أيضًا أنهم عبثوا في جسده أثناء اعتقاله وأزالوا أعضاءه وغياث أخذ صدًى جدًّا كبيرًا في العالم العربي وسورية أكثر من داريا؛ يعني في داريا مثلًا استُشهد غياث -رحمه الله- وفي اليوم الثاني استُشهد شخص آخر، فالبلد كانت تُصاب أو تُفجع بأبنائها.

تمت إقامة مجلس عزاء لأجل غياث ونحن بعد تشييع أحمد عيروط انتهينا عند العصر والأمن اعتقل الناس بعد تشييع أحمد عيروط يعني أصبح الاعتقال شبه يومي في داريا في هذه الفترة، وذهبنا إلى المقبرة وقبل أن ندخل إلى المقبرة بدأ هجوم الأمن وهربنا وتمت مطاردتنا، وعند المساء كان يوجد عزاء لغياث مطر -رحمه الله- وحضره السفراء وأنا كنت موجودًا في العزاء عندما جاء السفراء (السفير الأمريكي والسفير الفرنسي - المحرر)، وحصلت حالة.. يعني الناس كانوا كثيرين وعندما جلس السفراء كان الناس يجلسون وأثناء خروجهم بدأت الناس تهتف وصدر صوت من أهل غياث يعني النساء كانت تزغرد وهذا أيضًا أعطى المظاهرة حماسًا أكثر والسفراء لا يزالون موجودين، وقبل أن يخرج السفراء من المنطقة من هذا الطريق قام الأمن بالهجوم على العزاء وبدأوا يعتقلون الموجودين وتم اعتقال خال غياث [مطر].

السفراء دخلوا بتنسيق وأكيد ليس بالتنسيق مع النظام، أولا دخلوا من طريق الدحاديل وهذا الطريق لا يوجد فيه حواجز وليس بتنسيق مع النظام وإنما مع الشباب النشطاء الثوار عن طريق رضوان زيادة في أمريكا، وهذا هو التخيل عندي وهكذا كان يُقال ودخل 5 أو 6 سفراء من بينهم السفير الأمريكي والهولندي والفرنسي ولا أعرف الباقي، وبعد المظاهرة تمت مهاجمة العزاء وتكسير الكراسي واعتقال الناس ونحن هربنا وذهبنا إلى عزاء أحمد عيروط والعزاء كان هادئًا لم يأت إليه الأمن، والعزاء كان على طريق بعيد قليلًا عن منتصف المدينة، وفي يومها لم يأت الأمن وأنا لا أعرف إذا جاء في يوم آخر، وذهبنا إلى هناك وأنا أذكر أننا دخلنا قليلًا؛ دخل جميع أصدقائي كل مجموعة المسجد وكان أسامة الشيخ يوسف جدًّا غاضبًا بشكل شديد لأنه طالبه.

نحن في هذه المرحلة كنا نعتبر توزيع نعوات الشهداء نوعًا من أنواع النشاط لأنه أنت تقوم بتوزيعها وفي اليوم الثاني يبدأ الأمن بإزالتها، وهذا كان نشاطًا لأنه يجب عليك إيجاد طابعة والشخص الذي يطبع وقيمة هذه الأوراق، وكان الشباب يجمعون [المال] من بعضهم يعني نحن مثلًا في إحدى الفترات أحد الشباب يوجد معه مال وتكفل برصيدنا الشهري للهاتف لأنه لا يوجد وارد وأنت كل هذه الأمور التي تقوم بها من خلال الهاتف لا يوجد عندك وارد وكان الوارد هو مصروفك، ولكن المصروف أصبح أكبر وأنت أحيانًا تطبع الأوراق وتدفع رصيد الهاتف الذي أصبحت تستخدمه بشكل يومي كثيرًا، وأصبحت توجد هنا نشاطات أكثر يعني مثلًا طباعة النعوات ولصقها وإحضار الورق ويجب تأمين الطابعة، وطبعًا على الغالب كنا نلجأ إلى طابعات المساجد في أغلب الأحيان ونقوم بالطباعة والأمن كان يزيل النعوات من بعدنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/12

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في داريا

كود الشهادة

SMI/OH/103-11/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز/ يوليو - أيلول/ سبتمبر 2011

updatedAt

2024/09/10

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

قناة سوريا الشعب

قناة سوريا الشعب

تنسيقية مدينة داريا - الشعب يريد إسقاط النظام

تنسيقية مدينة داريا - الشعب يريد إسقاط النظام

الشهادات المرتبطة