الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

قصص من النشاط الحقوقي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:39:24

وحصل بأنه مات طارق الناصر وهو إبن رجاء الناصر، ورجاء الناصر كان هو أمين سر الاتحاد الاشتراكي ونحن تربينا معهم، وأنا ذكرت سابقًا أن رجاء الناصر كان يجلس في منزلنا وسكن فترة طويلة [فيه] لأنه كان متواريًا، وطارق هو إسلامي قاتل مع أحد الفصائل وأُصيب وقُتل، وكان الأمر قاسيًا علي كثيرًا وأهلي لم يُعلِموني بذلك فرأيت الخبر على الإنترنت وبعدها اعتُقل عبد العزيز الخيّر وماهر طحان وإياس عياش، وبالصدفة وعبد العزيز أنا أقول له العم أبو المجد وماهر أيضًا هو صديق طفولتي وإياس هو قريبنا فكان الثلاثة سويًا، وأيضًا أهلي قبل مؤتمر الإنقاذ الذي كان سيحصل في دمشق وأنا تلقيت دعوة إليه واعتذرت عن الحضور على أثر الاعتقال، أيضًا أهلي لم يعلموني بذلك وأنا رأيت الخبر على القنوات التلفزيونية وكنت جدًّا متأزمة وبصراحة لم أتوقع أن تمر كل هذه السنين وهم لا يظهر عنهم شيء، وبصراحة أكثر أنا لا يوجد عندي إحساس جيد أبدًا ولا أشعر بأنهم موجودون وكان هذا في شهر أيلول (سبتمبر). 

وبعدها بأسبوعين صديق طفولتي الذي اعتُقل والده وكان ملاحقًا مع والدي الذين هم من وادي بردى وأنا تكلمت عنهم سابقًا محمد هو كان إطفائيًّا، فحصل تفجير في الجوية (فرع المخابرات الجوية في حرستا) وأخذوهم ليطفئوا فأمروهم بالدخول، وهم كانوا يلاحظون أنه غالبًا يحصل تفجيران متتاليان وهم قبل أن يروا التفجير الثاني رأوا أن السيارات التي تنفجر هي خارجة من الفرع، يعني السيارة التي انفجرت هي خرجت من الفرع وانفجرت وهذا يدل أن هذه التفجيرات كانت مقصودة ومفتعلة، وهذا في جوية حرستا في الشهر 10 (تشرين الأول/ أكتوبر) عام 2012، ومحمد رأى رفاقه يطيرون أمامه وماتوا وهو أُصيبت قدمه وتقريبًا فقد قدمه فحملها وبدأ يزحف حتى أسعفوهم إلى [مستشفى] ابن النفيس وكان بوضع جدًّا سيء وجسده مصاب بالشظايا، وأمه وأخواته وزوجته فقط كانوا يستطيعون [زيارته] لأنه لديه أخ في الإمارات لا يمكنه الدخول ووالده مطلوب وأخواله مطلوبون وكل العائلة مطلوبة.

 

وتزوجت زوجته وأيضًا أهله نزحوا إلى إدلب وتزوج والده على أمه وطُلقت أمه ويوجد بنت في المانيا والصبي في الإمارات وبنت أيضًا علقت (اضطرت على البقاء) في إدلب مع زوجها وأولادها وكان زوجها هو أستاذ تاريخ كان في المنطقة من عائلة معروفة وشخصيه معروفة وهو أثناء تسوية وادي بردى وأنا لن أسميها مصالحة لأنها ليست مصالحة، كان هو من المفاوضين مع الروس يعني شخص جدًّا مسموعة كلمته وبعد 6 سنوات أم محمد بقيت مطلوبة. 

بعد الثورة وأنا رفاقي الأساسيون كلهم قُتلوا وأحيانًا أفكر وأقول: لم يتركوا لي أحدًا أبدًا، يعني أنا كنت أشكو لماهر مثلًا ولمحمد عندما اعتُقل باسل، وأيضًا يجب أن أقول: إنه عندما حصل مع والدي الظرف الصحي ومع والدتي باسل تأزمت نفسيته جدًّا لأنه كان يقول لي: إن الوضع الطبيعي أن نكون أنا وأنت الآن ننتبه على أهلك ولست فقط أنا لا أستطيع أن أكون معك حتى تهتمي بأهلك وأيضًا أنا عبء عليك؛ يعني أنت الآن يجب أن تكوني فقط عند أهلك ولكن أنت الآن يوم مع أهلك ويوم في السجن (سجن عدرا).

