الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

كواليس العمل مع هيئة التنسيق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:15:01

هيئة التنسيق مثلًا كانت تحضر المناسبات التي تُقيمها السفارات، وحتى أحيانًا السفارة الإيرانية، وبصراحة أنا لم أكن أشارك بكثير من الأشياء، يعني اللقاءات التي كنت أشارك فيها كانت إما [مع] مكتب المبعوث الدولي وكان ديمستورا في تلك الفترة أو الاتحاد الأوروبي، ولا أحضر اجتماعات غير ذلك. ومع الروس أنا طلبت اجتماعات في مرحلة تاريخية لاحقة بعد أن أعلنت عن إعدام باسل، وأما قبل ذلك إذا جاء الروس إلى المكتب وأنا موجودة في المكتب فأنا لا أدخل، يعني أنا لا زلت حتى لو كان عمري أكثر من 30 ولكن أنا كنت سياسيًا طفلة، وعاطفتي تحكمني، هم كانوا يرون ولا يزالون أن الروسي وجوده في سورية مثل التركي ومثل الأمريكي ومثل الإيراني ومثل الإسرائيلي كلهم نفس الشيء، يعني نحن إذا خُيرنا بين هذه الخيارات الـ 5 أكيد لن نختار أي خيار، ولكن على الأقل الروسي برأيهم هو طلب أن يسمعهم يعني على الأقل هو أولًا: صريح ويدعم النظام ولا يكذب على أحد، وثانيًا: يريد أن يسمع من المعارضة، ولكن في الاجتماعات الثانية التي حضرتها سواء مع المبعوثين من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، الكلام كان جدًا صريحًا وواضحًا ومكشوفًا وحتى أنا حضرت جلسات الأمن، وأنا قبل الثورة أنا كنت أقوم بأشياء وأخضع لاستدعاءات أمنية، وهذا الشيء كان يحصل معنا وأحيانًا كان يأتي محمود من أمن الدولة يأتي إلى المكتب ويسألهم أسئلة، ومنهم والدي يعني يوجد مفارقات غريبة، وفي لحظة أنت ترى [أن] هؤلاء الناس يوجد منهم عاقلون إلى درجة مرعبة بحيث إنك لا تستطيع أن تفهم أنه هل هذا عقل يعني نضج، أم أنه جنون؟ ومنهم والدي. يعني كان محمود يأتي في الصيف إلى المكتب وهو جاء حتى يكتب تقارير ويرفعها للأمن، فيصعد على الدرج ويكون الطقس حارًا ويركض والدي، ويقول: أهلا يا عمي محمود، تفضل، وأحضِروا له كأسًا من الماء، أحضِروا له شيئًا باردًا وهو جاء حتى يحقق معه، وأنا أحيانًا كنت أشعر أن محمودًا مذهول، وهو رآهم يقومون بعملهم، وهذا هو عملهم المقتنع به أو مضطر أن يقوم به، ويسأله ويقول له، وأكيد لن يقول له قرارات حزبية سرية، ولكنهم موجودون داخل دمشق وأخذوا قرارًا بالبقاء في دمشق، يعني جزء منهم يسافر ويذهب ويعود ويبقى في الشام (دمشق).

يوجد أشياء كان يتم قولها، وهي المواقف كما هي، ويقول له جماعتك، وبعد الانتخابات مثلًا لأنني كنت أذهب زيارات قبل أن أصبح في هيئة التنسيق، وبعد الانتخابات يعبرون عن رفضهم لهذه الانتخابات، وإذا استمر الوضع هكذا فإن سورية أبدًا لن يتم إنقاذها ويوجد أزمة بلد، وهذا البلد يتقسم، والشعب بدأ يكره بعضه، وهذا الذي يتم القيام به ليس فقط سوف يودي بالشعب والمعارضة إلى الهاوية، والنظام نفسه سوف يذهب إلى الهاوية، ويعود ويذكرهم بسيناريو صدام ماذا حصل به، يعني كان يوجد وضوح في أشياء ضمن حد معين، ويوجد اتهامات كثيرة يتم توجيهها، وأنا تم شتمي عندما كنت في هيئة التنسيق، وبصراحة شيئًا فشيئًا أصبح موقف الشارع أفضل من هيئة التنسيق، لأنه يرى أن كل ما قيل يحصل، يعني من قبل كانت تُتَّهم هيئة التنسيق عندما تقول: إن النظام لن يسقط بهذه البساطة، [تُتَّهم] بأنها متخاذلة ولا تريد أن يسقط النظام، ولكنها كانت ترى أنه لن يسقط بهذه الطريقة، يعني نحن إذا ابتعدنا قليلًا جغرافيًا لأنه حتى هيئة التنسيق في المهجر كانت تحصل خلافات بينها وبين هيئة تنسيق الداخل، هم لا يرون الصورة يعني أنا الآن أصبحت في الخارج، أنا لا أرى الصورة كما هي في الداخل، وعلى الواقع جدًا يختلف الوضع وجدًا كانت توجد اتهامات.

