الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحراك الداعم للثورة من موسكو واجتماع المجلس الوطني في الدوحة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:52:16

بالنسبة لمظاهرة 1 أيار/ مايو [2011] وهي المظاهرة الأولى التي شاركت فيها، جاء عدد لا بأس به من السوريين، وجاءت كل وسائل الإعلام وقناة "الجزيرة" و"العربية" و"بي بي سي" والقنوات الروسية والصحف الروسية كلها غطت المظاهرة ونشروا صورنا في الصحف الروسية وهي أول وآخر مرة.

طبعًا المظاهرة كلها كانت من تنظيمي، لأنه أنا من وجد هذه الفرصة في الحقيقة وكان عندي أصدقاء ونسقنا مع بعضنا، ولكن الفكرة جاءت من عندي وعن طريق صديقي اليمني، وذهبنا وشاركنا وكانت في إحدى الساحات في موسكو وهي ساحة كبيرة تنطلق منها مظاهرة 1 أيار/ مايو، وعادة في أول أيار يحتفلون في روسيا وتخرج مسيرات في الشوارع؛ مسيرات سلمية، ويرفعون أعلام الحزب الشيوعي الروسي والأحزاب الأخرى والمنظمات النقابية ونحن خرجنا مع الموجودين في الساحة والكاميرات صورتنا ونحن خلفنا آلاف الناس، وهم كانوا مواطنين روس وليسوا سوريين، وعندما وصلت الصور إلى النظام وجد أنه يوجد آلاف الناس، وفي البداية يوجد أعلام الثورة ونحن في حينها كنا نرفع علم سورية، ولكن كان يوجد شعارات إسقاط النظام، وبدأنا نهتف ولكن قال لنا الروس يجب أن تكون اللافتات فقط باللغة الروسية، ولا يجب أن يتم رفع لافتات عربية ولكن الشباب عندما يذهب الروس كانوا يرفعون اللافتات العربية أيضًا وكانت الهتافات قوية وحادة وكان يوجد إلقاء كلمات، وكتبوا عنها في صحيفة تشرين ووكالة سانا وعلقوا أنه يوجد مجموعة من الحثالات ادعوا كذا وكذا وفبركوا خبرًا، يعني هذه المشاركة أحدثت ضجة، وبعدها أصبحنا نقدم كل أسبوع على مظاهرة، وكانوا يعطونا [أذونات]، ونحن مرتين أجرينا اعتصامًا أمام السفارة في موسكو وهذا كان حدثًا غير طبيعي، لأن روسيا تاريخيًا هي ملك للنظام بالنسبة للساحة السورية، فأجرينا اعتصامًا ولكنهم سمحوا لنا أن يقف فقط عشرة أشخاص وسمحوا لنا في المرة الثانية خمسة أشخاص وكنا نتحدث أمام السفارة وهم من النافذة ينظرون إلينا يعني الروس في البداية كانوا يتساهلون معنا وخرجنا في مظاهرات كثيرة جدًا وبعدها بدأوا يضيقون علينا لأنه في عام 2012 أنشأنا موقعًا باللغة الروسية الذي سميناه "سوريا الجديدة" ولكن باللغة الروسية، وهذا طبعًا شكّل ضربة لإعلام النظام والإعلام الروسي، لأن كل إعلام الروس يكذب عن الثورة السورية ونحن أصبحنا في هذا الموقع ننشر أخبارًا عن الثورة باللغة الروسية، وأصبح المراسلون الروس والأجانب كلهم يتابعون هذا الموقع وهي كانت تجربة عظيمة في الحقيقة، ونحن في وقتها شكلنا مكتبًا إعلاميًا، ونحن كنا ستة أو سبعة شباب ومن بينهم شخصان من المواطنين الروس وشخصان من الإعلاميين العرب المعروفين ونحن خمسة أشخاص سوريين وكنا كلنا نكتب ونتحرك ونترجم وهذا الموقع أحدث ضجة كبيرة جدًا وعلى أثرها الروس بدأوا يضايقوننا.

