الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتقال في المخابرات الجوية واللقاء مع هشام بختيار وجميل الحسن

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:24:23

قلت لهم هذه التهمة (تهمة قيادة المظاهرات) لا ننكرها وشرف لا أدعيه نحن عندما وجدنا الشعب كسر حاجز الخوف وانطلق بثورة شبابية شعبية سلمية لا يوجد فيها عصا ولا مسدس ولا أي نوع من أنواع الأسلحة نحن ندعم هذه الثورة ونشارك بها من داخلها وبترشيدها، وسألني [العميد محمد رحمون] كيف ترشيدها؟ قلت له: مثلًا إذا أرادت أن تهاجم مقر قسم شرطة أو شعبة حزب أو أي مقر رسمي أو حاجز نحن نرشدها في منعها من هذا الموضوع نحن لا نريد العنف ولا الاصطدامات ولكن نحن نريد أن نستمر في التظاهر السلمي والحراك السلمي ونحن من داخله وإذا استطاع الشباب سبقنا نحن نمشي تحت قيادتهم وإذا بقينا سوية نستمر سوية وهو سكت بهذه اللغة، وهو سكت لأن نحن لم نصدق أن الشعب يكسر حاجز الخوف وبالتالي هل نحن نتفرج عليه ونحن كسرنا حاجز الخوف من قبله، وصمودنا وتضحياتنا وصبرنا على الاعتقالات والتعذيب هو الذي أبقى الخميرة لهذا الشعب حتى وقف وانطلق وكسر حاجز الخوف هذا الكلام كله أنا قلته عند اللواء محمد رحمون (في ذلك الوقت كان برتبة عميد - المحرر)، وفيما بعد أصبح وزير الداخلية وصار رئيس شعبة الأمن السياسي، قلت هذا الكلام في عهده لأنه هو إذا كان هذا الكلام لم أقله هكذا يمكنه أن يقول أنني لم أقل هكذا، الرجل خاف وارتعب، كلا أنا تكلمت هذا الكلام بوضوح وجرأة وبإرادة صحيحة هذه هي النقطة الثانية.

نحن إذًا لم نكن نتفرج وإنما كنا في الطليعة مع الشباب مع الآخرين، كنا نريد أيضًا توحيد كل قوى المعارضة والثورة بما في ذلك إعلان دمشق ولا نقابل الرئاسة إلا معنا إعلان دمشق ومعنا قادة الحركات الوطنية الكردية ومعنا ممثلو لجان إحياء المجتمع المدني وممثلو الحراك الشعبي في المناطق الموجودين فيها، وهذا كان موقفنا وكان جدًا واضحًا تمامًا. 

عندما تم اعتقالي كان هناك تعاطف كثير مع اعتقالي، أنه حسن عبد العظيم الذي ينادي بالتغيير الديمقراطي والسلمي وضد التدخل الخارجي وضد العنف والطائفية والإرهاب قمتم باعتقاله؟! إذن من سوف تحاورون؟ وجاء وفد من اتحاد الكتاب العرب برئاسة عبد العظيم المغربي وسامي شرف أرسل وفدًا من مصر إلى دمشق ولن يخرجوا إلا بخروج حسن عبد العظيم، وجاء أيضًا وفد من سليم الحص بارك الله به رئيس الوزراء [اللبناني] السابق، أرسل الدكتور عصام نعمان على رأس وفد وجاء وفد من التنظيم الناصري اللبناني وكل هذه الوفود جاءت وأصروا على مقابلة الرئاسة مقابلة بشار الأسد، ولن يخرجوا من دمشق إلا بعد مقابلته وخروج حسن عبد العظيم، وقالوا لهم عودوا ونحن بعد يومين أو ثلاثة أيام سوف نخرجه، وعدوهم خلال يومين وثلاثة أيام وأنا تم اعتقالي ووضعي في زنزانة في فرع المخابرات الجوية في حرستا، وكان معي شاب كان موجودًا في المهجع وضعوه معي من الإخوة العلويين يسكن في منطقة 86 وهو معتقل وضعوه معي، وبدأ يبكي وبدأت أشد من معنوياته.

