مراحل انتقال باسل الصفدي بين الأفرع حتى وصوله لسجن عدرا وعقد الزواج في السجن
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:18:58:18
بعد أن جاءوا وقالوا لي: اكتبي على "فيسبوك" وأنا كتبت أن باسلًا ليس معتقلًا، وباسل مختبئ في مكان وتكلم معي، وطبعًا كل الذين قرأوا عرفوا أن هناك شيئًا قد حصل معي وهكذا كتبت. الدورية التي جاءت قالوا: اكتبي كانوا بجانبي، وأنا فتحت "فيسبوك" وكتبت، و"فيسبوك" لم يكن مشهورًا في ذلك الوقت ولكنهم جعلوني أفتح اللابتوب وأكتب أمامهم وهم لقنوني ما أكتب.
مر يومان وفي اليوم الثالث استيقظت صباحًا وهذا الذي قال لي أنه سيخرج، فقلت في نفسي: هل أنا مجنونة حتى أصدقهم؟ وهنا بدأ الانهيار وفي منتصف شهر نيسان (أبريل) اتصل شخص مع حماتي وقال لها: أنا كنت مع باسل وخرجت فذهبنا لرؤيته في منزل صهره -زوج أخته- في فيلا في المزة وبدي غارد (حارس شخصي) وهو شخص فلسطيني من التجار ورجال الأعمال وهو الذي أخرجه ولديه علاقات مع الأمن وحراسة، وقال لها (لأم باسل): أنا رأيت باسلًا وأنا كنت معه في المنفردة التي بجانبه في الأمن العسكري وقال لي حتى أخبركم وهو لا يتذكر إلا رقم والدته لأن كلنا أرقامنا جديدة، وعندما قال: في الأمن العسكري أنا قلت: إن هذا الشخص كاذب لأنهم قالوا لنا أنهم أمن دولة وأنا أعرف أن باسلًا مطلوب لأمن الدولة لم أصدق ذلك، وبعدها بدأ الصهر، هو قال: في الأمن العسكري سرية المداهمة الفرع 215 وقال بأن وضعه جيد، وغالبًا الذي يخرج ويخبرك عن أحد فإنه لا يقول بأنه يموت من التعذيب يريد أن يطمئن ولم يتم توجيه تهم واضحة، فقال صهره: أنا سأساعد وبدأوا كل يوم يقولون تعالوا ويغدوننا ولديهم خدم وحشم (كناية أنهم من الأغنياء) وأنا أساسًا أكره هذه الأجواء.
استمرت القصة شهرًا آخر وأيضًا خرج شخص وذهب إلى حماتي إلى المكتب لأن باسلًا أعطاه العنوان فاتصلت معي حماتي وذهبت، وهذا الشخص جاء مع زوجته المنقبة وقال: أنا كنت مع باسل وكانت تحصل الكثير من القصص يعني الأمن يدّعي ذلك وفي وقتها قال: إنه كان في المنفردة التي بجانبه وهنا قال أنه أصبح باسل في الفرع 248 وهو فرع التحقيق العسكري وفي وقتها قال أمورًا بأنه قال لباسل: ليس لك إلا أن تصلي وتدعو، وقال: إنه علمه آية "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وأصبح باسل يرددها كل الوقت، وقال لنا: إن باسلًا الله هداه وبدأ يصلي وأنا قلت في نفسي بأن هذا مخطئ، وهو يتحدث عن شخص آخر ولكنه جاء إلى أمه إلى المكتب أنا لم أستوعب، كردة فعل قلت: ماسيفعله باسل سأفعله وبدأت أقرأ القرآن وأصلي وحماتي تقول: ماذا تفعلين؟ من المستحيل أن يفعل باسل هكذا.
استمر الأمر بهذا الشكل وبدأت حماتي تسأل عن واسطات وهذا يقول: أنا سأذهب الآن حتى أحضره من الفرع وأنا لا أعرف إذا كان يوجد دفع [مال] وأنا بالنسبة لي لا أؤمن بهذه القصص ولا أريد أن أفعلها ولا أدفع، وأنا لا أعرف إذا كانت تدفع، وهي قالت إنها كانت تدفع.