بالنسبة للجالية السورية في البداية بدأ عدد من الأشخاص من المعارضة، ثم توسعت الدائرة كثيرًا وأصبح عددنا بالمئات وأصبحنا نحتفل بشكل علني لدرجة أنه في إحدى المرات أجرينا احتفالًا في إحدى قاعات السينما وحضرها أكثر من 500 شخص سوري وجمعنا تبرعات للثورة السورية لعائلات الشهداء حوالي 40,000 دولار وبالمناسبة الجالية السورية بقيت على مدى أشهر طويلة تقدم مبالغ كل شهر، وكانوا يرسلون هذه المبالغ بآلاف الدولارات إلى سورية يرسلونها إلى عدد من المناطق التي يوجد فيها قتلى وشهداء يرسلونها لأهاليهم، وكانت هذه العملية تتم بشكل منظم.

في هذه الفترة نحن أسسنا لجنة دعم الثورة السورية، وأنا كنت رئيس اللجنة والناطق باسمها طوال الوقت، وكان عندنا مجموعة من الشباب ونحن للأسف تجربتنا في روسيا، يعني الأشخاص الذين دخلوا في لجنة دعم الثورة أغلبهم لم يكونوا سياسيين ولا مثقفين يعني أشخاص يعملون بالتجارة وأتعبونا كثيرًا لدرجة أنه دخل معنا شخصان واخترقونا وهم محسوبون على السفارة وأحدهم كان موظفًا في أمن الدولة في حلب ودخل معنا وأصبح عضوًا في اللجنة ونحن لا نعرفه، ونحن كنا نرى أنه يخلق مشاكل وأنا لم أكن مرتاحًا له وكنت أقول لهم إن هذا الشخص وضعه ليس سليمًا، وهو اسمه محمود الأفندي وهو الآن يخرج على التلفزيونات ويتحدث ويدافع عن روسيا، وهو فيما بعد أعلن موقفه بصراحة أنه مع النظام، ولكنه لعب بالجالية ولجنة دعم الثورة، ودمر المعارضة في روسيا لأنه كان يوجد أشخاص بسطاء وكان يستطيع أن يخدعهم.

من ميزات لجنة دعم الثورة أنه كان يشارك فيها العرب والأكراد والمسيحيون ومن مختلف الفئات السورية، ولكن بعد أول مظاهرة الإخوة الكرد كان يوجد ثلاثة أشخاص كرد في لجنة دعم الثورة طلبوني إلى اجتماع وقالوا لي يجب أن يكون نصف أعضاء اللجنة من الأكراد ونريد أن نرفع العلم الكردي، يعني بدأوا يضعون شروطًا، فبحثنا الوضع مع الأصدقاء وقلنا لهم تعالوا حتى نجتمع في اللجنة ونبحث، واللجنة بالإجماع ما عدا الأشخاص الثلاثة الكرد كلهم كانوا ضد، وأن على أي أساس أنتم تأخذون نصف اللجنة وأنتم لا تمثلون نصف الشعب السوري، ثم إنه من الباكر رفع العلم الكردي ونحن يجمعنا العلم السوري، وفيما بعد انشق عنا الأكراد وفي هذه الفترة تشكل المجلس الوطني الكردي وهم أصبحوا يتبعون للمجلس الوطني الكردي وللأسف الأكراد بالكامل تقريبًا إلا عددًا محدودًا جدًا لم يعودوا يخرجون معنا في المظاهرات أيضًا، وهم أصلًا لا يخرجون في المظاهرات، يعني شبه تحيدوا عن موضوع الثورة، وحتى إنهم كانوا يتحدثون عن المعارضة بطريقة شكلية ويقولون نحن مع المعارضة ولكن عمليًا هم يبحثون عن أمورهم الخاصة للأسف الشديد.

طبعًا جاءت الكثير من وفود المعارضة وجاء الدكتور برهان (غليون) فتعرفنا على بعضنا وأنا بعد شهرين قال لي الشباب: أنت عضو في المجلس الوطني السوري، فقلت لهم: أنا لا أعلم بذلك، وفعلًا لم أكن أعلم بذلك، فقالوا: إن اسمك موجود وأنت تخفي علينا هذا الأمر، ونحن أيضًا نريد أن نصبح أعضاء في المجلس الوطني، فقلت لهم: أنا فعلًا لا أعرف وفعلًا اكتشفت بعدها أن اسمي موجود ومكتوب بجانب اسمي "مستقل" فقلت لهم: أنتم تواصلوا مع الدكتور برهان والمجلس ويمكنكم أن تصبحوا أعضاء في المجلس، وأنا لم أطلب من أحد ولم أسألهم وهم لوحدهم وضعوني في المجلس الوطني.