دخلوا إلى زنزانتي وقالوا لي: البس ثيابك، سألتهم: إلى أين؟ قالوا: البس ثيابك حتى تخرج، وأنا ذقني أصبحت طويلة وأحضروا الحلاق لحلاقة ذقني، قلت لهم: لا أريد حلاقتها أريد التقاط صورة عندما أخرج، قالوا يجب حلاقتها وحلقوا ذقني وقالوا تفضل معنا وأخذوني في سيارة وأخذوني إلى مركز مخابرات القوى الجوية ودخلنا إلى مدير المكتب اللواء جميل حسن وهو كان برتبة رائد ودخلنا إلى مكتبه وكان نائمًا وأنا وصلت الساعة 5:30 تقريبًا بعد الظهر قريبًا من المغرب، وكان نائمًا ثم استيقظ وقال لهم: أدخلوه، وأنا دخلت وهو كان يجلس خلف الطاولة وأنا جلست وقال: يا أستاذ حسن عبد العظيم أنا أسمع بك ولكن لم ألتقِ معك، هذا الذي يتكلم جميل حسن وأنا من ثلاثة أشهر قدمت تقريرًا للرئاسة للقيادة بتعيينك وزير عدل، وأنا ضحكت، ثم قال: والله هذا الكلام صحيح، قلت له: أنا أصدقك ولكنني لو أبحث عن المناصب كنت بقيت في الجبهة (الجبهة الوطنية التقدمية)، ونحن كنا في الجبهة منذ عام 1971 إلى 1973 أنا وجمال الأتاسي، قلت له: كنت بقيت في الجبهة وكنت أصبحت وزير عدل ورئيس مجلس شعب أو أصبحت رئيس مجلس وزراء أو أصبحت نائب رئيس جمهورية ولكنني لا أبحث عن المناصب والمكاسب أنا الآن في بداية الثمانينات لا أبحث عن مناصب، وسألني: إذن ماذا تريد، قلت له: أنا أرى وما أمثل أنا أرى أن الشعب السوري في بارجة كبيرة أنتم تجلسون في الطابق العلوي تديرون هذه البارجة والمعارضة والشعب السوري في الأسفل وهذه البارجة يوجد عواصف كبيرة وأمواج عالية قد تصطدم بالصخور وأنتم تريدون القيادة لوحدكم تريدون حزبًا قائدًا لوحدكم وسوف تصطدم هذه البارجة بالصخور ونحن بالنسبة لنا عندما تصل هذه البارجة هذا الشعب السوري عندما يصل إلى شاطئ الأمان وتستقر سورية باستجابة المطالب المشروعة للشعب السوري وللثورة السورية والحراك الثوري وفي وقتها هذه جائزتنا الكبرى ونحن لا نبحث على منصب ولا مكسب فسكت، وأنا تكلمت هذا الحديث في مقال وجميل الحسن موجود وقلت إذا كنت قلت غير ذلك يمكنه أن يقول هذا غير صحيح وهذا الكلام ليس صحيحًا، وهذا الحديث سجلته وانتشر عن طريق إعلاميين وسألوني عن مواضيع معينة وأجبت عليها في مقال طويل لحقائق صحيحة.

قبل أن أصل إلى المنزل طلبني أيضًا اللواء هشام بختيار وبعد أن أزور جميل الحسن وألتقي به كان هشام بختيار طلب رؤيتي، وعندما تأخرت قلت لهم في مخابرات القوى الجوية: يريدون أخذي إلى اللواء هشام الذي كان هو مسؤول الأمن الوطني (الأمن القومي - المحرر)، وقلت لهم: اختاروا وقتًا بعد خروجي لأن الساعة الآن أصبحت 11:00 وأكثر ليلًا وأريد العودة إلى بيتي وهم يعرفون أنه قد تم الإفراج عني وأخاف أنه قد انتشر الخبر وأنا لست في البيت فتركوني وذهبت إلى المنزل في ركن الدين طبعًا أوصلوني إلى منزلي في ركن الدين وبعدها هو طلب رؤيتي وأنا ذهبت إلى مقابلته، وأنا رأيته من قبل وهو كان تقريبًا متعاطفًا مع المعارضة، ومع أبي ممدوح (حسن عبد العظيم) بشكل خاص كأمين عام الحزب الاشتراكي لأنه بصراحتي أنا أتكلم أمام أي مسؤول أتكلم مطالبي بوضوح بدون لف أو دوران أو رجاء وأنه أنتم مع الأسف الشديد نظام استبدادي ونظام كذا وأنا أتكلم أمامهم تمامًا كما أريد وكما أرغب ولا أتكلم على أنهم من مستوى عالٍ وأنا مستجير ومستوى منخفض كلا، وأنا أتكلم بصراحة ووضوح وهذا يفرض احترامي عليهم.

وبعد أن حصل اتفاق أن يتنحى بشار الأسد ويستلم رئيس غيره، قاسم سليماني عطل هذا الاتفاق، ودخلت ونحن عندما طرحنا رؤية للحل السياسي الوطني في هيئة التنسيق الوطنية سواء في مؤتمر حلبون أو غيره أو مطالبنا والنظام لم يستجب لمطالب التغيير الوطني على المستوى الوطني، الجامعة العربية أصدرت بيانًا أنها تتبنى مطالب هيئة التنسيق الوطنية ورؤيتها وهي سوف تدعو إلى مؤتمر تحت إشراف الجامعة العربية لتحقيق هذه المطالب وهذا ليس بناء على مطلب منا للجامعة العربية ولا الخارجية المصرية ولكنهم وجدوا أن المطالب التي نطالب بها ضد الاستبداد الداخلي وبنفس الوقت ضد التدخل العسكري الخارجي وضد حمل السلاح وضد العنف وضد النزاعات الطائفية والمذهبية هذا الذي جعل الجامعة العربية تتبنى مطالب هيئة التنسيق الوطنية.