في وقتها استُشهد باسل شحادة، وفي يوم جنازته ذهب هذا الشخص مع حماتي حتى يحضروا باسلًا وأنا لم أذهب، وأنا كنت أنتظر باسلًا وأنا كنت مريضة وأصابني الكريب (نزلة برد) ولم يأت باسل، واستفزني هذا الأمر كثيرًا وبعدها أحسست أنه يجب ألا أبقى في البيت لأن البيت أصبح خطرًا وعندما قطع الشهرين (الثلاث أشهر - المحرر) وأصبحنا بتاريخ 15 (حزيران/ يونيو) يعني أصبح له 60 يومًا (90 يومًا - المحرر) أنا أحسست أنه أصبح يوجد خطر، وحماتي لا تريد أن نقوم بحملة، وفي النهاية قلت لهم: لا يجب الرد عليها (الاستجابة لطلبها) وخاله في دبي كان يقول: "لا تردوا عليها" وخرج هيثم مناع في مقابلة وذكر سيرة باسل وحماتي ارتعبت، وأخوها هو الذي قال لهم وليس أنا وبدأنا بصفحة على "فيسبوك" وأنه لا تسمعوا لها وبعدها ذهبت، وقدمت طلبًا للمحامي العام في 1 تموز (يوليو) أنني أنا أريد أن أعرف أين زوجي؟ وذهبت إلى النقابة (نقابة المحامين) وقابلت النقيب في وقتها وكان هو شخصًا من درعا لعله يساعدني أنا أريد أن أعرف مكانه، وطبعًا حاولت مع النقابة ولم ينجح الأمر والطلب الذي قدمته للمحامي العام لم يأتِ مع الرد، ولكن بعدها اتضح أن باسلًا كان يعلم بكل هذه القصص عندما كان في السجن لأنهم كانوا يقولون له ذلك واستمرينا على هذا الشكل وأنا هنا قمت بتغيير المنزل وسكنت في باب توما.
بعد اعتقاله بشهر لم تعد توجد دوريات تحيط بمنزل أهلي وبعدها أنا التقيت مع والدي في منزل صديقة والدتي وبكينا، ولكنني لاأستطيع الذهاب إلى منزل أهلي لأنني لا أشعر بالأمان حتى جاء عيد ميلادي 30 أيلول (سبتمبر) 2012 ومحمود مرعي لديه علاقة مع علي مملوك وقال له علي مملوك بأن باسلًا سيتم تحويله إلى المحكمة الميدانية وأنا لن أستطيع إخراجه ولن يخرج قبل 3-4 سنوات وقال لي أبي هذا الكلام بالصدفة في يوم عيد ميلادي وأنا جدًا اكتأبت.
باسل ضحك (احتال) على علي مملوك قبل اعتقاله يعني باسل كان يراجع أمن الدولة من قبل لأنه كان لديه أنشطة قبل الثورة ويأخذ موافقات فهو نصحهم بجهاز على الكمبيوترات التي لديهم حتى يستطيعوا مراقبة الخطوط وهو دخل إلى الأجهزة وسحب معلومات، وباسل سحب معلومات تتعلق بأوامر أصدرها الضباط لإطلاق النار على المتظاهرين وسحب وثائق لمذكرات أشخاص مطلوبين واستطاع تنبيههم ومنهم أصبح خارج البلد بسبب هذه القصة، وهذه الوثائق أرسلها إلى "هيومن رايتس واتش و"امنيستي" وعندما علي مملوك اكتشف القصة غضب كثيرًا والمشكلة بأنه تم اكتشاف أن الوثائق تم تسريبها من "إيميله" إلى المنظمات يعني هو استغباه هو دخل وادعى بأنني أساعدكم وأحضر لكم أجهزة متطورة وهو سحب كل شيء من كمبيوتراتهم ولكنهم أغبياء، وطبعًا عاد وقام بهذه العملية مرة ثانية أثناء اعتقاله.
جاء تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 وكان يوجد شخص يقول لحماتي: إن باسل في الأمن العسكري وأنا سوف أخرجه وأجعله يسافر إلى لبنان يعني نفس السيناريوهات وخرج شخص كان أيضًا معه في الفرع وقال لي بأن باسلًا قد تحول إلى المحكمة الميدانية وأكيد الآن سيتم ترحيله إلى صيدنايا ولم يبقَ أحد في الفرع وهذا الشخص من ضمن ملف باسل.