في عام 2012 ذهبت وشاركت في اجتماع المجلس الوطني في الدوحة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وكان هذا الاجتماع حافلًا ويمكن الحديث عنه بالتفصيل، ولكن باختصار شديد كان الاجتماع في الحقيقة أثبت هيمنة الإخوان المسلمين على المجلس الوطني، والدليل أن النتائج الانتخابية وكان قد حضر 400 مندوب 400 عضو من المجلس الوطني ونصفهم ليس لهم علاقة بشيء وهم فقط يصوتون وكلهم تابعون للإخوان المسلمين فكانت النتائج مذهلة وسقط جورج صبرة المسيحي الوحيد الشيوعي ومنذر ماخوس العلوي الوحيد سقط ولم تنجح أية امرأة للأمانة العامة يعني وقفنا على أحد الناس الذين تحدثوا وقلنا إن الناس كانوا يتهمون المجلس الوطني أن الإسلاميين يسيطرون عليه ولكن أنتم أثبتم هذا الشيء، يعني هل يعقل أن يتم إسقاط منذر ماخوس ولم يحصل إلا على صوت واحد وهو صوته ويوجد أشخاص وعدوه ولكن لم ينتخبه أحد، وجورج صبرة سقط وفيما بعد يبدو أنهم شعروا بالخطأ واجتمعوا ساعتين أو ثلاثة، وأعلنوا ضم منذر ماخوس وجورج صبرة وأربع نساء للأمانة العامة، وقاموا بضمهم والذي ضمهم هم الإخوان المسلمون، وبعدها وضعوا جورج صبرة رئيس المجلس الوطني الذي هو بالأساس كان قد سقط (في الانتخابات) فكانت مهزلة، ولكن ليس هذا هو المهم والأهم هو أنه أثناء اجتماع المجلس الوطني طرحت فكرة رياض سيف ورياض سيف طرح فكرة تأسيس ائتلاف جديد، وقال إنه يجب توسيع المجلس الوطني والدول ليست راضية عنه وخاصة أمريكا فيجب علينا تشكيل ائتلاف جديد، وقال: وأنا جلست معه وتحدثنا على طاولة واحدة، وقال عشرة وزراء خارجية دول أعطونا تصريحًا وقالوا نحن نوقع لكم على بياض، أنتم فقط قوموا بتأسيس الائتلاف ونحن سوف ندعمكم بشكل هائل وندعم الحكومة الجديدة التي سوف تشكلونها، وأنا في يومها وقفت وأجرينا اجتماعًا عامًا واجتمع حوالي 300 شخص مع رياض سيف، وكان اجتماعًا مفتوحًا وأنا من الأشخاص الذين تحدثوا، وسألته وقلت له: إذا هذه الدول جادة في دعمنا لماذا لا تدعم المجلس الوطني ولماذا حتى نؤسس ائتلافًا جديدًا ويدخل فيه أشخاص مختلفون، يعني سوف يكون هناك كتل والمجلس موجود والمجلس جيد ولكن أداءه أصبح ضعيفًا، ولكن يمكن أن يتحسن ولكنه كهيئة من الأفضل عدم تغييره، فقال: لا فهذا مطلب دولي.

وفعلًا تأسس الائتلاف في الدوحة بحضور سفراء الدول الأجنبية وبضغط أمريكي وبعض الدول العربية والائتلاف يعتبر فعلًا صناعة أجنبية كاملة يعني من تركيبته، والسوريون ليس لهم أي دور فيه وأذكر أن الأستاذ سمير نشار تحدث أمامي وقال: المجلس الوطني وإعلان دمشق ضد الائتلاف ولم نوافق وبدأوا يقنعوننا ويضغطون علينا وفي النهاية وافقنا، وقال إنهم أعطونا خمسة ملايين دولار ووضعوها في حساب المجلس الوطني ثم وافقنا، وهذا ما تحدث به سمير نشار وهذا ليس سرًا، لذلك للأسف الائتلاف كان من بدايته هو صناعة غير صحيحة.

طبعًا أثناء المظاهرات وخاصة المظاهرات الأولى وفي إحدى المرات وصل العدد إلى 40 شبيحًا وحتى إنهم أحضروا لنا شبيحة من طاجكستان من الشيعة أحضروهم حتى يهجموا على المظاهرة، ولكن هنا للأمانة الشرطة الروسية كانت تجمعهم وتضعهم في باصات وتأخذهم لأنه لدينا رخصة، ونحن جئنا بشكل نظامي وهم جاؤوا هكذا حتى يشوشوا علينا ووصلت الأمور بيننا إلى الاحتكاك، وكان يمكن أن يحصل بيننا ضرب ولكن مع الوقت اختفى الشبيحة ولم نعد نرى أي شبيح وخاصة أيام نهوض الثورة والجيش الحر الذي بدأ بتحرير الأراضي، يعني الشبيحة اختفوا نهائيًا.