أكيد النظام بنفس الوقت عندما بدأوا يسافرون ويحضرون مؤتمرات، النظام له مصلحة حتى يظهر ويقول: أنا عندي معارضة لا أفعل لها شيئًا، هي تسافر وتعود، والنظام له مصلحة أن يُظهر هذه المعارضة، ولكن منذ شهر خرج شخص من هيئة التنسيق كان معتقلًا وهو بسام سفر.... ويقولون: إن وضعهم مدلل وفي الاعتقال لا يتعذبون كثيرًا.

 وأنا برأيي يوجد أشياء أخرى يعني مثلًا: المرأة عندما تُعتَقل إذا كانت من قرية غير المرأة الدمشقية التي تُعتَقل لأن النظام يحسب حسابات لكثير من التفاصيل، وليس لأن النظام جيد، ولكن لأنه لديه حساباته، ويوجد [عنده] استراتيجية، وأن هذه بنت دمشق أو بنت العائلة المعروفة، وأتكلم لكل الدنيا أنني اغتُصبت ولكنني لو كنت من بيئة ثانية معينة فأنا لن أجرؤ أن أقول: إنني اغتُصبت، وهو لديه هذه الحسابات، ويعرف ماذا يفعل، ويوجد أشخاص من دمشق اعتُقلوا كان أهلهم يزورونهم في الفرع ويأخذون لهم الطعام لأنهم من دمشق وتجار، لذلك يوجد الكثير من الحسابات ومثلًا حساب الأقليات.

النقاط الخلافية: مثلًا موضوع الأكراد عندما خرجوا، وكيف سوف نعيدهم وأشخاص لا يريدون إعادتهم وأشخاص يقولون: يجب أن نذهب إلى القامشلي حتى نلتقي معهم، وآخرون يرفضون ذلك، وهذه كانت جدًا خلافية. وكان يوجد فكر عروبي مسيطر بما يخص الأكراد تحديدًا وأنهم يريدون إقامة دولة، ويوجد أشخاص برأيهم فليقيموا دولة، ويوجد أشخاص برأيهم [يُعارضون] وأنا برأيي أن يقيموا دولة، وهم في الحقيقة لن يُقيموا دولة، ولكن في النهاية الذي قسمنا كلنا هو سايكس بيكو، وهل نحن كنا دولة! وأنا تربيت على التربية العروبية، ولكن التربية القومية التي تربيتها تجعلني أحترم أي شخص يدافع عن قوميته حتى لو أننا وصلنا إلى وقت البشرية فعلًا يجب أن تخرج من أي اصطفافات، يعني يجب تجاوزها، يعني وباء واحد عامل الجميع نفس الشيء، ولكن من حق أي أحد بما أنه لا يؤذي الآخرين حقه أن يتمسك، والذي لم يفهموه أنه أنت عندما تريد أن تعامل الآخر بعنصرية أو تطرف أنت تجعله يعاملك بتطرف، ونحن فقط نرى كيف تتم معاملتنا ولا نرى كيف نُعامِل!

كانوا يلتقون دائمًا ويحاولون أن يرسموا حلولًا.

أنا في أول لقاء ذهبت إلى خولة مطر التي هي كانت نائبة ديمستورا وحاليًا هي نائبة بيدرسون التقينا في المريديان.

هيئة التنسيق كانت الكتلة الأكبر، ولا أريد الحديث عن أحزاب السلطة، ويوجد الأحزاب التي ترخصت فيما بعد والتي هي… لا يمكنني أن أقول إنها مع السلطة، وهم وجدوا أنفسهم ترخصوا والنظام قال لنفسه: يجب أن أُظهر أنه لدي أحزاب، بما أنه أصدر قانونًا للأحزاب فيما بعد يعني كلها مصالح في النهاية، ويوجد الحلفاء الذين يحاولون دائمًا أن يكون هناك تنسيق بين هذه الكتل الموجودة في الداخل، حتى دائمًا يكون هناك نضال مشترك أو عمل مشترك، وأنا لم أنخرط في شيء من هذا في الحقيقة.

هم كانوا يعرفونها، وأنا كنت جديدة، وكانت تحصل هذه اللقاءات، أنه أنتم ماذا ترون، أنتم كهيئة تنسيق كمعارضة في الداخل، ماذا ترون وإلى أين ذاهبون، وما هو الحل برأيكم؟ وهم يسألون نفس الأسئلة وهذه اللقاءات دبلوماسية نقوم بها دائمًا. 

استمر الحديث كثيرًا بجمع المعارضة حتى تشكلت الهيئة العليا للمفاوضات، والتي دمجت تقريبًا كل المعارضة أو أغلب المعارضة، فكان يوجد سنتين، وأول خطوة كانت أنه تم جمع هيئة التنسيق والائتلاف، يعني الطرفان، وهذه كانت خطوة على الطريق، فكان يوجد كلام عن كل هذا الموضوع، وعن مثلًا الحصار، والأمم المتحدة كانت تحاول فك الحصار عنهم عن هذه المناطق، عن مناطق تخرج من سيطرة فصيل أو طرف حتى تدخل في سيطرة طرف ثان، وأنا في وقتها كنت في اللقاءات يعني أنا عندما أشارك أنا كنت أتحدث فقط عن موضوع المعتقلين ولا أدخل في أي شيء ثان، ونحن هكذا اتفقنا لأن هذا ليس عملي.