وباسل اعترف على الأشخاص الموجودين خارج البلد أو الميتين ولكنه أجرى صفقة مع عبد الفتاح قدسية أحضره في اليوم الثالث لاعتقاله أحضره إلى مكتبه وهو كان رئيس شعبة المخابرات العسكرية في ذلك الوقت، وقال له: نحن يمكننا اللجوء إلى الوسائل التي نلجأ لها بالعادة فقال له: العنوان والطابق كذا وهنا أصبحت أنا موجودة في القصة، فأجرى صفقة معهم بأنني أنا سوف أذهب وفي البداية يجب أن أطمئن وكانت توجد مذكرتا توقيف ضدي، وفي البداية أريد أن أطمئن وأراها وأنها موجودة وأسلم كل شيء ضدي، وهذه هي الصفقة التي حصلت، وعلى أساسها أحضروه إلى المنزل لهذا السبب أحضروه إلى المنزل يعني هو أصر أن يأتي معهم إلى المنزل حتى يتأكد، ولهذا السبب بعد شهر لم يعد يوجد دوريات على منزل أهلي وعمليًّا باسل أنقذ حياتي، وهذه المعلومة كانت أسوأ شيء يحصل معي يعني أصبحت أشعر أنه أُحيل إلى المحكمة الميدانية وأنا محامية وأعرف خطورتها أصبح يوجد إحساس بالذنب وأول إحساس تقريبًا أنا كنت أحد أهم الأسباب التي جعلته يبقى في سورية، وهذه القصة الثانية فأصبحت أذهب إلى الشرطة العسكرية لأنهم سينقلونه من الفرع إلى صيدنايا عن طريق الشرطة العسكرية حكمًا بالتأكيد وسوف يبقى لديهم عدة أيام وقلت لحماتي: والله باسل في الشرطة العسكرية وهي تقول: لا باسل في الأمن العسكري، وأنا أذهب كل يوم وأقف على باب الشرطة العسكرية ويوجد الكثير من الناس هناك، وحتى هناك من يسأل عن أولاده ومن يقدم طلبات زيارة إلى سجن صيدنايا.
وفي إحدى المرات رأيت أهل صلاح الشغري وأنس الشغري وهم قدموا طلب زيارة وقالوا لهم ليس عندنا؛ هم يقدمون طلبات ويخرج عسكري وينادي على الأسماء وأنا هنا عرفت بأنهم أهله.
كنت جالسة عند حماتي في المكتب في 16/11 (تشرين الثاني/ نوفمبر) فاتصلت بنت وقالت: إن زوجك في عدرا ولك رسالة منه أرسلها عن طريق زوجي وأنا زوجي سجين، وسألتها: أين أنت؟ فقالت: في مخيم اليرموك فذهبنا الساعة الـ 10:00 ليلًا إلى مخيم اليرموك والتقينا مع المرأة وفي يدها ولد، وأعتقد اسمها نورا أيضًا ولكنني نسيت اسم زوجها مع أنه شهد على عقد زواجنا [لاحقًا]، وأعطتني رسالة من باسل مكتوبة في ورقة صغيرة من 5 سطور وإنني في عدرا وأنا إيداع لصالح المحكمة الميدانية وممنوعة زيارتي ويمكنكم مراسلتي عن طريق هذا الشخص، وأعتقد كان اسمه أحمد وهذا في يوم الأحد وأنا ذهبت يوم الاثنين لزيارته -لزيارة أحمد- وقمت بتفييش (البحث عن) باسل على الكمبيوتر وعلى باب السجن يوجد كمبيوتر فاكتشفت أن باسل موجود إيداع لصالح المحكمة الميدانية وهذه جدًّا مرعبة ولكن باسل موجود وكتبت له رسالة والتقيت مع أحمد وأحمد وضع كل جهده ولكن ممنوعة زيارته!
وأصبحت كل أحد آخذ زوجته معي، وحماتي تنتظرنا، وهي تزوره على الشبك، وأنا ألتقي به في قاعة المحامين وحتى في إحدى المرات قال للشرطي: أنزله لنا قليلًا، فقال الشرطي: والله لا يمكنني لأن وزارة الدفاع موجودة في القصة لأن المحكمة الميدانية تابعة لوزارة الدفاع.
أنا كنت آخذ رسائل يعني أنا أحضر له 15-16 صفحة وأستلم 15-16 صفحة منه يوجد فيها كل التفاصيل مع السعادة وفي إحدى المرات أخذت له رسالة وكتبت له في الرسالة ما رأيك عندما يُسمح بزيارتك أن نتزوج في السجن فأعطيت الرسالة لأحمد واستلمت رسالة منه وفتحت الرسالة في السيارة فاكتشفت أنه كتب نفس الجملة: ما رأيك أن نتزوج في السجن؟!
