الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

فساد المافيات في المؤسسات العسكرية والأمنية لنظام الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:18:12:20

أنزلناه (أنزلنا صبرا) إلى الباب الرئيسي وهكذا كانت التعليمات، أنزلناه إلى الباب الرئيسي للواء 105 وأخذه العناصر وقام العناصر بخلع حذائه وأخذوه وهو حافٍ من الباب الرئيسي إلى مكتب بشار الأسد الذي يبعد 2 كيلو متر ويمشي عسكري أمامه وعسكري خلفه، وهم بهذه الطريقة يهينونه، وأدخلوه إلى مكتب الحجاب، مكتب حُجّاب بشار، وجلس في مكتب الحجاب وليس في مكتب الاستقبال، وبشار كان في الداخل وجاء بعد ساعة تقريبًا فسألنا: هل وصل؟ فقلنا له: نعم لقد وصل، ولم يبقَ بشار طويلًا وخرج بعد ربع ساعة، وأثناء وجوده قال: افتحوا الباب حتى أراه، فنظر إليه ولم يتحدث معه أبدًا ثم غادر، ولم يتكلم معه بأي كلمة، وقال: أنتم حققوا معه، وبدأ التحقيق بالقضايا والمعلومات التي جمعناها وطبعًا بسام هو الذي قام بهذا الموضوع (التحقيق) وهو العنصر الرئيسي بهذا الأمر.

هو لديه عنفوان فظيع وهو آمر منطقة واسعة جدًا، يعني كيف يأتي ضباط أحدث منه ويفعلون معه ذلك، وهو شخص ثعلب ولديه الكثير من القصص في تدمر تدل أنه شخص مريض، يعني لديه كاريزما "أنا ربكم الأعلى فاعبدوني".

في التحقيق اعترف بالكثير من القصص والتحقيق كان بإثباتات ونحن لم نحقق معه إلا من خلال وثائق ومن خلال قصص، ومنها تهريب مخدرات ومنها تهريب الآثار والتعاون مع مدير آثار تدمر الذي يسمونه عالم آثار، وتهريب آثار مع عميد في الأمن العسكري وهو الصبي المدلل لعلي دوبا، وهو مدير آثار تدمر، وللأسف كلاهما من عندنا من تدمر وهم من عائلة الأسعد، فاعترف بقتل ثلاثة أشخاص أحدهم سمساره وهو من حماة وهو سمساره في تهريب الآثار، وهو من يهرب له الآثار خارج البلد، واعترف بالكثير من القصص، وبقينا حوالي 12 أو 13 ساعة وفي اليوم الثاني قدمنا المختصر وهو عاد إلى الفرع، عاد بوسائله الخاصة ولا نعرف كيف عاد، ونحن تابعنا إظهاره بشكل حقير، وأنا ذهبت إلى البلد وجمعت العائلة، وقلت لهم: تخرجون إلى الشوارع وتقومون بتأنيبه وتقولون سوف ندعس على رأسه، فهكذا جاءت التعليمات، فهذا تجاوز الخطوط الحمراء والقيادة لا تسمح بهذا الكلام، فكما نعرف [كل هذا عبارة عن] تلميع، وكانت ردة فعل الناس أن هؤلاء مجانين وماذا يتحدثون، وهذا صبرا يمكنه أن يقص الرأس، ونتيجة هذه الحادثة ونحن نعرف أن أي قائد في أي مكان وخاصة على احتكاك مباشر مع المدنيين يكون له سماسرة، لذلك نحن أصبح لنا أعداء وهم السماسرة لأنهم فقدوا مصادر رزقهم، فأصبح لدينا أعداء في المنطقة وهذا أمر طبيعي وليس ذا أهمية.

صدر أمر تسريح صبرا ونحن كنا نتوقع أن يُحكَم بالسجن، ولكن صدر أمر تسريحه وتم تسريحه ونُقل من عندنا وذهب وجلس في منزله، وطبعًا أعتقد أنه حاليًا أصبح رجل أعمال ولديه مكاتب وشركات استيراد وتصدير، [وهو من منطقة] الهنادي من اللاذقية ولديه كازيات ولديه رؤوس أموال كبيرة، يعني هو قام بتهريب نصف آثار تدمر وطبعًا هو شريك علي دوبا والشخص الوسيط الذي كان ينقل هو هذا العميد هو الذي كان ينقل الآثار بسيارته، لأنه في كل يوم خميس وجمعة كان يأتي إلى البلد، ولكن أنت عميد في المخابرات العسكرية كيف تأتي كل يوم خميس وجمعة وأنا ضابط فرقة ولا أستطيع أن أتفرغ مرة واحدة في الشهر حتى أذهب إلى أهلي! وكنت أزورهم كل أربعة أو خمسة أشهر مرة واحدة [وأبقى] 24 ساعة، وأحيانًا لا أكملها.