عندما بدأت أسافر وطبعًا باسل جدًّا شجعني لأنه أنا بالنسبة لي كيف سوف أذهب لمدة أسبوع إلى بيروت ولا أرى باسلًا، ولكننا كنا نتحدث على الهاتف وكان خطي السوري يعمل ونستطيع الحديث على الهاتف وكنت كل شهر أذهب إلى بيروت واشتغلت مع جمعية اسمها "الفا" لبنانية وأصبحوا يغطون جزءًا من عملنا كمحامين وطبعًا في فتراتها اختلفت كثيرًا مع محامين كنت أعمل معهم.

كان أحد الأشخاص الذين أنا دافعت عنهم سنان ونزار آل رشي وهم في وقتها كانوا في مظاهرة ليلة القدر 2011 واعتقلوا نزارًا من المظاهرة في شارع العابد (في دمشق) وسنان نزل وكان معه سكين ولم يتحمله عقله أن يرى أخاه يُعتقل فطعن الشرطي ومات الشرطي وقام سنان بكل جهده أن يخرج أخاه نزار مع أن نزارًا هو الأكبر، فتحمل كل القصص هو وخرج نزار بعد سنوات وأصبح في ألمانيا وسنان تم الحكم عليه، وأنا في وقتها توقعت أن يُحكم عليه بالإعدام ولكنني كنت سعيدة جدًّا وكان إنجازًا لأنه حُكم عليه بالمؤبد ومذكرة الدفاع أنا كتبتها والمحامي -الذي هو زميلي- تأخر فكتبتها لوحدي، وهو كان يجب عليه أن يطبعها ويحضرها وهو تأخر عن الجلسة وأنا انزعجت لأن القاضي رئيس المحكمة أنّبني، وهذه كانت هي المهلة الأخيرة للدفاع وعندما انزعجت منه قال: أنا يوجد في رأسي 20 شيئًا (مشغول) وأنا لم أستوعب فأوقفت العمل معه فيما بعد.

ولاحقًا أيضًا حصلت قصة أخرى: أخبرتني صديقة كانت تعمل معه أنه يوجد شخص محكوم إعدامًا وهم الموكلون عنه وانتهت مدة الطعن وعندما قالت له: انتهت مدة الطعن قال لها: ماذا أفعل وهل عقلي كمبيوتر؟ (نسيت) وأنا لو هكذا حصل معي أنا مباشرة أنتحر وهي (صديقتي) قامت بشيء اسمه طعن خطي بأمر وزير العدل وأنقذت الشخص وهو بالنسبة له الأمر عادي، ولكن هؤلاء الأشخاص في الخارج أبطال وأيقونات وأنا لا أذكر أسماء لأنه ليست غايتي الآن هي التشهير بأحد ولكن هكذا كان يحصل.

يوجد شيء اسمه "كفالة إخلاء سبيل" ولكن موضوع الرِّشى ولكن في العادة وأنا من قبل لم أكن أعرف وأصبحت أعرف أنه يوجد أشخاص يأخذون تمويلًا ولكنني لم أدخل بالقصة وأنا عرفت في منتصف عام 2014 ودخلت في القصة في نهاية عام 2018 وهذه اللعبة لم أدخل بها وأنا مصرة أن أسميها لعبة لأن هذا الشيء جدًّا غريب ولكن نحن أحيانًا نُضطر للتدخل في حالات وأساسًا هذه المحطة عند الممول وهذه كلها مصاريف لا يمكن إثباتها، لأنه أنت أساسًا حتى تطلع على إضبارة فأنت يجب أن تدفع المال حتى ترى الإضبارة يعني كيف وهل سوف تأخذ وصلًا بذلك فهي رشًى، يعني يوجد أمور لا يمكن تجنبها ولكن مثلًا رشًى بمبالغ كبيرة يتم دفعها لقاء هذا فأنا أعتقد أن هذا لا يوجد أي تمويل يغطيه، وحصلت عده حالات وأنا لا أشجع عليها ولا أنصح بها ولا أقتنع بها وغالبًا هي كذب ولكن كان يوجد أشخاص يجمعون من بعضهم وليس منظمات تغطي هذا الشيء يمكننا دفعه وهذا يحصل معنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/08

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/123-24/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2014

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع المخابرات الجوية في حرستا / المنطقة الجنوبية

فرع المخابرات الجوية في حرستا / المنطقة الجنوبية

الشهادات المرتبطة