وجاء 9 كانون الأول/ ديسمبر ولا أعرف كيف خطر على بالي التفييش (البحث عن معلومات عن الشخص) على الكمبيوتر ولم أجده وعرفت أنهم نقلوه إلى صيدنايا في تاريخ 6 كانون الأول/ ديسمبر فقلت لهم: أنه أصبح باسل في خطر وتفعلت الحملة وجدًّا صدف أن "الفورين بوليسي" الأمريكية (مجلة) اختارته من بين أعظم 100 شخصية مفكرة في العالم، وحصلت ضجة خيالية وكل التلفازات [تتحدث] "باسل" وكل الدنيا "باسل" ومخاوف على حياة باسل وباسل تم نقله من المحكمة الميدانية حتى جاءني شخص -لا أريد أن أذكر اسمه وليس عملي التشهير ولكنه بطل قومي الآن ولكنه كان يعمل سمسرة- وقال: أنا أستطيع أن أرى الموضوع وأكد لي بأن باسل في صيدنايا.
وجاء 25 كانون الأول/ ديسمبر 2012 وقال لي: "يا عمو إنه لن يخرج من صيدنايا ولا يوجد مجال لزيارته" وأغلق (الهاتف) -كانت حينها الغسالة معطلة وأتكلم مع والدتي لتعلمني ماذا يمكنني فعله معها- فقلت في نفسي: بأن هذا يريد أن يقول لي معلومة أسوأ ولكنه يمهد لي، فقلت: الآن أتصل معه وأقول له إذا قتلوه حتى أعرف؛ فجاءني اتصال من رقم فقمت بالرد فقال شخص: مرحبًا حبيبتي فقلت: عفوًا مَن المتصل؟ فقال: أنا باسل، فوقعت في مكاني فقال: أنا باسل يا حمارة وسألته: أين أنت؟ فقال: في عدرا أصبحت في عدرا الآن وصلت، وتم السماح بزيارتي فقلت له: غدًا أنا قادمة إلى عدرا، يعني سويسرا (تشبيه يقصد فيه ظروف الاعتقال الممتازة مقارنة بأفرع الأمن أو السجون الأخرى- المحرر) وذهبت إلى السجن ودخلت إلى العميد وقلت له: زوجي في السجن وأريد أن تدخل أمه معي إلى قاعة المحامين فوافق العميد، وطبعًا أنا أخذت معي كرت (بطاقة) زيارة محامين ويوجد بطاقة زيارة العائلة فقلت للشرطي الموجود على الباب على الكمبيوترات قلت له: هذه ليست صورة باسل فابتسم، وأنا كتبتها في مقال منذ فترة: أن كل الناس عندما يأتون حتى يستلموا كرت الزيارة يقولون: هذا ليس هو، لأنه تم تصويره عندما دخل إلى السجن.
جلسنا في قاعة المحامين والطقس بارد جدًّا فدخل باسل وأنا كان وجهي نحو الباب وأنا أعرف من أين سيأتي باسل فدخل شخص مبتسم ويركض نحوي وأنا لا أعرفه، فكان باسل! وتغير فيه كل شيء؛ يعني عليه آثار تعذيب وهو متعب وأصبح نحيلًا وكأنه ليس هو وأصلع وبدأت حماتي تبكي وأنا لم أبك وقضيت معه ساعة ونصف
هو يمكنه أن يتكلم، ولكن الآن وقت الحب فقط الحب ويطمئن على الناس الذين تركهم وكل هذه التفاصيل.
وفي اليوم الثاني ذهبت إليه وأنا رأيته أول مرة في يوم الأربعاء وذهبت إليه في يوم الخميس وأيضًا أخذت له أغراضًا وهو كان مصابًا بالجرب وأطفأوا سجائر في يديه فكانت يداه متأذيتين، وبكل الأحوال كان يجب عليه إجراء عملية في مكان إصابته بالرصاصة، وأنا ذهبت في يوم الخميس ويوم الجمعة لا يوجد زيارات وكانت يوم السبت زيارتنا على الشبك، وذهبت أنا وأمه وأبوه ورآه والده أول مرة، ولم يوافق العميد من أجل إدخال والده إلى قاعة المحامين فقلنا: بأننا نريد أن نتزوج في السجن وأنا عدت وزرته يوم الاثنين ثم زرته يوم الأربعاء، وطبعًا أنا بالفطرة أزور في يوم الاثنين وحتى موكليّ كنت أزورهم يوم الاثنين لأنني تعودت على أيام والدي يوم الاثنين هو في السجن الاثنين في عدرا، وأنا حتى الآن اضطرب كل يوم اثنين.