بعد صبرا تكلف العقيد منير شيبون، والعقيد منير شيبون هو شخصية مهلهلة وليس لديه كاريزما وليس دورة ركن فتسرح.

[تسريح صبرا أثر] على الناس بشكل إيجابي، يعني على الناس المحترمين والناس الذين يعرفون ماذا يفعل صبرا، وأما بالنسبة لجماعة صبرا؛ فهذا ولّد وخاصة لدى الطائفة العلوية؛ ولّد حقدًا كبيرًا جدًا علي، ولولا أنهم يعرفون أين تواصلي وحتى في القطعة في الجيش بدأت تأتيني مضايقات أن هذا الشخص أزال رئيس فرع علوي وذلك الشخص سني وهذا مقدم وذاك عميد، يعني هذا شيء كبير جدًا وسبب لي الكثير من المشاكل، ولكنني كنت أعتمد بالدفاع عن نفسي أنني نظيف ولم يدخل إلى منزلي قرش حرام ولم أدخل في متاهات، وكنت واضحًا وصريحًا وجريئًا وأتحدث وكان همي هو بلدي، وأنا التحقت بالجيش كما ذكرت في البداية أنا التحقت بالجيش ليس حتى استرزق أو من أجل الراتب، أنا لست بحاجة الراتب، أنا دخلت حتى أصبح ضابطًا بكل معنى الكلمة وأكون ضابطًا في الجيش السوري الوطني، ولكنني دخلت ووجدت أن الجيش هو عبارة عن عصابات ومافيات، يعني أنت يجب أن تكون ضمن هذه العصابات حتى تصبح..

مثلا كان يوجد مشكلة في إحدى مديريات حمص إحدى الشركات العامة في حمص، وأحد الشخصيات هو مهندس كانت علاقته سيئة مع مديره ومديره سني والمهندس علوي والمهندس هو قريب أحد المسؤولين، فكان هذا المهندس يسبب للمدير مشاكل وتقارير وكذا، يعني على أيام وجود بشار (بشار الأسد) كان موضوع التقارير منتشرًا بشكل كبير جدًا، وهذه التقارير لا تذهب إلى المخابرات وإنما انتقلت كتابة التقارير من أجهزة المخابرات إلى مكتب بشار الخاص، والمخبر عندما لا يجد من يعطيه فإنه يبحث عن جهة أقوى، وهذه الجهة (الأقوى) هي التي تكافح الجهة التي كان يقدم إليها [المخبر التقارير]، فأصبحوا صغارًا بعينه ( بعين المخبر)، وهم ليسوا أصحاب قرار، [فصاروا يقولون] لماذا لا نذهب إلى صاحب القرار مباشرة، فكانت تأتيه كميات هائلة من التقارير، يعني يوميًا بشار وأيضًا على أيام حافظ الأسد كان يوميًا صباحًا أو مساءً، يعني في أوقات متفاوتة كان يعرف ماذا يجري في كل قرية في سورية، يعني إذا توفي شخص أو هناك تعزية وحجم التعزية إذا كانت من العائلات الكبيرة، ونحن كنا نلاحظ أنه كان يوجد عزاء في قرى لعائلات كبيرة وعشائر كبيرة، وكان يأتي مندوب من القصر ويعزي، ولكن كيف علم القصر أنه يوجد تعزية في المنطقة، [وهذا دليل أنه] كان يوجد تقارير يومية أو شبه يومية توضع أمام حافظ الأسد ويشرح له ما يحصل في البلد.