هذه الفترة استمرت من عام 2011 إلى أواسط 2012 وبعد المجلس الوطني في الدوحة في نهاية 2012 أنا عدت إلى موسكو وأجريت مؤتمرًا صحفيًا عن أعمال المجلس الوطني وتحدثت بصراحة أن المجلس الوطني يسيطر عليه الإخوان المسلمون وأنا لست سعيدًا من نتائج المؤتمر ولا الائتلاف، وتحدثت بصراحة وأنا أجريت مؤتمرًا صحفيًا في وكالة نوفاستي، ولكن المشكلة التي حصلت أنه بدأ يتم تحريك الشبيحة علينا من جماعة النظام والعملاء والذين يخترقوننا، وأنه أنت ذهبت إلى الاجتماع لوحدك ولم تأخذ أحدًا منا، فقلت لهم: أنا لا أستطيع أن آخذ أحدًا والقرار ليس بيدي وهذا قرار المجلس الوطني وهو الذي يدعو الناس، ولكن بعض الناس عندنا كانوا يتخيلون على ما يبدو، وطبعًا البعض وبعضهم كانوا صادقين وقدموا للثورة كثيرًا ولكن بعضهم جاؤوا من أجل أجندة شخصية، يعني أحدهم قال لي وهو الآن توفي رحمه الله وهو تاجر وشبه أميّ ولكنه كان مع الثورة ولكن ليس لديه أي وعي، فقال لي يا أبو فراس أنا مستعد أن أبيع منزلي ونذهب إلى باريس حتى يضعوه في المجلس الوطني، فقلت له لماذا وماذا سوف نفعل، فقال: أنت لا تعرف غدًا سوف تأتينا مليارات بسبب المجلس الوطني، فقلت له: هذه المليارات يمكن أن تذهب إلى سورية وإلى المعارضة في تركيا، ولكن نحن في روسيا لماذا حتى يرسلوا لنا المليارات؟ يعني هل سوف نقوم بثورة في روسيا؟

وهو كان شخصًا ساذجًا ولكن عقليته عقلية تاجر، وهم لا يصدقون أنني أعتنق الثورة بشكل قوي بلا حدود وبدون مصلحة شخصية ويقولون هذا الشخص يخدعنا وهذا تأتيه أموال من قطر ومن باريس ومن الحريري، وفي كل مرة ينشرون عني تهمة، يعني في إحدى المرات قالوا إنني أخذت 500 ألف دولار من عبد الحليم خدام، وقالوا: أليس أنت في عام 2009 سافرت إلى باريس؟ فقلت لهم: نعم فعلًا أنا سافرت في مهمة بحث علمي لمدة شهر، فقالوا: إنهم يقولون إنك في هذه الفترة قابلت عبد الحليم خدام وهذا في 2009 ولم يكن يوجد ثورة ولا يوجد حديث عن الثورة، وطبعًا وبالتأكيد لم يحصل لقاء مع خدام ولا أنا أعرف خدام ولكنهم كانوا ينسجون هذه القصص وهم أخبروا أصدقائي في الجالية أنني أخذت 500,000 دولار، والشخص الذي أخبروه اسمه الدكتور خالد السمك وهو رجل أعمال كبير في موسكو وهو صديق عزيز وهو كان مع الثورة وساعدنا كثيرًا فقال لهم إذا أثبتم أنه اخذ 500,000 دولار أنا سوف أعطيكم مليون دولار، وقال لهم: ولكن من أين تأتون بهذه المعلومات؟ فقالوا: إنه شخص من بينكم أعطانا المعلومة فقلت لهم: تعالوا حتى نجري اجتماعًا، واجتمعت مع 20 شخصًا من الكوادر الكبيرة وقلت: يا فلان أنت نشرت هذا الخبر تعال وقدم الدليل، وأنت تخرج عني دعاية فقال: كلا أنا لم أتحدث وبدأ يتهرب وحتى إنه عندنا صديق من دير الزور اسمه ماهر الأصيل خلع حذاءه وقال سوف أضربه بالحذاء، سوف أضرب محمود الأفندي، وقال له: أنت تقوم بإخراج دعايات على هذا الانسان وتشوه سمعته ومن أين تأتي بهذه القصص وكل هذا من اختراعات الأمن والسفارة وكانوا كلما قمنا بنشاط أو فعالية أو نخرج من مظاهرة كانوا يبثون دعايات، وقالوا في إحدى المرات إنني اشتريت فيلّا بقيمة 700,000 دولار، وطبعًا أنا لست الوحيد، وأيضًا بثوا دعايات على كل قادة المعارضة وقالوا إن الدكتور برهان (برهان غليون) أخذ كذا ولكن هذه الأمور تعودنا عليها، ولكن كان يوجد أشخاص يصدقونها وهذه هي المشكلة.