اتفقنا أن نتزوج السبت.
بدأنا نكتب الكتاب ويجب أن نبدأ بتبادل ألفاظ الزواج، فقال له والدي وكان المهر 300 ألف مقدم و300 ألف مؤخر فقلت له: أنا لا أريد مهرًا ولا يمكنني أخذ المهر وأريد التنازل عن المهر، فقال لي والدي: حسنًا، فجاء باسل حتى يعلق، مع أن باسل لا يؤمن بهذه القصة ولكنه يعرف العادات والتقاليد فقال والدي: مهرها وصلني، وجلوسك هنا هو مهرها، وقال لي والدي: ولكن يجب علينا تسجيل شيء على عقد الزواج حتى يتم تثبيته في المحكمة، وهو كان شفهيًّا في أول مرة فوضعنا ليرة بليرة سورية، وجاء شابان سجناء شهدوا لباسل بعدها عندما عاد إلى الجناح حصلت احتفالات في السجن يعني العريس ولم نتحدث، تبادلنا ألفاظ الزواج ووقعنا وشهد هذا الشاب الذي أعطانا الخبر وصديقي حسين وكلاهما فلسطينيان وأنا أحضرت شهودًا فلسطينيين من أجل باسل ثم عدت وكتبت على "فيسبوك" بأنه اليوم بتاريخ كذا الساعة كذا في سجن عدرا أنا وباسل تزوجنا.
بدأت تتكلم معي الصحافة أنه كيف تزوجت وشرحنا لهم بأنه نحن فقط كتبنا الكتاب والكتاب لم يتم تثبيته بعد في المحكمة ولا يوجد شيء في سورية اسمه خلوة شرعية أو هكذا نظام في السجون فكان فقط على الورق وكنت جدًّا سعيدة وأهلي كانوا جدًّا مسرورين والذي حصل أن جزءًا كبيرًا من عائلة أهلي البعيدة أو رفاقهم بدأوا ينتقدون أنه باسل يمكن أن يُحكم 20 سنة وكيف تزوجونه ابنتكم؟! وأهلي لم يتأثروا كثيرًا وكانوا يدعمونني بهذه القصة وكانوا جدًّا سعيدين ومر الوقت وأنا في كل سبت واثنين وأربعاء أزوره والسبت أزوره مع أهله على الشبك والاثنين والأربعاء أزوره في قاعة المحامين.
بعدها لميس ساعدت حتى تجد طريقة لتثبيت زواجنا وباشرنا الإجراءات وباسل بكل الأحوال أعطى وكالة لأنور [البني] لأنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا وأنا كتبت وكالة للميس وقاموا بكل الأوراق وطبعًا تثبيت الزواج في المحكمة بحالة كهذه يجب أن نقول أنه يوجد عقد زواج خارجي وأنه أنا حامل في الشهر الرابع وطبعًا أنا لم أُعلم باسلًا، وفي 26 آذار (مارس) صدر قرار المحكمة أننا نحن متزوجَان وطبعًا القاضي قال: إن هذا الشخص في السجن ولكنه كان له فقط 3 شهور في السجن ذهبت إلى باسل ومعي الأوراق وأنا مبتسمة فأعطيته الأوراق فنظر وقال لي وهو مستغرب قال: هذا عقد زواجنا ماذا فعلت؟ فطار عقله (كناية عن السرور) وعندما نظر إلى التاريخ 1 نيسان (أبريل) قال لي: هذا 1 نيسان (أبريل) 2012 يعني نحن لم يفتنا شيء فقلت له: لا لم يفتنا شيء.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/08/19
الموضوع الرئیس
الاعتقال خلال الثورةكود الشهادة
SMI/OH/123-14/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2012
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-سجن دمشق المركزي (سجن عدرا)محافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
سجن صيدنايا العسكري
إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة
شعبة المخابرات العسكرية - الأمن العسكري
منظمة العفو الدولية
الشرطة العسكرية - نظام
فرع التحقيق في المخابرات العسكرية 248
فرع المداهمة والاقتحام 215- شعبة المخابرات العسكرية
هيومن رايتس ووتش
وزارة الدفاع - النظام
سجن عدرا / دمشق المركزي
نقابة المحامين في دمشق
المحكمة الميدانية العسكرية - نظام
فورين بوليسي