يوجد الكثير من المواضيع اشتغلنا عليها، وطبعًا موضوع حمص تمت مصالحتهم وتم فرك أذن (تأديب خفيف) هذا المهندس العلوي وأنا من قام بذلك، وقلت له: اذهب وقل لمن يدعمك أن هذا عيب وأنتم تمثلون دولة وتسيئون للدولة والقيادة بتصرفاتكم هذه، وإذا كان لديك شيء ضد هذا الرجل فإنه يوجد قانون، ونحن كلنا تحت القانون، وإذا كان لديك مظلمة فهذا مكتب الدكتور موجود ونحن جاهزون، ولكن بعدها قاموا بمؤامرة على هذا المدير وهذا المدير في  الحقيقة هو ابن عمي وهو مدير أحواض البادية الدكتور فواز عبد العزيز، فتآمروا عليه وطردوه من الوظيفة وجلس في منزله، وهو دكتور مهندس ومعه دكتوراه في الجيولوجيا وهو من خيرة [من لديه] الخبرات، وهو طوّر البادية برفدها بالآبار ومنها تدمر، وتدمر كادت أن تعطش لولا الدكتور وهو حفر الآبار وغذى البساتين وغذى واحة تدمر من هذه الآبار بعد أن نشفت المياه الكبريتية وغارت المياه الجوفية بعد الهزة الأرضية التي حصلت في تدمر، فهو عاد وحفر آبارًا على حساب المديرية، وأصبحت تضخ الماء إلى واحة تدمر 24 ساعة، وعادت الواحات تنتج ولكن للأسف الآن حرق منها 70 أو 80% أحرقتها المليشيات الطائفية (الشيعية).

مدير آثار تدمر هو كان سمسارًا لعلي دوبا؛ وبعدها سمسار لآصف شوكت لدرجة أن آصف شوكت جاء وزاره في منزله هو وبشرى (الأسد) لخالد الأسعد، وهو لا يحمل شهادة تؤهله حتى يكون مدير آثار، وعمي كان معه دكتوراه وجاء إلى مديرية آثار تدمر فافتعلوا له مشاكل وأخرجوه وأخذوه إلى بصرى الشام، وفي بصرى الشام أيضًا هناك يريدون السرقة ولكن عمي ليس من هذه النوعية ونحن لسنا من هذه النوعية والمال العام ممنوع عندنا ولا يمكن أن نفكر فيه، وأيضًا من بصرى الشام قرر العودة إلى الجامعة إلى التدريس، وهناك في حلب اعتمدوه أن يكون أستاذًا في جامعة حلب وبعدها سلموه المتحف الإسلامي في مدينة حلب، يعني أنت يجب أن تكون لصًا، وهذه النوعية ورثت أبناءهم، وهو ورث ابنه مدير آثار تدمر رغم أن ابنه لا يحمل هذه الشهادة، وبعدها ورّث صهره زوج ابنته، يعني نفس عقلية الأسد وهي أسرة تريد أن تحكم حتى لا تظهر فضائحهم، وهذه كانت كارثة وبنفس الوقت نحن إذا أردنا الحديث عن خبراء الآثار في مدينة تدمر فهؤلاء الأشخاص قطعًا ليسوا خبراء آثار ويوجد خبراء آثار مشهود لهم، يعني خبير الآثار في تدمر هو الحاج عبيد الطه رحمه الله، وهذا الرجل رقم واحد في العالم في علوم الآثار، وكانت تأتي وفود من اليابان ومن كل دول العالم ويزورونه، وأولاده أيضًا نفس الأمر، وأخوه وأولاد أخيه أيضًا نفس الأمر، وهم يتحدثون اللغة التدمرية القديمة، وكان يتم دعوتهم للكثير من الفعاليات وهم كانوا في متحف تدمر عبارة عن موظفين، ولكن كل العمل عليهم وأما الأمور الرسمية يتولاها الآخرون، وطبعًا هذا يحصل على مساحة سورية كلها، يعني مديريات الآثار في سورية كلها مرتبطة بالأمن العسكري بعلي دوبا، وكل السرقات مسؤول عنها علي دوبا وبعده آصف شوكت.

الأشخاص الذين انتموا إلى "داعش" وهؤلاء الأشخاص عندما يصبحون "إرهابيين" وهو يصبح "إرهابي" نتيجة ضغوطات نفسية إن كانت اقتصادية أو اجتماعية أو فكرية، وهو يحس أنه مظلوم، وعندما يكون مظلومًا هو لا يستطيع أن يأخذ حقه بالقانون، فإنه يذهب إلى التنظيمات الراديكالية وهم الذين سوف يأخذون حقه.