أنا بعد أن عدت من الدوحة أنا شعرت أن اللجنة جدًا متضايقة من موضوع أنني ذهبت لوحدي إلى المجلس الوطني إلى اجتماع المجلس الوطني ولم يذهب أحد منهم، والبعض شعر أنهم يجب أن يشاركوا ويكونوا معروفين، وأنا أصابني الملل منهم، وتقريبًا جميعهم اتفقوا على رأي واحد، فقلت لهم هذه اللجنة سوف أتركها لكم، والجالية أتركها لكم وأنا مستمر بالعمل من أجل الثورة لوحدي وأنتم اعملوا، يعني إذا أنا كنت عائقًا، فتركتهم وبعد شهرين حلوا لجنة دعم الثورة وحلوا الجالية.

نحن أسسنا الجالية السورية الحرة ولم يعملوا فيها أي شيء ولم يسمحوا لأحد أن يعمل، يعني إذا أردت أن تعمل فإنهم يقولون لك غير مسموح، وأنت في لجنة دعم الثورة ولا يمكنك أن تعمل في الجالية وأنا لم أدخل في الجالية نهائيًا حتى لا يقولوا ونحن قلنا إنها حرة ويشارك فيها كل السوريين.

للأسف جماعة النظام وهذه الشخصيات من أصحاب الأجندات الخاصة والأشخاص الذين يبحثون عن المنافع، للأسف كان صوتهم أقوى من الصوت الثوري أو الوطني الحقيقي للأسف الشديد، ودمروا المعارضة ولكن أنا استمريت حتى اليوم والآن هم يعترفون، وجاؤوا واعتذروا مني فيما بعد يعني بعضهم، وقالوا: نحن ظلمناك وقسونا عليك ووقعنا تحت تأثير الدعايات واكتشفنا الآن أنك المعارض الوحيد في روسيا، فقلت لهم: أنا أصلًا ماديًا تضررت من الموضوع، وأنا تضررت في عملي، وأنا فصلت من أكاديمية العلوم الروسية، وهم فصلوني من المعهد في عام 2016 وهم طلبوني في عام 2016 وقالوا لي أنت لا تحضر اجتماعات المعهد، وحصلت عندنا انتخابات لمدير المعهد وطبعًا هذا كان كلامًا شكليًا، فقلت لهم: أنا مشغول وأنا أعمل في عدة أشغال وأكتب أبحاثًا علمية وأنا أقوم بدوري، ولكن ليس من الضروري أن أحضر الاجتماعات فقالوا إما أن تستقيل أو نفصلك، وقدمت استقالتي من المعهد ولكن أنا عمليًا فُصِلتُ من الأكاديمية وابني كان المدير الفني لموقع قناة روسيا اليوم، ابني فراس أيضًا فصلوه وأجبروه أن يترك القناة، وقالوا له: نحن نحترمك وأنت ممتاز ونحن نحبك وعملك جيد ولكن جاءت تعليمات ويجب أن تترك القناة، وعرفنا أن هذا كان بطلب من سفير النظام في موسكو الذي هو رياض حداد، اللواء الدكتور رياض حداد، وهو شخص قذر وهذا رياض حداد كل المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى سورية حتى التي تذهب إلى النظام كان يأخذ عليها نسبة يعني حتى إنه كان يبتز جماعته وهو إنسان قذر.