جميل الحسن استقبلني باهتمام وأنا جاوبته في موضوع المنصب بوضوح، وهو قال لي: نحن ضلّلنا الرئيس سألته كيف قال لي نحن قلنا له كان تقرير الأجهزة الأمنية مع سقوط زين العابدين بن علي وسقوط حسني مبارك نحن رفعنا تقريرًا للرئاسة أن سورية ليست مثل تونس وليست مثل مصر ونحن ضلّلنا الرئيس وأنا سوف أقدم استقالتي، هذا الكلام قاله لي بالحرف الواحد.

هشام بختيار رحمه الله كان منذ زمن طويل قال لابن أخي المرحوم محمد عبد العظيم المهندس محمد عبد العظيم قال له: أنا أسمع بعمك وأريد التعرف عليه هو وآصف شوكت وطلبوا أن أراهم، وأنا رأيت هشام بختيار وتكلمت أمامه بوضوح وشفافية بما يعبر عن رؤية الحزب رؤية التجمع الوطني الديمقراطي وتكلمت أيضًا عن آصف شوكت الذي طلب لقائي، وهو كان صديق ابن أخي وكانوا يذهبون سوية ويلعبون الشدة، وقال له: أريد أن أتعرف على عمك حسن، وتكلمت أمامه أيضًا بوضوح وشفافية وكانت معرفتهم بابن أخي هي الآتية: ابن أخي كان مهندسًا خدم هو ورئاسة الأجهزة عندما كانوا ضباطًا قبل أن يصبحوا رؤساء أجهزة، خدم في سرايا الدفاع هو ورؤساء الأجهزة وهو باعتبار أنه مهندس ومتعهد بناء، بنى لهم كل هذه الأبنية التي يوجد فيها فروع الأمن العسكري والفروع الأخرى، وهم جميعهم خدموا في سرايا الدفاع، ثم فيما بعد أصبحوا رؤساء أجهزة أمنية وكان يوجد معرفة بينهم وبينه وهو أصبح عضو مجلس شعب منذ عام 1990 حتى عام 1994، وقالوا له لماذا لا ترشح نفسك على مجلس الشعب؟ قال: أنا أرشح نفسي بشرط، قال لهم: أنا لا أريد مساعدتكم أبدًا، أنا أنجح بشعبية والدي وشعبية عمي، لأن أخي أحمد رحمه الله دخل الانتخابات في أول عام 1954 حتى 1958 ودخل انتخابات الاتحاد القومي ودخل انتخابات مجلس الأمة وأصبح عضوًا في مجلس الأمة وكانت دائمًا علاقته مع قاعدته الشعبية في محافظة ريف دمشق قوية جدًا الزيارات والتواصل والاستقبال، فقال لهم ابن أخي: أنا أترشح ولكن لا أريد منكم مساعدتي ولا الجبهة (الجبهة الوطنية التقدمية) تساعدني أنا أدخل كمرشح مستقل بدون مساعدتكم وأنا أنجح بسمعة والدي وعمي، وفعلًا نجح عندما كان يدور أي شخص في القرى والبلدات كانوا يقولون له أنت ابن أحمد عبد العظيم ونحن نحترمك ونحترم عمك، وأخذ أصواتًا عالية، ونجح إلى مجلس الشعب وكان الناس يأتون وفودًا إلى حلبون سبع ليال احتفالات في حلبون، وتضايقوا منهم لسببين: السبب الأول أنه نجح بدون مساعدة منهم من جهة أنا عندي شعبية من والدي وعمي وأيضًا لم يكونوا يدعوه، مثلًا أين يصلي حافظ الأسد في الجامع الفلاني أو الجامع الفلاني لم يكن يذهب وبقي محافظًا على خطه الناصري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/15

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السوريةالاعتقال في فرع المخابرات الجوية

كود الشهادة

SMI/OH/75-10/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

أيار/ مايو 2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة ريف دمشق-مدينة حرستا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

إدارة المخابرات الجوية

إدارة المخابرات الجوية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

فرع المخابرات الجوية - حرستا

فرع المخابرات الجوية - حرستا

مكتب الأمن القومي في حزب البعث _ النظام

مكتب الأمن القومي في حزب البعث _ النظام

اتحاد الكتاب العرب

اتحاد الكتاب العرب

الشهادات المرتبطة