محمود مرعي فُصِلَ من الاتحاد الاشتراكي وبعدها أسس شيئًا ثانيًا لوحده، وهو ادعى بأنه لا زال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وأرسلنا [من مكتب المنظمة] كتابًا إلى القاهرة أنه لا، لم يحصل ذلك، وهو أسس منظمة عربية لوحده، وأسس جبهة تغيير لوحده، وانقطعت حتى العلاقة الشخصية مع محمود مرعي يعني محمود كان صديق والدي، انقطعت كل العلاقات مع محمود مرعي وحتى الشخصية، وتم الحديث عنه كثيرًا وأنا بصراحة [شخصيًا] لا أحب أن أوجه اتهامات شخصيًا. 

حصلت أشياء كثيرة وخرج عن خط حزبه وخط الهيئة وحصلت فضائح، يعني كانت خلافات شخصية وأخلاقية وسياسية واتهامات بعلاقات مع الأمن وعلي مملوك. 

أنا سمعت [ذلك] بحكم العلاقة العائلية والصحبة، وأنا كانت تجربتي… يعني أنا تركت المنظمة العربية سابقًا في بداية الثورة بسبب محمود مرعي.

يوجد مدونة سلوك ويوجد أشياء ومعايير تحكم العمل، عندما صدر قرار فصل محمود أنا لم أعرف ولم يكن يحق لي الاطلاع عليه، وأنا أعرفه من ضمن علاقاتي الشخصية، ولكن كنت أقول: أنا تركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بداية الثورة بسبب محمود مرعي، وعدت لها بعد عدة سنوات بعد أن خرج محمود مرعي، وأحد الأشياء التي يقولها والدي عنه -عن محمود مرعي- أن الأنا لديه أصبحت كبيرة جدًا.

ونحن أيضًا نتكلم عن أشخاص لعشرات السنين يعملون في العمل السري وفجأة خرجوا على العلن لا يعرفون ماذا يفعلون، وكبرت الأنا لديه جدًا وهو لم يعد يعرف كيف يتعامل بشكل سليم مع زملائه، وهم في الاتحاد الاشتراكي يقولون: الأخوة، ولكنني أظن أنه كان يوجد أشياء أخلاقية وأشياء خاصة بالخط السياسي، وأكيد ألف باء مدونة السلوك في هيئة التنسيق هي الشك في التعامل مع الأمن.

لا أحد يعرف الأوضاع يعني برأيهم كل امرأة اعتُقلت اغتُصبت، ولكن لا، ولا أحد يعرف أن الرجال يتعرضون لاعتداءات جنسية، وأنا أول شخص تحدث عن هذا الأمر، وماذا تعني هذه المحكمة، وهذه المحكمة يعني في وقتها كانوا يظنون أن محكمة الإرهاب هي أخطر من المحكمة الميدانية، وأن الإعدامات تصدر من محكمة الإرهاب، ولكن العكس هو الصحيح، وكلما أتحدث بأمر يقولون: لم يقل لنا أحد، وحتى هيئة التنسيق لا تعرف ماذا يحصل بالمعتقلين.

كما ذكرت قبل قليل الجميع يقول كلمة معتقل، ولكنهم مختفون قسرًا.

جميع التبريرات من كل الجهات هي أن النظام صعب، وهذا الملف لا يناقشه، ولا يريد أن يفعل به شيئًا، وهذا يوجد فيه جزء من الحقيقة، يعني ملف الكيماوي النظام سلمه، يعني خلع سرواله من أجل قصة الكيماوي.

وملف المعتقلين لا يستطيع أبدًا أن يحله، وأنا برأيي يوجد سببان، أول سبب: هذه أكبر طريقة للنظام وبشكل عام للأنظمة الديكتاتورية حتى تُرهِب فيها شعبها، وثانيًا: هذا أسوأ ملف انتهاكات حقوق إنسان النظام يفعله، ولا يستطيع تبريره، يعني الكيماوي يستطيع أن يخترع له 100 كذبة يبررها، ولكن لماذا يعذب الأشخاص، وأنا برأي النظام جدًا يمسكهما.

وأنا انتقلت إلى مرحلة ثانية، وهي من قصة إخبارهم بما يحصل إلى مساعدتهم بماذا يعملون، وأول شيء قلت لهم: يجب أن نخرج من الشعارات، وكلمة إطلاق سراح المعتقلين، ستتسبب بمقتلنا نحن والمعتقلين، ولا يجب أن يكون هناك إطلاق سراح المعتقلين، ويجب أن نكشف عن المصير، وخصمنا صعب وهو النظام، كيف سنجد طريقة نقنعه؟!

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/13

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي

كود الشهادة

SMI/OH/123-30/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

عام

updatedAt

2024/08/21

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية - الرياض 1

الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية - الرياض 1

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

الشهادات المرتبطة