  وقصة خالد الأسعد؛ خالد الأسعد اعتقل مع ستة أشخاص من زملائه الذين ذهبوا إلى إيران وزاروا إيران بهدف التدريب على تشييع الناس في منطقة تدمر، وهذا حصل أثناء الثورة في عام 2014، ذهبوا وكان معهم شيخ أو شيخان، وذهب معهم مخبرون فذهبوا إلى إيران حتى ينفذوا عملية التشييع في المنطقة، وهذا قبل أن تدخل "داعش"، ثم دخلت "داعش" فتم اعتقال هؤلاء الأشخاص الستة أو السبعة وبعدها تم إطلاق سراحهم نتيجة الاتصالات، وهذا أحد المؤشرات الذي يدل أن "داعش" تتبع لإيران والنظام، فتركتهم ومنهم أشخاص موجودون في تركيا حاليًا، وعندما تركتهم "داعش" ذهب خالد الأسعد إلى الطيبة، وهي منطقة بين السخنة والرصافة والرقة، وفي الطيبة تم اختطافه ولكن لماذا تركوه ثم اختطفوه؟ ثم إن "داعش" لم تعلن أنها قتلته ولا يوجد بيان لقتله، والأمر كان عبارة عن لائحة ركيكة، و"داعش" لا تفعل هذا الأمر، يعني "داعش" لا تكتب بهذا الشكل، ولم يعلنوا عن مسؤوليتهم عن قتله، بينما هم كانوا واضحين في قطع رؤوس الكثير.

"داعش" أعلنت أنها اعتقلته هو وهذه المجموعة وبعدها خرجوا.

أنا أتحدث عن الحقائق من أجل التاريخ وحتى يتم تسجيلها، وحتى لا يتم تلميع هذا الرجل ويكون بطلًا قوميًا، والحقيقة أنه يوجد وسائل إعلام في المعارضة ومنهم التلفزيونات يحاولون تلميع الرجل ويأخذون شواهد من تلفزيونات النظام ومن "وكالة سانا" شهادات عن هذا الرجل، وهذا الشيء معيب وهذا الرجل نفسه في بداية الثورة هو من كان يرسل الشبيحة لقتل أهلنا في بابا عمرو، وهو من كان يرسل الباصات لقتل أهلنا في حمص، فهذا الرجل ليس وطنيًا وليس له علاقة بالوطنية والأمر عبارة عن مصالح، وهو ينفذ مصالح الآخرين وهو عبارة عن أداة، وينفذ التعليمات فقط، والأدلة كثيرة على تورطه في قصص حصلت معه ومع صبرا وقصص مقززة، وهو سكت وبلع الإهانة وهذا حصل أمام الناس.

وما فعله موضوع خطير، والموضوع يتعلق بالتغيير الديموغرافي في سورية في بداية القرن العشرين، يعني عائلتهم جاءت من العراق وأصلهم يهود وجدهم أسعد الجاويش ليس له أب ولا أحد يعرف والده، ونحن عندما كنا نجلس في المضافات كنا نسمع أحاديث، وعائلة جاويش كانوا يقومون بتهريب اليهود يهود العراق من العراق إلى فلسطين ضمن الصهاريج وهذا الكلام من كبارنا، وهم أيضًا يعرفون هذه الحقيقة، وإنما يوجد أكثر من ذلك، وهذا الرجل كان يسعى إلى طمس معالم العائلات التدمرية الأصيلة بحيث يشتري صكوك البيع، يعني صكوك البيع المتعلقة بالعَرَصات (الأراضي الصالحة للبناء) والعقارات ويدفع فيها مبالغ خيالية، ثم تختفي كلها وهو يأخذها من أناس سذج وبسيطين، وهذه صكوك بيع من 200 و 300 سنة حتى يطمس تاريخ عائلات تدمر، يعني هذه كانت خطة ذكية جدًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/07/14

الموضوع الرئیس

المؤسسات العسكرية والأمنية في نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/107-03/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

أمني

المجال الزمني

قبل الثورة، 2014

updatedAt

2024/04/16

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة تدمرمحافظة حمص-منطقة تدمر

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا

الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا

اللواء 105 مشاة محمولة - نظام

اللواء 105 مشاة محمولة - نظام

الشهادات المرتبطة