في بداية الثورة كما ذكرت بدأ يزداد عدد المعارضين والموالين للثورة والمؤيدين للثورة، وفعلًا بدأ يزداد بشكل ملحوظ ووصل العدد إلى المئات وهؤلاء هم المئات الذين يعلنون بشكل علني أنهم مع الثورة، وما بالك بالمتعاطفين أو الرماديين يعني الشبيحة بدأوا يخافون منا، وأنا في إحدى المرات كمثال نشرت أسماء 10 أو 15 شخصًا وقلت هؤلاء هم شبيحة النظام الذين يدعمون النظام، وبعضهم اتصل معي وقالوا يا دكتور نحن لسنا مع النظام وأرجوك أن تزيل اسمنا وطبعًا كانت الثورة في عزها وكان الجيش الحر يقوم بتحرير الأراضي فكانوا خائفين، وفعلًا كان هناك نشاط كبير للجالية والمعارضة والموالين للثورة، ولكن يوجد عوامل كثيرة ومنها الروس الذين بدأوا يضغطون علينا بقوة والروس منعوا المظاهرات ومنعوا أي نشاط سياسي، يعني إذا أردنا أن نجتمع خمسة أشخاص في مقهى وإذا كان الموضوع سياسيًا فإنهم يغلقون المقهى وهذا الكلام في عام 2012 و2013 و2014، يعني بعد عام 2013 تقريبًا نحن بدأنا بالتوقف عن الاجتماع وآخر اجتماع أجريته للمعارضة كان في منزلي وحضر تقريبًا 20 شخصًا وكان الأمر خطيرًا في المنزل لأنه قد ينتشر الخبر والروس كانت عينهم حمراء علينا (منزعجين منا) وقالوا لي إنهم قد يتهمونك بالإرهاب ويضعونك في السجن ولا تخرج من السجن أبدًا، وأنا أيضًا لم أكن أريد أن أظلم الناس، يعني إذا قمت بدعوة أشخاص أو طلاب يدرسون على سبيل المثال، يعني يتصور أنه لدينا طلاب في الجامعة معارضون، وكان الأساتذة الروس يرسبونهم، ويقول للطالب اذهب وأحضر ورقة من السفارة، يعني كيف طالب معارض ويذهب إلى السفارة؟ لأنهم سوف يجعلونه يجلس أمام الأمن حتى يعلن ولاءه للنظام، يعني الروس ضغطوا علينا بشكل غير طبيعي وحاربونا وسوف أعطي مثالًا وهذا المثال متميز حيث إن أحد الأشخاص الروس وهو مستشرق وكان يعمل في المركز الثقافي في مصر وهو شخصية معروفة اسمه فومين وهو يتقن اللغة العربية، وطبعًا هذا موالٍ للأسد والقذافي وليلًا نهارًا يدافع عنهما، وهذا الشخص في إحدى المرات أرسل رسالة إلى صديقنا الدكتور عمر الشعار رحمه الله أرسل له رسالة إلى "الإيميل" وقال له إن هذا محمود حمزة يقوم بنشاطات معادية للدولة الروسية ونحن في حالة الحرب ومن يقف ضد الدولة الروسية فهذا خائن، ومعروف ما هو عقاب الخائن، يعني كان هذا تهديدًا بالقتل، والدكتور عمر حول لي الرسالة وقال لي انظر ماذا أرسل لي فومين.

بالصدفة في إحدى المؤتمرات وعلى طاولة مستديرة في ريانوفستي جاء فومين وجلس بجانبي على يميني وأنا ذكرت هذه القصة على الهواء مباشرة وفي يومها أحرج كثيرًا وقلت له: أنت تهددني بالقتل.

حصلت حادثة أخرى أيضًا أخطر حيث إنه في السفارة السورية في مبنى السفارة أحدهم واسمه محمد معروف وهو شبيح ويعمل بالتجارة وهو تاجر شنطة، ونقل لأحد شهود العيان من أصدقائنا وهو حضر هذا الاجتماع وقال إنه قال للسفير أعطوني ضوءًا أخضر وأنا سوف أخلصكم من محمود حمزة، ولكن يبدو أن السفير أيضًا خائف من الروس ولا يستطيعون بهذه البساطة أن يتصرفوا، ومحمد معروف الآن هو مراسل وكالة "سبوتنيك" في دمشق ويستلم عدة آلاف من الدولارات في الشهر لقاء تقاريره المخابراتية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/15

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي

كود الشهادة

SMI/OH/46-02/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011 - 2013

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني الكردي

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

صحيفة تشرين

صحيفة تشرين

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

فرع أمن الدولة في حلب 322

فرع أمن الدولة في حلب 322

الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا

الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا

السفارة السورية في روسيا

السفارة السورية في روسيا

الشهادات المرتبطة